«بوبيان» من زميل إلى تابع
البنك الوطني يسجِّل ارتفاعاً في إيرادات التشغيل والاستثمار
حلل الشال نتائج بنك الكويت الوطني كما في 30 سبتمبر 2012 وقال: أعلن بنك الكويت الوطني عن نتائج أعماله للشهور التسعة المنتهية في عام 2012، وتشير إلى تحقيق البنك لأرباح صافية بلغت، بعد خصم حصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وضريبة دعم العمالة، والزكاة والضريبة على الفروع بالخارج، نحو 228.9 مليون دينار كويتي، وهي أرباح أعلى من مستوى مثيلتها، في عام 2011، والبالغة نحو 225.6 مليون دينار كويتي، بنحو 3.3 ملايين دينار كويتي، وبنسبة ارتفاع تقارب %1.5. وقام البنك خلال الفترة بحيازة حصة ملكية إضافية بنسبة %11.1 في بنك بوبيان، مما أدى إلى زيادة حصة الملكية لديه إلى نسبة %58.4 وبعد الحصول على نسبة الأغلبية المطلقة، قام البنك بتغيير تصنيف بنك بوبيان من شركة زميلة إلى شركة تابعة، بما ترتب عليه من تجميع البيانات المالية لبنك بوبيان ضمن بيانات بنك الكويت الوطني اعتباراً من تاريخ الحيازة على السيطرة في 31 يوليو 2012. وعليه مقارنة الأداء والمركز المالي للبنك بين الفترة المنتهية في 2012/09/30 وأي فترة سابقة قد لا تكون دقيقة والمقارنة الصحيحة تحتاج إلى تكرار توفر البيانات عن الوضع الجديد، أي تحتاج إلى بعض الوقت.
وارتفع صافي إيرادات التشغيل بنحو %21.1 أي نحو 84.6 مليون دينار كويتي، حين بلغ نحو 484.9 مليون دينار كويتي، مقارنة مع 400.4 مليون دينار كويتي للفترة نفسها من العام السابق، بينما ارتفعت المخصصات وخسائر انخفاض قيمة الاستثمار في الأوراق المالية بنحو %170.9 أي نحو 67.8 مليون دينار كويتي عندما بلغت نحو 107.5 ملايين دينار كويتي، مقارنة مع 39.7 مليون دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع صافي الربح بنحو قليل (كما أسلفنا سابقاً) مقارنة مع ارتفاع كبير لصافي إيرادات التشغيل.
وفي التفاصيل، ارتفع بند إيرادات استثمارات إلى نحو 86.8 مليون دينار كويتي، مقارنة مع 8.7 ملايين دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق، وكان ذلك نتيجة تحقيق البنك أرباحا من القيمة العادلة لحصة الملكية المحتفظ بها سابقاً (إعادة القياس) بنحو 81.514 مليون دينار كويتي بعد إدراج حصة الحيازة في بنك بوبيان بالقيمة العادلة. ويبدو أن البنك استفاد من الأرباح غير العادية الناتجة من إعادة تصنيف استثماره في بنك بوبيان لأخذ مخصصات إضافية غير عادية مقابل محفظته التمويلية.
وتجدر الإشارة إلى أن صافي إيرادات الفوائد للبنك (والتي تشمل صافي إيرادات الفوائد وصافي الإيرادات من التمويل الإسلامي) قد ارتفعت، بنحو %2.9، أي نحو 8.2 ملايين دينار كويتي، نتيجة إدراج صافي الإيرادات من التمويل الإسلامي والبالغة نحو 9.7 ملايين دينار كويتي. وكان البنك سوف يحقق صافي إيرادات الفوائد قريب من مستواه العام السابق (لغاية سبتمبر 2011) إذا تم استثناء إيرادات التمويل الإسلامي.
وتشير البيانات المالية للبنك إلى أن إجمالي موجودات البنك قد سجل ارتفاعا، بلغ قدره 2.7 مليار دينار كويتي، أي ما نسبته %19.9، ليصل إلى نحو 16.3 مليار دينار كويتي، مقابل 13.6 مليار دينار كويتي، في نهاية ديسمبر 2011، بينما حقق ارتفاعا بنحو 3.2 مليارات دينار كويتي، أي بنسبة نمو بلغت %24.5، عند المقارنة بما كان عليه ذلك الإجمالي، في الفترة نفسها من عام 2011. وإذا استثنينا تأثير تجميع بنك بوبيان، كانت نسبة نمو الموجودات ستبلغ نحو %5.8 و%9.9 مقارنة مع مستواها في نهاية عام 2011 وسبتمبر 2011 على التوالي. أما بالنسبة لمحفظة قروض وسلفيات العملاء، والتي تشكل أكبر مساهمة في موجودات البنك، فقد سجلت ارتفاعاً، بلغت نسبته %17.7 وقيمته 1.4 مليار دينار كويتي، ليصل بإجمالي المحفظة إلى 9.6 مليارات دينار كويتي (%58.9 من إجمالي الموجودات) مقابل 8.2 مليارات دينار كويتي (%60 من إجمالي الموجودات)، في ديسمبر 2011. بينما ارتفعت محفظة قروض وسلفيات العملاء عن مستواها، للفترة نفسها من عام 2011، بنحو %21.6، أي 1.7 مليار دينار كويتي، حيث بلغت حينها، نحو 7.9 مليارات دينار كويتي (%604 من إجمالي الموجودات). كذلك الأمر، إذا استثنينا تأثير تجميع بنك بوبيان كانت نسبة نمو المحفظة الائتمانية ستبلغ %2.8 و%6.2 مقارنة مع مستواها في نهاية عام 2011 وسبتمبر 2011 على التوالي.
أما الموجودات الحكومية (سندات وأذونات) فقد سجلت ارتفاعا، بلغت نسبته %11.7، لتصل إلى 950.6 مليون دينار كويتي (%5.8 من إجمالي الموجودات) مقابل 850.7 مليون دينار كويتي (%6.2 من إجمالي الموجودات)، في نهاية العام الفائت 2011، بينما كانت تلك الموجودات قد سجلت ارتفاعا بنحو %3.9، مقارنة بما كانت عليه في نهاية سبتمبر 2011، إذ بلغت حينها، 914.6 مليون دينار كويتي (%7 من إجمالي الموجودات).
أما بالنسبة لمؤشرات الربحية للبنك فقد تراجع مؤشر العائد على معدل الموجودات (ROA)، ليصل إلى نحو %1.5، مقابل %1.7 في سبتمبر 2011، وتراجع مؤشر العائد على رأس المال (ROC)، ليصل إلى نحو %55.1، قياساً بنحو %57، للفترة نفسها من عام 2011، وتراجع مؤشر العائد على حقوق المساهمين (ROE)، ليصل إلى %9.7، بعد أن كان عند %9.8، للفترة نفسها من عام 2011. بينما ارتفعت ربحية السهم الواحد (EPS)، حين بلغت نحو 53 فلساً، مقارنة بمستوى الربحية المحققة، في نهاية الفترة المماثلة من عام 2011، والبالغة 52 فلساً، ليحقق البنك عائدا سنويا على القيمة السوقية للسهم بنحو %7.1. وبلغ مضاعف السعر/ ربحية السهم (P/E) نحو 14 مرة مقارنة مع 15.3 مرة للفترة نفسها من عام 2011، في حين بلغ مضاعف السعر/ القيمة الدفترية (P/B) نحو 1.7 مرة مقارنة مع 1.8 مرة للفترة نفسها من عام 2011.