اكتب سالفه وقصيده

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
جمعت الظروف أربعة اشخاص أمام إحدى الفيات الجميلة, وكان كل واحد منهم يحمل صفة مذمومة, فاضطر ثلاثة منهم للتحلي بصفات تختلف عن صفاتهم الحقيقية عدا الرابع الذي كانت صفتة المناسبة لموقف كهذا ,
فاستمر على حقيقتة, وهذا الشاعر السعودي عبدالله محمد الرويلي يصوغ لنا هذا الموقف من خلال هذي الأبيات التالية :
يازينهم .. لى صرت موجود ... يازين = كلٍّ .. يحطّ احلى المحاسن صفاته
حتى (السفيه) ... اللي سفيه .. السفيهين = صار العقل واللين ... أبرز سماته
وحتى (البخيل) .. اللي سلالة شحيحين = ماينشدك .. لو كان تاخذ عباته
وحتى (الجبان) ... اللي غلا عمره اسنين = اليوم في لحظات ... يرخص حياته
وبقى (الكذوب) .. اللي بدا كذبه .. ايزين = هو الوحيد ... اللي بقى في صفاته
 

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
يُقال أن إحدى الطالبات
تسكن في إحدى القرى وكان يغلب عليها طابع البداوة من حيث لبسها لقلة ذات اليد ، وكانت من
المتفوقات في دراستها .. وذات يوم مرت إحدى الطالبات ورأتها فقالت: ( شوفوا البدوية..)
فحزت
هذه الكلمة في نفس الطالبة.. فلما وصلت بيتها كتبت هذه القصيدة التي هي حقاً رائعة فعلاً وهي
مايلي:-
إيه بدوية ريحتي بُن وبهـــار
هذا شرف ماهو بحقي خطية
أنا بدوية بنت حرٍ من أحرار
فزعات ربعي بالشدايد قوية
أناهلي يابنت وافين الأشبار
كأنك جهلتي من أنا ياغبية
ياجاهلة ماتغتذي الشمس الأنوار
حنا كما شمسٍ على الأرض ضيه
حنٌا هل الطولات هيبة ومقدار
حناٌ مثـــــــــال للشرف والحمية
حنٌا الطنايا للكرم رمز وشعار
حنٌا خويٍ مايخلي خــــــــــــويه
الذيب يوم إنه عوى وسط الأسعار
عشوه ربعي من سنينٍ مديه
يوم إن جدك وتٌـق القفل بالدار
بيت الشَعر مفتوح صبح وعشية
للضيف ريف للمعادين جبار
نرد الحـــــــــياض ولانهاب المنية
يابنت لو بكتب من أشعار وأشعار
تعجز معاني حروفي الأبجدية
اللعب خلي اللعب لعيال شطار
لاتدخـــــلين السيل وانتي نديـــة
 

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
من كتاب «تحفة الجزيرة» لمؤلفه حمد العزب ننقل لكم سالفة الظفران الثلاثة: السالفة هذه هي على ثلاثة اخوان من قبيلة الظفير، واحد اسمه غصين وواحد اسمه سالم اما الثالث فلم احصل على اسمه، وكان غصين اصغرهم سنا، وكان دايما يسبب لهم بعض المشاكل مع جماعتهم، وحصل مرة ان زعل عليه اخوه الاكبر وضربه وهو في حالة غضب، فقال غصين انني سوف اذهب واترككم، فقال له اخوه وهو مثل ما ذكرنا في حالة زعل اذهب من دون رجعة، وذهب وبعد مدة اخذ له ذبيحة وذبحها واخذ من دمها ورش به ذلوله وشداده واعطاها لواحد وقال له اوصلها الى اخواني واذا سألوك فقل لهم لقد ذبح اخوكم وهذا دمه الذي هو دم الذبيحة الذي وضعه حتي ان يكون قريبا الى الصدق، وبعد ان وصلت الذلول الى اخوان غصين، تكدروا جميعا وحزنوا وظنوا ان هذا صحيحاً، وبعد ان علموا بعض جماعتهم الذين بينهم وبينهم بعض المنافسة على ما رد الماء وعلى منزل البيوت صاروا يضايقونهم ويبعدون ابلهم عن الماء، اما غصين فقد جاء راجعا من دون ان يعرف عنه احد جاء ليرى حالة اخوانه بعده، وكان غصين هذا قد قال له بعض الابيات عندما رحل من اخوانه فيقول:
عزى لكم لا غبت عنكم ولا جيت من عقب جمعاكم غديتوا شتاتي
اضرب لكم بالسيف لا مني ادليت ما يدب العيّال ضرب القناتي
واسرح لكم بالذود لا مني الفيت واثنى لا من هجم بكم مقفياتي
وبهذه الابيات يبين لهم مواقفه الحميدة والمشرفة، ومثل ما ذكرنا جاء غصين هذا وصار على مقربة من جماعته ورأى الحالة التي كانوا يعانون منها اخوانه من بعده، وبعد حلول الظلام في احدى الليالي صار قريبا من بيت اخيه سالم الذي كان قد حصل بينهما بعض الزعل وقام بضربه وطرده، وبعد ان اقترب من البيت سمع اخوه ينشد هذه الابيات على الربابة:
البارحة بالليل ما نامت العين والدمع من جفني تزايد ذريفه
قلبي تدالنه كثير الشواطين كبر الهضاب العاليات المنيفه
حملت همن لي مع القاط قاطين والبال مني غيّر الوقت كيفه
الذود عندي له عن الماء اظماوين يحن من فرقا دلاله وريفه
شرهة تحن وتزعج الصوت لغصين وتجاوبه بالصوت بنت الرهيفة
واخوى لاجتنا من الربع الادنين ارجح يعدي منكبه كل عيفه
ولا ليا قالوا الى الغزو ملفين فزيت فزت عاشق شاف اليفه
وبعد ان انتهى من ابياته هذه دخل عليه وقال: ابشر بالفرج يا خوي، ورجع مثل ما كان عليه بالأول.
 

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
احترام الأخ الكبير وطاعته
من الصفات الكريمة والخصال الحميدة التي يشتهر بها ويحرص عليها العرب عامة وأهل البادية خاصة وهي من الواجبات التي تفرضها عادات وتقاليد القبائل ، والفارس الشجاع ميزر بن زياد من آل طوالة شيوخ الأسلم من شمر القبيلة المعروفة والغنية بالكثير من المفاخر كان له أخا أكبر منه واشتهر ميزر بحبه الكبير لأخيه وتقديره العظيم واحترامه الشديد لأخيه وطاعته العمياء له ، ويذكر أن ميزر قد كسب في احدى المعارك فرسا أصيلة فأعطاها لأخيه الكبير وذبحت تحته في معركة أخرى ثم كسب ميزر غيرها وأعطاها لأخيه وذبحت تحته أيضا في معركة أخرى ، وكان ميزر إذا صاح الصايح أو نادى المنادي للغارة أو الحرب كان أول ما يقوم به هو شد سرج فرس أخيه أولا ثم يشد سرج فرسه بعدها وكان لا يتقدم على أخيه مع تمنيه ذلك لفرط شجاعته ولكن احترامه وتقديره لأخيه يمنعه من ذلك ، ومن مواقف ميزر الطيبة الدالة على مدى حبه واحترامه لأخيه أنه كان في أحد الأيام يسير بجانب أخيه الكبير الذي كان ممتطيا فرسه وميزر يمشي على قدميه فغضب أخيه لسبب ما فضربه بالعصا وسقطت على الأرض فصاح به أعطني العصا يريد أن يضربه ثانية فلم يغضب ميزر ولم يترك أخاه بل ناوله العصا قائلا : اضربني يا أخي حتى يزول غضبك وترتاح نفسك !! ثم قال بعد ذلك هذه القصيدة التي يوضح فيها مقدار ما يكنه لأخيه من حب واحترام وتقدير حيث قال:
خيّلت أخوي اشمرةٍ تروي الأرماح = ذبحت وجبت اللي سواة المهاتي
ولانيب راكبها لامن صايح صاح = لا طنّب الراعي برأس الفلاتي
لو كان قلبي مع هل الخيل قد راح = أعنّها وأجهزه لين يأتي
وليا ضربني بالعصا والعصا طاح = أناوله مضنون عيني شفاتي
وليا نزرني نزرةٍ والغضب فاح = أغضي وكني وحدةٍ من خواتي
وليا طلبني شيء مانيب شحّاح = أرد للي خابرينٍ سواتي
هذا عضيدي ماشي لي بالانصاح = لا غبت عينه ساهرة ما تباتي
أبغيه قبل الموت غطّاط الأرواح = نأخذ على عدواننا الطايلاتي
 

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
قصة الامير سلطان بن رشيد وبني معروف
في عام 1904م استجار الأمير سلطان بن رشيد أحد أمراء حايل بدار الشيخ واكد زهر الدين (شيخ قرية الصورة بجبل العرب) هربا من بطش الوالي العثماني بدمشق الذي أرسل مجموعة من العساكر مؤلفة من فرقتي صواري (60 خيال) لألقاء القبض على الأمير سلطان بن رشيد واعادته لدمشق ؛ ولدى وصول العساكر الى قرية الصورة قاموا بتطويق القرية ودخل قائدها مع أعوانه على مضافة واكد زهر الدين وقال له ( ان ضيفك هذا مطلوب من قبل والي دمشق حيا أو ميتا ؛ والقرية مطوقة اذا فكر احد بالهرب) فأجابه الشيخ واكد ( كلنا عبيد الوالي ولكن الضيف غداه على النار ولم ينضج بعد ؛ لذلك استريحوا ريثما ينضج الطعام وبعد أن تاكلوا بمعية الضيف تأخذونه معكم ).... فقال القائد ( لقد خصص الوالي مبلغ الفي ليرة ذهبية لمن يسلمه المطلوب ) ... فأجابه الشيخ واكد ( لانريد أي شي وهذا المطلوب أمامكم وستأخذونه معكم بعد الغداء مباشرة ). كانت أجابة واكد زهر الدين عبارة عن حيلة ليتوفر له الوقت اللازم لاستنفار فرسان الجبل من حوله لانقاذ الأمير الذي استجار بهم ؛ لذلك أرسل هذه القصيدة الى فرسان القرى المجاورة يطلب منهم الحضور فورا فقال::
قم يارسل وانقل عجـول الخبـاري
للابة اللـي يزبنـوا كـل ملهـوف
الضيغمـي تـو بحمانـا استجـاري
هاها النشامى بلغوا عيال معـروف
متعقيبنـه فرقتيـن(ن) صــواري
بضباطهم وجنودهم زايـم الشـوف
يبغوا نقايـض ضيفنـا بالبـازاري
وحنا الدخيل نقايضه خيل وسيـوف
اليا حضر بالسـوق بايـع وشـاري
نرمي العشا للي من الطير معيـوف
هاها النشامـا سلاحكـم والمهـاري
دون الدخيل المال والعمـر متلـوف
حمـر البيـارق جردوهـا جهـاري
ولا حنا بحال الترك لوجمعها الوف
الصقر مايخشى رفـوف الحبـاري
واليا خوى يودع بها الريش منتوف
حنا ان سرينـا مبعديـن المسـاري
واليا نزلنا ننـزل بديـرة الخـوف
علم الوالـي علـم مابـه انكـاري
من يزبن سيوف الجبل يبعد الخوف
والله يلـولا أحمـر الـدم جــاري
ياغير يوصل ضيفنا ديـرة الجـوف
وماقدر الله ياهـل الطـول جـاري
المال يفنا والضنـا بعـد مخلـوف
مار الكرامة ماش دونـه اعـذاري
كاس الردى ولايلحق الضيم بضيوف
وعندما وصلت قصيدة الشيخ واكد زهر الدين الى فرسان القرى المجاورة تجمعوا فورا وهجموا دفعة واحدة باتجاه قرية الصورة المطوقة وطوقوا عناصر الجيش العثماني وجردوهم من سلاحهم وأمروهم بالعودة الى دمشق ليخبروا الوالي العثماني بما جرى ؛ بعد ذلك تقدم الشيخ واكد من ضيفه وانتخى عنده قائلا ( ابشر يابن رشيد ..... سلمت وخاب طالبك .... كل الجبل يفداك صرح ومظاهير .... قم شوف عيال معروف اللي حموك وخيبوا ظن طالبك )... ثم ارتجل هذه القصيدة فقال ::
عينيك ياسلطان يابـن الرشيـدي ........ جوك النشاما فوق حمر النواظير
جوك وتناخوا من قريب وبعيـدي ...... والكل منهم شرع السيف ومغيـر
انظر بعينـك للرمـك والجريـدي ...... واسمع زغاريد البنـات المباكيـر
سيوف تحطم كل طـاغ عنيـد ي ...... وعيـال عـمٍ للـوازم حواضيـر
افلح على دسم القرى والثريـدي ..... وبالك تهوجس..................
وابشر بيمن(ن) ماعليها مزيـدي ..... كل الجبل يفداك صرح ومظاهيـر
دخيلنا بالجيـد عقـد(ن) فريـدي ...... ولاحنا بحال الترك لو هم طوابير
متجود(ن) منـا بحبـل الوريـدي ..... نرفاه مثل العش مايرفـي الطيـر
دخيلنـا ماينشـرى بالمجـيـدي ..... ياغ ير مـن دم النشامـا معاييـر
وان كان مايدريه عبد الحميـدي ...... كزوا علومي يارسـل بالتحاريـر
حريبنا ينطـال لـو هـو بعيـدي ...... ناتيه فوق معسكـرات المساميـر
قل للذي كـز النـذر والوعيـدي ....... ماحنا لكم يالترك يتـم قواصيـر
عند اللقا نسقي المعادي صديـدي ....... وضح النقا بمصلهمات المشاطيـر
ومع الجسارة بعد راي(ن) سديد ........ مانعيل حنا ولانتعدى على الغيـر
ولاصار مانحصل على مانريـدي ....... فوق الهضاب نشب ناره سواعير
كيـادة للضـد فـي كـل كيـدي .... ونطاحة للشـر عنـد المعاسيـر
هذي عوايدنـا قديـم وجديـدي .... زود على عَجل القرى للخطاطيـر
يالله يامحصـي نفـوس العبيـدي ... عنا تكفـر كـل خطـلٍ وتقصيـر
بعد ذلك بأيام اجتمع زعماء الجبل وقرروا أن تكون اقامة الأمير سلطان بن رشيد في قرية (امتان) الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لجبل العرب كي لاتتمكن قوات العثمانيين أن تصل اليه ؛ و(امتان) عرين الليث أبو مصطفى الأطرش المشهور بلقب (ابو وجه اخضر) حيث انتصر في كل معركة تولى قيادتها نظرا لقوة بأسه ونبل سجاياه.
وصل الأمير سلطان الى قرية امتان في جبل العرب واستقبله اهلها وفي مقدمتهم الأمير مصطفى الأطرش ورحبوا به الترحيب الذي يستحقه وكان من جملة الترحيب ان الأمير مصطفى قد باع للامير سلطان نصف املاكه بحجة رسميه وأخذ ثمنها مجيدية واحدة لكي يشعر الامير سلطان انه في ملكه ولا لأحد فضل عليه ؛ وبقي في امتان مدة ثلاثة أشهر وبعدها عاد الى( حايل) معززا مكرما ؛ وبعد عودته بعث بهذه القصيدة الى أهالي الجبل يشكرهم فيها فيقول ::
قم ياعلـي ولـم سلايـل كحيـلان
ربد(ن) من الذروات عجل جفيلـه
اليا سوهجن ريـل بليـات دخـان
خطاة ريـم شـاف بالـدو زيلـه
دن الركاب ومد من قصر بـرزان
يمـوم ضلـعٍ بالنوايـف طويلـه
ضلع تشامخ مع مشاريق حـوران
هو منوة المضيـوم عـز النزيلـه
عم السلام وخص لي سربة امتان
وابو علـي حمـال درك الدبيلـه
وسيوف واكد من بيارق وفرسـان
نعـم(ن) بربـع معذييـن دخيلـه
أنا اشهد انه ساسكم ساس قحطان
وانا اشهد انك مـن ذواد القبيلـة
يوم(ن) علينا حوظبت اربع أركان
وتقطعت وذم العرى مـن يشيلـه
جونا سرايا الكيد من آل عثمـان .
وبعيونهم تقـرا الغـدر والدغيلـة
حاطوا بنا مايحوط خمسك بفنجان
.وبات الفرج عسر على كل حيلـة
نحرت عاني لابة من هـل الشـان
بيـض العمايـم كاسبيـن النفيلـة
نطاحة الكايد علـى كـل ميحـان
الترك حمله مـن سواكـم يشيلـه
تطابقوا عندي على الموت عيـان.
ولاهم بهاجس من كثيـر وقليلـة
يازينهم يومـن تناخـوا بمـروان
وبيدينهم تلمـع رهـاف النصيلـة
يومن لفوا والجـو عـج ودخـان
ياشوفهم يبـري الكبـود العليلـة
راحت على حمر الطرابيش شروان
واقفوا يجرون الخـزي والفشيلـة
فرجت كرب مالي الصـدر هيقـان
وعدي غديت براس عيطا طويلـة
تسعين ليلة بيـن مقعـد وفنجـان
.ودسم القرى يقلط على كل ليلـة
 

حربي وربي الله

عضو مميز
التسجيل
13 سبتمبر 2011
المشاركات
3,084
الإقامة
جزيرة العرب
قصه جديع إبن مشعان الهذال شيخ عنزه مع بنت الدويش بنت شيخ مطير



ابناء شيوخ القبائل يعيشون معيشة مترفة ويحقق لهم ما يتمنون وكان بن هذال شيخ قبيلة عنزه يوما من الأيام مع والده وعرض عليه ان يزوجه عدة فتيات من فتيات القبيلة لكن الولد كلما عرض عليه واحدة رفضها دون معرفة السبب فقال له والده ذات يوم ((ليتك ما تبي بنت الدويش ))وذلك امعانا في اهتزائه بابنه الذي رفض بنات القبيلة دون ان يوضح السبب واستبعاد لتحقيق طلب الولد وشدة الأعجاب بالدويش شيخ قبيلة مطير .مع العلم انهم كانو في حرب دائمه فكانو ابن هذال يغزي ابن دويش
ويغنم منه دائم فكانو اشبه با الاعداء
فما كان من الولد الا ان اصر ان يبحث عن بنت الدويش التي يضرب بها المثل في الحسب والنسب ويصر على الا يتزوج بغيرها وانتهج نهج غريب في البحث عنها .اذ ذهب الى والدها وجلس عنده ((فداوي )) وبعد ان اكرم الدويش ضيفه وبقي في ضيافته عدة ايام سأل الدويش ضيفه عن حاجته .
فقال ولد ابن هذال اريد ان اعمل مع العمال قال الدويش وما الصنعة التي تحسنها قال ((حشاش ))اي يحش للخيل فقال له الدويش اذا اذهب مع الحشاشين .
وكان يذهب صباحا ولا يعود الا في المساء وحين عودته يجد الدلال على النار وبها القهوة فيتقهوى .الا ان ابنت الدويش رأت ان الحشاش حينما يرجع يديه تصب دما وهذا دليل على ان الولد ليس عاملا وانما ابن عائلة كرام انزل نفسه منزلة ليس له لحاجة ما .
فعمدة ذات يوم الى ان تسكب القهوة من الدلال لترى ما يصنع الحشاش حينما يعود من عمله .وحينما وصل ذهب الى حيث القهوة ووجدها فارغة واباريق الماء مفرغة ولم يستطع ان يذهب الى خلف الرواق حيث احترام العائلة . فجلس ينشد هذه الابيات
فسمعته بنت الدويش
المسعد اللي ما سرى الليـل حشـاش === عقبا الحيا يمشي علـى كـل منقـود
قم سو فنجال تـرى الـراس منـداش === ياشوق من قرنه على المتن مرجود
الله على مـن قـدم قطـاع الأنفـاس === ذود مغاتيـر ويبـرى لهـن ســود
مرباعها الصمان تبعد عـن الطـاش === ومقطانها دخنـه اليـا صـرم العـود
ومع لـذة الدنيـا معاميـل وفـراش === وصينـة يركـظ بهـا مثـل مسعـود
وفي اليوم التالي بنت الدويش تسأل ابوها عن ذود معاتير يبرلهن سود فقال ابوها ماهذا السؤال يابنت فقالت انها حلمت حلم با ذود مغاتير يبرلهن سود فقال هذا ذود ابن هذال الله يكفينا شر احلامك
فما ان سمعت به صاحبة المنزل حتى قالت للشيخ ((الدويش ))العبد مسعود من هو عبده قال عبد ابن هذال شيخ عنزه قالت فعرفت ان الحشاش هو ابن الشيخ ابن هذال ,وفي يوم من الايام ذهب ابن دويش للغزو واتاهم القوم واخذو حلاالهم كله فصاحت ابنت الشيخ فذهب جديع ورد الحلال وجندل الفرسان ووضع القلايع في مكان ووضع كفه وهي ملطخه با الدم على مكان القلايع كا البصمه وعاد الى العرب فعندما عاد الشيخ اخبرته بنته با الامر وقال من الذي رد الحلال فاخذ يتباها بعض القوم الذين كانو موجودين الكل يقول انا وكان الشيخ يسألهم عن الدليل فلم يجيبو فقال ان الذي رد الحلال له بنتي لو كان الحشاش هذا يقولها مستهزاء فقال الحشاش صحيح ماتقول قال نعم قال انا رديت الحلال
فاخذ يضحك الجميع ويصخرون منه فقال انت قلت يا شيخ له بنتي لو كان هذا الحشاش والشيخ لايرجع في كلامه فقال بن دويش وما هو الدليل فاخذهم جديع الي مكان القلايع ولا كن الشيخ قال كيف تكون فلما ثبت صحت ماقال رجع الشيخ في كلامه قال كيف اعطي بنتي لحشاش ولا كن البنت اقنعت ابيها فقالت انا اخذه حتى لا يقال ابن دويش رجع في كلامة وهي تعرف انه ابن هذال فتزوجاء وفي يوم من الايام ذهب ابن دويش في غزو ابن هذال وكان الحشاش نائم فاوقضته زوجته بنت الدويش فقالت انهض يا ابن هذال ابي وقومه ذهبو لغزوكم فقال مهاذا الكلام قالت انا اعرفت من القصيده وانا تزوجتك وانا اعرف انك ابن هذال والاان اذا لم تذهب لنجدت اهلك فلا اتشرف بان اكون زوجتك فذهب واانتصر ابن هذال على ابن دويش وعند العوده اخذ السيف ابن دويش ووضعه عند عنق جديع وهو في مجلسه وقال اذا لم تخبرني من انت يا حشاش سوف اقتلك فقال انا جديع ابن هذال فقال اذا خذ زوجتك واذهب الي اهلك قبل ان اقتلك وعاد جديع ابن هذال الي والده مشعان هو وزوجته بنت الدويش
 
أعلى