أبو المصادر
عضو مميز
عودة زيادة الرساميل
ونعود مرة أخرى لموضوع زيادة رساميل الشركات ، حيث يجب تنظيمها ضماناً لعدم إساءة استخدامها أو تجييرها لمصالح فئة معينة ، فلا زال موضوع المستثمر الاستراتيجي حاضراً ، وهو المستثمر الغامض ومن الأسرار الكبرى حتى الآن ! وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المستثمر الاستراتيجي تم استخدامه كأداة متقنة للتلاعب في زيادة رساميل الشركات فيما مضى ، حيث لا يتم الإفصاح عنه ، وعندما ينتهي الاكتتاب لا نرى تغيراً في قائمة كبار الملاّك ، حيث كانت الزيادات لأغراض تنفيعية ومضاربية محضة في معظمها ، وبعيدة كل البعد عن الخطط المدروسة والمستثمرين الاستراتيجيين الحقيقيين .
وعليه ، فان التقرير يرى ضرورة تقنين رفع رساميل الشركات للحد من الزيادات غير المبررة في أحيان ، والغامضة في أحيان أخرى ، حيث يتم طرح سعر للاكتتاب أعلى من سعر السوق بشكل ملحوظ في بعض الحالات ، وبالتالي ، تنفير عموم المساهمين من الاكتتاب ، ومن ثم اقتصاره على فئة محدودة أو جهة معينة مقربة من الملاّك الرئيسيين أو مجلس الإدارة ، وبعد انقضاء فترة ممارسة حق الاكتتاب يتم «تفجير» المفاجآت السارة المتعلقة بالشركة محل زيادة رأس المال ، والذي يؤدي إلى ارتفاع السهم بشكل حاد تبعاً لذلك ، لتفوز الفئة المتلاعبة بالغنيمة الكبرى ، والتي تقوم بعدها ببيع الأسهم المكتتب بها بأرباح كبيرة على باقي المساهمين المتحسرين على عدم اكتتابهم بالأسهم الجديدة ، وذلك بأسعار مرتفعة والتي تفوق سعر الاكتتاب بكل تأكيد ، ثم تعود أسعار الأسهم بالهبوط من شدة المعروض من الأسهم لتصل إلى القاع وإلى مرحلة الاحباط لصغار المستثمرين ، والذين يبيعون بخسائر كبيرة إلى الفئة المتلاعبة ، ومن ثم يرتب المتلاعبون لجولة أخرى لامتصاص ما تبقى في جيوب الصغار ، وهكذا دواليك !
وعليه ، فان التقرير يرى ضرورة تقنين رفع رساميل الشركات للحد من الزيادات غير المبررة في أحيان ، والغامضة في أحيان أخرى ، حيث يتم طرح سعر للاكتتاب أعلى من سعر السوق بشكل ملحوظ في بعض الحالات ، وبالتالي ، تنفير عموم المساهمين من الاكتتاب ، ومن ثم اقتصاره على فئة محدودة أو جهة معينة مقربة من الملاّك الرئيسيين أو مجلس الإدارة ، وبعد انقضاء فترة ممارسة حق الاكتتاب يتم «تفجير» المفاجآت السارة المتعلقة بالشركة محل زيادة رأس المال ، والذي يؤدي إلى ارتفاع السهم بشكل حاد تبعاً لذلك ، لتفوز الفئة المتلاعبة بالغنيمة الكبرى ، والتي تقوم بعدها ببيع الأسهم المكتتب بها بأرباح كبيرة على باقي المساهمين المتحسرين على عدم اكتتابهم بالأسهم الجديدة ، وذلك بأسعار مرتفعة والتي تفوق سعر الاكتتاب بكل تأكيد ، ثم تعود أسعار الأسهم بالهبوط من شدة المعروض من الأسهم لتصل إلى القاع وإلى مرحلة الاحباط لصغار المستثمرين ، والذين يبيعون بخسائر كبيرة إلى الفئة المتلاعبة ، ومن ثم يرتب المتلاعبون لجولة أخرى لامتصاص ما تبقى في جيوب الصغار ، وهكذا دواليك !