Call and put option
البدر يقترح صندوقاً يشتري أصولاً من شركات متعثرة في سداد ديونها
القبس بتاريخ 11 سبتمبر الماضي
حسن ملاك
يقترح الرئيس السابق لبنك الخليج علي رشيد البدر تأسيس صندوق شريطة ان يمتلك المساهم وحدات فيه لا تقل عن %5 من رأسماله، تشارك فيه الدولة والبنوك ومن يرغب من المؤسسات الاستثمارية المحلية والعالمية.
ويقوم الصندوق باستثمار %50 (مثلا) من رأسماله في تملك حصص استثمارية مناسبة في مختلف الشركات الرئيسية التشغيلية المدرجة، التي تحدد لجنة الاشراف اسس اختيارها، بما يوفر سيولة مناسبة في السوق ويرفع مستوى الثقة فيه. الى جانب استثمار %50 الباقية في شراء تلك الاصول المقبولة من الشركات المدرجة الراغبة بقيمة مناسبة عادلة تحدد وفقا للشروط التي تضعها لجنة الاشراف، ويدفع الصندوق ثمن تلك الاصول إما نقدا او بإصدار سندات اذنية قابلة للرهن لدى البنوك، او خليطا من النقد والسندات، وذلك كله بما يمكن الشركة البائعة من بيع ذلك الاصل لفترة معينة، والحصول على تمويل مناسب لسداد التزاماتها القائمة الواجبة السداد. والقيام بمختلف العمليات الاستثمارية الاخرى التي تسعى الى تطوير وتنمية السوق بما في ذلك تشجيع دمج الشركات المدرجة واصلاح اوضاعها. ويقترح البدر ان تساهم الهيئة العامة للاستثمار والجهات الحكومية الراغبة في رأسمال الصندوق بالنسبة المناسبة واللازمة والضرورية التي تمكنه من القيام بعمله وتحقيق اغراضه بما يضمن تعاون كل الاطراف المتخصصة في التعامل مع الموضوع، وعلى ان يسمح للصندوق عند الحاجة بالاقتراض من البنوك او اصدار السندات الاذنية للشركات المقترضة منه بما لا يتجاوز %150 من رأسمال الصندوق.
وتساهم البنوك بالحصص التي تراها مناسبة، على ان تلتزم البنوك، التي تداين حاليا اطرافا قد تبيع اصولا الى الصندوق، باستثمار %50 على الاقل من المبالغ التي تستلمها من اولئك المقترضين في تمويل الصندوق في شكل مساهمات اضافية او قروض للصندوق بما يتوافق من حدود المساهمة والاقراض القانونية المتاحة لها.
وتشكل للصندوق لجنة إشراف من المشاركين فيه.
ويقول: عندما يقوم الصندوق بشراء الأصول من الشركات يراعى أن يتضمن عقد البيع شرطاً يعطي للصندوق بعد فترة معينة حق / خيار، إعادة ذلك الأصل إلى الشركة البائعة واسترجاع الثمن الأصلي له، ويعطي ذلك العقد أيضاً ذات الخيار للشركة البائعة، أي ان تسترد من الصندوق الأصل المباع وبالثمن الأصلى له ذاته، وعلى أن يضاف إلى ذلك الثمن علاوة عائد تعادل سعر الخصم السائد خلال فترة عقد البيع مثلا،ً بالإضافة إلى علاوة إضافية تحسب كنسبة من التحسن - إن وجد - في قيمة الأصل عند الإعادة ويسمى ذلك الشرط Call and Put Option.
ويتم تحديد الثمن الأصلي للأصل المباع حسب نوعية الأصل ووفقاً للقواعد المعتادة، وفي حالة العقار يحدد الثمن حسب تقييم جهة فنية مختصة، وفي حالة الاستثمارات المباشرة، يتم التحديد حسب تقييم مكتب عالمي متخصص يستعين به الصندوق.
وتضع لجنة الإشراف الشروط التي يجب توافرها في الشركات الراغبة في التعامل معه مثل ان تكون أوضاعها المالية مقبولة ومتوازنة، وان تقدم خطة مقبولة لإدارة الصندوق تضمن تمكنها من الخروج من أزمتها بما في ذلك تقديم خطة مقبولة لإعادة جدولة ديونها، وذلك كله ضمن الضوابط والقواعد العامة التي تضعها اللجنة بما في وضع الحد الأقصى للتعامل مع كل شركة، وتحديد مستويات العائد المطلوبة عند إعادة البيع للطرفين.
يوضع الإطار القانوني المناسب للصندوق بشكل محفظة مشتركة يمتكلها المشاركون فيه أو تأسيس صندوق استثماري حسب القانون الخاص بذلك.
يحتفظ الصندوق باستثماراته لمدة خمس سنوات على الأقل أو إلى أن تقرر لجنة الإشراف استقرار الأوضاع وتحقيق الصندوق لغرضه الأساسي في استعادة الثقة مع ظهور النتائج الحميدة المستهدفة للبرامج الحكومية الأخرى، ثم يبدأ في تسييل استثماراته وتوزيع الحصيلة على المشاركين.