وضوح”: التراجعات تصحيحية والمؤشر يلتقط الأنفاس استعدادا لبلوغ مستوى 7.150 نقطة
نشر في 13, January 2011 :: الساعه 4:33 pm
الجريده
ذكر تقرير صادر عن شركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية ان سوق الكويت للأوراق أنهى تعاملاته الأسبوعية على تراجع، إذ انخفض مؤشر السوق السعري بمقدار 39.3 نقطة ليقفل عند مستوى 6.936.3 نقطة وبذلك يكون قد تراجع أداء المؤشر أسبوعياً بنحو 0.56 في المئة، وفي المقابل اقفل المؤشر الوزني عند مستوى 483.62 نقطة ليحقق أيضاً أداءً سلبياً بلغ 0.78 في المئة، ومن جانب آخر فقد شهدت أحجام التداول تقدماً ملحوظاً بالمقارنة مع الأسبوع الأول من العام الحالي إذ ارتفعت قيمة التداول الأسبوعية بنسبة 26.6 في المئة، في حين ارتفعت كمية التداول بنسبة 56.8 في المئة.
إقبال على الأسهم الصغيرة
وبالنظر إلى مجريات التداول الأسبوعية نجد أنها تنقسم إلى قسمين، أما الأول فهو يشير إلى تركز التعاملات باتجاه الأسهم الصغيرة والمتوسطة حيث استمر الإقبال على هذه الشريحة من الشركات هذا الأسبوع، ومن الواضح أن العامل النفسي هو المبرر الأساسي وراء هذا الإقبال، إذ يتوقع المتعاملون في السوق أن تكون الأرباح إيجابية هذا العام، وهو توقع مبني على أساس ضعيف، إذ يستنتج البعض أن مرور فترة زمنية تقدر بسنتين على الأزمة المالية كافية بوجهة نظرهم لخروج تلك الشركات المتعثرة من مشكلاتها، وبالتالي تعافيها هذا العام، وعنصر الزمن في نظرنا لا يعد بالضرورة كافياً للبناء عليه بالنسبة للتعافي فهناك عوامل عديدة تحكم تحسن المراكز المالية للشركات المتضررة وبالتالي فإن المسألة ليست بهذه البساطة، وعليه فإن أفضل وسيلة لمعرفة مدى تعافي الشركات المتعثرة وتقدير درجة المخاطر التي تحتويها هو من خلال العودة إلى البيانات المالية لها فهي الوحيدة التي لها الكلمة الفصل في تحديد ذلك وبالتالي ما علينا سوى الانتظار لما ستكشف عنه نتائج أعمالها ومن ثم الحكم.
أما نحن فإننا نعتقد أن السبب وراء الإقبال على هذه الشركات هو محاولة استغلال موجة الزخم التي شهدتها الأسهم الإسلامية خلال الأسبوعين الماضيين، وبالتالي فإن الدوافع وراء تلك التحركات دوافع ومبررات مضاربية نفسية ليس إلا وقد لاحظنا بشكل واضح جني سريع للأرباح خلال الجلسة الواحدة.
استراحة مكاسب للشركات القيادية
أما الشق الثاني من ملامح تعاملات السوق الأسبوعي يتعلق بالشركات الرئيسية ونقصد هنا قطاع البنوك على وجه التحديد حيث يشهد القطاع ما يمكن أن نطلق عليه – باستراحة المكاسب – ونقصد هنا المكاسب التي حققها القطاع خلال الفترة الماضية. وستنتهي تلك الاستراحة مع بداية ظهور الإعلانات الأولية إذ ينتظر المستثمرون ما ستنتج عنه نتائج أعمال الربع الرابع بالنسبة للقطاع والأنظار ستتجه الى المخصصات تحديداً، وبالتالي فالمستثمرون يتابعون بدقة التطورات وتصريحات المسؤولين في هذا الشأن في محاولة لوضع تصورات حول نتائج أعمال القطاع المستقبلية.
مستوى 6.900 نقطة دعم قوي للمؤشر
تشير المعطيات الفنية قصيرة الأجل إلى أن تراجعات المؤشر الحالية، والتي قد تمتد إلى منطقة الدعم المهمة 6.900-6.890 نقطة، تنطوي تحت لواء الموجات التصحيحية المؤقتة، يبغي من خلالها المؤشر التقاط الأنفاس واستجماع العزم لاختراق مستوى 7.000 نقطة وصولاً إلى منطقة المقاومة المهمة 7.100-7.150 نقطة، علما بأن منطقة الدعم 6.900- 6.890 نقطة، تمثل أهم مستويات دعم المؤشر خلال الفترة الراهنة، نظرا لتوافقها مع نسبة “فيبوناتشي” التصحيحية البالغة 50 في المئة للارتفاعات السابقة من مستوى 6.770 نقطة إلى مستوى 7.004 نقطة، إضافة إلى توافق المنطقة نفسها مع متوسط الحركة 100 يوم، الأمر الذي يجعلنا نستبعد الانزلاق والإغلاق أسفلها خلال الفترة القادمة.
أحداث ومجريات التداول
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع الثاني من شهر يناير على انخفاض حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.936.3 نقطة متخلياً عن 0.56 في المئة عن إغلاق الأسبوع السابق الذي بلغ 6.975.6 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع ليغلق عند مستوى 483.62 نقطة متراجعاً بنحو 0.78 في المئة، مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 487.41 نقطة.
بلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 219.9 مليون دينار مقارنة بنحو 173.7 مليون دينار خلال الأسبوع السابق مرتفعة بنحو 26.6 في المئة، وارتفعت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 56.8 في المئة لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 1.612.8 مليون سهم من خلال تنفيذ 21.492 صفقة.
وعلى صعيد القطاعات فقد شهدت تداولات السوق أداءً متبايناً إذ ارتفع إغلاق كل من قطاع التأمين والاستثمار، بصدارة التأمين بنسبة 3.8 في المئة ليغلق مؤشره الوزني عند مستوى 319.62 نقطة، ثم قطاع الاستثمار والذي أغلق مؤشره الوزني عند مستوى 201.46 نقطة، بواقع ارتفاع 0.34 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق. وعلى صعيد التراجعات تصدرها قطاع الأغذية بنسبة انخفاض بلغت 2.1 في المئة ليغلق مؤشره الوزني عند 611.39 نقطة، تلاه قطاع غير الكويتي بنسبة تراجع 1.55 في المئة في مؤشره الوزني الذي أغلق عند 555.79 نقطة، وحقق قطاع البنوك أقل نسبة تراجع بلغت 0.66 في المئة في المؤشر الوزني حيث أغلق عند مستوى 639.36 نقطة.
أما من حيث نشاط القطاعات فقد تصدرها قطاع الخدمات، مستحوذا على 27 في المئة من قيمة تداولات السوق، يليه في النشاط قطاع البنوك إذ حقق قيمة تداول تعادل 26.9 في المئة من إجمالي قيمة تداولات السوق، وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بقيمة تداول تعادل 22 في المئة من إجمالي قيمة التداول.
وعلى صعيد الأسهم فقد تصدر سهم رمال قائمة الارتفاعات بواقع 25.0 في المئة ليغلق عند 300 فلس، يليه سهم إنجازات مرتفعاً بواقع 18.0 في المئة، بينما جاء سهم أركان في المرتبة الثالثة مرتفعا 14.5 في المئة، وفي المقابل تصدر التراجعات سهم تحصيلات بنحو 30.4 في المئة حيث أغلق عند 188 فلسا، يليه سهم مراكز متخلياً عن 21.1 في المئة ثم سهم إنجازات بخسارة مقدارها 10.6 في المئة.
أما من حيث نشاط الأسهم فقد حقق سهم ألافكو أعلى قيمة تداول خلال هذا الأسبوع بلغت 24.42 مليون د.ك وأغلق عند 385 فلسا، يليه سهم إيفا بقيمة تداول مقدارها 17.32 مليون د.ك حيث أغلق عند 63 فلسا.