الغانم..نقاشات ايجابية ومستمرة بين (الغرفة) وهيئة اسواق المال حول قانون الحوكمة
3/26/2014 3:40:39 PMقال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ان اجتماعات الغرفة وممثلي القطاع الخاص وهيئة اسواق المال الذي رعاه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة الدكتور عبد المحسن المدعج لمناقشة قانون الحوكمة كانت ايجابية مشيرا الى اجتماع اخر للجانيين نهاية الشهر الحالي.
واضاف الغانم في تصريح للصحافيين اليوم على هامش اجتماع الجمعية العمومية لغرفة تجارة وصناعة الكويت في دورتها الخمسين ان هناك اختلافا حول بعض المواضيع في قانون الحوكمة ويجري العمل والنقاش بين هيئة اسواق المال من جهة واعضاء الغرفة من جهة اخرى لتجاوزها بما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني.
واكد ضرورة ايجاد اجواء من الثقة في المجتمع الكويتي بين فئات وشرائح المجتمع كافة والابتعاد عن نظرية المؤامرة والفساد وعدم التوقف عند تجارب الفساد الماضية واصدار الاحكام المسبقة التي من شانها ان توقف التقدم والازدهار الاقتصادي للبلاد .
وفي سياق متصل قال الغانم في كلمته امام الجمعية العمومية لغرفة تجارة وصناعة الكويت ان الغرفة التقت العام الماض برؤساء ثلاث دول واستقبلت قيادات عالية المستوى في 12 دولة اخرى وشاركت في اربعة وفود رسمية وتمثلت في 17 لجنة اقتصادية كويتية مشتركة مع دول اخرى وشاركت في 70 فعالية خليجية وعربية وعالمية واستقبلت 76 وفدا من 47 دولة.
واضاف ان عدد اعضاء الغرفة زاد العام الماضي عن 32 الفا وبلغ عدد المعاملات التي انجزت 300 الف معاملة كما شاركت الغرفة في عضوية 69 هيئة ومجلسا ولجنة ومشتركة وبلغ اجمالي ايرادات الغرفة 6ر4 مليون دينار مقابل اكثر من 7ر4 مليون في عام 2012 مبينا ان اجمالي المصاريف انخفض في 2013 ليصل الى 9ر3 مليون دينار.
واوضح ان مركز عبد العزيز حمد الصقر للتدريب نظم 19 برنامجا تدريبيا لتاهيل ورفع كفاءة العاملين في القطاع الخاص التحق بها 444 مشاركا وبرنامجين طويلين عن الهندسة القيمية ونفذ مشروع تاهيل وتدريب المبادرين المخترعين بالتعاون مع مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع.
وعرض الغانم المؤشرات الرئيسية لاداء الاقتصاد الكويتي في عام 2013 مبينا ان الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار الجارية ارتفع من 51 مليار دينار عام 2012 الى 7ر51 مليار دينار العام الماضي ليكون معدل نصيف الفرد من الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار الجارية قد بقي على مستوى عام 2012 البالغ نحو 48 الف دولار.
وقال انه في ميدان التجارة الخارجية اظهرت تقديرات عام 2012 ان قيمة الورادات السلعية للكويت ناهزت 6ر7 مليار دينار في حين وصلت قيمة الصادرات السلعية الى 1ر32 مليار دينار منها 3ر30 مليار او حوالي 95 في المئة صادرات نفطية و 7ر1 مليار صادرات غير نفطية من اصلها 3ر1 مليار صادرات كويتية المنشا ليكون بذلك فائض الميزان التجاري السلعي قد ارتفع من 4ر21 مليار دينار في 2011 الى 5ر24 مليار في عام 2012.
واضاف ان حجم المزانية المجمعة للبنوك المحلية ارتفع من 47 مليار دينار في عام 2012 الى اكثر من 51 مليارا في 2013 وازداد حجم ودائع القطاع الخاص بمقدار 8ر2 مليار دينار ليصل الى اكثر من 31 مليار دينار في حين بلغت الزيادة في حجم التسهيلات الائتمانية الممنوحة للمقيمين نحو 2ر2 مليار دينار ليصل الى مايقارب 39 مليار دينار.
وعن مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية قال الغانم ان المؤشرين السعري والوزني ارتفعا بنسبة 7ر2 في المئة و4ر8 في المئة على التوالي في حين ارتفع مؤشر (كويت 15) بما يقارب ستة في المئة اما حجم التدول فقد ارتفع بنسبة تزيد عن 52 في المئة ليصل الى 127 مليار سهم كما ارتفعت قيمة التداول بنسبة تقارب 55 في المئة لتصل الى اكثر من 11 مليار دينار وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنسبة 7ر6 في المئة الى 7ر30 مليار دينار.
وذكر ان من اهم مؤشرات اداء الاقتصاد الكويتي تطور عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص من 83 الى 86 الفا بين عامي 2012 و2013 اي ان نسبة الارتفاع ضئيلة ومتراجعة مما يعني تراجع وتيرة نمو العمالة الوطنية في الطقاع الخاص.
وقال ان ماشهدته السنوات الاخيرة من انجاز طيب يحسب للسلطتين التشريعية والتنفيذية معا في مجال التشريع الاقتصادي حيث استقبلت الاوساط الاقتصادية هذه التشريعات بكثير من التفاؤل والترحيب وبكثير من الامل باستكمال المنظومة التشريعية التي تهيئ المناخ المناسب للاصلاح الاقتصادي المنشود.
واضاف ان هناك عددا من الحقائق والشروط التي تجب مرعاتها في اصدار التشريعات الاقتصادية كي تكتسب صفتها الاصلاحية والتنموية منها ان صدور القوانين القاصرة عن غاياتها ليس مسؤولية سلطة دون اخرى او تيارات سياسية دون غيرها بل هي نتيجة طبيعية لتضافر عدة اسباب.
وذكر ان هناك اخطاء عابت عددا من الممارسات الاقتصادية مبينا ان تطويق الفساد والمفسدين لايكون باتخاذ الشك اساسا والريبة منطلقا بل من خلال تطبيق القانون واخطر مايعيب القوانين ويعطل اهدافها ان تولد اسيرة الماضي.
وراى الغانم ان نجاح تشريعات الاصلاح الاقتصادي مرهون بشرطين اساسيين متكاملين هما الالتزام السياسي ببرنامج واضح للاصلاح والالتزام الموضوعي بالمعايير الاقتصادية والفنية السليمة مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة مشاركة القطاع الخاص في بناء القرار الاقتصادي.
واشار الى ضرورة اعادة تنظيم مشاريع البناء والتشغيل والتحويل من خلال تعديل القانون رقم (7/2008) (بي.او.تي) وهو التعديل الذي تعمل عليه لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الامة بعد ان ثبت بالتجربة الفعلية اخفاق صيغته الحالية في تحقيق الاهداف المرجوة.
وقال ان "التشريع المنظم لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الكويت لايمكن ان يولد سليما صحيحا وقادرا على تحقيق اهدافه التنموية الا من خلال التزام الدولة باستراتيجية تنموية تقف فيها بقوة ووضوح مع مفاهيم الازدهار والتنافسية والشفافية وتنطلق منها بشجاعة الواثق بقدرته على تطبيق القانون وردع الفساد وحفظ الحقوق".
يذكر ان الجمعية العامة لغرفة تجارة وصناعة الكويت تعقد بصورة سنوية ويتم فيها مناقشة البيانات المالية والادارية وانجازات الغرفة على مدى عام كامل