الحكومة زادت ثقتها في الإنفاق على المشاريع الكبرى
«ميد»: ميزانية الكويت لا تعكس بنود المصروفات الحكومية بشكل دقيق
قالت مجلة ميد ان امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اقر ميزانية موسعة للسنة المالية 2011/2010 تشهد بموجبها المصروفات الحكومية زيادة بنسبة %33 عن السنة المالية السابقة، على الرغم من ان اقتصاديين وممولين في البلاد لا يتوقعون ان تحدث مثل هذه الزيادة تاثيرا مهما في الاقتصاد قبل حلول نهاية عام 2011 او مطلع العام الذي يليه.
واضافت المجلة ان الموافقة على خطة المصروفات قد تمت في 28 يوليو الماضي وفقا للمعلومات التي استقتها من مصادر حكومية، وتوقعت ان تصل المصروفات الى 16.3 مليار دينار مقارنة مع ايرادات قدرها 9.7 مليارات دينار، مع تجنيب مبلغ 971.9 مليون دينار لصندوق احتياطي الاجيال المقبلة.
واشارت الى ان المصروفات في الميزانية تشير الى زيادة بنسبة %33 عما كانت عليه في ميزانية السنة المالية 2010/2009، والتي افردت 12.1 مليار دينار لبند المصروفات. على ان هذه المصروفات تشمل سلسلة من التحويلات بين الدوائر الحكومية منها 1.1 مليار دينار للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ويقدر محللون في بنك الكويت الوطني ان زيادة المصروفات التي ستحدث اثرا مباشرا في الاقتصاد ستكون بنحو %15.
ومع ذلك فان العجز الذي توقعته الميزانية للسنة المالية المذكورة سيبلغ 7.6 مليارات دينار، وهو يزيد عن عجز السنة المالية الماضية البالغ 6.4 مليارات دينار، حيث يسود التوجه نحو تنفيذ سلسلة من المشروعات الكبرى على امل تشجيع القطاع غير النفطي الذي يعاني من الركود وتحفيزه على المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية.
ونسبت المجلة الى المحلل المالي في بيت الاستثمار العالمي جلوبل، فيصل حسن قوله «ان الحكومة زادت ثقتها في الانفاق على المشروعات الكبرى، ومن الضروري ان يؤدي ذلك الى خلق سيولة اضافية في النظام المصرفي الكويتي، والى خلق المزيد من الفرص امام القطاعين العام والخاص، وتنويع مصادر الاقتصاد فضلا عن خلق المزيد من الفرص الوظيفية».
واشارت ميد الى ان وزارة الكهرباء والماء كانت من بين القطاعات الحكومية التي استأثرت باكبر نسبة من الزيادة في هذه الميزانية، والتي ستحظى بمبلغ 3.4 مليارات دينار اعتبارا من الآن وحتى شهر مايو 2011، مقارنة مع 2.4 مليار دينار في الميزانية السابقة.
كما ان الادارة العامة للطيران المدني ستحصل على ثلاثة اضعاف ما حصلت عليه العام الماضي اذ قدرت الميزانية حصتها بنحو 157 مليون دينار، وهناك وزارة الاشغال العامة التي ستحصل على 1668 مليون دينار على مدى السنة المالية مقارنة مع 497.2 مليون دينار في عامي 2009 و2010.
انعكاس غير دقيق
ويرى المحللون ان من غير المرجح ان تكون هذه الميزانية انعكاسا دقيقا لاي بند من المصروفات الحكومية خلال العام، كما يتوقعون ان تزيد الايرادات كثيرا عن تلك المقدرة في الميزانية.
وقد بلغ سعر النفط المقدر في الميزانية 43 دولارا للبرميل للعام الحالي، غير ان الاجماع في اوساط المصرفيين على ان سعر النفط الكويتي المصدر الى الخارج سيتراوح بين 65 دولارا و75 دولارا للبرميل على مدى العام المقبل.
ولما كان من المفترض ان تغطي الميزانية الفترة التي تبدا بنهاية ابريل، غير انه لم يتم اقرارها قبل شهر يوليو الماضي، وسيكون من الصعب على الدوائر الحكومية ان تضع برامج طموحة للانفاق وفقا للخطة المرسومة للعام المقبل حسب ما يراه المحلل الاقتصادي في بنك الكويت الوطني دانيال كاي.
ويضيف كاي «مازال علينا ان نرى ما اذا كانت الحكومة قادرة على بلوغ الرقم المعدل في الميزانية، ولن نشهد اثرا مباشرا ومهما على الناتج المجلي الاجمالي على مدى السنة المقبلة، ولكن علينا ان نتوقع النتائج بدءا من العام المقبل وما بعده».
«ميد»: ميزانية الكويت لا تعكس بنود المصروفات الحكومية بشكل دقيق
قالت مجلة ميد ان امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اقر ميزانية موسعة للسنة المالية 2011/2010 تشهد بموجبها المصروفات الحكومية زيادة بنسبة %33 عن السنة المالية السابقة، على الرغم من ان اقتصاديين وممولين في البلاد لا يتوقعون ان تحدث مثل هذه الزيادة تاثيرا مهما في الاقتصاد قبل حلول نهاية عام 2011 او مطلع العام الذي يليه.
واضافت المجلة ان الموافقة على خطة المصروفات قد تمت في 28 يوليو الماضي وفقا للمعلومات التي استقتها من مصادر حكومية، وتوقعت ان تصل المصروفات الى 16.3 مليار دينار مقارنة مع ايرادات قدرها 9.7 مليارات دينار، مع تجنيب مبلغ 971.9 مليون دينار لصندوق احتياطي الاجيال المقبلة.
واشارت الى ان المصروفات في الميزانية تشير الى زيادة بنسبة %33 عما كانت عليه في ميزانية السنة المالية 2010/2009، والتي افردت 12.1 مليار دينار لبند المصروفات. على ان هذه المصروفات تشمل سلسلة من التحويلات بين الدوائر الحكومية منها 1.1 مليار دينار للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ويقدر محللون في بنك الكويت الوطني ان زيادة المصروفات التي ستحدث اثرا مباشرا في الاقتصاد ستكون بنحو %15.
ومع ذلك فان العجز الذي توقعته الميزانية للسنة المالية المذكورة سيبلغ 7.6 مليارات دينار، وهو يزيد عن عجز السنة المالية الماضية البالغ 6.4 مليارات دينار، حيث يسود التوجه نحو تنفيذ سلسلة من المشروعات الكبرى على امل تشجيع القطاع غير النفطي الذي يعاني من الركود وتحفيزه على المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية.
ونسبت المجلة الى المحلل المالي في بيت الاستثمار العالمي جلوبل، فيصل حسن قوله «ان الحكومة زادت ثقتها في الانفاق على المشروعات الكبرى، ومن الضروري ان يؤدي ذلك الى خلق سيولة اضافية في النظام المصرفي الكويتي، والى خلق المزيد من الفرص امام القطاعين العام والخاص، وتنويع مصادر الاقتصاد فضلا عن خلق المزيد من الفرص الوظيفية».
واشارت ميد الى ان وزارة الكهرباء والماء كانت من بين القطاعات الحكومية التي استأثرت باكبر نسبة من الزيادة في هذه الميزانية، والتي ستحظى بمبلغ 3.4 مليارات دينار اعتبارا من الآن وحتى شهر مايو 2011، مقارنة مع 2.4 مليار دينار في الميزانية السابقة.
كما ان الادارة العامة للطيران المدني ستحصل على ثلاثة اضعاف ما حصلت عليه العام الماضي اذ قدرت الميزانية حصتها بنحو 157 مليون دينار، وهناك وزارة الاشغال العامة التي ستحصل على 1668 مليون دينار على مدى السنة المالية مقارنة مع 497.2 مليون دينار في عامي 2009 و2010.
انعكاس غير دقيق
ويرى المحللون ان من غير المرجح ان تكون هذه الميزانية انعكاسا دقيقا لاي بند من المصروفات الحكومية خلال العام، كما يتوقعون ان تزيد الايرادات كثيرا عن تلك المقدرة في الميزانية.
وقد بلغ سعر النفط المقدر في الميزانية 43 دولارا للبرميل للعام الحالي، غير ان الاجماع في اوساط المصرفيين على ان سعر النفط الكويتي المصدر الى الخارج سيتراوح بين 65 دولارا و75 دولارا للبرميل على مدى العام المقبل.
ولما كان من المفترض ان تغطي الميزانية الفترة التي تبدا بنهاية ابريل، غير انه لم يتم اقرارها قبل شهر يوليو الماضي، وسيكون من الصعب على الدوائر الحكومية ان تضع برامج طموحة للانفاق وفقا للخطة المرسومة للعام المقبل حسب ما يراه المحلل الاقتصادي في بنك الكويت الوطني دانيال كاي.
ويضيف كاي «مازال علينا ان نرى ما اذا كانت الحكومة قادرة على بلوغ الرقم المعدل في الميزانية، ولن نشهد اثرا مباشرا ومهما على الناتج المجلي الاجمالي على مدى السنة المقبلة، ولكن علينا ان نتوقع النتائج بدءا من العام المقبل وما بعده».