مصادر في البورصة: التحقيق في تداولات السهم من مارس ولا عودة دون أمر من الهيئة
علي النمش: شركات الخرافي رفعت سهم «أمريكانا» لتفاوض أفضل
2014/08/15 20:16
مرزوق الخرافي يدعي ألا علاقة لإدارة الشركة بالأمر.. وهو من كبار المساهمين ويديرها
مساهمو أمريكانا تغاضوا عن الإفصاح وابتعدوا عن كل ما هو مهني.. نحن اليوم أمام مشكلة مهنية
كتب المحرر الاقتصادي:
قال مصدر في سوق الكويت للأوراق المالية ان ادارة البورصة أوقفت سهم الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» بناء على أمر من هيئة أسواق المال مؤكدا ان عودة السهم إلى التداول لن تكون الا بناء على أمر من الهيئة أيضاً.
وتوقع المصدر ان تخضع تداولات السهم على مدار الأشهر الماضية الى التحقيق للتعرف على الأطراف البائعة أو المشترية وما إذا كانت هناك تسريبات لاطراف ذات علاقة خصوصاً ان السعر السوقي للسهم قفز منذ مارس وحتى ايقافه أول أمس من مستوى 2.400 أو 2.500 دينار الى 3.180 دنانير ما يعني ان السعر ارتفع 680 فلساً بنسبة %30.
ورأى المصدر ان افصاح مساهم أو مجموعة من المساهمين عن أي مفاوضات تخص استحواذاً محتملاً يبدو قيمة أخلاقية يجب ان يحرص عليها الكافة.
وأضاف ان «الأمر لا يتعلق ببيع أصل من أصول الشركة ولكنه يتعلق ببيع أسهم تخص المساهمين وبالتالي فإن ادارة الشركة من الناحية الشكلية غير معنية بالأمر لكن ملكية الشركة مركزة بنسبة %66.7 لصالح طرف واحد».
وأبدى المصدر عدم قناعته بأن الاعلان عن اجراء مفاوضات استحواذ محتملة يضر بالصفقة معتبراً أنه من الممكن الاعلان عن الأمر بعيداً عن التفاصيل الرقمية والفنية التي قد تضر سبل المفاوضات الجارية.
وضمن تداعيات القضية قال رئيس مجموعة نمش العالمية علي النمش في مقابلة مع قناة «العربية» ان صفقة استحواذ أمريكانا «المحتملة» كانت موضوع نقاش سابق للجمعية العمومية الأخيرة للشركة مشيراً الى ان رئيس الشركة مرزوق الخرافي نفى الأمر مدعيا بقوله ان ادارة الشركة لا شأن لها بالموضوع وإنما هو امر يخص المساهمين.
وأضاف النمش ان مرزوق الخرافي نسي أنه أحد كبار المساهمين وقال: «هو يدير أمريكانا «صحيح» ولكنه أيضاً مساهم وبالتالي يوجد تناقض واضح وللأسف لم يكن هناك تحقيق من قبل ادارة السوق».
واردف النمش بقوله ان «مساهمي «أمريكانا» تغاضوا عن الافصاح وابتعدوا عن كل ما هو مهني كما جرى في المرات السابقة «زين وغيرها» ليكمل بقوله «نحن اليوم أمام مشكلة مهنية».
وحول موقف ادارة السوق قال النمش «للأسف الامر لديها مقبول كما حدث من قبل ليصبح عرفاً ونحن نمشي على هوانا ونترك قوانين هيئة أسواق المال وعندما تتم الصفقة نذهب للهيئة.. العرف طغى على القانون».
وأضاف النمش بقوله «المستثمر غير عادي فمجموعة الخرافي لها تأثير سياسي واقتصادي واجتماعي ومن يدير السوق خائف على منصبه ومكانه وهذا واضح وبالتالي فيه خوف وتخاذل وتهاون ويتساءلون لماذا البورصة نائمة ولا توجد بها جاذبية ليجيب بقوله «لأن الشفافية غائبة». واوضح ان التداول على السهم تم من مجموعات تابعة ورفعت السعر حتى يكون التفاوض بأفضل سعر ومتوسط السعر في 6 أشهر بأفضل سعر مضيفا بقوله «هذه مكشوفة..».
===
البورصة تحقق تداولات «أمريكانا» بدءاً من مارس الماضي
عودة السهم للتداول لن تتم إلا بأمر من الهيئة
افصاح المساهمين عن أية مفاوضات محتملة قيمة أخلاقية يجب على الكافة اتباعها
السعر السوقي للسهم حقق مكاسب بـ680 فلساً في غضون 6 أشهر
الادعاء بأن الافصاح يضر صفقات الاستحواذ غير مقنع لأنه من الممكن تحقيق الهدفين
علي النمش لـ «العربية»: مرزوق الخرافي نفى علم الشركة بالأمر خلال العمومية الأخيرة مدعياً أن إدارة الشركة ليس لها علاقة بالأمر لكنه نسي أنه مساهم أيضاً
مساهمو أمريكانا تغاضوا عن الافصاح وابتعدوا عن كل ما هو مهني.. نحن اليوم أمام مشكلة مهنية
سرية المفاوضات لا تمنع الافصاح عن وجود مستثمر أو مفاوضات دون كشف الثمن
للأسف إدارة السوق تقبلت الأمر.. والعرف طغى على القانون
المستثمر غير عادي.. ومن يدير السوق خايف على منصبه ومكانه
رفع السعر السوقي للسهم «عملية مكشوفة» لتحسين التفاوض لأفضل سعر
فهد الشريعان: لابد من ايضاح الأمر حتى نعطي إحساساً بالثقة للمتداولين
كتب المحرر الاقتصادي:
قال مصدر في سوق الكويت للأوراق المالية ان ادارة البورصة أوقفت سهم الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» بناء على أمر من هيئة أسواق المال مؤكدا على ان عودة السهم بالتداول لن تكون الا بناء على أمر من الهيئة أيضاً.
ولم يستبعد المصدر ان تخضع تداولات السهم على مدار الأشهر الماضية الى التحقيق للتعرف عن الأطراف البائعة أو المشترية وما اذا كانت هناك تسريبات استفادت منها شركات أو مجموعات خصوصاً ان السعر السوقي للسهم قفز منذ مارس وحتى ايقافه أول أمس من مستوى 2.400 أو 2.500 دينار الى 3.180 دنانير بما يعني ان السعر حقق زيادة سوقية بنحو 680 فلساً وبنسبة %30.
ورأى المصدر ان افصاح مساهم أو مجموعة من المساهمين عن أية مفاوضات تخص استحواذ محتمل تبدو قيمة أخلاقية بمعنى يجب ان يحرص عليها الكافة.
وأضاف المصدر «الأمر لا يتعلق ببيع أصل من أصول الشركة ولكنه يتعلق ببيع أسهم تخص المساهمين وبالتالي يبدو ان ادارة الشركة من الناحية الشكلية غير معنية بالأمر مستدركاً ذلك بالاشارة الى ان ملكية الشركة مركزة بنسبة %66.7 لصالح طرف واحد».
وذكر المصدر ان نفى ادارات الشركات العلم بوجود مستجدات تؤثر على السعر السوقي للسهم ايجاباً أو سلباً على أساس ان صفقات الاستحواذ تخص المساهمين وليس ادارة الشركة يبدو أمراً معتاداً كونه حدث في استحواذات سابقة.
وأبدى المصدر عدم قناعته بأن الاعلان عن اجراء مفاوضات استحواذ محتملة يضر بالصفقة معتبراً أنه من الممكن الاعلان عن الأمر بعيداً عن التفاصيل الرقمية والفنية التي قد تضر سبل المفاوضات الجارية.
غياب الشفافية
وضمن تداعيات الأمر قال رئيس مجموعة نمش العالمية علي النمش في مقابلة مع قناة «العربية» ان صفقة استحواذ أمريكانا «المحتملة» كانت موضوعا سابقا للجمعية العمومية الأخيرة للشركة مشيراً الى ان رئيس الشركة مرزوق الخرافي نفى الأمر بأن الشركة لا شأن لها وانما يخص المساهمين.
وأضاف النمش «نسي مرزوق الخرافي أنه أحد كبار المساهمين موضحاً ذلك بقوله «هو يدير أمريكانا» صحيح» ولكن هو أيضاً مساهم وبالتالي يوجد تناقض واضح وللأسف لم يكن هناك تحقيق من قبل ادارة السوق.
واستكمل النمش تعليقه على الأمر بقوله «صمت الموضوع وصار فيه هدوء ولكن «بلومبيرغ» استمرت في التساؤلات والبحث الى ان وجدنا ان هناك نقاشاً له أكثر من شهرين.. «المفاوضات ليست أمس ولا اليوم ولا قبل أسبوعين».
وأضاف النمش قائلاً «مساهمو أمريكانا تغاضوا عن الافصاح وابتعدوا عن كل ما هو مهني وجاء كما جرى في المرات السابقة «زين وغيرها» ليكمل بقوله «نحن اليوم أمام مشكلة مهنية».
ورداً عن سؤال بشأن شروط سرية المفاوضات من الممكن ان تكون قد كفت أيدي الشركة عن الافصاح رأى النمش ان امكانية الافصاح بدون الكشف عن المبلغ أو السعر موجودة موضحاً ذلك بقوله «وجود المستثمر ومفاوضات الاستحواذ يجب ان يفصح عنها».
ورداً على تقبل ادارة السوق لهذا الأمر قال النمش «للأسف أنه مقبول كما قبل من قبل ليصبح الأمر عرفاً مضيفاً بقوله «نمشى على هوانا ونترك قوانين هيئة أسواق المال فيما بعد وعندما تتم الصفقة نذهب للهيئة».
ورأى النمش ان العرف طغى على القانون.
وأضاف النمش بقوله «المستثمر غير عادي فجمموعة الخرافي لها تأثير سياسي واقتصادي واجتماعي ومن يدير السوق خائف على منصبه ومكانه وهذا واضح وبالتالي فيه خوف وتخاذل وتهاون ويتساءلون لماذا البورصة الكويتية نائمة ولا توجد بها جاذبية ليجيب بقوله «لأن الشفافية غائبة».
وعن الـ5 مليارات المذكورة بشأن الصفقة قال النمش تداول السهم تم من مجموعات تابعة ورفعت السعر حتى يكون التفاوض بأفضل سعر ومتوسط السعر في 6 أشهر بأفضل سعر مضيفا بقوله «هذه مكشوفة.. وللأسف السوق خايف والأمور كلها مكشوفة».
جدية المفاوضات
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة KIC للوساطة المالية فهد الشريعان في تصريحات مع قناة العربية أيضاً ان تصريح «صافولا» هام ومن الممكن ان تكون هذه المفاوضات جدية الا ان المستغرب أنه لا يوجد أي رد فعل من السوق.
وأضاف الشريعان «بكل صراحة لابد من ايضاح الأمر وتدخل سوق الكويت حتى نعطى احساساً للمتعاملين بالثقة» مضيفاً بقوله بالتأكيد سيكون هناك تأثير على السهم ونحن نتحدث عن مجموعة هامة في السوق هي مجموعة الخرافي.
ولفت الشريعان الى ان مجموعة أمريكانا أصل أساسي لسداد الديون وفي الأسواق الرائجة ربما لا يكون الأصل معروضاً للبيع لأنه شريان أساسي ومهم جداً للمجموعة الا أنه قد يحل بعض المشاكل وليس كلها.
وأوضح الشريعان بقوله «يجب ان تكون هناك وقفة جدية لأنه هذه الصفقة ستنعكس على البنوك الدائنة والشركات ذات الصلة ومجموعة الخرافي وايقاف السهم سيعطي مؤشراً على جدية المفاوضات».