صغار مساهمي «أمريكانا» يشكون من طول الإجراءات
القبس08/02/20170
أحسن قلعتكم
مو بس احنا نشكي
خل يفيدكم الأهبل
يشكو عدد من صغار المساهمين في شركة امريكانا من طول اجراءات هيئة اسواق المال، لإنجاز عرض الاستحواذ الالزامي، الذي على شركة اديبتيو القيام به، بعدما استحوذت على حصة الأغلبية في الشركة.
فهناك 13 اجراءً، بدأ أولها في 15 ديسمبر الماضي، ولن يكون آخرها قد انجز قبل منتصف اواخر مارس المقبل، وذلك بسبب نصوص يشوبها كثير من الروتين وبعض التعقيد، الى جانب بنود غير مفهومة الجدوى، ولا مبرر لها، او قد تلحق عبئا بصغار المساهمين، وفق ما يقول رجل الاعمال والمستثمر المخضرم عبدالله القندي.
على صعيد آخر، يرى القندي انه كان ربما الأجدى أو الأولى أن تطلب الهيئة من جهة محايدة تقييم السعر الخاص بالاستحواذ الالزامي.
كما ان الهيئة لم تطلب من الشاري تسريع عملية الاستحواذ الاضافي، بل تركت له الأمر وفق الروتين الطويل، مما اضطر بعض صغار المساهمين الى بيع اسهمهم بسعر اقل من سعر الاستحواذ للاستفادة من فرص اخرى، كالتي ظهرت في السوق أخيرا، ودفعت مؤشراته الى الصعود السريع، لا سيما خلال يناير الماضي. فبعض صغار المساهمين فضل البيع بخصم بدلا من الانتظار 4 إلى 5 أشهر، أي منذ تسلّم المساهم الكبير قيمة اسهمه، وحتى نهاية روتين الاستحواذ الالزامي.
ويرى البعض ان حيفاً او غبناً يلحق بصغار المساهمين، سببه هيئة الأسواق، علما ان اجمالي حصصهم يساوي ثلث رأسمال الشركة، أي أكثر من 325 مليون دينار. وهذا مبلغ كبير، إذ لو دخل نصفه الى السوق لكان فعله او اثره يساوي او يزيد على فعل المحفظة الوطنية وأثرها لجهة دعم السوق، لاسيما بالسيولة.
ويقول بعض صغار المساهمين: ان الناظر الى الجدول الزمني، الذي حددته الهيئة لتنفيذ عرض الاستحواذ الالزامي، سيجد الروتين وطول الاجراءات، كما لو كانت الهيئة دائرة حكومية. علما ان في عالم المال والاستثمار قيمة باهظة للوقت، وللأموال تكلفة، وامامها فرص آنية تفقدها بسبب ذلك الروتين الممل.
واضاف هؤلاء: يقف صغار المساهمين متفرجين منذ يونيو الماضي، اي منذ بدأت الملامح الجدية للصفقة بالظهور مجددا، ثم جرى الإعلان عنها وحصل تنفيذها أواخر أكتوبر الماضي، والى الآن ينتظر «الصغار» دورهم بلا أي موعد نهائي محدد لبيع اسهمهم للشاري.
ويرى المتضررون انه كان على هيئة الأسواق، بعد تسلّم المساهم الكبير لقيمة اسهمه، ان تحدد المدة المطلوبة للاستحواذ الالزامي على حصة صغار المساهمين، وتعين الجهة التي تتولى تجميع الاسهم على وجه السرعة، ولا تترك الأمر جزافا، لأن طول الوقت يفقد «الصغار» 4.5 ملايين دولار شهريا، أي 150000 دولار يومياً تكلفة تمويل، لذا فالتأخير ليس في مصلحة صغار المساهمين، ولا مصلحة سوق الكويت للأوراق المالية عموما!
وأخيراً، يرى صغار المساهمين ضرورة توضيح مسألة الحصول على توزيعات الارباح السنوية المعتادة، فهل هي من حق صغار المساهمين أم من حق المشتري؟ وما ذنب هؤلاء إذا تأخرت الهيئة في اجراءاتها؟