«ستاندرد آند بورز» يقترب من أعلى مستوى على الإطلاق
مؤشر نيكاي يحقق أعلى إغلاق في 53 شهراً
التاريخ: 15 مارس 2013
ارتفعت أسهم طوكيو بشكل كبير أمس ما أدى الى تسجيل مؤشر نيكاي الرئيسي أعلى مستوى اغلاق له في 53 شهرا وسط توقعات متزايدة بتخفيف المزيد من القيود النقدية من جانب بنك اليابان المركزي. وواصل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى موجة صعود هي الأطول للمؤشر منذ عام 1996.
بينما اقترب ستاندرد آند بورز 500 من أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، بدعم بيانات قوية مفاجئة لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تشير إلى أن الاقتصاد يكتسب قوة دافعة. كما ارتفعت الأسهم الأوروبية بتأثير البيانات الإيجابية الأميركية.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي المكون من 225 سهما في بورصة طوكيو 1.2% أمس الخميس بعد تراجعه على مدى يومين مع انتعاش أسهم الشركات العقارية قبل تصديق البرلمان الياباني على المرشحين الجدد لقيادة البنك المركزي.
وزاد نيكاي 141.53 نقطة ليغلق عند 12381.19 نقطة. وهو اعلى مستوى له منذ التاسع من شهر سبتمبر عام 2008 اي قبل اسبوع تقريبا من انهيار بنك (ليمان براذرز). وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا الذي يشمل جميع اصدارات القسم الأول في بورصة طوكيو 0.7% إلى 1038.17 نقطة.
الأسهم الأوروبية
وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس وسجل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أعلى مستوياته في نحو خمس سنوات مدعوما بأسهم شركة التأمين جنرالي وشركة التعدين «كيه+إس».
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% إلى 1198.38 نقطة متجاوزا مستوى 1197.73 نقطة الذي سجله خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي وهو الأعلى منذ سبتمبر 2008.
وارتفع سهم جنرالي 5.4% بعد أن سجلت المجموعة نتائج تشغيلية أفضل من المتوقع بينما صعد سهم كيه+إس بنسبة 3.6% بعد أن أصدرت الشركة توقعات ايجابية.
وبالإضافة إلى أخبار الشركات ظلت السوق بوجه عام مدعومة ببيانات أميركية ايجابية صدرت في الفترة الأخيرة وأبطلت تأثير التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو.
وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2% بينما صعد كل من كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.5%.
وأغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة قرب أعلى مستوياتها في أربع سنوات ونصف أمس الأول بعدما أشارت مبيعات قوية لقطاع التجزئة الأميركي إلى استمرار التعافي في أكبر اقتصاد في العالم.
إلا أن مؤشر الأسهم الإيطالية انخفض 1.7% مسجلا أداء أقل من أداء السوق بسبب ضعف الطلب على أول مزاد للسندات الإيطالية منذ خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني للبلاد.
وقال محللون إن سوق الأسهم بصفة عامة مرشحة لمزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة إذ قد يدفع تحسن التوقعات الاقتصادية مزيدا من المستثمرين لضخ أموالهم على الأسهم بدلا من فئات أخرى من الأصول.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مستقرا عند 1194.07 نقطة بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1188.98 نقطة. وتعافى المؤشر بعدما أظهرت بيانات ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة أكبر من المتوقع في فبراير.
وانخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5% بينما زاد مؤشر داكس الألماني 0.1% واستقر مؤشر كاك 40 الفرنسي دونما تغير.
الأسهم الأميركية
وارتفعت الأسهم الأميركية أمس الأول وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى للجلسة التاسعة على التوالي مسجلا رقما قياسيا جديدا واقترب ستاندرد آند بورز 500 من أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق بدعم بيانات قوية مفاجئة لمبيعات التجزئة تشير إلى أن الاقتصاد يكتسب قوة دافعة.
وموجة صعود داو هي الأطول للمؤشر منذ 1996.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 5.22 نقاط أو 0.04% ليغلق عند 14455.28 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.04 نقطة أو 0.13% ليغلق عند 1554.52 نقطة.
وكسب مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.80 نقطة أو 0.09% ليغلق عند 3245.12 نقطة.
مبيعات التجزئة
وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في فبراير بأكثر من المتوقع بفضل زيادة مبيعات السيارات وعدد من السلع الأخرى رغم ارتفاع أسعار البنزين الأمر الذي يشير إلى زيادة انفاق المستلهكين في الربع الحالي رغم زيادة الضرائب.
وقالت وزاة التجارة أمس الأولإن مبيعات التجزئة زادت 1.1% لتسجل أكبر زيادة منذ سبتمبر وعدلت وتيرة النمو في يناير إلى 0.2%.
وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز ارتفاع مبيعات التجزئة التي تشكل نحو 30% من الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.5% الشهر الماضي.
وزادت ما تعرف بالمبيعات الأساسية التي يستثنى منها السيارات والبنزين ومواد البناء بنسبة 0.4% مقابل زيادة بلغت 0.3% في يناير.
وتبعث زيادة المبيعات الأساسية في الشهرين الماضيين على التفاؤل بأن يتوقف هذا الربع تباطؤ الانفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70% من الاقتصاد الاميركي بعد ان بلغ معدل نموه 2.1% على أساس سنوي في الربع الاخير من العام الماضي.
مخزونات الشركات
ارتفعت مخزونات الشركات الأميركية بأكبر معدل في أكثر من عام ونصف العام في يناير مع هبوط المبيعات وهو ما يشير إلى أن إعادة ملء المخازن سيدعم النمو الاقتصادي هذا الربع.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أول من أمس إن المخزونات زادت 1% وهي أكبر زيادة منذ مايو 2011 بعد زيادة بلغت 0.3% في ديسمبر.
وتوقع محللون في استطلاع لرويترز زيادة قدرها 0.4%. وارتفعت مخزونات قطاع السيارات 1.9% في أكبر زيادة منذ يوليو بعدما ارتفعت 1.1% في ديسمبر.
وارتفعت مخزونات التجزئة باستثناء السيارات ـ التي تدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي ـ بنسبة 1.3%. وكانت تلك أكبر زيادة منذ أغسطس 1995 وجاءت عقب ارتفاع بنسبة 0.6% في ديسمبر.
وقلصت المخزونات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير بواقع 1.6 نقطة مئوية وهو ما ساعد في إبقاء النمو الاقتصادي منخفضا عند 0.1% في الثلاثة أشهر الأخيرة من