من خلال طرح 290 مليون سهم بقيمة 105 فلوس للسهم الواحد
"الكويتية-الإيرانية" القابضة تعلن بدء الاكتتاب
الخاص بزيادة رأسمالها إلى 30 مليون دولار
كتب-أشرف عجمي:
أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية للاستثمار بدر ناصر السبيعي عن بدء الاكتتاب الخاص بزيادة رأسمال الشركة »الكويتية-الإيرانية القابضة« من مليون إلى 30 مليون دينار كويتي وذلك بطرح عدد 290 مليون سهم بقيمة 105 فلوس لكل سهم شاملا 5 فلوس رسوم اكتتاب خاص غير مستردة خلال الفترة من 2/1/2006 إلى 16/2/.2006
وقال السبيعي في مؤتمر صحافي أمس انه على الرغم من اللغط الذي دار حول الاستقرار السياسي والاقتصادي في إيران إلا ان الشركة وجدت في ذلك السوق فرصة عظيمة للاستثمار وأرض خصبة ولديها موارد نفطية كبيرة ويعتبر مستوى التعليم فيها علياً ونسبة الأمية متدنية إلى جانب أن نسبة الشباب فيها تصل إلى 55 في المئة من حجم الشعب وهذا يدل على أن هناك أيدي عاملة كبيرة ومستوى الأجور ليس عالياً منوهاً إلى أن هناك دولاً أوروبية كثيرة لديها فروع هناك بالإضافة أن هناك أفرعاً لبنوك أجنبية في ايران.
وأضاف السبيعي أن هناك تعاوناً واضحاً بين دول الخليج وإيران ما عدا الكويت التي لم تستغل الوقت حتى الآن.
وأشار السبيعي إلى أن الشركة قامت بتأسيس الشركة القابضة لكي يكون لها مكان في السوق الإيراني وتستبق تأسيس الشركات الأخرى لدخول السوق الايراني منوهاً إلى أن الشركة وجدت أنه من الضروري دخول السوق الايراني لاسيما بعد القوانين الجديدة التي طرأت على مناخ الاستثمار في ايران مثل الضرائب.
ولفت السبيعي إلى أن الشركة ستعمل على اختيار المشاريع التي من الممكن الدخول فيها ولن تؤسس أي شركة هناك من دون شركاء ايرانيين مشيرا إلى ان الشركة تلقت طلبات كثيرة من شركات ايرانية عدة للمشاركة معنا وطلبوا حصصاً مؤثرة في الشركة.
وقال السبيعي ان الشركة سينصب نشاطها هناك على المشاريع العقارية ومشاريع الالومنيوم والستيل لافتا الى ان الشركة ستشارك في بناء اكبر برج في ايران تبلغ عدد ادواره 54 وكلفته 100 مليون دولار وهو مشروع قيد الدراسة حتى الآن.
واضاف السبيعي ان الشركة لديها اتصالات مستمرة مع مكتب حماية وتشجيع الاستثمار في ايران والذي امدنا بمجموعة كتيبات عن المشاريع الكبيرة في ايران حيث ابدوا حماسا كبيرا لتواجدنا معهم.
واكد السبيعي على ان اللقاءات المستمرة بين الشركة وبين مسؤولين في ايران اثمرت عن عروض لاستثمارات ضخمة في ايران منوها الى ان الشركة لديها علاقات مع شركات تمتلكها بنوك رئيسية في ايران مشيرا الى ان هناك بنكين محليين اعربا عن نيتهما في المشاركة معنا في مشاريع هناك والتعرف على مشاريعنا في ايران.
وحول الظروف السياسية المحيطة بايران افاد السبيعي انها لا تمثل اي هاجس امني والمتتبع لتلك الاحداث سيجد ان ايران تنطلق نحو النجاح وعلى الرغم من الحظر الاميركي عليها الا ان هناك شركات اميركية تعمل في ايران ولكن عن طريق شركات اوروبية لافتا الى ان الشركة تراقب وتدرس الوضع هناك منذ سنة ونصف السنة.
واشار الى ان طلبات الاكتتاب وصلت الى 30 في المئة ما عدا 20 في المئة من جهة الشركة.
وقال ونتيجة لذلك وبالاضافة الى المؤشرات الاقتصادية والمالية الواعدة والى تطور العلاقات الثنائية بين الكويت وايران وحرص الحكومة الايرانية على تخصيص كثير من القطاعات كانت من الدوافع الرئيسية في تأسيس الشركة التي تم تأسيسها بتاريخ 30/4/2005 برأس مال يبلغ 1 مليون دينار كويتي من قبل الشركة الكويتية للاستثمار بنسبة 90 في المئة والشركة الكويتية الوطنية للخدمات والاستثمارات العقارية بنسبة 10 في المئة والذين سيحتفظون بنسبة لا تقل عن 20 في المئة من الاكتتاب الجديد.
واضاف السبيعي الى انه تم تحديد الحد الادنى للاكتتاب ب¯ 100.000 سهم للافراد و 1.000.000 سهم للشركات وتم مخاطبة كثير من الشركات المحلية والاقليمية التي ابدت رغبتها بالمساهمة قبل البدء بالاكتتاب الخاص وابدى بعض المستثمرين الايرانيين رغبتهم للمشاركة في الزيادة المقترحة.
وختم السبيعي الى ان المساهمين المستهدفين هم نخبة من الشركات والمؤسسات المالية والافراد في دولة الكويت ودول الخليج والذين يرغبون باستثمارات متوسطة وطويلة الاجل في الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول المحيطة ودول الخليج العربي ذلك وفقا لتعاليم الشريعة الاسلامية.
ومن جهته قال مساعد مدير اول ادارة تمويل المؤسسات في الشركة احمد الخضري ان دولا خليجية دخلت في مشاريع في ايران ومنها السعودية حيث تعمل شركة »سابك« في منطقة عسولية في ايران وهي منطقة نفطية باستثمارات تبلغ نحو بليون دولار وكذلك الامارات يبلغ حجم التبادل التجاري بينها وبين ايران نحو 9 بلايين دولار والكويت الاقل في حجم التبادل التجاري معها ولا يتعدى 200 مليون دولار.
ولفت الى ان ايران تشجع الاستثمار الاجنبي والذي ارتفع من 150 مليون الى 11 بليون دولار بعد تطبيق قانون الاستثمار الاجنبي الجديد هناك لافتا الى ان الدخول في البورصة الايرانية تعد احدى الفرص بعد السماح بتملك 10 في المئة من الشركات المدرجة