الخوف من التضخم دفع المستثمرين إلى التقليل من السيولة النقدية وتحويلها الى استثمارات
بيت التمويل: التداول في سوق العقار زاد 45 في المئة في الربع الثاني
شهد اجمالى حجم التداولات خلال الربع الثاني من عام 2007 ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالربع الأول من عام 2007 بنسبة 45 في المئة , واستمرت حركة السوق العقاري في الانتعاش خلال النصف الأول مدفوعة بمجموعة من العوامل التي أسهمت في زيادة الطلب على العقارات الاستثمارية والسكنية والتجارية عقود المنفعة بشكل كبير , وهو ما يمكن تفسيره بما يلى :
استمرار وتيرة الارتفاع في أسعار النفط في الربع الثاني من العام الحالي والذي يعد محركًا رئيسيًا لمعظم القطاعات الاقتصادية في الكويت, حيث سجل متوسط سعر برميل النفط الكويتي 61.8 دولار للبرميل وهى مستويات أعلى مما سجله في عام 2006 والذي وصل إلى 58.4 دولار للبرميل, بزيادة بلغت نسبتها حوالي 22 في المئة, عما كان عليه عام 2005. في الوقت الذي حققت الكويت عائدات نفطية في ميزانيتها للعام المالي 2006/2007 بلغت نحو 14,5 بليون دينار .
زيادة حجم السيولة المتاحة لدى الإفراد والمستثمرين في ظل استمرار تحقيق فائض مالي على مستوى الموازنة العامة للدولة , وزيادة حجم الائتمان سواء من بنك التسليف والادخار او من البنوك المحلية والشركات الاستثمارية, حيث بلغ حجم النمو في الائتمان العقاري ما نسبته 46.5 في المئة ولقطاع الإنشاءات 31 في المئة خلال الفترة من مايو 2007 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق .
رغبة العديد من المستثمرين في تحويل مدخراتهم من سيولة نقدية إلى استثمارات حقيقية خشية من ارتفاع الأسعار وسعيا نحو الربح حيث بلغ عرض النقود نحو 17392.8 مليون دينار في مايو عام 2007 مرتفعًا من 15035.7 مليون دينار في مايو عام 2006 بزيادة بلغت نسبتها 15.7 في المئة. وهو ما أدى إلى زيادة الإنفاق الخاص والحكومي انعكس في شكل تطور عمراني واقتصادي ملموس .
دخول شركات جديدة بأعداد كبيرة في قطاع العقارات سواء في مجال البناء والتشييد او في مجال الاستثمار العقاري والمالي المرتبط بقطاع العقار , حيث تم إنشاء العديد من الصناديق الاستثمارية العقارية والمحافظ المالية العقارية, وما شهدته تلك الشركات من إقبال كبير من الأفراد على شراء أسهمها التي تطرحها لزيادة رأسمالها بغرض تمويل مشروعات تسعى لتنفيذها في محاولة للاستجابة للطلب المتزايد على العقارات في منطقة الخليج,والمنطقة العربية مدعومًا بالنمو السكاني والدخل المرتفع فضلا عن ارتفاع نسبة الإشغالات وزيادة الإقبال وجدوى الاستثمار العقاري .
عودة العقار إلى بؤرة اهتمام المستثمرين هروبا من عدم استقرار الأوضاع في سوق الكويت للأوراق المالية وانتقال السيولة من البورصة المالية إلى البورصة العقارية , باعتبار أن الاستثمار في القطاع العقاري يوفر ظروفًا أكثر أمنًا للاستثمارات مقارنة بالأسهم , حيث شهدت أسواق المال الخليجية وسوق المال الكويتية, موجات حادة من التراجع خلال عام 2006 والربع الأول من عام 2007, بينما استطاعت الاستثمارات العقارية أن تستوعب كمية كبيرة من الأموال التي هجرت تلك الأسواق.
اتساع عمليات الترويج عن الاستثمار العقاري, خاصة من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات والمزادات لعرض تلك الفرص.
ونتيجة لذلك فقد شهدت أسعار وتداولات العقارات الاستثمارية انتعاشا غير مسبوق , وارتفعت حصته في اجمالى التداولات , وزاد الطلب على بعض المناطق المتميزة وكذلك المناطق التي ما زالت تفتقر إلى البنية التحتية انتظارا لتحقيق ربحية اعلى , كما زاد الإقبال أيضا على تداول العقارات المخالفة لقوانين البناء وتحويل بعض المناطق من بيوت سكنية إلى نظم استثمارية, والمحاولات لتحويل بعض المناطق السكنية إلى استثمارية. والأمر اللافت للنظر هو اتجاه معدلات الأسعار للارتفاع بوتيرة طبيعية خلال الربع الثاني من عام 2007 بعد الطفرة التي شهدتها مستويات الأسعار خلال الربع الأخير من عام 2006 والربع الأول من عام 2007.
وإذا استمرت الطفرة العقارية على حالها , فإنه يتوقع أن يحقق السوق العقاري رقما قياسيا جديدا وغير مسبوق مقارنة بعام 2006 والذي شهد ارتفاعا كبيرا في حجم الصفقات والتداولات , حيث ما زالت المؤشرات الايجابية تدفع السوق نحو مزيد من الارتفاع .
مؤشرات التداول العقاري:
فعلى صعيد اجمالى السوق العقاري, شهدت مؤشرات التداول الصادرة عن إدارة التسجيل والتوثيق بوزارة العدل خلال الربع الثاني من عام 2007 ارتفاعا قيمته 369.472 مليون دينار كويتي بنسبة ارتفاع قدرها 45 في المئة مقارنة بالربع الأول من عام 2007 والبالغ قيمته 820.893 مليون دينار كويتي والذي مثل طفرة مقارنة بالأرباع السابقة في عام 2006.
الصفقات العقارية للسكن الخاص:
شكلت الصفقات العقارية للسكن الخاص ما نسبته 57.4 في المئة من إجمالي التداولات البالغة 1190.365 مليون دينار كويتي , حيث سجلت صفقات السكن الخاص ما قيمته 682.722 مليون دينار كويتي في الربع الثاني من عام 2007 كما ارتفعت قيمة تداولات السكن الخاص بنسبة 48 في المئة عن الربع الأول من عام 2007, حيث شهدت التداولات العقارية للسكن الخاص ارتفاعا فيما يتعلق بعدد الصفقات التي بلغت 3667 صفقة عن الربع الثاني من عام 2007 مقارنة ب¯ 2455 عن الربع الاول من عام 2007, في حين ارتفع متوسط الصفقة الواحدة خلال الربع الثاني ليصل إلى 186.2 ألف دينار كويتي مقارنة ب¯ 178.6 ألف دينار كويتي خلال الربع الاول من عام 2007 وذلك لارتفاع عدد الصفقات بنسبة 3.49 في المئة, ولارتفاع أسعار بعض المناطق في نفس الوقت , وقد سجل شهر أبريل 2007 أعلى معدل للتداول حيث استحوذ على ما نسبته 9.36 في المئة بقيمة 251.552 مليون دينار كويتي من إجمالي التداولات الخاصة 682.722 مليون دينار كويتي خلال الربع الثاني من عام 2007 في حين جاء شهر مايو في المرتبة الثانية بقيمة 224.366 مليون دينار كويتي وبحصة قدرها 32.9 في المئة , وجاء شهر يونيو في المرتبة الأخيرة بقيمة 206.804 مليون دينار كويتي وبحصة قدرها 30.3 في المئة بالنسبة لإجمالي التداولات في السكن الخاص.
الصفقات العقارية الاستثمارية:
ارتفع إجمالي التداولات الاستثمارية العقارية خلال الربع الثانى من عام 2007 لتصل إلى 439.721 مليون دينار كويتي مقارنة ب¯ 320.220 مليون دينار كويتي في الربع الاول من عام 2007 بنسبة ارتفاع بلغت 37.3 في المئة, وقد جاء شهر أبريل في المرتبة الأولى لحجم التداولات خلال الربع الثاني من عام 2007 مسجلا ما قيمته 168.129 مليون دينار كويتي بينما جاء شهر يونيو في المرتبة الثانية للتداولات حيث بلغ متوسط حجم التداولات الاستثمارية ما قيمته 142.784 مليون دينار كويتي, وجاء شهر مايو في المرتبة الثالثة مسجلا تداولا قيمته 128.808 مليون دينار كويتي.
الصفقات العقارية التجارية:
ارتفع إجمالي تداولات العقارات التجارية خلال الربع الثاني من عام 2007 على الرغم من زيادة الطلب على بعض المواقع التجارية مع ندرة المعروض حيث ارتفعت قيمة التداولات بنسبة 71 في المئة مسجلة ما قيمته 66.522 مليون دينار كويتي مقارنة بالربع الأول من عام 2007 والبالغ 38.879 مليون دينار كويتي وهو ما أدى إلى استمرار ارتفاع نصيبه من إجمالي التداولات لتقترب من 5.6 في المئة, على حساب الصفقات العقارية للسكن الخاص والتي اقترب نصيبها ليصل الى 4.57 في المئة والصفقات الاستثمارية البالغة 9.36 في المئة, وقد احتل شهر يونيو المرتبة الأولى حي¯ث وص¯ل إلى 23.018 مليون دينار كويتي, بينما سجل شهر مايو المرتبة الثانية حيث وصل حجم تداولاته الى 22.188 مليون دينار كويتي, وسجل أيضا شهر أبريل المرتبة الثالثة حيث وصلت حجم تداولاته الى 21.316 مليون دينار كويتي في حين بلغ متوسط الصفقة الواحدة خلال الربع الثاني من عام 2007 ما قيمته 1.663 مليون دينار كويتي مقارنة ب¯ 1.555 مليون دينار كويتي للربع الاول من عام 2007 ويعود ارتفاع حجم الصفقة الواحدة إلى ارتفاع عدد الصفقات التجارية, وارتفاع قيمتها, نتيجة لندرة العقارات التجارية ووصول أسعارها إلى معدلات قياسية وندرة المعروض منه في ظل حالة الاستقرار الاقتصادي وزيادة عدد الشركات الاستثمارية الجديدة فضلا عن دخول بنوك وشركات استثمار اجنبية , وزيادة الإنفاق الحكومي والخاص على المشروعات وارتفاع حجم الاستهلاك العائلي في ظل رفع أجور بعض الفئات والشرائح في المجتمع الكويتي. وارتفاع متوسط دخل الفرد الكويتي بنسبة ارتفاع تصل الى 24.3 في المئة.
مؤشرات الأسعار:
أولا: أسعار أراضي السكن الخاص: استمرت أسعار السكن الخاص في الارتفاع خلال الربع الثاني من عام 2007 عن مستوياتها السابقة في الربع الأول من عام 2007 بنسب تصل إلى 8.7 في المئة في ظل زيادة الطلب على السكن الخاص وتوفر السيولة المحلية وزيادة حجم الائتمان من البنوك وشركات الاستثمار وتوقع البعض حدوث تغيرات في شروط منح الائتمان الممنوح من بنك التسليف والادخار وعدم قدرة الدولة على تلبية الطلب على السكن الخاص على الرغم من الإعلان عن إنشاء م¯دن جديدة من المتوقع أن تسهم في تقليص عدد الطلبات المنتظرة والمتراكمة منذ عام 1992 .
وقد سجلت مؤشرات الأسعار في بيتك أعلى ارتفاع لأسعار الأرض السكنية خلال الربع الثاني من العام الحالي في محافظة العاصمة حيث وصل الى 609 دنانير كويتية في المتوسط واستمرت أسعار منطقة الشويخ السكنية وضاحية عبد الله السالم, في تبوؤ المرتبة الأولى كأعلى سعر في محافظة العاصمة حيث سجلت 700-900 دينار كويتي للمتر المربع في المتوسط أما المواقع المتميزة فقد وصلت أسعارها بين 800 - 1200 د.ك للمتر المربع.
وقد سجلت منطقة العديلية والنزهة بنسبة ارتفاع قدرها 16 في المئة , كما طال الارتفاع أيضا أسعار منطقة قرطبة والمنصورية والدسمة والسرة وبقية مناطق العاصمة .
وسجلت محافظة مبارك الكبير 400 دينار كويتي لسعر المتر المربع في المتوسط, إلا ان هناك بعض المناطق قد شهدت تداولا وارتفاعا ملحوظا في منطقة أبو الحصانية والعقيلة وأبو فطيرة والفنيطيس نظرا للانتهاء تقريبا من استكمال مشروعات البنية الأساسية فيها في حين استقرت الأسعار في مناطق صباح السالم والعدان والقصور.
وقد سجلت محافظة الفروانية متوسط سعر يصل إلى 300 دينار كويتي للمتر المربع , وقد شهد الربع الثاني من عام 2007 ارتفاع التداول في مناطق ( جليب الشيوخ ¯ خيطان ¯ الفروانية ) حيث شهد الربع الثاني الارتفاع على الطلب في منطقة اشبيلية والتي ارتفع السعر فيها بمعدلات كبيرة ليصل سعر المتر فيها إلى 400 د.ك للمواقع المتميزة في بعض المناطق الجيدة بينما سجل متوسط سعر المتر 325 د.ك لبعض المناطق العادية بعد أن كان سعره 318 د.ك للمتر في الربع الأول من عام 2007.
وقد استقرت أسعار منطقة الأندلس عند 270 ديناراً كويتياً للمتر المربع في المتوسط بينما استقرت العارضية عند متوسط سعر 227 د.ك للمتر المربع .
أما محافظة الأحمدي فوصل سعر المتر فيها الى 321 ديناراً كويتياً للمتر المربع في المتوسط حيث شهدت أعلى ارتفاع في السعر في منطقة الشريط الساحلي بمعدل نمو بلغ 25 في المئة ليصل السعر الى 750 ديناراً كويتياً للمتر المربع.
أما محافظة حولي فاستقر سعر المتر عند 526 ديناراً كويتياً ف¯ي المتوسط وسجلت مناطق ( بيان ¯ الجابرية ¯ غرب مشرف ¯ جنوب السره ) متوسط سعر يصل الى 463 ديناراً كويتياً أما المناطق المطلة على الشريط الساحلي فقد تتراوح سعرها بين 867-2600 دينار كويتي مقارنة ب¯¯ 650 د.ك - 2600 د.ك للمتر المربع في الربع الأول من عام 2007 .
وسجلت محافظة الجهراء متوسط سعر 256 ديناراً كويتياً للمتر المربع وقد شهدت منطقة الجهراء استقرارا في حجم الطلب على السكن الخاص نتيجة للنمو السكاني العالي في المنطقة وموقعها الاستراتيجي كمحطة مرور لناقلات الشحن للعراق, بالإضافة الى زيادة عدد المجمعات التجارية لتلبية الطلب الاستهلاكي المتزايد في المنطقة خصوصاً في منطقة القصر والتي سجلت معدل ارتفاع بلغ 4 في المئة لمتوسط سعر المتر المربع .
ثانيا: أسعار الأراضي الاستثمارية:
عادت أسعار العقارات الاستثمارية لترتفع بنسب طبيعية بعد أن شهدت طفرة كبيرة خلال الربعين السابقين ( الربع الرابع من عام 2006 ¯ والربع الأول من عام 2007 ) وقد تعود هذه القفزة السابقة الى رغبة العديد من المدخرين في تحويل مدخراتهم من أصول سائلة الى أصول استثمارية حفاظا على ثرواتهم من التآكل بفعل التضخم وسعيا نحو الاستفادة من الطفرة العقارية في الأسعار, والذي ما زال يتصف بوجود فوائض للسيولة نتجت عن فرص استثمارية في سوق العقار الذي يتمتع بالنمو والارتفاع في ظل ثبات واستقرار الطلب على الشقق لغرض التأجير وارتفاع قيمة الإيجارات مدفوعة بزيادة النمو في عدد السكان وارتفاع دخول بعض الفئات وخصوصا في بعض المناطق مثل المهبولة والفحيحيل والمنقف والتي تتسم بارتفاع الطلب على السكن فيها .
والأمر اللافت للنظر هو عدم وجود تفاوت كبير في نسب الارتفاع بين المحافظات المختلفة حيث سجلت محافظة العاصمة ارتفاعا بنسبة 5.2 في المئة وبمتوسط سعر 1776 دينار كويتي للمتر المربع ولتسجل متوسط سعر المتر في منطقة دسمان على 4000 دينار كويتي وهو يشمل المناطق المطلة على البحر والتي تصل الى 6000 دينار كويتي للمتر المربع والمواقع الداخلية والتي تنخفض الى 2500 دينار كويتي . ويعود الإقبال على هذه المنطقة نتيجة لتوقع بعض المستثمرين صدور قرار بتحويلها الى منطقة استثمارية كمكاتب إدارية.
أما محافظة حولي فقد شهدت ارتفاعا متقاربا مع محافظة الفروانية بنسبة ارتفاع 5 في المئة وقد تتناسب نسب الارتفاع بين مناطق حولي بحيث استحوذت منطقة السالمية وحولي على أعلى ارتفاع بينما استمرت المناطق المطلة على البحر في الحفاظ على مستوياتها السعرية بحيث سجلت لتستقر عند سعر يتراوح بين 2400 ¯ 2800 دينار كويتي بينما جاءت محافظة الاحمدي لتسجل نسبة ارتفاع 6 في المئة بمتوسط سعر 577 دينار كويتي , أما المناطق المطلة على البحر فيتراوح سعر المتر فيها ما بين 900 ¯ 1200 دينار كويتي للمتر المربع , في حين استقرت أسعار منطقة الجهراء لتسجل ارتفاعا نسبته 4.2 في المئة.
وقد سجلت محافظة الفروانية أعلى إرتفاع في الاسعار بنسبة تصل الى 30 في المئة في بعض المناطق وبمتوسط سعر يصل الى 573 ديناراً كويتياً للمتر المربع في الربع الاول من عام 2007 وبنسبة ارتفاع قدرها 23 في المئة عن الربع الرابع من عام 2006
ثالثا: أسعار العقارات التجارية:
أدت ندرة العرض وزيادة الطلب على الأراضي التجارية وخاصة داخل المدينة الى ارتفاع أسعارها بشكل قياسي وذلك سعيا نحو الاستفادة من رفع نسب البناء والسماح بارتفاعات اكبر من السابق ليصل الى مائة طابق حيث أن النمو الاقتصادي الملحوظ وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي قد دفع المستثمرين الى العمل على توسيع أنشطتهم وهو ما يؤدي الى زيادة استمرار الطلب على المساحات التجارية وبروز أنماط وعادات شرائية تدفع لزيادة عدد مراكز التسويق والبحث عن مناطق تجارية أخرى غير المدينة في الفحيحيل والفروانية والجهراء.
فقد واصلت أسعار العقارات التجارية ارتفاعها الملحوظ خلال الربع الثاني من عام 2007 بنسبة تتراوح بين 2 في المئة الى 43 في المئة حسب المناطق مقارنة بالربع الأول من عام 2007 حيث تراوحت أسعار التداول داخل المدينة ما بين 4000 ¯ 12000 دينار كويتي للمتر المربع في المتوسط, وذلك نتيجة لندرة هذا النوع من الأراضي وزيادة الطلب عليه من قبل الشركات المحلية, فضلا عن دخول شركات أجنبية تبحث بدورها عن مستوى جيد من المباني, حيث تقوم بتأجير مبان إدارية بأكملها بمجرد الانتهاء من تشييدها, وهو ما يدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع في كل من أسعار العقارات وقيم الإيجارات.
وقد سجلت محافظة الجهراء أعلى سعر بنسبة 24 في المئة مقارنة بالربع الأول من عام 2007 حيث سمح البناء التجاري في منطقة المركز التجاري والإداري والتي شهدت تداولا ملحوظا وارتفاعا ملموسا في الأسعار .
ثم جاءت في المرتبة الثالثة محافظة حولي بنسب ارتفاع 13 في المئة وجاء شارع سالم المبارك في المرتبة الأولى بالنسبة للسعر حيث يتراوح السعر ما بين 2500 ¯ 3000 دينار كويتي في المتوسط ثم تلتها محافظة الفروانية بنسب تصل إلى 43.6 في المئة وجاء شارع مناور في المرتبة الأولى ليصل إلى 4200 دينار كويتي للمتر المربع في المتوسط.
والأمر اللافت للنظر هو استمرار زيادة الأسعار في منطقة الضجيج جنوب خيطان نتيجة للطلب المتزايد عليها من بعض الشركات, وندرة الأرض الفضاء في منطقة الضجيج القديمة خلف المطار, وارتفاع أسعارها حيث تراوح متوسط السعر ليصل الى 650 ديناراً كويتياً .