مُحلل: سيولة البورصة الكويتية ممتازة والمؤشر الرئيسي يسير وفق التوقعات
من: محمد فاروق
الكويت - مباشر: قال المُحلل الفني لسوق المال، نواف العون لـ"مباشر"، إن
المؤشرات الكويتية تباينت في ختام جلسة أمس الأحد، موضحاً بأن حيث ارتفع المؤشران الأول والعام، فيما تراجع الرئيسي بعد أن كان مرتفعاً بالمستهل؛ نتيجة عمليات جني أرباح على معظم الأسهم الصغيرة.
وأوضح العون أن الأسهم الصغيرة التي حدث عليها جني أرباح أمس حققت مكاسب جيدة في الفترة القصيرة الماضية، موضحاً بأن المؤشر الرئيسي رغم تراجعه أمس يسير وفق التوقعات بشكل إيجابي خاصة بعد المكاسب التي حققها في الأسبوع الماضي.
ونوه العون إلى أن سيولة أمس وصلت إلى مستويات ممتازة إذا ما استثنينا قيمتها التي سجلتها في جلسة ترقية السوقي الكويتي بمؤشر فوتسي في 20 ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أن أسهم السوق الأول وخاصة القيادية منها شهدت دخولاً واضحاً منذ بداية جلسة أمس؛ وهو ما يفسر استحواذ السوق الأول على جزء كبير منها رغم قلة عدد الأسهم المتداولة إذا ما قارناها بتداولات السوق الرئيسي.
وذكر العون أن أسهم السوق رئيسي مُستهدفة منذ الأسبوع الماضي وما زالت كذلك في الفترة القادمة من خلال السلوك التجميعي الذي يسيطر على تداولات الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تجاوز السنة على بعضها.
وتابع: "انحسار منطقة التجميع ضمن نطاق سعري محدود استمر لفترات زمنية من 6 أشهر إلى سنة يعطي انطباع عن عمليات الصعود التي ستقبل عليها هذه الأسهم التي نتوقع أن لا تقل مدتها عن 6 أشهر للفترة وهو ما يجعل حجم المكاسب المتوقع تحقيقه كبيراً بالنسبة لتلك الأسهم".
وأشار العون إلى أن هذه المكاسب المتوقعة تتزامن مع ما يتردد عن عودة جزء كبير من المضاربين الذين يرون بأن هناك فرصاً استثمارية على المدى المتوسط والقصير خاصة على الأسهم الصغيرة التشغيلية، التي من المتوقع أن تُعلن عن أرباح وتوزيعات جيدة.
وتوقع العون لـ"مباشر"، أن تستمر وتيرة التداولات بتركيز أكبر على الأسهم الصغيرة الفترة المُقبلة؛ الأمر الذي يجعل تركيز معظم المتداولين وخاصة صغار المستثمرين يصب على مكونات السوق الرئيسي مع اقتراب الإعلان عن البيانات المالية لعام 2018.
وأوضح أن هذا التركيز على الأسهم الصغير سينعكس بدوره على حركة السعر لجزء كبير من تلك الأسهم، مما سيُتيح الكثير من الفرص المؤقتة حسب وجهة نظر كثير من المتداولين وخاصة بعد أن تراجعت أسعار العديد من الأسهم الجيدة ذات الملاءة المالية إلى مستويات لم تصلها في السابق ولا حتى عند الأزمة المالية قبل 10 سنوات.
فنياً، توقع العون أن يستمر المؤشر العام للبورصة الكويتية بتسجيل مكاسب للفترة المُقبلة خاصة عند تجاوز مستوى 5175 نقطة؛ وهو ما يُمثل مستوى مقاومة حالي قد اقترب منه في جلسة أمس ليواصل صعوده إلى 5200 ثم 5290 وهو أعلى مستوى تم تحقيقه على المؤشر العام منذ بدء انطلاقه شهر أبريل بالعام الماضي.
أما الدعم الذي يحظى به المؤشر العام، فأوضح العون لـ"مباشر" إنه يقع عند مستوى 5140 نقطة، الذي إن تم كسره سيواصل هبوطه إلى 5110 وأخيراً 5065 نقطة وهو المستوى الذي يجب المحافظة عليه وعدم كسره كي لا يتحول السيناريو الإيجابي إلى سلبي.
وبالنسبة للمؤشر الأول، قال العون إنه لامس مستوى المقاومة 5380 نقطة بجلسة أمس وتراجع منه، إلا أنه استطاع أن يقفل قريباً منه وهي إشارة جيدة خصوصاً إذا استطاع غداً تجاوزه والثبات أعلى منه ليواصل مشواره الصاعد إلى مستوى 5470 وهو أيضاً أعلى مستوى بلغه منذ بداية العمل فيه.
ونوه بأن الدعم الحالي لمؤشر السوق الأول يكمن عند 5330 نقطة وبكسره يواصل هبوطه إلى المستوى الأهم والأقوى عند 5280 الذي يجب المحافظة عليه لما يمثله من أهمية ونقطة تحول بين المنطقة السلبية والإيجابية.
وفيما يخص مؤشر السوق الرئيسي، الذي يجذب أنظار الكثير من صغار المستثمرين ويعتبر المؤشر الواعد للفترة القادمة، أوضع العون أن المؤشر يحاول الثبات فوق مستوى 4765 نقطة لما له من أهميه بارزة حيث إن المؤشر استطاع أمس الوصول إلى 4780 وهو مستوى لم يبلغه منذ سبتمبر الماضي.
ونوه بأن ما حدث أمس بمؤشر السوق الأول يعني أن التحرك الحالي يعبر عن مدى قرب انطلاقة مكونات هذا المؤشر التي أغلبها قد أعطت إشارات بانتهاء مرحلة التجميع من خلال ارتفاع الكميات والقيم؛ وهذا يعني أن هناك نية لبلوغ مستوى 4825 نقطة وهو ما يمثل أول الأهداف الفنية القريبة لحركة المؤشر، التي ما إن تمكن من تجاوزها سيواصل صعوده إلى الهدف الثاني عند 4880 نقطة.
وبين العون أن الدعم الحالي لمؤشر السوق الرئيسي يقع عند مستوى 4735 نقطة وكسره يعني استهداف 4720، متوقعاً عدم تراجع المؤشر في الوقت الحالي تحديداً؛ لما نراه من سلوك شرائي على معظم الأسهم الصغيرة، وكل ما في الأمر هو وصول تلك الأسهم لمستويات مقاومة تحتاج ضخ المزيد من السيولة حتى تتمكن من تجاوزها لينعكس ذلك على حركة المؤشر ويواصل مشواره الصاعد للفترة القادمة.