العصيمي: «هيئة الاستثمار» و«التأمينات» أبدتا رغبة للمساهمة بخصخصة البورصة
تصوير زارع الأسهم
الرأي الكويتية13/02/2018 0
كشف نائب رئيس مجلس المفوضين مشعل العصيمي، أن «هيئة أسواق المال» تلقّت رسائل إيجابية بخصوص مساهمة «هيئة الاستثمار» والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بخصخصة السوق، منوهاً بأن القانون حدد نسبة المساهمة الحكومية في الكيان الجديد بين 6 إلى 24 في المئة.
وأكد العصيمي خلال مؤتمر صحافي بمناسبة توقيع اتفاقية تعيين مستشار لطرح وتخصيص أسهم رأسمال شركة البورصة، أن «هيئة الأسواق» سعت منذ إنشائها إلى اتباع استراتيجية وخطة عمل هدفها الأساسي استعادة الدور الريادي لسوق المال.
ولفت إلى أنه تم البدء بتكليف لجنة استشارية لتقييم الاصول المادية والمعنوية لسوق الكويت للأوراق المالية، وذلك امتداداً لتشكيل لجنة طرح وتخصيص أسهم رأسمال البورصة.
وبيّن أنه في سبيل ذلك كان لابدّ من إعادة هيكلة منظومة أسواق المال، لتتواكب مع أفضل المعايير العالمية وبالأهمية ذاتها، وإعادة هيكلة السوق بشكل خاص، ليكون مرفقاً حيوياً ذا استراتيجية، ونموذج عمل واضحا.
وقال العصيمي: «نقف اليوم أمام مرحلة مهمة من مراحل تطوير المنظومة المتعلقة بمسيرة (الهيئة) نحو تخصيص البورصة»، منوهاً بأنه تم الشروع في سلسلة خطوات من شأنها تمهيد الطريق نحو الوصول إلى شركة ذات نموذج عمل قائم على قواعد صلبة.
وأوضح أن شركة البورصة تعمل اليوم ضمن منظومة تخضع لسياسة تطوير غير مسبوقة، تقودها وترعاها «هيئة الأسواق» ضمن علاقة تكاملية مع الشركة الكويتية للمقاصة من خلال تملكها لنسبة 28 في المئة.
وبيّن أنه «يتم العمل على وضع كافة الخطط التطويرية حيز التنفيذ من منطلق العمل المشترك نفسه وحس الشراكة مع كافة الجهات المعنية من شركات وساطة وشركات استثمار وغيرها».
وذكر أن الشركة انتقلت إلى الربحية خلال 15 شهراً من بدء عملها الفعلي، حيث حققت أرباحاً للعام 2017 تتجاوز 3 ملايين دينار، مشيداً في الوقت نفسه بالاستراتيجية التي تعمل بها الإدارة التنفيذية لشركة البورصة برئاسة خالد الخالد.
ولفت العصيمي إلى أن هذا المشروع يأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها «الهيئة» في سبيل تطوير سوق المال، مبيناً أنه سبق ذلك تأسيس شركة البورصة، وتفويضها بإدارة الأصول المادية والمعنوية للسوق، والقيام بالمهام الإدارية والمالية التي يقتضيها سير مرفق البورصة بعد إتمام عملية التسليم والتسلم للسوق تحت إشراف «الهيئة»، وصولاً إلى إلغاء ترخيص السوق، وانتهاء العمل بالمرسوم الصادر بتاريخ 14 اغسطس 1983 بتنظيم السوق، والترخيص لشركة البورصة بمزاولة نشاط.
من ناحيته، قال المفوض الدكتور فيصل الفهد، إن البورصة باتت محل اهتمام العديد من المستثمرين الأجانب، خصوصاً بعد التحسينات القانونية والإجرائية التي شهدتها خلال الفترة الماضية.
وأشار الفهد إلى صعوبة توقع جدول زمني معين، لطرح مزايدة خصخصة البورصة، موضحاً أن هذا الأمر مرتبط بمشغل عالمي، يسعى مع جميع الأطراف المعنية بتحقيق الخطة المحددة.
وأضاف: «نسعى بكل طاقتنا لتحقيق هدفنا وطرح مزايدة البورصة، لكننا لا نستطيع أن نضع تاريخاً محدداً لذلك».
وفي رده على سؤال بخصوص توقعاته لنسبة المساهمة الحكومية في الشركة، قال الفهد: «ستكون هناك مرونة في تحديد هذه النسبة بين (الهيئة) و(هيئة الاستثمار)، و(التأمينات)، والمشغل العالمي، ونظرته لحصة السيطرة المناسبة، لكن في النهاية النسبة ستحدد بما يخدم إنجاح المشروع ويحقق الصالح العام».
وبيّن الفهد أن مشروع الخصخصة يتكون من مراحل متعددة، وأن المرحلة الأولى بدأت بالفعل، وتم خلالها لقاء جميع الأطراف المهتمين للتعرف على استفساراتهم وتقديم الاجوبة المناسبة، منوهاً بأنه لدى «هيئة الأسواق» لجنة شبيهة بلجنة المناقصات المركزية، وأنه لدى هذه اللجنة إجراءات واضحة في النظر بجميع تفاصيل المناقصات.
وذكر: «واجهتنا بعض الإشكاليات الإجرائية التي لا تضمن تحقيق منافسة عادلة بين المزايدين في الطروحات السابقة، أما اليوم فقد تجاوزنا هذه الإشكالية، ومتفائلين بهذا المشروع الوطني الذي يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني».
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة المجموعة الثلاثية العالمية للاستشارات (TICG) الدكتور مثقال سرطاوي، جهوزية التحالف التامة من أجل البدء في الأعمال الموكلة له، موضحاً «سنسعى دوماً من أجل تحقيق الشفافية المطلوبة في تنفيذ المهام الموكلة الينا دون المساس بمصلحة المشروع أو البنود المتعلقة بالاتفاق، وبما يضمن تعزيز العلاقات الحسنة مع العميل».
وقال الرئيس التنفيذي لـ «كامكو للاستثمار» فيصل صرخوه: «نضع نصب أعيننا مصلحة الاقتصاد الوطني والمستثمرين على حد سواء، ولن تألو فرق العمل لدينا جهداً في سبيل وضع كامل طاقاتها وخبراتها لتنفيذ المهام الموكلة الينا مستندين إلى خبراتنا الممتدة والمعايير الدولية التي نحرص على تطبيقها لدى تنفيذ الأعمال».
مخرجات المشروع
يشمل نطاق العمل لمشروع تقديم خدمات استشارية للمزايدة على حصة في رأسمال البورصة، الانتهاء بنجاح من المخرجات التالية:
1 - متطلبات ومعايير التأهيل للمزاد والمزايدين، وتحديد واختيار المشغل العالمي واختبار السوق.
2 - خطة الأعمال وإعداد البيانات المالية.
3 - تطوير الفرصة الاستثمارية الخاصة بالمشغلين العالميين، والشركات المدرجة لخلق اهتمام بالبورصة.
4 - إعداد وتنفيذ الخدمات اللوجستية لمكتب إدارة المشروع.
5 - التحضير للحملة الترويجية والاجتماعات مع المستثمرين المحتملين.
6 - تنفيذ وإنهاء المزايدة، وذلك بإعداد نشرة الاكتتاب وإدارة أعمال المزايدة ثم انتهاء باتمام جميع العقود.