تراجع المؤشر السعري 14.9 نقطة «0.2 في المئة» والوزني 1.1 «0.3»
ارتفاعات وهمية مقبلة.. لمزيد من البيع والتصريف
• العنزي : مرحلة تراجع تؤكد هشاشة السوق وهي مقبلة على تراجعات أكبر
• المسألة لا تتعلق بـ«التشاؤم والتفاؤل» بل بغياب الصناديق والمحافظ وكبار المستثمرين
• السوق قد تشهد ارتفاعات وهمية خلال الجلسات القادمة تساعد على مزيد من عمليات البيع والتصريف من قبل الكبار
• الشح لم يقتصر على الكمية والقيمة المتداولتين بل إن الشركات لم تعلن حتى الآن عن أرباحها ومنها قيادية
ما زالت المحافظ والصناديق تقف وقفة المتفرج في البورصة وهو ماظهر جليا على مستوى التعاملات اليومية والتي على الرغم من ارتفاعها عن الجلسة السابقة الا انها مازالت شحيحة لم تصل الى مستوياتها المعهودة، ليسيطر التراجع على مجريات التداول في ظل تفشي حالة العزوف عن الشراء.
ولم يقتصر الشح على الكمية والقيمة المتداولتين بل تواصل في الشركات المدرجة التي لم تعلن حتى الان عن ارباحها الربعية ومنها شركات قيادية وهو مايفسر حالة الترقب في أجواء البورصة بل يثير مخاوف لدى البعض وبخاصة ممن تخفى عليه المعلومة من خارج مجالس الشركات واداراتها التنفيذية من صغار المساهمين.
ويأتي تراجع الامس مدعوما بغياب العوامل الايجابية للارتفاع فلا توجد اعلانات ممتازة من الشركات الكبرى واختفت العقود الضخمة، بينما مازال الحديث يتواصل عن المشاريع التنموية والشركات المنفذة لها فضلا عن تمويل البنوك لها بما يحرك العجلة الاقتصادية للبلاد ولكن هذه الاحاديث والتحاليل ما زالت حبرا على ورق والخطوات الاولى منها لم تر النور بعد
ليست تشاؤمية
ومن جهته أكد رئيس مجلس ادارة الشبكة القابضة نايف العنزي ان تعاملات الامس تشير الى ان السوق تمر بمرحلة تراجع تؤكد على هشاشة السوق وبانها مقبلة على تراجعات أكبر من السابقة خلال الجلسات القادمة، مشيرا الى ان المسألة لا تتعلق بـ«التشاؤم والتفاؤل» بل تتعلق بغياب كامل وكلي وتام للصناديق والمحافظ وكبار المستثمرين
وأضاف العنزي ان السوق قد تشهد خلال الجلسات القليلة القادمة ارتفاعات ولكنها ارتفاعات وهمية، حيث من الملاحظ ان عددا من الشركات الكبرى والتي تعد من القيادية والمؤثرة على المؤشر قد تراجعت وسط عمليات تصريف على أسهمها والارتفاعات الوهمية تساعد على مزيد من عمليات البيع.
وأشار الى ان السيولة موجودة ومتوافرة داخل السوق ولكن لا يتم استخدامها وسحبت من داخله لاسباب يعلمها كبار المديرين والمحافظ المالية، رافضا التعويل على اتمام صفقة زين لعودة السيولة اليه متوقعا ان صفقة «زين» سيكون لها تأثير ايجابي ولكنه بسيط وليس بالقوي في ظل العزوف الحاصل.
وأكد العنزي أن السوق تفتقر الى الحس الاستثماري فلا يوجد مستثمر حقيقي يبني مراكز استثمارية على المدى البعيد وليس مضاربيا كما هي الحال، مؤكدا ان الاستمرار بهذه الحال سيؤدي الى تراجعات اكبر من المتوقع
أحاديث اللوجستية
وفي سياق التعاملات في الجلسة فانه على الرغم من تواتر الانباء حول قبول ديوان المحاسبة الحكومي الأميركي الاعتراض المقدم من شركة «الرابطة» بخصوص ترسية عقد المورد الرئيسي لإمدادات الجيش الأميركي على شركة «أنهام» و أن الحكومة الأميركية قامت بتعيين محامي للدفاع عن الجهة المسؤولة عن ترسية العقود، ولكن ذلك لم يؤثر في أداء السهم لينهي الجلسة دون اي تغير واستقر عند 255 فلسا وبتعاملات متوسطة نسبيا.
ولم تقتصر الاحاديث التي يتناقلها متداولو البورصة على «الرابطة» بل امتدت الى الشركة اللوجستية الاكبر « أجيليتي» حيث تم الاعلان عن تمديد المهلة ودون ضمانات لاستمرار العقود وهو ما يشكل عاملا ايجابيا على السهم ليتراجع 30 فلسا عند590 فلسا وبتدولات منخفضة نسبيا
متغيرات الجلسة
ومن الجدير بالذكر أن المؤشر السعري انخفض 14.9 نقطة (0.2 في المئة) ليستقر عند 7251.5 نقطة كما تراجع المؤشر الوزني 1.11 نقطة (0.3 في المئة) ليصل الى 435.97 نقطة، وبلغت الكمية المتداولة 171.125 مليون سهم جاءت بقيمة 38.469 مليون دينار من خلال 4366 صفقة، وهو ما شكل ارتفاعا في معدلاتها بواقع 16 في المئة من حيث الكمية وبواقع 25 في المئة من حيث القيمة المتداولة وبما يعادل 15 في المئة من حيث الصفقات المنفذة وذلك مقارنة بالجلسة السابقة.
وشملت تعاملات الامس 126 شركة من اصل 210 مدرجة ارتفعت اسعار 31 شركة منها (بما يعادل 15 في المئة من المدرجة ) وانخفضت اسعار 59 شركة (بما يعادل 28 في المئة من المدرجة ) بينما لم تتغير اسعار 36 شركة اخرى (بنحو 17 في المئة من المدرجة ) وفي المقابل لم تشهد 84 شركة اي تداول في جلسة الامس بما يعادل 40 في المئة من الشركات المدرجة.
تاريخ النشر: الأربعاء, مايو 05, 2010 -الدار