البورصة الكويتية تستعيد نشاطها وتعوض خسائر عامين المكاسب الكبيرة التي تحققها سوق الكويت للأوراق المالية عوضت خسائر فادحة من مؤشر السوق العام على مدى اكثر من عامين، وأعادت المؤشر إلى ما فوق الـ 6600 نقطة، وسجلت فيها ارتفاعات بنسبة تتجاوز الـ 70% في متوسط قيم التداولات اليومية، وكذلك متوسطات كميات الأسهم وعدد الصفقات كل ذلك بفضل نشاط مضاربي محموم على أسهم صغيرة من الـ 50 أو الـ 100 فلس وما تحتهما.
واحتلت أسهم مثل مستثمرون وصكوك وإثمار وتمويل خليجي وبترو غلف ومنشآت وبيت الأوراق المالية قوائم الأكثر تداولا بكميات جاوزت أحيانا الـ 200 مليون سهم على سهم واحد في جلسة واحدة او الأكثر ارتفاعا بنسب مئوية جاوزت الـ 50%، ورغم أن الشركات أفصحت عن عدم وجود أسباب تبرر ذلك النشاط الا إن قناعات بعودة الأسعار إلى ما فوق مستوي القيمة الاسمية كانت حافزاً وراء الشراء ومكاسب الأسعار.
المكاسب واستمرارية الارتفاعات في أسعار الأسهم الصغيرة زادا من جاذبية السوق فعادت إليه سيولة غائبة وقفزت فوق الـ 50 مليون دينار عند إغلاقات كثيرة وساهم تدني فوائد البنوك وتضخم أسعار العقار او حتى ضعف توزيعات الأسهم القيادية في حفز هجرة الأموال إلى البورصة للاستثمار في نجومها الجدد.
ويبدو ان متداولي البورصة أداروا الظهر مرحلياً لتحذيرات المحللين من خطورة الانسياق وراء المضاربات ومكاسبها الوقتية فخسارة قريبة، يقول احد المتداولين أفضل عنده من مكسب بعيد ومضاربة سريعة على سهم نشط قد تحمل رغم الخطورة عائداً يفوق ما يقدمه السهم القيادي، ويبقى التصحيح القادم هو الحكم النهائي بين حذر المحلل ومغامرة المتداول.