دوم خسران
عضو مميز
- التسجيل
- 23 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 3,173
التزام الشركات بمطالب البنوك يضمن جدولة قروضها وخروجها من الأزمة
السميط: البنوك المحلية ستدخل تحالفات مع الأجنبية لتمويل الخطة
السميط: البنوك المحلية ستدخل تحالفات مع الأجنبية لتمويل الخطة
• النتائج المالية لـ«الأهلي» عن الربع الأول تبشر بنهاية تأثيرات الأزمة
• الإقبال على الاقتراض في تزايد مستمر إلا أن التشدد «مطلوب»
• إلزام الشركات بالإفصاح والشفافية وإجراء الدراسات الائتمانية الدقيقة قبل منح القروض
• المشاريع الحكومية مضمونة العائد.. والبنوك قادرة على دعمها
• المخصصات تضمن للبنوك مواجهة أي مفاجآت أو انكشافات
• «بعد الأزمة» البنوك ستلجألمزيد من الإجراءات الدقيقة قبل الاستثمار في الأوراق المالية
أكد نائب رئيس المديرين العاملين في البنك الاهلي عبد الله السميط ان البنوك المحلية بدأت تشهد تحسنا في ادائها في ظل التحسن الملحوظ للاقتصاد العالمي الذي بدأ في التعافي، مشيرا الى النتائج المالية التي حققها البنك الاهلي في الربع الاول من العام الحالي كدلالة تعكس العد التنازلي لنهاية التداعيات السلبية للازمة العالمية. واضاف ان المخصصات لعبت دورا مهما في تعزيز قدرة البنوك على مواجهة اي مفاجآت متوقعة جراء الازمة، وستكون احد الاسباب الرئيسية في تقوية ودعم البنوك خلال 2010 و2011 اثر تحولها لبند الارباح حال انتفاء الحاجة اليها. واشار السميط الى ضرورة اجراء البنك لدراسات ائتمانية دقيقة وواعية قبل منحها لاي تسهيلات ائتمانية جديدة كاهم الدروس المستفادة من الازمة الى جانب ضرورة الزام الشركات والمؤسسات المالية بقواعد الافصاح والشفافية فيما يتعلق باوضاعها المالية الحقيقية. وأكد استمرارية البنوك في انتهاج سياسة ائتمانية متشددة وهو الامر الذي وصفه بـ«المطلوب» حرصا من ذلك القطاع المصرفي المحلي على تجنب التعرض لمزيد من المفاجآت، لافتا الى التزايد المستمر لطلبات الحصول على قروض ائتمانية جديدة الا ان المصارف تحرص على التدفقات النقدية للشركات خلال الفترة الحالية وليس التركيز على الضمانات وحرصا على ضرورة سداد قروضها قبل الموافقة على منح اية تسهيلات ائتمانية جديدة..
وفيما يلي نص الحوار:
• هل تعتقد بان البنوك قد تجاوزت الازمة مع بداية 2010؟
- أداء البنوك بدأ في التحسن مع تعافي الاقتصاد العالمي ووجود مؤشرات قوية على عودة الاقتصاد العالمي للنمو مرة اخرى، كما ان الاستقطاع من الارباح لاخذ المخصصات التحوطية قد عزز من حماية البنوك من اي اثار غير متوقعة لهذه الازمة، والنتائج المالية للبنك الاهلي في نهاية الربع الاول والتي بلغت 15.3 مليون تبشر بنهاية تأثيرات الازمة الاقتصادية.
• كيف ترى نتائج البنوك في الربع الاول؟ وهل ستواصل المخصصات استهلاك الارباح بالكامل؟
- نتائج البنوك في الربع الاول جيدة بشكل عام وهي مؤشر واضح على بداية التعافي من الازمة المالية العالمية، واعتقد ان المخصصات التحوطية سوف تقل كثيرا عن تلك التي تم اخذها خلال عام 2009 والتي اثرت بشكل واضح على الارباح المعلنة للبنوك، وسوف تتحول هذه المخصصات الى ارباح للبنوك حال انتهاء الحاجة لها وبعد موافقة الجهات الرقابية، واعتقد ان عام 2010 سيكون افضل من عام 2009.
• هل تتوقع بان المصارف قد تجاوزت سيناريوهات الانكشافات الكبيرة؟ وما الدروس المستفادة لضمان عدم تكرار تلك الازمات مستقبلا؟
- اعتقد بان اغلب المصارف قد تجاوزت الاسوأ في سيناريوهات الانكشافات الكبيرة وقد تكون هناك مفاجآت جديدة الا ان المخصصات التحوطية التي اخذتها البنوك كافية لتغطية اي انكشافات جديدة لها.
اما بالنسبة للدروس المستفادة من الازمة فاهمها ان البنوك يجب ان تجري دراسات ائتمانية دقيقة وواعية قبل منح اي ائتمان، كما يجب الزام الشركات والمؤسسات المالية بالافصاح والشفافية بخصوص الاوضاع المالية الحقيقية لها.
اما عن كيفية ضمان عدم تكرار مثل تلك الازمات في المستقبل فهذا الامر مرهون بتعديل القوانين والنظم الخاصة بمراقبة اداء الشركات والمؤسسات المالية، وايضا التشديد على مكاتب التدقيق بضرورة بيان الحقائق وتطبيق مبادئ الشفافية في تقارير التدقيق الداخلي وضرورة ان تعكس تلك التقارير الاوضاع الحقيقية للشركات والمؤسسات ولا يجب ان تعطي تلك المكاتب صورة وردية دائما عن اداء الشركات التي تتولى التدقيق على اعمالها.
ولا يتعلق الامر فقط بالرقابة المالية حيث ان سمعة وقدرة الادارة التنفيذية للشركات مهمة جدا مع ضرورة المتابعة الدورية لمجالس ادارة هذه الشركات فيما يتعلق باداء الادارة التنفيذية.
صفقة زين
• يتوقع الكثيرون ان تقود البنوك السوق نحو الارتفاع في حال اتمام صفقة زين وتوجه الملاك لتسديد ديونهم للبنوك المحلية، فما رأيك؟
- بالتأكيد في حال سداد الملاك لديونهم للبنوك المحلية، سوف ترتفع ارباح البنوك وهذا سوف يكون له مردود ايجابي على تحسن اوضاع السوق، واعتقد انه ستكون هناك فوائض مالية ضخمة، وسواء تم توجيهها لسداد جزء من الالتزامات او للاستثمار مرة اخرى في السوق، فسوف تنعكس ايجابيا على السوق المحلية بشكل كبير.
• عقب انضمام دار الاستثمار الى قانون الاستقرار المالي، هل تتوقع انضمام شركات اخرى، وما هي ظروف الشركات التي تطلب الاستفادة من القانون؟
- قانون الاستقرار المالي هو لمساعدة الشركات التي تتمتع بملاءة جيدة وتعاني من بعض مشكلات السيولة، وتستطيع الشركات المتعثرة الانضمام لحمايتها من الدائنين ولاعطائها فرصة لتنظيم اعمال وجدولة ديونها حتى تستطيع سداد التزاماتها حسب تدفقاتها النقدية.
تمويل الخطة
• تمثل الخطة التنموية فرصة للبنوك لتمويل المشروعات، فهل البنوك لديها القدرة على توفير التمويل المطلوب؟
- المشاريع الحكومية هي مشاريع مضمونة العائد بالنسبة للبنوك، والبنوك قادرة على المساهمة في خطة التنمية والمشاركة في تمويل المشاريع الحكومية الكبيرة حال طرحها، واعتقد ان طرح مشاريع البنية التحتية سوف يساعد في انعاش الاقتصاد المحلي الى حد كبير.
البنوك الأجنبية
• هل يمكن للبنوك المحلية ان تدخل في تحالفات مع بنوك اجنبية لتمويل الخطة؟
- اعتقد ان البنوك المحلية سوف تدخل في تحالفات مع بعضها لتوفير التمويل اللازم للخطة، وربما تدخل ايضا مع البنوك الاجنبية في تحالفات في حالة زيادة المبالغ اللازمة لتمويل الخطة.
• الشركات الاجنبية سيكون لها دور في مشروعات الخطة، فهل ستقوم البنوك المحلية بتمويلها وكيف؟
- من الممكن تمويل الشركات الاجنبية العاملة في الكويت ومنطقة الخليج العربي عن طريق تقديم التسهيلات الائتمانية لها في حال توفر الضمانات الكافية التي تطلبها البنوك؟
ديون الشركات
• كيف ترى ازمة ديون الشركات المستحقة للبنوك وهي تراجعت خطورتها؟
- تأثيرات الازمة ما زالت مستمرة بنسبة اقل مع تحسن الاوضاع الاقتصادية العالمية، وسوف تتمكن بعض الشركات من سداد ديونها بعد اتفاقها مع الدائنين لجدولة ديونها والاهم هو جدية الشركات في تنظيم اوضاعها المالية وتقليص مصروفاتها والالتزام بتنفيذ شروط البنوك لانها في النهاية سوف تساعدها على الخروج من الازمة المالية مما
يعتبر مصلحة لكافة الاطراف.
الطلب على الاقتراض
• هل زاد الاقبال على الاقتراض من البنوك العام الجاري؟ ولماذا التشدد الائتماني مستمر من قبل البنوك حتى الان؟
- الاقبال على الاقتراض من البنوك في تزايد مستمر مع تحسن الاوضاع والتشدد الائتماني مطلوب من قبل البنوك لانها لا تريد الدخول في مشكلات في المستقبل، وتحرص البنوك الان على التدفقات النقدية للشركاٹ وليس التركيز على الضمانات وحدها، ولابد ان تضمن سداد قروضها قبل الموافقة على منح اي تسهيلات ائتمانية.
• هل صحيح ان البنوك تقوم بتسييل بعض الاصول لعملاء متعثرين في السداد؟ وما القواعد التي تحكم هذا الوضع؟
- البنوك لا تلجأ الى هذا الخيار الا في حالة الضرورة القصوى عند التعثر التام للعمل وفشل كل المحاولات للاتفاق مع العميل وحثه على التعاون لاعادة الجدولة.
المخصصات مستمرة
• البعض يرى ان المخصصات مستمرة طوال العام الجاري؟ فهل هناك من يطالب بوقفها وما رأيك؟
- بالطبع المخصصات مستمرة متى ما دعت الحاجة لذلك نتيجة لتعثر بعض العملاء، لكن بدرجة اقل من العام الماضي، وسوف تقوم البنوك بوقفها حالما ينتفي الغرض منها.
• كانت للبنوك تجارب في الاستثمار في البورصة سواء من خلال شركات او صناديق، فهل يستمر ذلك الاتجاه خلال الفترة المقبلة؟
- البنوك مثلها مثل غيرها من الشركات والمؤسسات، والاستثمار في البورصة قابل للربح والخسارة بحسب الاوضاع الاقتصادية والعالمية، والبنوك لديها صناديق للاستثمار في البورصة.. لكن بعد الازمة العالمية سوف تضطر البنوك الى اجراء المزيد من الدراسات الدقيقة قبل الاستثمار في اي اوراق مالية.
تاريخ النشر: الأحد, أبريل 25, 2010 -الدار