السعدون: شركة الشال تتوسع في الاستثمار .. بلا مغامرات
القبس 08/05/2008
انعقدت الجمعيات العمومية لشركات الشال القابضة والشال الاستثمارية والشال للاستشارات في مقر الشركة الاولى بنصاب كامل، واقرت عمومية الشال للاستشارات اقتطاع 5 في المائة من الارباح لتخصص كاحتياطي اختياري، اما عمومية الاستشارات فقد اقرت توزيع ارباح نقدية بنسبة 11 في المائة من قيمة السهم الاسمية، وقد اقرت الجمعيات العمومية تعديل المادة 26 من النظام الاساسي للشركات، بحيث يسمح لمجلس الادارة بيع عقارات الشركة ورهنها واعطاء الكفالات وعقد القروض.
رئيس مجلس ادارة الشال القابضة عادل النجادة اشار الىان صافي ربح الشركة في 2007 بلغ نحو 1,3 مليون دينار كويتي، مقابل نحو 824 الف دينار كويتي عام 2006، وبلغت نسبة النمو في الارباح نحو 55% وبلغ العائد على رأس المال نحو 18,2% مقابل 11,8% عام 2006، واصبح مجموع حقوق مساهمي الشركة نحو 9,3 ملايين دينار كويتي واجمالي اصولها نحو 9,5 ملايين دينار كويتي مقابل 7,9 و8,1 ملايين دينار كويتي عام 2006، على التوالي.
ظروف ملائمة للاستثمار
واضاف ان مجلس الادارة يوصي بترحيل الارباح للاستمرار في تنفيذ استراتيجيته العامة التي ترمي الى تنويع مصادر الدخل والاستفادة من الظروف العامة والمناخ الاستثماري الذي تمر فيه البلاد، واهمها استمرار المالية العامة في تحقيق فوائض مالية للسنة الثامنة على التوالي، وتوقع ان تظل اسعار النفط متماسكة حتى نهاية العقد الحالي. ولذلك سوف يستمر مجلس الادارة في اخذ بعض المخاطر للاستثمار في اسواق المال للاستفادة من الظروف الحالية والمناخ الاستثماري العام، ولكن تبقى هذه المخاطر محسوبة وفي حدود مقبولة ولا تؤثر في حقوق مساهمي الشركة بشكل جوهري.
السعدون
من جهته قال رئيس ادارة الشال للاستثمار جاسم السعدون ان الشال الحالية هي امتداد للشال التي تقدم خدمات الاستشارات على مدى اكثر من ربع قرن من الزمن، لذا فان التغيير الجوهري هو في المزج ما بين الاستمرار في العمل الاستشاري، والعمل الاستثماري لمصلحة شركة الشال ومصلحة عملائها. ولاننا نتوقع في الشال ان تبقى البيئة الاقتصادية العامة في الكويت والاقليم، بيئة مواتية وايجابية على مدى السنوات الثلاث القادمة على اقل تقدير، فقد قررنا من الناحية الاستراتيجية توسعة عملنا الاستثماري، ولكن دون اخذ مخاطر غير ضرورية تخالف توجهات الشال المتحفظة.
مشاريع الشال
واوضح ان الشال تستثمر حاليا في 7 شركات ومشروعات داخل الكويت بقيمة دفترية بحدود 10 ملايين دينار كويتي، وحققت اداء ايجابيا، وان تفاوت من شركة او مشروع الى آخر، واضاف: وزعت استثماراتها الاخرى ما بين بعض دول الخليج بنحو 3 مشروعات وبقيمة دفترية اجمالية بحدود 8,8 ملايين دينار، وفي كل من سوريا والسودان بنحو 1,7 مليون دينار. ويفترض ان تعزز خبرة الشال في الاستثمار في هذه المشروعات والاسواق، قدرتها على تقديم افضل خدمات الاستثمار المباشرة لعملائها، لان الشال ستظل على اختصاصها كشركة خدمات استشارية واستثمارية. وتابع: ان بعض استثمارات الشال المباشرة تعتبر نواة لاستثمارات اكبر تحتاج الى مساهمات استثمارية رئيسية من قبل عملائها حتى تكتمل تلك الاستثمارات وتؤتي ثمارها. ومن المتوقع ان تبدأ بعض استثمارات الشال المباشرة باعطاء عائد متزايد مع نهاية السنة المالية الحالية، وقد نشهد بداية بناء اكبر على تلك الاستثمارات في السنة المالية الحالية ايضا.
الاداء المالي
ولفت السعدون الى تحسن الاداء المالي قليلا في عام 2007، اذ بلغ اجمالي الايرادات نحو 3,53 ملايين دينار، مرتفعا من مستوى 2,92 مليون دينار في عام 2006 او بنحو 21%. ورغم ارتفاع المصروفات الى نحو 1,3 مليون دينار من نحو 0,89 مليون دينار في عام 2006، اي بنسبة ارتفاع بلغت نحو 47%، فان صافي الارباح ارتفع الى نحو 2,23 مليون دينار من نحو 2,03 دينار في عام 2006. وعليه ارتفعت ربحية السهم قليلا من نحو
13,54 فلسا في عام 2006، الى نحو 14,9 فلسا او بنحو 10%، ويظل ارتفاعا متواضعا، ولكنه في حدود توقعاتنا.
وقال: ساهمت الخدمات الاستشارية بنحو ثلث الدخل، والاستثمار بالثلثين الآخرين، وكانت مساهمة الاستشارات نحو 59% من الدخل في عام 2006. وارتفع اجمالي اصول الشركة الى نحو 22,3 مليون دينار كويتي من نحو 17,7 مليون دينار في عام 2006، وارتفعت المطلوبات من نحو 0,559 مليون دينار في عام 2006، الى نحو 4,1 ملايين ديناركويتي، ولا تزال الشركة تعتبر من الشركات القليلة الاعتماد على التمويل الخارجي.
السوق المالي
السعدون تطرق في حديثه الى سوق الاوراق المالية في الكويت، معتبرا ان تحرك السوق يتعلق بسلوكيات المضاربين فيه، مشيرا الى تفاؤله باستمرار السوق باداء ايجابي ما دامت بعض الشركات تكافأ عبر «الاخضر» وتعاقب اخرى عبر «الاحمر»، اما اذا كان كل الاتجاه صاعدا فهناك تخوف من الامر.
واضاف ان السوق حتى الساعة آمن لمن يريد ارباحا معقولة فيعرف اين يضع امواله ومتى يخرج.
مكافأة الموظفين
من جهة اخرى، قال بدر العيسى رئيس مجلس ادارة الشال للاستشارات ان نتائج الشركة المالية اتت لتعكس النشاط المتميز للشركة، حيث حققت ايرادات اجمالية بنحو 1,37 مليون دينار كويتي، تمثل ايرادات الاستشارات نحو 92% منها. وبلغت مصاريف الشركة 1,02 مليون دينار كويتي، منها 69% تكاليف موظفين، وقرر مجلس الادارة صرف مكافآت للموظفين اسوة بالشركات الاخرى، لذلك فقد منحت الشركة موظفيها مكافأة مالية مرتين (نهاية 2006 ونهاية 2007) عن فترة 23 شهر، لان سنتها المالية الاولى غير اعتيادية. وحققت الشركة صافي ربح بمقدار 354,331 دينار كويتي (ربحية السهم 35,43 فلسا) مع العلم ان المدفوع من رأس المال هو 50% فقط (500 الف دينار كويتي)، مما يعني تحقيق عائد للمساهمين يفوق 70% خلال 23 شهرا.
يجب تحرير الأراضي لخفض الأسعار
اشار السعدون في حديثه للصحافيين الى ان «الشال» تسير وفق رؤية بعيدة المدى، وهي ستزيد الجانب الاستثماري من نشاطها في عام 2008، متوقعا اداء متقدماً في 2009 عبر اختبار بعض الاسواق، ومن ثم جذب المستثمرين اليها. وقال ان استثمارات «الشال» بأغلبها حاليا في السوق الكويتي والاسواق القريبة اي المنطقة العربية مثل سوريا وقطر والسودان. واضاف: نفكر في الخروج الى اقاليم اخرى، ونقوم بدراسة السوق الهندي لامكانية الدخول اليه في 2009 او 2010.
.. وتحرير العقارات
عن التضخم واسبابه، اعتبر السعدون ان هناك سببين يلعبان دورا في هذا المضمار أحدهما داخلي والآخر خارجي. والسبب الاساسي الداخلي هو ارتفاع اسعار العقارات بسبب تملك الدولة لـ90 في المائة من الاراضي، وهو امر يستدعي تحرير القطاع لزيادة جانب العرض فيه، فليس من الممكن ان يكون سعر الارض اربعة اضعاف سعر البناء عليها.
اتجاه استثمارات «الشال»
عن قطاعات الاستثمار المحببة للشركة لفت السعدون الى ان اي فرصة تعطي عوائد جيدة هي محط انظار، واذا فضل العملاء قطاع الخدمات المالية الاسلامية فـ«الشال» تدرس الامر، ويبدو ان التوجه ايضا سيكون باتجاه القطاع العقاري. واضاف: نحن بالفعل نصمم بعض الاستثمارات العقارية كما في مشروع «لوسيل» في قطر الذي ستنتهي تصاميمه اخر العام الجاري، كما يوجد مشروع في السودان على قطعتي ارض.
اما عن الاتجاه الثالث لاعمال «الشال» فبحسب السعدون هو قطاع الخدمات التعليمية والصحية، مشيرا الى مستشفى في سوريا وطلب على هذه الخدمة ايضا في السودان.
وعن التوجهات المستقبلية قال السعدون ان الاسواق المغربية تبدو مرشحة للتحرك اليها، القرار اولي بالتوجه نحوها ولدى العملاء على ما يبدو رد ايجابي حول ذلك.