7 عوامل قد تقود أسعار النفط للهبوط خلال 2017
2017-01-04 أرقام
قفزت أسعار النفط خلال الشهر الأخير من 2016 لتغلق أعلى 50 دولاراً للبرميل بعدما هبطت أدنى 30 دولاراً مطلع العام المنصرم، مسجلة نقطة تحول بارزة في تاريخ سوق النفط.
جاء ذلك بعدما شهد قطاع النفط حالة من الهلع تزامن معها خفض الإنفاق والوظائف، وكان من المستبعد حدوث أي انتعاش بالسوق، لكن بحلول ديسمبر/ كانون الأول بدت الأمور مختلفة تماما، بحسب تقرير لـ"أويل بريس".
وتواصل الشركات حالياً إضافة منصات التنقيب لإعادة صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، تزامناً مع ارتفاع الأسعار، واتجاه السوق نحو التوازن بشكل سريع مدفوعاً باتفاق "أوبك" لكبح الإمدادات.
وهناك إجماع تقريباً على أن أسعار النفط في طريقها لتحقيق مزيد من المكاسب في 2017، لكن حتى مع تداول خام "نايمكس" أعلى 54 دولاراً وهو أعلى مستوى له من صيف 2015، هناك أسباب عدة تشير إلى اتجاه الأسعار نحو الانخفاض.
7 عوامل قد تقود أسعار النفط للهبوط خلال 2017
العامل
التفاصيل
1- شكوك حول اتفاق أوبك
- يفترض أن الاتفاق دخل إلى حيز التنفيذ منذ أيام، لكن خفض الإنتاج وفق المعدلات المستهدفة ليس أمراً حتمياً.
- أولاً، حصص الخفض المقررة هي متوسط لمعدل التراجع بالإنتاج على مدار مدة الاتفاق البالغة 6 أشهر، والوصول لهذه المعدلات لن يحدث بشكل فوري في يناير/ كانون الثاني.
-ثانيا، من المتوقع أن يميل البعض للغش، خاصة أن "أوبك" تمتلك تاريخاً طويلاً من عدم الامتثال للخطط المقررة.
-ثالثاً، التخفيضات المقرر إجراؤها من قبل المنتجين المستقلين ليست حتمية التنفيذ أيضاً لا سيما من الجانب الروسي.
- سيستغرق الأمر وقتاً لمعرفة ما إذا كانت البلدان المشاركة ستطبق الخطة فعلياً، لكن ينبغي على أسواق النفط أن تكون أكثر تشككاً.
2- زيادة الإمدادات الليبية والنيجيرية
- أضافت ليبيا بالفعل حوالي 300 ألف برميل يومياً لإنتاجها خلال الأشهر الأخيرة، وأعادت أكبر ميناء لتصدير النفط في البلاد للعمل مجدداً.
- تتطلع ليبيا لإضافة 300 ألف برميل أخرى للإنتاج اليومي بحلول نهاية العام الجديد.
- الطاقة الإنتاجية لنيجيريا تسمح بإضافة مئات الآلاف من البراميل يومياً، بعد توقف الهجمات المسلحة في دلتا النيجر.
- تخطط نيجيريا لاستعادة كامل طاقتها الإنتاجية، ومع ارتفاع الإمدادات الليبية والنيجيرية يمكن تعويض ما يقرب من نصف مستهدف "أوبك".
3- النفط الصخري الأمريكي
- تراقب الأسواق عن كثب مدى سرعة صناعة النفط الصخري على الانتعاش، لا سيما بعدما استردت 300 ألف برميل يومياً من قدرتها الإنتاجية منذ يوليو/ تموز الماضي.
- يضاف لذلك ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط بأكثر من 60% منذ بلوغه أدنى مستوى له في مايو/ أيار.
- تتباين التقديرات حول حجم كميات الإنتاج الممكن إضافتها خلال عام 2017، لكنها تتراوح بين 500 ألف برميل ومليون برميل يومياً.
4- قوة الدولار
- ارتفعت قيمة الدولار بأكثر من 20% خلال العامين الماضيين، وهو الآن قرب أعلى مستوى له في أكثر من عقد من الزمان.
- رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لزيادة الفائدة خلال العام الجديد إلى ثلاث مرات بدلا من مرتين.
- ارتفاع قيمة العملة الأمريكية يضر بالطلب على النفط الخام، لأنه يصبح أكثر تكلفة بالنسبة لكثير من بلدان العالم.
5- تباطؤ الطلب
- تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً خلال 2017، وهي أدنى وتيرة منذ سنوات.
- الصين على وجه الخصوص، تشهد تباطؤا في الطلب مع اقترابها من إكمال بناء احتياطياتها الإستراتيجية.
- الطلب الضعيف سيطيل المدة اللازمة لتحقيق التوازن بالسوق.
6- المخزونات
- ما زالت المخزونات مرتفعة للغاية، أعلى من المستوى المتوسط على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.
- انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث، لكنها ارتفعت مرة أخرى في الثلاثة أشهر الأخيرة من 2016.
- من المتوقع أن تعاود المخزونات انخفاضها، لكن مستويات التخزين العالية تشكل حائط سد قوي أمام ارتفاع الأسعار.
7- المضاربة
- أسهمت صناديق التحوط وغيرها من مديري الأموال في دعم المراكز الصعودية للنفط الخام منذ عام 2014، وهو ما أسهم في رفع الأسعار أيضاً خلال الأسابيع الأخيرة.
- وتزايدت صفقات الشراء مما يعزز من مخاطر تحرك الأسعار بالاتجاه المعاكس.
- بكلمات أخرى: إن أسعار النفط قد تكون بالفعل أعلى مما ينبغي أن تصل إليه، ويمكن لذلك إفساد المسيرة الصعودية لها.