حصاد 2019.. أسعار الذهب في الكويت ترتفع 18%
مباشر - إيمان غالي: قفز متوسط أسعار الذهب في السوق الكويتي خلال العام الماضي بنسبة تفوق 18 بالمائة، وذلك بمختلف درجاته وفئاته، مع زيادة الطلب عليه في الأعياد والمناسبات، وتزامناً مع نمو السعر العالمي.
وجاء الذهب كأبرز الملاذات الآمنة للمستثمرين خلال عام 2019 مع تزايد التوترات الجيوسياسية، والحروب التجارية، وحالات عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي.
وعلى المستوى العالمي، قفز السعر الفوري للذهب بنسبة 18.29 بالمائة ليصل في ختام 2019 عند 1517.27 دولار للأوقية، مقارنة بـمستواه في مطلع العام السابق عند 1282.60 دولار للأوقية.
أما سعر الذهب للعقود الآجلة تسليم فبراير/ شباط فقد سجل بنهاية تعاملات العام السابق 1523.10 دولار للأوقية، بارتفاع 18.61 بالمائة عن مستواه مطلع 2019 البالغ 1284.10 دولار للأوقية.
يُشار إلى أن الأوقية هي أحد وحدات قياس الكتلة تعادل نحو 31.10 جرام، وهي أساسية لقياس المعادن الثمينة.
إجراءات كويتية
وفي
أكتوبر/ تشرين الأول 2019 أصدرت وزارة التجارة والصناعة، تعميماً للمحلات والشركات العاملة في مجال تجارة المعادن الثمينة، ألزمت فيه المحلات بالإعلان عن أسعار المعادن الثمينة المنشورة في موقع الوزارة الإلكتروني عبر الشاشات الصغيرة أو الكبيرة.
فيما أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي قراراً
في يوليو/ تموز السابق، يُلزم تجار المعادن الثمينة بإعلان أسعار مصنعية المشغولات في محلاتهم.
وخلال الشهر الماضي، كشف مسؤولو الاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات، عن خطط مجلس إدارة الاتحاد لمساعدة العاملين في القطاع على الامتثال إلى القوانين والقرارات الجديدة التي تفرضها الجهات الرقابية في الكويت، وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة.
وأوضحوا أن الاتحاد يعمل حالياً على رفع مستويات امتثال القطاع إلى القوانين والقرارات الحكومية في شأن سوق الذهب والمعادن الثمينة وعلى رأسها الامتثال لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب عبر تأهيل 2500 مواطن كويتي للعمل كمراقبي التزام.
عام عدم اليقين
عام 2019 كان مليئاً بالأحداث المتوترة على المستوى السياسي والاقتصادي عالمياً؛ ما أعطى الذهب الدعم للارتفاع لمستويات قياسية.
وشهد العام السابق تهديد الملاحة في مضيق هرمز باحتجاز واستهداف ناقلات، إلى جانب توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين "حرب الرسوم الجمركية" التي قد آلت إلى اتفاق أولي بالفترة الأخيرة.
واستمد المعدن النفيس القوة أيضاً من انتشار مخاوف تباطؤ النمو التي أصابت الاقتصاد العالمي في ظل تدهور الأوضاع التجارية، وخفض أكثر من مؤسسة دولية توقعاتها للنمو العالمي أبرزها صندوق النقد الدولي الذي خفض التقديرات عند أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.
كان لحالة عدم اليقين بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي نصيب كبير في دعم الذهب، وذلك مع تولي رئيس مجلس وزراء جديد بوريس جونسون، وإجراء انتخابات والدعوة لتعطيل البرلمان لتمرير البريسكت المقرر عرض اتفاقه الأولي بـ31 يناير/ كانون الثاني 2020.
واستفاد المعدن النفيس أيضاً مع التحولات في السياسة النقدية وانتقال البنوك المركزي عالمياً من سياسية متشددة إلى "النهج الحذر" هذا العام بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، بتخفيض معدل الفائدة كدعوة لتحفيز النمو العالمي، وتأخير حدوث الركود.
ومع زيادة التوترات عالمياً، عززت البنوك المركزية من مشترياتها أو الطلب الاستثماري نمو الطلب العالمي على المعدن الأصفر رغم تراجع طلب المستهلكين، لحماية أصولها واحتياطاتها من المخاطر العالمية.