السعد: أسهم المصارف هبطت إلى مستويات غير مبررة
العربية نت: قال العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار في الكويت بدر السعد إن دور الهيئة في سوق الأسهم في الكويت يقتصر على الاستثمار، مبينا أن الصفقات الحالية تتميز بتواضع قيمها مقارنة بصفقات الأعوام السابقة.
وأكد السعد خلال تصريحات لـ«قناة العربية» أن هنالك العديد من الصفقات الاستثمارية للهيئة، لكنها تظل وفق مبالغ صغيرة لا ترضي الطموح، ففي السابق كانت صفقات الهيئة تصل الى مليار دولار وإلى مئات الملايين من الدولارات بعكس صفقات اليوم.
وأوضح السعد أن الهيئة العامة للاستثمار دخلت في رؤوس أموال لبعض الشركات في المساهمات الخاصة وعلى مبالغ محدودة.
وبين السعد أن الهيئة تدرس حاليا فرصا استثمارية في منغوليا نظن أن بها نموا عاليا وفرصا استثمارية جيدة، لكننا في الوقت نفسه لا ندخل بمبالغ كبيرة كما هو الحال في الصين وأوروبا سابقا.
ونفى السعد ما تردد حول دعم الهيئة لسوق الأوراق المالية في الكويت، مؤكدا أن سياسة الهيئة الدخول في فرص استثمارية مبررة بدراسات، مضيفا أن البورصة في الآونة الاخيرة نزلت الاسعار بها بمستويات غير مبررة وبخاصة في قطاع المصارف، لكننا بدأنا أكثر من نشاط في المحفظة الوطنية وفي كثير من القطاعات، مشددا على أن الهيئة لا تدعم البورصة إنما تدخل كمستثمر طويل الاجل.
وحول تقدم جهة مصرفية سعودية لشراء حصة الهيئة العامة للاستثمار في بنك بيت التمويل «بيتك»، قال السعد «هذا أمر لا صحة له مطلقا، ولم تتقدم أي جهة في هذا الشأن، إنما تقدمت بعض الجهات بأفكار استثمارية للهيئة ونقوم على دراستها، كما أننا تفاوضنا على شراء عقارات وحصة في أحد البنوك في لندن، واختلفنا حول السعر وتوقفت الصفقتان.
وأكد السعد أن شراء الاصول من طبيعة عمل الهيئة، مشيرا إلى أن المحفظة العقارية التي أسستها الهيئة قبل 8 شهور تبحث عن فرص استثمارية رغم بعض الصفقات المحدودة، لكننا في قادم الايام نتمنى عمل صفقات عقارية كبيرة.
وقال العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد في حديثه ل «العربية»: ان عام 2011 كان من اصعب السنوات التي شهدتها خلال سنوات عملي الطويلة في هذا المجال.
فالعام الماضي من اصعب السنوات، ليس على مستوى الاداء لان اداءنا لا يزال في الايجاب، بل على مستوى ايجاد الفرص الاستثمارية في العالم.
واضاف: «الاهم من ذلك، اثرت الفائدة الصفرية في كل من اوروبا واميركا علينا بشكل كبير، لان لدينا نقدا بنسبة عالية».
اما بالنسبة لعام 2012 الحالي فقال: «يمكن وصف الوضع بالجيد على الرغم من انه استكمال لعام 2011، اذ ان الفائدة الصفرية لا تزال قائمة في ظل التيسير الكمي الذي اجراه البنك الفدرالي الاميركي الذي اثر بدوره على سعر الدولار وعلى عوائد الاصول النقدية وبالتالي على اداء الهيئة العامة للاستثمار».
وتابع السعد: «محفظة الهيئة لا تزال بالايجاب في العامين الحالي والماضي، لكن الصعوبة هي ايجاد الفرص الاستثمارية في ظل مشكلة الديون السيادية في اوروبا واستمرار التباطؤ الاقتصادي في اميركا، كما بدأت الاسواق الناشئة بالتراجع وانخفاض قيمة بعض عملاتها مثل العملتين الهندية والتركية».
واعتبر ان السنة صعبة لكن يمكن ان نؤكد ان العائد بالايجاب وليس فقط نمو الاصول.
اما عن تأثير الازمة المالية، فقال: «الانخفاض الذي شهدناه في عام 2008 مع بداية الازمة المالية عوضناه بأكثر، لان الهيئة العامة للاستثمار لم تتوقف عن الاستثمار في ظل الازمة التي باعتقادنا خلقت فرصاً استثمارية استفدنا منها».
وفي رد على سؤال هل تمكنت الهيئة من تقليص حجم سيولة النقد التي لديها، اجاب: «الفرص الاستثمارية لم تعد متوافرة بالحجم الكبير كما كانت في السابق، فعلى سبيل المثال، كانت الصين تطرح في السابق شركات للاكتتاب العام، الا انها توقفت عن القيام بذلك في عام 2011، وقت اتبعت هذه الخطوة بعض الاسواق الناشئة الاخرى، في الوقت الذي تأثرت فيه بعض الاقتصادات بمشكلة الديون السيادية، وبالتالي فان الفرص الاستثمارية قليلة في هذه الدول التي كنا نستثمر فيها بمبالغ كبيرة في السابق».
واضاف: نرى الفرص اليوم في الاسواق الاوروبية التي من الممكن فيها ايجاد بعض الفرص في الشركات التي لها حضور كبير في العالم وليس تركيز اعمالها على اوروبا، كما توفر بعض الاسواق الناشئة فرصا واعدة يمكن الاستفادة منها، ومن هذه الاسواق الصين بالدرجة الاولى وفيتنام والفلبين وتركيا ايضا وبدرجة اقل السوق الافريقي.
بالنسبة للقطاع المالي، اشار السعد الى ان الهيئة العامة للاستثمار حولت تركيزها واستثماراتها من الغرب الى الشرق، وارتفع حجم استثماراتنا في الشرق، وحين وجود حجم نمو كبير يكون القطاع المصرفي اسرع القطاعات استفادة منه.
اما بالنسبة للقطاعات التي توفر فرصا استثمارية قال: «يمكن اعتبار قطاع البنية التحتية من اهم القطاعات التي ستوفر هذه الفرص وتقدم عوائد اعلى من القطاعات الاخرى»