"حدث الأسبوع".. قمة مجموعة العشرين تعالج قضايا عالقة
من: سالي إسماعيل
مباشر: قمة مجموعة العشرين تصدرت قائمة اهتمامات الأسبوع الماضي لتكن الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية مع اتجاه الأنظار نحو اجتماع يجمع بين رئيسي الولايات المتحدة والصين.
وكانت الاستعدادت تجرى على قدم وساق داخل العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس" من أجل استقبال قادة أكبر 20 قوة اقتصادية حول العالم لعقد قمة تناقش عدد من
القضايا الهامة على الساحة العالمية.
ويمكن الإشارة إلى أن قمة هذا العام أثبتت أنها اختبار رئيسي لمجموعة الدول الـ20 الذين اجتمعوا للمرة الأولى في عام 2008 في مسعى لإنقاذ الاقتصاد العالمي من أسوأ أزمة مالية في نحو سبعة عقود، حسبما ذكرت شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية.
وتواجه المجموعة التي تمثل ثلثي سكان العالم و85% من الاقتصاد العالمي، شكوكاً يشأن قدرتها على التعامل مع التوترات التجارية وغيرها من الاختلافات الجيوسياسية بين أعضائها.
وشهد الاجتماع الذي استمر لمدة يومين، الإعلان عن التوصل إلى اتفاقيات لعدد من القضايا العالقة بين أطراف متعددة كانت هي الشاغل الرئيسي للأسواق العالمية على مدى جلسات الأسبوع المنقضي.
وفي بيان صادر عن قمة العشرين، شدد على دور التجارة باعتبارها محركاً هاماً للنمو الاقتصادي العالمي لكنه أعطى إشارة عابرة بشأن قضايا التجارة الحالية مع تجنب الحديث عن تفاصيل بشأن الحمائية والممارسات التجارية غير العادلة.
ويوضح البيان: "ندرك المساهمة التي قدمها النظام التجاري متعدد الأطراف لكنه فشل في الوقت الحالي في تحقيق أهدافه وهناك مجالاً للتحسين، لذا نؤيد الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية لتحسين أدائها، وسنراجع التقدم في القمة القادمة".
وتضغط الولايات المتحدة من أجل تنفيذ
إصلاح بمنظمة التجارة العالمية، حيث منعت تعيين أحد المسؤولين في هيئة فض النزاعات التابعة للمنظمة.
ووفقاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن منظمة التجارة العالمية وهي الهيئة التي تنظم النزاعات التجارية في حاجة إلى التحديث، لكنه قال: "على الأقل قبلت الولايات المتحدة نصاً واضحاً بشأن التعددية والتجارة وهو ما يعد نتيجة ملموسة تؤدي لعمل مكثف في الأشهر القادمة".
وعلى صعيد آخر، أكد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية "روبرتو آزيفيدو" أن القمة كانت لحظة هامة للغاية في معالجة تحديات التجارة العالمية"، قائلاً: إنهم يدعون إلى إصلاحات لضمان الاستمرار في لعب هذا الدور الأساسي في دعم اقتصاداتنا".
وبالنسبة لقضية تغير المناخ، فإن الولايات المتحدة جددت مرة أخرى عدم اتفاقها مع بقية مجموعة دول العشرين وذلك عبر تكرار قرارها بشأن الانسحاب من اتفاقية باريش وإلتزامها باستخدام جميع مصادر الطاقة.
لكن في المقابل، أعاد الأعضاء الآخرون بمجموعة الدول الصناعية الكبرى تأكيد الالتزام بتنفيذ اتفاقية باريس مع الأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية والقدرات النسبية الخاصة بهم، قائلين: "سنواصل معالجة تعير المناخ مع تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي".
أما على صعيد الوضع بين دول أمريكا الشمالية، فقام كل من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو
بالتوقيع على اتفاقية تجارية جديدة في تحديث لاتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية والمعروفة باسم النافتا في "بوينس آيرس".
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "لقد وقعنا أهم وأكبر صفقات تجارية في تاريخ الولايات المتحدة والعالم، الولايات المتحدة والمكسيك وكندا عملوا معاً بشكل جيد في صياغة هذه الوثيقة الجيدة".