السرهيد وصديقه المسري أمام سيخي الشاورما في مطعمهما (تصوير سعد هنداوي)
| كتب محمد صباح |
عبدالله السرهيد:
أصدقائي أطلقوا لقب «الفدائي» على أول من تناول شاورما من صنعي
آخرون أرادوا الاتصال على «الطوارئ» لتكون جاهزة لإسعاف الضحايا
معلمي اللبناني أذاقني المرّ والقسوة قبل أن أتمكن من اجتياز الاختبار
أعد سندويشاتي للذويقة... «مو للي يبي يترس بطنه»
سندويشتي بدينار... وأتحدى من يقول إن طعمها لا يختلف عن أم 400 فلس
بدايتي كانت شخصية من خلال تغطية المناسبات الخاصة مجانا طوال 3 سنوات
من العمل لم أتقاض دينارا واحدا فأثار الأمر استياء الأهل
سيدة تذوقت سندويشاتي قبل عام اتصلت بي وكانت سببا في عودتي المأجورة
عندما أردت تعلم المهنة رفض أصحابها وقالوا «أنت تريد تلعب ونحن موفاضين»
صديقي وشريكي المسري بدأ معي في 2010 وكان له دور كبير في توسع العمل
أمام سيخ الشاورما الساخنة يقف الشاب الكويتي عبدالله السرهيد يقطع اللحم بمهارة واحترافية لزبائنه الذين ينتظرون وجبة العشاء وهم يمازحونه «العُبد ظبطنا ترنا يواعا».
إبتسامته الجميلة التي لاتفارقه وهو يستقبل زبائنه في محله الصغير برفقة صديقه حبيب المسري، لا يضاهيها لذة إلا رائحة وطعم الشاورما التي يحرص على انتقاء لحمها يوميا بدقة متناهية لتقديم سندويشاته المميزة فكما يقول «أنا أشوي للذويقة مو للي يبي يترس بطنه».
«الراي» التقت الشاب الكويتي عبدالله السرهيد أول معلم شاورما وشريكه حبيب المسري للحديث عن تجربتهما في هذا المشوار الذي بدأ منذ العام 2004.
● شاب كويتي يقف في محل يبيع شاورما، ماذا تريد من هذا العمل وأنت بإمكانك اختيار مكتب جميل في إحدى الوزارات الحكومية؟
الشاورما عشقي. وهوايتي الوقوف خلف سيخ الشاورما لأقدم الساندويش للمتذوقين فهدفي أن اقدم شيئا مميزا لفئة «الذويقة» وليس للباحث عن ملء بطنه، لذلك كانت الهواية وحب هذه المهنة هي الدافع لخوض هذه التجربة في العام 2004 مع الاصدقاء، ولم يكن في الحسبان أبدا أن أملك مطعما أو أن تتحول الهواية إلى عمل تجاري، ولكن حبي للشاورما وعدم وجود مطاعم كثيرة تقدم الشاورما الجيدة خصوصا في السنوات العشر الأخيرة التي ظهرت بها اللحوم الفاسدة واتجاه بعض المطاعم إلى استخدام العصب والجلود في مكونات الشاورما قررت أن أتخصص في هذه المهنة وأعرف تفاصيلها.
هدف وطني أيضا ضمن العمل التجاري .. و هنا الفرق بين المستثمر الوطني و غيره
● متى كانت البداية؟
كما قلت بدايتي كانت عام 2004 ..
.11 سنة .. من الإرادة لا يحدها شيء
عندما عرضت على أصدقائي في الديواينة أن أعزمهم على شاورما أنا أصنعها بنفسي، ولك أن تتخيل حجم «الطنازة والشماته» ... التي قابلوني بها فأحدهم قال سنتصل على الإسعاف قبل البدء في الأكل بعشر دقائق حتى تصل مبكرا للضحايا الذين يسقطون وآخر قال ستكون آخر هذه الشاورما آخر العلاقة لي بأكل اللحم، وللإمانة كان وقع هذه الكلمات في نفسي كبيرا وقررت أن أقدم لهم شيئا لن ينسوه وساجعلهم يطلبون مني تكرار التجربة...
تحويل الأغلال الإجتماعية إلى محفزات و طاقات ايجابية
وفعلا قمت بتجهيز مكونات الشاورما وحرصت على انتقاء اللحم بشكل جيد ووضعت الشواية في سيارتي وانطلقت إلى الديوانية وبدأت بالتحضير وما أن نضج اللحم وبدأت رائحة الشواء تملأ المكان حتى تجمع أصدقائي حولي «يتعازمون» على من يبدأ بالأكل حتى اختاروا واحدا منهم ليكون «الفدائي» الذي سيخوض هذه التجربة معي وما أن بدأ بالأكل حتى رفع «إبهامه» للشباب معلنا إعجابه، فكانت بمثابة إشارة النصر التي كنت أنتظرها، ولم يمض وقت طويل حتى أنهى الشباب كل الكمية التي صنعتها وحملت أغراضي وذهبت إلى البيت تغمرني السعادة.
غاية سعادة النفس إثيات قدراتها و مهاراتها
● ما الذي حصل بعد هذه التجربة؟
بعد تلك التجربة بدأت الطلبات تنهال علي من أصدقائي ومعارفي حتى اتسعت الدائرة كثيرا وأصبحت الاتصالات تأتي من أشخاص لا أعرفهم يقولون لي إنهم أكلوا الشاورما في ديوانية أحد أصدقائي. ومع هذا الانتشار بدات بوضع مواعيد للحجوزات نتيجة الطلبات المتزايدة من مختلف الأشخاص والطبقات الاجتماعية التي ترغب في أن أغطي مناسباتهم، واستمر هذا الوضع حتى العام 2007 دون أن أحصل على دينار واحد من العمل.
إذا إنتشت النفس بهواها .. و لامست درجة التميز التي ترى أنها قادرة أن تكون فيها ..لا تقف عن العطاء
● ثلاث سنوات ولم تحصل على عائد؟ كيف؟
طوال تلك السنوات كنت أخرج للطلبات بشكل مجاني ولا أتقاضى أية مبالغ نظير ما أقوم به، كانت القصة كلها حبا وشغفا وهواية، وسعادة بالتشجيع وكلمات الإطراء التي أحصل عليها من كل الذين ذهبت إليهم، فكل ما كان في الأمر هو أن أطلب من الزبون أن يشتري اللحم ومستلزمات الشاورما وإرسالها لي إلى البيت لتجهيزها، ثم أتوجه إلى مكان الحفل سواء في المنزل أو الشاليه أو المزرعة لشواء الشاورما، حتى أصبح «الويكند» لدي محجوز لمدة أشهر، من هنا بدأ الأهل بالتذمر والاستياء من انشغالي الدائم عنهم، وخصوصا أنه لاعائد من هذا العمل والجهد والوقت الذي اقضيه في عمل الشاورما في الحفلات، فقررت التوقف عن العمل.
● إذن كيف كانت عودتك مرة أخرى؟
بعد الإنقطاع وامتناعي عن العمل، جاءني اتصال من سيدة قالت لي إنها أكلت من الشاورما التي أعملها قبل سنة، وتريد حجز موعد لتغطية مناسبة خاصة لها، فأعتذرت لها وبينت أني توقفت عن العمل، إلا أنها أصرت علي وعرضت أن تدفع مبلغا أكثر مما أطلبه، فشرحت لها أني لا أخرج إلى أحد بمقابل مادي وأني أعمل حبا بالعمل فقط ولم آخذ اي مبلغ طوال ثلاث سنوات.
استغربت كلامي وزادها ذلك إصرارا على أن تكون هي أول زبون يدفع لي أجرة على عملي وشجعتني على ذلك بكلمات لن أنساها ابدا حينما قالت لي «الشغل موعيب وأنت ولدنا ونحب ناكل من إيدك وهذا رزق ومايصير الواحد يوقف رزقه»، ورأسا قالت أنا حاليا الزبونة الأولى لديك فسألتني عن تكلفة مستلزمات الشاورما لعدد الاشخاص الذين سيحضرون عندها فقلت لها التكلفة، وافقت وحددت هي أجرتي واليوم الذي سيكون به الحفل واستأذنت فكانت أول زبونة وأول مبلغ أستلمه من هذا العمل، وللأمانة خالجني شعور لا يوصف وأنا في طريق العودة بعد أن انتهيت من العمل وفي جيبي المبلغ الذي استلمته، لحظتها قررت أن أستمر وأن أحول الهواية إلى عمل.
كويتيين إحنا ..طيبين مخلصين لبعضنا بعضا .. لم تفرقنا إلا أنظمة الإدارة الحكومية و سياساتها التمييزية و غياب العدالة و هدر مقدرات البلد
● ما الذي اختلف لديك لحظة التحول بالعمل من الهواية إلى عمل بمقابل مادي؟
-
الخوف كان الشعور الجديد الذي مررت به في هذه التجربة فأنا في السابق أملك كل شيء في العمل وعلى من يأكل الشورما أن يتقبلها في جميع أحوالها، ولكن بعد أن اصبحت أخذ مقابل مادي صرت ملتزما في أن اقدم لهم ما يرضيهم وأن أكون دقيقا في كل شيء وأذكر أني كنت حذرا جدا، قلمت أظافري وحلقت ذقني ولبست ملابس العمل بشكل رسمي وانطلقت للمهمة الجديدة ومن حينها وأنا أكثر ما يشغلني في العمل الحرص على النظافة والمظهر العام
الخوف نهج الحريصين على حسن الأداء
● بعد أن أصبح خروجك للحفلات والمناسبات بمقابل مادي، هل اختلف معدل الطلبات من الزبائن؟
زادت الطلبات خصوصا وأنني قمت بوضع إعلان فكان شيئا غريبا لدى الكويتيين أن يكون هناك شاب كويتي يقوم بعمل الشاورما، فالجميع معتاد على أن يكون هناك من يطبخ أنواع معينة «كالمجابيس» أو الحلويات مثلا، أما شاورما فهو أمر استثنائي،ولا أخفيك أن الطلبات كثرت والمدخول زاد وتغيرت أموري المادية إلى الأحسن بعد أن كان راتبي لا يغطي مصاريفي بشكل جيد.
● لو نعود بك إلى الوراء ونسألك كيف وممن تعلمت هذه الصنعة؟
كما قلت لك أنا مغرم في أكل الشاورما، لذلك كنت أرغب في معرفة كل تفاصيلها وقمت بمحاولات عدة في تعلم أسرارها، وذهبت إلى كثير من معلمي الشاورما إلا أن الغريب أنهم رفضوا تعلمي وكل له أسبابه، فمنهم من قال لي أنني أتيت «لألعب» وهم غير متفرغين لذلك، ومنهم من قال لي أنت شاب كويتي إذهب للعمل في وزارات ومؤسسات الدولة أفضل بكثير من هذا العمل.
الأفكار السائدة عن الكويتيين و التي دحضها عبدالله
إلا أنني لم أيأس حتى توسط لي صديق لدى معلم شاورما من الجنسية اللبنانية وافق على أن يعلمني تفاصيل تجهيز سيخ الشاورما بشرط أن أنسى أني كويتي وأن أكون لديه بصفتي عاملا فقط، وأذكر أنه كان قاسيا معي جدا وغير مقتنع بطلبي ورغبتي فكان يعاملني بشدة ويوما بعد يوم اقتنع برغبتي وصدقي في العمل، قضيت لديه شهرا وأنا أتعلم حتى تمكنت من الصنعة وفهمت تفاصيلها وأسرارها.
● ألم تتضايق أسرتك من عملك؟
إطلاقا لم يكن هناك رفض أو إنزعاج منهم، نعم كانت هناك بعض الملاحظات من زوجتي حيث تريد كل زوجة أن ترى زوجها بأفضل مكان فأقنعتها بانها هوايتي ورغبتي، كما أنها رأت أن تعبي له مقابل يحسن من مستوى مدخولنا ويغطي احتياجات الابناء، وأن العمل الصغير سيتوسع ويكبر فكانت متفهمة إلى ابعد الحدود.
● نرى اليوم معك شريكا آخر في العمل؟
نعم أنه أخي وشريكي حبيب المسري الذي له الفضل الكبير بعد الله في تطور العمل والتوسع وفتح محلنا الاول في منطقة الجابرية، حيث بدأ معي العمل في العام 2010 بعد أن علمته تفاصيل الصنعة وأسرارها وانطلقنا في المشروع إلى أن فتحنا مطعمنا الأول ونحضر لافتتاح الثاني.
● ما الاختلاف فيما تقدمه أنت عن غيرك، ولاسيما أن الشاورما تبقى شاورما؟
أتحداك وأتحدى كل متذوق شاورما أن يقول ما أقدمه غير مميز ومختلف عن الآخرين، لأنه من غير المعقول أن أبيع الساندويتش بدينار وآخرون يبيعونها بـ400 فلس ويكون اللحم المستخدم واحد لأنه في هذه الحالة سيكون «خسران خسران خسران»، وللعلم في البداية بعت الساندويتش بنصف دينار ولم تكن توفي راس المال وقمت بزيادة القيمية إلى 750 فلسا والوضع لم يتغير إلى أن حددت السعر بدينار للساندويتش ليكون العمل مربحا
● «شاورما بدينار» ألا يعترض أحد على السعر؟
للأمانة القلة القليلة ممن يأتي إلينا يعترض أو يبين انزعاجه من السعر، إلا أن الأغلب من الزبائن متفهمون ويقدرون قيمة ما يشترونه، بل بالعكس يقدمون لنا التشجيع والتوجيه والملاحظات التي يرونها تساعد في تطوير العمل، مما يشعرنا بالسعادة الغامرة، فنحن نهدف إلى تقديم شيء مميز يلبي رغبات الزبون.
● ألم تمر بمواقف محبطة أو حالات تندر واستهزاء؟
آه على «الشماتة والطنازة، إحنا الكويتيين ما نرتاح إذا ما تطنزنا» في هذا الأمر حدث ولا حرج البعض يصفني بالمجنون وآخر يقول «أنت موصاحي كويتي تقص شاورما ليش متعب نفسك»، وكنت أتقبل الكلام بصدر رحب وإبتسامة، وللإمانة كان هذا النوع من الكلام يدفعني أكثر خصوصا وأنا ارى نظرة من كان يقول هذا الكلام تتغير بمجرد أن يأكل الشاورما التي أقدمها لهم، ومن ثم يبدأ بالتشجيع والإطراء وتقديم الإعتذار عن ما بدر منه من كلمات.
مع الآسف تطنزنا حتى أصبح التطنز همنا و هدفنا .. فيما تخطانا اهل الخليج بمراحل الى التنمية .. و قبعنا ندور داخل دوائر الحسرة و الندم على حراك ماض مستنير عظيم فرطنا به
● هل الأمر يستحق التعب ومقابلة لهب الشواية؟
من الناحية المادية نعم ولله الحمد المدخول جيد وما نجنيه من هذا العمل له طعم مميز ومختلف، وكما قلت الموضوع رغبة وهواية وحب لهذه المهنة وأنا مستعد لأي تحد يقف أمامي.
الهدف: سيخ وزنه 70 كغ
يقول السرهيد إن هدفه أن يكون معلم الشاورما الأول والأفضل وأن تكون لديه عدة أفرع في الكويت والخليج وأن يصل وزن سيخ الشاورما لديه إلى 70 كيلوغراما.
وعن احتياجاته يقول: الحمدلله كل أمورنا جيدة، ولكن نأمل من الحكومة والمسؤولين دعم المشاريع الشبابية في توفير محلات فقط ولا نريد أي دعم مادي أو تمويل كل ما نريده هو ان يتأكد المسؤولون أن الشاب الكويتي هو من يدير مشروعه بيده وأن توفر له محلا في إحدى الجمعيات التعاونية من دون خلو فقط على الإيجار، أو ترخيص سيارة متنقلة للوقوف بها في الوفرة أو العبدلي أو الشاليهات مع أخذ كافة الالتزامات التي ترغب بها الجهات المسؤولة ولا مانع من المتابعة اليومية لما يقدم بتلك السيارات المتنقلة من مستوى خدمة ونظافة وغيرها من الاشتراطات.
هذا جل مايريده ,, فيما الحكومة اسست جهاز يدفع رواتب بمئات الملايين للتشجييع على العمل الحر ..
و جهاز آخر برأسمال 2000 مليون لتمويل المشاريع الخاصة مضى عليه ثلاث سنوات لم يصدر منه من أنشطة سوى دفع رواتب موظفيه
أخلاق راقية
أحد أهم الزبائن الذين يتمتعون بأخلاق عالية وراقية جدا هو الشيخ خالد العبدالله الذي قدم إلى المطعم بعد أن سمع عنه وقال «أنا حرصت أن أرى بعيني الشباب الكويتي وهو يعمل بيده في صنعة لم يعمل بها أحد قبله»، حيث تناول وجبة العشاء لدينا وأعرب عن سعادته وأثنى على العمل وعلى نوعية الطعام المقدم.
طلب خاص لدكتورة سعودية
لدى عبدالله كل الزبائن مميزون، إلا أن هناك دكتورة سعودية تحرص على زيارة المطعم هي وزوجها كلما قدمت إلى الكويت وشاءت الصدفة أن تكون زياراتها الثلاث الأخيرة إلى الكويت في يوم جمعة، وهو يوم إجازة المحل فاتصلت عليه معترضة على إغلاق المحل وعدم استطاعتهما تناول الشاورما فطلب منها أن تخبره في المرة القادمة متى موعد وصولهما حتى يجهز لهم طلبهما الخاص.
معارف... وبركة
بسؤاله عما أضاف له هذا العمل غير العائد المادي، قال السرهيد: أضاف لي المعارف، فقد أصبح لدي معارف كثر ومن جميع الفئات والمستويات في البلد، سواء من الشيوخ أو المسؤولين الكبار، وجميعهم يرحب بنا ويدعمنا ويشجعنا بكلمات الإعجاب والإطراء، والكثير منهم يزوروننا في مطعمنا لتذوق الشاورما، فالشاورما للأمانة أعطتني الكثير ولا أخفيك سرا أن ما أتقاضاه من بيع الشاورما به من البركة الكثير ويعمر طويلا على اختلاف الراتب.
ما أتقاضاه من بيع الشاورما به من البركة الكثير ويعمر طويلا على اختلاف الراتب..
.نداء لمن يستمع .. لا يسمع فقط
بعض الزبائن ... لا يُطاق
بحديثه عن نوعيات الزبائن وطريقة تعاملهم، قال السرهيد: عملنا يحتاج إلى سعة صدر كبيرة جدا، فبعض الزبائن لا يطاقون ونفسياتهم سيئة جدا، لذلك يحتاج العمل إلى قدرة على التحمل والتعامل مع كافة النفسيات على اختلافها وهذا أمر طبيعي فليس كل الناس جيدين ولا عكس ذلك.
مصدر المقابلة الراي
ما هو مدون باللون الأخضر هو ملاحظاتي على ما ذكره الاخ الفاضل
عبدالله السرهيد ..
==========================
قارن .. و فكر .. و تفكّر ..
عبدالله السرهيد ..
الشاورما عشقي. وهوايتي الوقوف خلف سيخ الشاورما لأقدم الساندويش للمتذوقين فهدفي أن اقدم شيئا مميزا لفئة «الذويقة» وليس للباحث عن ملء بطنه، لذلك كانت الهواية وحب هذه المهنة هي الدافع لخوض هذه التجربة في العام 2004 مع الاصدقاء
الياباني تاكيو أوساهيرا
أحمل حلمي الخاص الذي لا ينفك عني أبداً، والذي خالج روحي وعقلي وسمعي وبصري وحسي، كنت أحلم بأن أتعلم كيف أصنع محركاً صغيراً.
عبدالله السرهيد ..
إلا أنني لم أيأس حتى توسط لي صديق لدى معلم شاورما من الجنسية اللبنانية وافق على أن يعلمني تفاصيل تجهيز سيخ الشاورما بشرط أن أنسى أني كويتي وأن أكون لديه بصفتي عاملا فقط، وأذكر أنه كان قاسيا معي جدا وغير مقتنع بطلبي ورغبتي فكان يعاملني بشدة ويوما بعد يوم اقتنع برغبتي وصدقي في العمل، قضيت لديه شهرا وأنا أتعلم حتى تمكنت من الصنعة وفهمت تفاصيلها وأسرارها.
الياباني تاكيو أوساهيرا
التحقت بمصانع صهر الحديد وصهر النحاس والألمونيوم، بدلاً من أن أعد رسالة الدكتوراه كما أراد أستاذي الألمان، تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء وأقف صاغراً إلى جانب عامل صهر معادن، كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم حتى كنت أخدمه وقت الأكل، مع أنني من أسرة ساموراي .. والأسرة السامورائية هي من أشرف وأعرق الأسر في اليابان، لكنني كنت أخدم اليابان، وفي سبيل اليابان يهون كل شيء…. .”مااجمل هذه العبارة ”
الياباني تاكيو أوساهيرا.. صانع أول محرك ياباني .. ناقلا سر قوة الغرب .. مدشن الصناعة اليابانية المتفوقة
عبدالله .. سار و من غير أن يعلم على خطى و نهج عبقري الصناعة اليابانية .....
إنه الإنسان هنا ..و هناك ... و في كل مكان
مع التحية
إنه
في بداية الأمر و منتهاه :
خاطر.. ففرصه ..فمعلومات .. فتفكير..فجرأة ..فعزم.. فإرادة ..فتفاني ..فتخطيط .. ف - - مشروع صغير