دوم خسران
عضو مميز
- التسجيل
- 23 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 3,173
هيئة إفتاء المسجد الحرام تحسم الجدل.. «الصرافات البشرية» ربا
التاريخ: 15/9/1430 الموافق 05-09-2009
تتمركز حول الدوائر الحكومية وتأخذ مبالغ على تسديد الرسوم والمخالفات
المختصر / وضعت هيئة الإفتاء والتوعية في المسجد الحرام، حداً للجدل الذي دار أخيرا حول ما عرف بـ''الصرافات البشرية'' التي تزرع نفسها حول الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية، والتي تقوم بعمليات مصرفية آنية تقايض المصطرف بمبالغ إضافية.تلك الشريحة تتسابق إلى كسب ود الزبون وتقديم التخفيضات له، يقول أحد هؤلاء الأشخاص رافضا الإفصاح عن اسمه ''لدينا اتفاق بأن لو دخل الزبون إلى جهاز الصراف لا يخرج حتى يسدد من أحدنا حتى ولو كلف الأمر أن يأخذ زيادة على قيمة الرسوم عشرة ريالات، فلو لم يقتنع صاحبي بالمبلغ يحوله إلى غيره للاتفاق معه''. وأوضح الشيخ الأستاذ الدكتور محمد المسعودي أستاذ الفقه والأصول وعضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام لـ ''الاقتصادية'' أن هؤلاء الذين يعرفون بـ ''الصرافات البشرية'' يتعاملون بمثل هذه المعاملات المالية المصرفية، وأعني بالمصرفية عملية الصرف الحاصلة بين المصارف والمصطرف والصرف في الفقه الإسلامي تبادل النقد بالنقد سمي صرفاً لحصول الصوت الحاصل من صرف الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة، وللصرف ضوابط وشروط من أهمها، التماثل والحلول والتقايض''.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
وضعت هيئة الإفتاء والتوعية في المسجد الحرام حداً للجدل الذي دار أخيراً حول ما عرف بـ»الصرافات البشرية» التي تزرع نفسها حول الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية، والتي تقوم بعمليات مصرفية آنية تقايض صاحب العملية بمبالغ إضافية.
تلك الشريحة تتسابق إلى كسب ود الزبون وتقديم التخفيضات له، يقول أحد هؤلاء الأشخاص رافضا الإفصاح عن اسمه «لدينا اتفاق بأنه إذا دخل الزبون إلى جهاز الصراف لا يخرج حتى يسدد من أحدنا حتى ولو كلف الأمر أن يأخذ زيادة على قيمة الرسوم عشرة ريالات، فلو لم يقتنع صاحبي بالمبلغ يحوله إلى غيره للاتفاق معه».
وأوضح الدكتور محمد المسعودي أستاذ الفقه والأصول وعضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام لـ»الاقتصادية» أن هؤلاء الذين يتعاملون بمثل هذه المعاملات المالية المصرفية، وأعني بالمصرفية عملية الصرف الحاصلة بين المصارف والمصطرف، والصرف في الفقه الإسلامي تبادل النقد بالنقد سمي صرفاً لحصول الصوت الحاصل من صرف الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة، وللصرف ضوابط وشروط من أهمها التماثل والحلول والتقايض».
وما إن تشاهد عددا من الرجال مجتمعين داخل إحدى الصرافات الموجودة بجوار الدوائر الحكومية خصوصا الجوازات وإدارة المرور، حتى يتبادر إلى ذهنك أن اليوم هو يوم نزول الراتب في الحسابات البنكية غير أن الحقيقة تقول إن هؤلاء الأشخاص حولوا تلك الصرافات إلى مكان أشبه بالسوق السوداء التي نشاهدها قبل بدء مباراة جماهيرية أو حفلة فنية، فهم يجتمعون ويتجاذبون أطراف الحديث، ويترصدون لكل من يمر بجوار جهاز الصراف، وقتها تنطلق الهتافات وتقديم العروض لتسديد مخالفة مرورية، أو قيمة رسوم استخراج رخصة أو إقامة للمقيمين، مقابل أن يحصلوا على مبالغ إضافية بحجة أنها أتعاب، وأنه لا يضر لو دفعت زيادة تصل إلى خمسين ريالا ولا تنقص عن عشرة ريالات مقابل أن لا تجهد نفسك بالذهاب إلى فرع البنك وتسديد الرسوم أو المخالفات.
وبالعودة إلى الدكتور المسعودي، فإن هذه الصنعة تدر عليهم دخلا يوميا يتراوح ما بين 300 إلى 500 ريال تزداد في أوقات المواسم خصوصا الفترة الصيفية التي يكثر فيها المراجعون للدوائر الحكومية مثل إدارة الجوازات، مشيرا إلى أن من امتهن هذه المهنة لا يشترط أن يكون عاطلا فمنهم الموظف الحكومي أو في القطاع الخاص، وأنه اتخذ هذه المهنة زيادة في كسب الرزق.
وأضاف عضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام أن التعامل مع هؤلاء وهو أنهم يسددون عن الناس ما عليهم من قسائم مرورية أو جوازات أو متطلبات أخرى ويأخذون زيادة مالية على ما في القسائم أحيانا يسمون هذه الزيادة أتعابا وأحيانا يسمونها مقابل أوراق، فأقول وبالله التوفيق هذه المعاملة هي مقابلة مال بمال فتعطيهم مائة ويسددون تسعينا على أن العشرة في المائة الباقية لهم مقابل الأتعاب وقد توجد قسائم عندهم وقيمة القسيمة مائة فيأخذون منك مائة وعشرة فالحكم في ذلك عدم الجواز لأن السندات البنكية المستخرجة لتخليص الرسوم والمخالصات تعتبر مالاً والمال المعوض عنها مال أيضا فيتقابل النقدان فاشترط عندئذ التماثل والحلول والتقايض واعتبر ذلك شراء مال بمال فمن زاد أو استزاد فقد أربى، هذا والله أعلم، وأما قولهم أن الزيادة في مقابل الأتعاب فهذه حجج أهل الربا يسمون الأشياء بغير اسمها».
المصدر: الاقتصادية الإلكترونية
التاريخ: 15/9/1430 الموافق 05-09-2009
تتمركز حول الدوائر الحكومية وتأخذ مبالغ على تسديد الرسوم والمخالفات
المختصر / وضعت هيئة الإفتاء والتوعية في المسجد الحرام، حداً للجدل الذي دار أخيرا حول ما عرف بـ''الصرافات البشرية'' التي تزرع نفسها حول الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية، والتي تقوم بعمليات مصرفية آنية تقايض المصطرف بمبالغ إضافية.تلك الشريحة تتسابق إلى كسب ود الزبون وتقديم التخفيضات له، يقول أحد هؤلاء الأشخاص رافضا الإفصاح عن اسمه ''لدينا اتفاق بأن لو دخل الزبون إلى جهاز الصراف لا يخرج حتى يسدد من أحدنا حتى ولو كلف الأمر أن يأخذ زيادة على قيمة الرسوم عشرة ريالات، فلو لم يقتنع صاحبي بالمبلغ يحوله إلى غيره للاتفاق معه''. وأوضح الشيخ الأستاذ الدكتور محمد المسعودي أستاذ الفقه والأصول وعضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام لـ ''الاقتصادية'' أن هؤلاء الذين يعرفون بـ ''الصرافات البشرية'' يتعاملون بمثل هذه المعاملات المالية المصرفية، وأعني بالمصرفية عملية الصرف الحاصلة بين المصارف والمصطرف والصرف في الفقه الإسلامي تبادل النقد بالنقد سمي صرفاً لحصول الصوت الحاصل من صرف الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة، وللصرف ضوابط وشروط من أهمها، التماثل والحلول والتقايض''.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
وضعت هيئة الإفتاء والتوعية في المسجد الحرام حداً للجدل الذي دار أخيراً حول ما عرف بـ»الصرافات البشرية» التي تزرع نفسها حول الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية، والتي تقوم بعمليات مصرفية آنية تقايض صاحب العملية بمبالغ إضافية.
تلك الشريحة تتسابق إلى كسب ود الزبون وتقديم التخفيضات له، يقول أحد هؤلاء الأشخاص رافضا الإفصاح عن اسمه «لدينا اتفاق بأنه إذا دخل الزبون إلى جهاز الصراف لا يخرج حتى يسدد من أحدنا حتى ولو كلف الأمر أن يأخذ زيادة على قيمة الرسوم عشرة ريالات، فلو لم يقتنع صاحبي بالمبلغ يحوله إلى غيره للاتفاق معه».
وأوضح الدكتور محمد المسعودي أستاذ الفقه والأصول وعضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام لـ»الاقتصادية» أن هؤلاء الذين يتعاملون بمثل هذه المعاملات المالية المصرفية، وأعني بالمصرفية عملية الصرف الحاصلة بين المصارف والمصطرف، والصرف في الفقه الإسلامي تبادل النقد بالنقد سمي صرفاً لحصول الصوت الحاصل من صرف الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة، وللصرف ضوابط وشروط من أهمها التماثل والحلول والتقايض».
وما إن تشاهد عددا من الرجال مجتمعين داخل إحدى الصرافات الموجودة بجوار الدوائر الحكومية خصوصا الجوازات وإدارة المرور، حتى يتبادر إلى ذهنك أن اليوم هو يوم نزول الراتب في الحسابات البنكية غير أن الحقيقة تقول إن هؤلاء الأشخاص حولوا تلك الصرافات إلى مكان أشبه بالسوق السوداء التي نشاهدها قبل بدء مباراة جماهيرية أو حفلة فنية، فهم يجتمعون ويتجاذبون أطراف الحديث، ويترصدون لكل من يمر بجوار جهاز الصراف، وقتها تنطلق الهتافات وتقديم العروض لتسديد مخالفة مرورية، أو قيمة رسوم استخراج رخصة أو إقامة للمقيمين، مقابل أن يحصلوا على مبالغ إضافية بحجة أنها أتعاب، وأنه لا يضر لو دفعت زيادة تصل إلى خمسين ريالا ولا تنقص عن عشرة ريالات مقابل أن لا تجهد نفسك بالذهاب إلى فرع البنك وتسديد الرسوم أو المخالفات.
وبالعودة إلى الدكتور المسعودي، فإن هذه الصنعة تدر عليهم دخلا يوميا يتراوح ما بين 300 إلى 500 ريال تزداد في أوقات المواسم خصوصا الفترة الصيفية التي يكثر فيها المراجعون للدوائر الحكومية مثل إدارة الجوازات، مشيرا إلى أن من امتهن هذه المهنة لا يشترط أن يكون عاطلا فمنهم الموظف الحكومي أو في القطاع الخاص، وأنه اتخذ هذه المهنة زيادة في كسب الرزق.
وأضاف عضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام أن التعامل مع هؤلاء وهو أنهم يسددون عن الناس ما عليهم من قسائم مرورية أو جوازات أو متطلبات أخرى ويأخذون زيادة مالية على ما في القسائم أحيانا يسمون هذه الزيادة أتعابا وأحيانا يسمونها مقابل أوراق، فأقول وبالله التوفيق هذه المعاملة هي مقابلة مال بمال فتعطيهم مائة ويسددون تسعينا على أن العشرة في المائة الباقية لهم مقابل الأتعاب وقد توجد قسائم عندهم وقيمة القسيمة مائة فيأخذون منك مائة وعشرة فالحكم في ذلك عدم الجواز لأن السندات البنكية المستخرجة لتخليص الرسوم والمخالصات تعتبر مالاً والمال المعوض عنها مال أيضا فيتقابل النقدان فاشترط عندئذ التماثل والحلول والتقايض واعتبر ذلك شراء مال بمال فمن زاد أو استزاد فقد أربى، هذا والله أعلم، وأما قولهم أن الزيادة في مقابل الأتعاب فهذه حجج أهل الربا يسمون الأشياء بغير اسمها».
المصدر: الاقتصادية الإلكترونية