عمومية البنك أقرت التوزيعات %30 نقداً و%5 منحة
«الوطني».. بنكٌ يساوي تسعة!
محمد عبدالرحمن البحر
جانب من العمومية
ناصر الساير وابراهيم دبدوب
عصام الصقر وشيخة البحر
■ استحواذ على %53 من إجمالي أرباح القطاع.. والتوزيعات %62 من الإجمالي
■ الأرباح المحتفظ بها تزيد على 864 مليون دينار
أكد رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني، محمد عبدالرحمن البحر، أن بنك الكويت الوطني واصل خلال العام الماضي أداءه القوي ونتائجه المتميزة على الرغم من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرا الى أن عام 2012 شكل علامة فارقة في مسيرة البنك تمثلت في مضيه قدما في استراتيجيته الرامية الى تعزيز موقعه الريادي وتنمية إيراداته وتنويعها وموازنتها محليا وإقليميا.
وقال البحر في كلمة ألقاها نائب رئيس مجلس الإدارة ناصر مساعد الساير خلال الجمعية العامة للبنك أن عام 2012 كان مليئاً بالتحديات والصعوبات، سواء من حيث ضعف البيئة التشغيلية محلياً أو من حيث الاضطرابات السياسية والاجتماعية اقليمياً، بالإضافة الى استمرار الأزمة المالية العالمية وتطوراتها وانعكاساتها. لكن على الرغم من ذلك، تمكن بنك الكويت الوطني من مواصلة أدائه القوي ونتائجه المميزة بفضل سياسته المتحفظة وإدارته الحصيفة والمستقرة ومتانة مركزه المالي.
وقد أقرت الجمعية العامة للبنك توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع %30 من قيمة السهم الاسمية (أي 30 فلساً لكل سهم) وتوزيع أسهم منحة بواقع %5 (أي خمسة أسهم لكل مائة سهم)، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية العامة غير العادية.
أشار محمد عبدالرحمن البحر الى أن البنك الوطني استطاع عبر تاريخه على مدى 60 عاما أن يوزع 5.6 مليارات دينار أرباحا على مساهميه، منها نحو 2.1 مليار دينار أرباح نقدية، وذلك من رأسمال بسيط لا يتجاوز المليون دينار كويتي عند التأسيس.
وأضاف البحر أنه منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008، قام البنك الوطني بتوزيع نحو 2.2 مليار دينار على مساهميه، منها نحو 663 مليون دينار توزيعات نقدية، وذلك على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة. وتعتبر هذه التوزيعات بين الأعلى على المستوى الإقليمي، لاسيما أن السنوات الخمس الماضية قد شهدت عزوف العديد من الشركات في المنطقة عن توزيع الأرباح.
مسيرة حافلة من الإنجازات
وأكد البحر أن البنك الوطني توج خلال العام الماضي مسيرة حافلة من النجاحات والإنجازات تمتد على مدى 60 عاما منذ تأسيسه كأعرق وأقدم مؤسسة مصرفية خليجية، استطاع البنك خلالها أن يتحول الى صرح مصرفي اقليمي كبير، هو اليوم الأعلى تصنيفا بين كل بنوك الشرق الأوسط، وأحد أكثر 50 بنكا أمانا في العالم للمرة السابعة على التوالي.
وشدد البحر على أن البنك الوطني اليوم، بفضل قوة ملاءته المالية ووضوح رؤيته وخبرة واستقرار جهازه الاداري، في موقع متقدم ومميز للاستفادة من فرص النمو في المستقبل وتعزيز موقعه الريادي، لاسيما أننا اليوم أكثر تفاؤلا بتحسّن البيئة التشغيلية محليا بفضل ما نشهده من التزام رسمي بإطلاق المشاريع التنموية التي طال انتظارها والتي اقتصادنا بأمسّ الحاجة إليها.
خطوات استراتيجية
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، ابراهيم شكري دبدوب، إن العلامة الأبرز خلال عام 2012، كان ما حققه بنك الكويت الوطني على المستوى الاستراتيجي. فإلى جانب النتائج القوية، خطا البنك الوطني خلال العام الماضي خطوات مهمة في مسار استراتيجيته الرامية الى تنويع مصادر الدخل وتعزيز موقعه على الساحة المصرفية المحلية والاقليمية.
وقال دبدوب إنه على الصعيد المحلي، رفع البنك الوطني حصته في بنك بوبيان الى %58.4 ليتحول بنك بوبيان الى شركة تابعة لمجموعة بنك الكويت الوطني، وهو ما من شأنه يثبت أقدامنا في السوق المصرفية الاسلامية الواعدة، ويوفر لنا فرصا جديدة للنمو، مشيرا الى أننا «متفائلون بمستقبل بنك بوبيان، وراضون عن مسار نموه وما حققه منذ أن دخل البنك الوطني مساهما رئيسيا فيه».
أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فأكد دبدوب أن شبكة الفروع الخارجية والشركات التابعة لمجموعة بنك الكويت الوطني تواصل أداءها القوي، مع نمو مساهمتها في إجمالي أرباح المجموعة بنحو %22.7 خلال العام الماضي، لافتا إلى أن البنك الوطني سيستمر في التركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز تواجده في الأسواق الخليجية لما تشهده من مشاريع وبرامج إنفاقية ضخمة.
تفوق محلي وإقليمي
وأكد دبدوب أن البنك الوطني نجح خلال عام 2012 في أن يحافظ على استقرار ربحيته التي تعتبر بين الأعلى في المنطقة، محققا 305.1 ملايين دينار كويتي (1085 مليون دولار أميركي) أرباحا صافية في عام 2012، فيما ارتفعت الموجودات الإجمالية للمجموعة إلى 16.4 مليار دينار كويتي، وحقوق المساهمين إلى 2.3 مليار دينار كويتي. وأكد أن هذه النتائج القوية تعكس متانة المركز المالي للبنك الوطني وقوة ادائه وريادته على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف دبدوب أن الأزمة المالية العالمية جاءت لتؤكد قوة البنك الوطني وقدرته على مواجهة الأزمات، وهو ما يعكسه استمرار البنك في تحقيق أرباح قياسية تشكل أكثر من نصف إجمالي أرباح القطاع المصرفي الكويتي. وأشار إلى أن حصة البنك الوطني من إجمالي أرباح القطاع المصرفي الكويتي قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال سنوات الأزمة، ونمت من %32 في عام 2007 إلى أكثر من %53 في العام الماضي.
ولفت دبدوب إلى أن البنك الوطني استطاع كذلك أن يضاعف حصته من توزيعات القطاع المصرفي، إذ تشكل توزيعات البنك الوطني على مساهميه أكثر من %62 من إجمالي توزيعات القطاع في عام 2012، مقارنة مع %30 في عام 2007.
وأكد دبدوب أن البنك الوطني اليوم بات مجموعة إقليمية بكل ما للكلمة من معنى، بموجودات تقارب الـ 60 مليار دولار وبامتلاكه أكبر شبكة فروع محلية وخارجية وأوسعها انتشارا تتوزع على 16 بلدا في 4 قارات حول العالم، وهو ما يميز البنك الوطني عن منافسيه ويعزز فرص نموه في المستقبل.
ملاءة قوية
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر ان البنك الوطني استطاع رغم الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها المحلية، والتطورات الاجتماعية والسياسية في المنطقة، أن يحافظ على ملاءته المالية القوية، إذ نمت حقوق مساهميه إلى 2.3 مليار دينار في عام 2012. كما يبلغ معدل كفاية رأس المال حاليا لدى البنك الوطني %17، وهو يتجاوز بكثير المعدلات العالمية، وذلك على الرغم من رفع مساهمتنا في بنك بوبيان إلى %58.4 ودمج ميزانيته.
وأضاف أن الأرباح المحتفظ بها لدى البنك الوطني قد ارتفعت إلى 864 مليون دينار، وهو ما يضع البنك الوطني في وضع مريح وقوي لأن يواصل التوسع والنمو واقتناص الفرص.
تعزيز القاعدة المالية
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت شيخة خالد البحر إن البنك الوطني قام خلال العام الماضي بتعزيز قاعدته المالية بفضل نتائجه المميزة، حيث قام بتوزيع نحو 150 مليون دينار على المساهمين ما بين توزيعات نقدية وأسهم منحة، والاحتفاظ بنحو 155 مليون دينار كأرباح محتفظ بها.
الأعلى تصنيفاً والأكثر أماناً
وأكدت شيخة البحر أن البنك الوطني استطاع خلال الأزمة أن يحافظ على تصنيفاته الائتمانية الأعلى بين كل بنوك الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك بإجماع وكالات التصنيف العالمية الثلاث موديز وستاندرد أند بورز وفيتش، والتي ثبتت جميعها تصنيفات البنك الوطني بنظرة مستقبلية مستقرة. ورأت أن هذا الأمر يكتسب أهمية إضافية في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم والتي انعكست على تصنيفات كبرى البنوك العالمية.
وأضافت شيخة البحر أن البنك الوطني استطاع أيضا أن يحتفظ بموقعه بين أكثر 50 بنكا أمانا في العام للمرة السابعة على التوالي، وهو البنك العربي الوحيد الذي يحتفظ بموقعه على هذه القائمة لست مرات متتالية. وهذا بدوره يعكس قوة البنك الوطني واستقراره والثقة الكبيرة التي يتمتع بها على الساحة الدولية.
الساير: لدينا اهتمام بالتوسع الخليجي
قال نائب رئيس مجلس الإدارة في البنك الوطني ناصر الساير رداً على سؤال لأحد المساهمين، ان طموحنا كبير نحو التوسع في منطقة الخليج إلا ان التشريعات ليست سهلة، مشيراً الى ان هناك بحثا دؤوبا عن فرص، وان الانتشار في دول خليجية عبر فرع واحد في كل بلد لا يرضي طموحنا، لكننا نتواجد حسب القوانين والتشريعات القائمة واذا اتيحت أي فرصة للانتشار الأوسع نقتنصها.
مثلث قوة «الوطني»
عزا البحر نجاح البنك الوطني في مواصلة نموه القوي وحفاظه على موقعه الريادي على المستويين المحلي والإقليمي الى مثلث قوة لطالما تميز به البنك الوطني ووضعه في موقع متقدم عن كافة منافسيه. وأشار إلى أن مثلث قوة البنك الوطني يرتكز على جودة الأصول المرتفعة والسياسة المتحفظة والادارة المستقرة والخبيرة، معتبراً أن عام 2012 قد شكل حلقة جديدة من انجازات البنك الوطني التي يسعى البنك الى الحفاظ عليها وتعزيزها خلال المرحلة المقبلة.
نخبة من القيادات العالمية
أشار دبدوب إلى أن المجلس الاستشاري الدولي يشكل مبادرة غير مسبوقة على مستوى المنطقة ويعتبر أحد المجالس الاستشارية القليلة حول العالم التي تضم شخصيات وقيادات عالمية ذات إنجازات تاريخية وبصمات واضحة في المجال المالي والاقتصادي والاجتماعي، مثل رئيس وزراء بريطانيا السابق السير جون ميجور وحضرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مؤسسة الملك فيصل للبحوث الإسلامية في السعودية، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن أنطوني كوردسمان، والرئيس السابق لمجموعة سيتي غروب العالمية بيل رودز وكبير المستشارين في بنك مورغان ستانلي العالمي السير ديفيد وولكر.
وأكد دبدوب أن جمع هذه الشخصيات المرموقة والمؤثرة تحت مظلة مجلس واحد ما كان ليتحقق لولا السمعة الممتازة التي يتمتع بها بنك الكويت الوطني على مستوى العالم. ويضطلع المجلس بدور كبير في رسم التصورات الاستراتيجية لبنك الكويت الوطني بشكل عام.
دبدوب: نجاحات رغم البيئة الصعبة
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الوطني إبراهيم دبدوب إن «البيئة التشغيلية، في العام الماضي 2012، كانت صعبة للغاية، ولم تكن هناك مشاريع تذكر، والإنفاق الحكومي كان متدنياً. ورغم ذلك نجح الوطني في تحقيق أرباح أفضل، وحقق نتائج جيدة».
وأضاف دبدوب خلال الجمعية العمومية، أمس: «نحن في «الوطني» متفائلون في العام الحالي، حيث رأينا بعض المشاريع والأنشطة تتحسن، ونأمل في أن تستمر في هذا الاتجاه، والبنك الوطني مستمر في التركيز على مواصلة استراتيجية التوسع في المنطقة العربية ومنطقة الخليج، وبشكل دائم نبحث عن فرص مميزة تشكل إضافة للمجموعة».
وتناول المجلس الاستشاري الدولي لمجموعة الوطني الذي يضم 19 عضواً عالمياً من خيرة وصفوة رجال الأعمال والمصرفيين والسياسين والاقتصاديين، مؤكداً أنهم لولا يقينهم وإيمانهم بأن الوطني مؤسسة مصرفية من الدرجة الأوبى، ما كانوا ليقبلوا بأن يضعوا أسماءهم ضمن تشكيلة المجلس الاستشاري
من الجمعية العمومية
- طبق البنك الوطني نظام التصويت التراكمي في الجمعية العمومية وهو توزيع الاسهم المملوكة لكل مساهم على الاعضاء، او منحها الى عضو واحد من دون تكرار هذه الكميات.
- بلغت نسبة الحضور في الجمعية العمومية %83.30.
- وافقت العمومية على توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية للمساهمين بواقع %13 نقدا و%5 اسهم منحة.
- سيتغير رأسمال الوطني من 435.349 مليون دينار ليصبح 457.117 مليون دينار كويتي نظير توزيع المنحة المجانية للمساهمين.
- اشار دبدوب الى ان حقوق المساهمين من دون التوزيعات المقترحة في 2012 بلغت 2.298 مليار دينار مقارنة مع 2.168 مليار في 2011.
- حصل البنك الوطني على موافقة الجمعية العمومية لاصدار سندات بما لا يجاوز الحد الاقصى المصرح به قانونا سواء بالدينار الكويتي او بأي من العملات الاجنبية وتفويض مجلس الادارة تحديد المدة والقيمة وسعر الفائدة وموعد وفائها ومكان طرحها وسائر شروط احكامها.
شيخة البحر: 60 عاماً من الإنجازات المتواصلة
قالت الرئيس التنفيذي للبنك الوطني (الكويت) شيخة البحر ان البنك مستمر في توزيع الارباح على مساهميه منذ اندلاع الازمة المالية في 2008.
واوضحت انه منذ عام 2008 حتى الآن وزع «الوطني» على المساهمين 663 مليون دينار كويتي وما قيمته 1.5مليار دينار اسهم منحة.
وتابعت: اجمالا وزع «الوطني» منذ تأسيسه 5.6 مليارات دينار منها 2.1 مليار توزيعات نقدية.
وختمت البحر قائلة: منذ 60 سنة و «الوطني» يحقق نجاحات فهو بنك تعرفه وتثق به.
الصقر: توزيعات الأرباح خلال ثلاثة أيام
قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الوطني عصام جاسم الصقر: ان الكفاءة والقوة المالية للوطني في أفضل حالاتها وتتميز بالمتانة، مشيراً الى ان معدلات كفاية رأس المال تتجاوز %17.
وبخصوص التوزيعات التي أقرتها الجمعية العمومية أفاد الصقر انه وفقا لقانون الشركات الجديد يجب المصادقة على محضر اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية، مشيراً الى ان البنك سيسعى في أقصى سرعة انهاء تلك الاجراءات، متوقعاً ان يتم التوزيع خلال ثلاثة أيام، وهذا استمرار لحرص الوطني على تقديم التوزيعات للمساهمين في أقصى سرعة.
هارفارد تدرِّس تجربة «الوطني»
لفت ابراهيم دبدوب الى أن مسيرة البنك الوطني الحافلة بالإنجازات وقدرته على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات، قد دفعت بجامعة هارفارد العالمية العريقة لإعداد دراسة خاصة حول البنك الوطني لتدريسها في مناهجها لطلبة الماجستير والدراسات العليا.
انتخاب مجلس إدارة جديد
تم انتخاب مجلس إدارة جديد للبنك الوطني للسنوات الثلاث المقبلة ويتألف من:
● محمد عبدالرحمن البحر رئيسا
● ناصر مساعد الساير نائبا للرئيس
والأعضاء:
● حمد عبدالعزيز الصقر
● غسان أحمد سعود الخالد
● يعقوب يوسف الفليج
● حمد محمد عبدالرحمن البحر
● مثنى محمد أحمد الحمد
● هيثم سليمان حمود الخالد
● لؤي جاسم محمد الخرافي
الى جانب العضوين الاحتياطيين وهما عماد محمد البحر ووليد مشاري الحمد.