الأوساط الاقتصادية ترحب بتخفيض سعر الخصم إلى %2 وتثني على قرار «المركزي»
«نصف نقطة» تقلص ديون القطاع الخاص 90 مليون دينار ويزيد!!
كتب الأمير يسري وجمال رمضان وطارق عرابي:
رحبت الأوساط الاقتصادية بقرار مجلس ادارة بنك الكويت المركزي بتخفيض سعر الخصم 50 نقطة أساس لينخفض سعر الخصم لمستوى غير مسبوق في الكويت وهو مستوى الـ%2 في ظل توقعات بنتائج ايجابية على طريق معالجة الاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني والأوضاع المالية لشركات القطاع الخاص.
ووفقاً لآراء فعاليات اقتصادية لـ«الوطن» فإن قرار المركزي يبدو هذه المرة بتخفيض الفائدة مغايرا لكافة قراراته بشأن سعر الخصم سواء ارتفاعاً أو تخفيضاً لجملة أسباب وفقاً للآتي:
-1 التخفيض هذه المرة كان كفيلا بوصول سعر الخصم الى المستوى الأدنى بما يحمل هذا الأمر من دلالات تؤكد ان «المركزي» سيطوع السياسة النقدية لخدمة الاقتصاد الوطني وبما يضمن نجاح عمليات الاصلاح ومعالجة الاختلالات.
-2 كبر حجم شريحة التخفيض «نصف نقطة أساس».
-3 تواكب استخدام السياسة النقدية مع توجهات حكومية «جادة» لتفعيل السياسة المالية وهو الأمر الذي يؤدي الى تحولات اقتصادية حقيقية في طريق الاصلاح «اذا تحققت التوجهات بخطوات تطبيقية».
-4 الايحاء لكل من يهمه الأمر بأن خطوات الاصلاح المرتقبة قد بدأت وهو ما يعني ان تخفيض سعر الخصم قد يكون التمهيد لجملة من الخطوات العلاجية الأخرى.
حسابياً فإن تخفيض الفائدة بنصف نقطة أساس من شأنه ان يؤدي الى تخفيض ديون القطاع الخاص بأقل قليلاً من مستوى الـ100 مليون دينار «نحو 92 مليون دينار» على اعتبار ان حجم محفظة القروض للبنوك التقليدية تبلغ نحو 18.3 مليار دينار وفقاً للبيانات المالية المعلنة على موقع سوق الكويت للأوراق المالية بما يعني حسابياً ان تخيفيض %0.50 لهذا المبلغ يقارب من المائة مليون دينار مع الاشارة الى ان التسهيلات المقدمة من البنوك الاسلامية بعيدة عن حسابات التخفيض.
وعليه فان الخطوة ستعنى عملياً تأثيراً ايجاباً في سوق الائتمان من ثلاثة جوانب وفقاً للتالي:
- خفض الالتزامات على الشركات والافراد بما يخص خدمة الدين.
- اغراء الشركات غير المقترضة بدخول سوق الائتمان في ظل اغراء تكلفة الاقتراض مقارنة بعوائد الاستثمار.
- تحفيز البنوك على ايجاد خطوات ومنتجات لتنشيط سوق الاقراض كمحاولة لتعويض تداعيات التخفيض على أرباح القطاع المصرفي.
ترحيب القطاع الخاص بقرار تخفيض سعر الخصم لم يمنع من الاشارة بشكل صريح ان هذه الخطوة وحدها لا تكفي لأن الاصلاح ومعالجة الاختلال يتطلب حتماً تفعيل السياسة المالية التي تضمن انفاقاً عاماً يكفل بتصحيح مسارات الدورة الاقتصادية مع التأكيد على ان السياسة النقدية تبقى عامل محفز له جملة من التأثيرات لكن لا تؤتي أكلها دون دوران عجلة الانفاق الحكومي.
===========
الأوساط الاقتصادية ترحب بتخفيض سعر الخصم إلى %2 وتثني على قرار «المركزي»
«نصف نقطة» تخفض ديون القطاع الخاص «حسابياً» بنحو 90 مليون دينار
التخفيض هذه المرة «مغاير» فشريحته كبيرة نسبياً وسعر الخصم إلى المستوى الأدنى
عندما تتواكب السياسة النقدية مع تنشيط الانفاق الحكومي فالنتائج ستأتي كبيرة
ردة فعل البورصة «لم تظهر بعد».. والشركات المقترضة الأكثر استفادة وستتبعها البنوك لاحقاً
الآثار الجانبية تبقى محتملة كاحتمال سحب الودائع وارتفاع التضخم
الخطوة تخفف العبء بما يخص خدمة الدين وتغري من لم يقترض بالدخول لسوق الائتمان
البنوك ستبحث عن وسائل جديدة للاقراض حتى تعوض ما قد يلحق بها
كتب جمال رمضان والأمير يسري وطارق عرابي:
رحبت الأوساط الاقتصادية بقرار مجلس ادارة بنك الكويت المركزي بتخفيض سعر الخصم 50 نقطة أساس لينخفض سعر الخصم لمستوى غير مسبوق في الكويت وهو مستوى الـ%2 في ظل توقعات بنتائج ايجابية على طريق معالجة الاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني والأوضاع المالية لشركات القطاع الخاص.
ويبدو قرار المركزي هذه المرة بتخفيض الفائدة مغايرا لكافة قراراته بشأن سعر الخصم سواء أكان ارتفاعاً أو تخفيضاً لجملة أسباب وفقاً للتالي:
1 - التخفيض هذه المرة كان كفيلا بوصول سعر الخصم الى المستوى الأدنى بما يحمل هذا الأمر من دلالات تؤكد ان المركزي سيطوع السياسة النقدية لخدمة الاقتصاد الوطني وبما يضمن نجاح عمليات الاصلاح ومعالجة الاختلالات.
2 - كبر حجم شريحة التخفيض «نصف نقطة أساس».
3 – تواكب استخدام السياسة النقدية مع توجهات حكومية «جادة» لتفعيل السياسة المالية وهو الأمر الذي يؤدي الى تحولات اقتصادية حقيقية في طريق الاصلاح «اذا تحققت التوجهات بخطوات تطبيقية».
4 – الايحاء لكل من يهمه الأمر بأن خطوات الاصلاح المرتقبة قد بدأت وهو ما يعني ان تخفيض سعر الخصم قد يكون التمهيد لجملة من الخطوات العلاجية الأخرى حسسابياً فان تخفيض الفائدة بنصف نقطة أساس من شأنه ان يؤدي الى تخفيض ديون القطاع الخاص بأقل من مستوى الـ100 مليون دينار «نحو 90 مليون دينار» على اعتبار ان حجم محفظة القروض للبنوك التقليدية تبلغ نحو 18.3 مليار دينار وفقاً للبيانات المالية المعلنة على موقع سوق الكويت للأوراق المالية بما يعني حسابياً ان تخفيض %0.50 لهذا المبلغ يقارب هذا المبلغ مع الاشارة الى ان التسهيلات المقدمة من البنوك الاسلامية بعيدة عن حسابات التخفيض.
لكن يجب الانتباه الى ان هذا الأثر مرتبط بالطريقة الحسابية التي تخصم %0.50 من اجمالي محفظة القروض مع الاشارة الى احتمال صيغ تمويلية أو تعاقدية مرتبطة بالقروض قد لا تسمح بمثل هذا التخفيض.
تخفيض نصف النقطة أساس يعني ان ما يقرب من 90 مليون دينار باتت في متناول القطاع الخاص يمكن ان يستعملها مجدداً في انفاق استثماري سواء في سوق الأسهم أو العقارات.
تأثيرات ايجابية
وعليه فان الخطوة ستعني عملياً تأثيراً ايجاباً في سوق الائتمان من ثلاثة جوانب وفقاً للتالي:
- خفض الالتزامات على الشركات المقترضة والافراد بما يخص خدمة الدين.
- اغراء الشركات غير المقترضة بدخول سوق الائتمان في ظل اغراء تكلفة الاقتراض مقارنة بعوائد الاستثمار.
- تحفيز البنوك على ايجاد خطوات ومنتجات لتنشيط سوق الاقراض كمحاولة لتعويض تداعيات التخفيض على أرباح القطاع المصرفي.
خفض خدمة
وفي محاولة لاستقراء التأثيرات فانه يجب الاشارة الى ان التوقعات ترى ان سوق الأسهم سيكون الأكثر استفادة لأن أسعار أصوله تبلغ مستويات متدنية للغاية في ظل توقعات بعوائد افضل في الوقت الذي يعتقد ان سوق العقارات سيكون أقل استفادة لأن عوائده تتراوح ما بين 5 الى %5.5 وهو مستوى يقل عن العوائد المتوقعة لسوق الأسهم في ظل التوجهات الحكومية الجديدة.
ترحيب القطاع الخاص بقرار تخفيض سعر الخصم لم يمنع من الاشارة بشكل صريح الى ان هذه الخطوة وحدها لا تكفي لأن الاصلاح ومعالجة الاختلال يتطلبان حتماً تفعيل السياسة المالية التي تضمن انفاقاً عاماً يكفل بتصحيح مسارات الدورة الاقتصادية مع التأكيد على ان السياسة النقدية تبقى عاملا محفزا له جملة من التأثيرات لكن لا تؤتي أكلها دون دوران عجلة الانفاق الحكومي.
ردة فعل البورصة
ردة فعل البورصة على قرار المركزي لم تظهر بعد وفق رأي البعض على أساس توقعات بأن تداولات السوق في الأسبوع المقبل ستعكس مدى استجابة البورصة للقرار معتبرة ان التداولات التي أتجهت نحو القطاع المصرفي أمس كقراءة على مردودات قرار الخفض رآها البعض «غريبة» على أساس ان تخفيض الفائدة يصب أولاً في صالح الشركات المدينة لأنها المستفيد من هذا القرار ثم تأتي استفادة البنوك في مرحلة لاحقة تقوم على ان البنوك ستستفيد من تحسن الأوضاع المالية للمدين.
وهنا يجب الاشارة الى ان أي علاج يتم اتخاذه يحمل بعض التأثيرات الجانبية وهو الأمر الذي ذكره البعض ممن أجرى أستطلاع رأيهم حول قراءة قرار المركزي بتخفيض سعر الخصم حيث تركزت المخاوف من التأثيرات الجانبية على النحو التالي:
- احتمال توجه شريحة من المودعين الى سحب ودائعهم من البنوك بحثاً عن فرص استثمارية أفضل وفقا لقراءة ان مستوى العائد بعد التخفيض لم يعد يقنع أو يرضي وهو الأمر الذي من شأنه ان تتأثر البنوك بمثل هكذا توجه.
- حدوث تأثير مباشر على مستويات التضخم في الكويت على أساس ان تخفيض سعر الفائدة سيؤدي الى اتجاه البعض نحو العقار الاسثتماري المتضخم أصلاً.
الاستطلاع الذي أجرته «الوطن» بشأن متابعة التأثيرات والقراءات لقرار المركزي لمس بوضوح تحفظ بعض الأوساط المصرفية على القرار على أساس ان تخفيض الفائدة تأتي دائماً على غير هوى البنوك مع الاشارة الى ان الكثير من الفعاليات المصرفية التي فضلت عدم الكشف عن اسمائها شددت على ان الخطوة وحدها لا تكفي ويجب التعجيل بقرارات اقتصادية لتفعيل السياسة المالية حتى تأتي النتائج المرجوة من هكذا توجه.
تأثير إيجابي
-1 خفض الالتزامات على المقترضين
-2 إغراء الشركات في دخول سوق الائتمان
-3 تحفيز البنوك على تنشيط سوق الإقراض
7 تخفيضات في 5 سنوات
كونا: خفض بنك الكويت المركزي سعر الخصم سبع مرات من عام 2008 حتى الآن كان اخرها يوم امس ليهبط سعر الخصم من %5.75 في عام 2008 قبل الازمة المالية العالمية الى %2 عبر هذه التخفيضات السبع وذلك بهدف مواكبة تطورات الاوضاع الاقتصادية والنقدية المصرفية المحلية والعالمية على حد سواء.
وشهد عام 2009 عمليتي خفض لاسعار الخصم كان اولها في 13 ابريل من ذلك العام حيث وصل سعر الخصم بعد الخفض الى %3.5 في حين جاء التخفيض الثاني في ذلك العام بعد شهر واحد وتحديدا في تاريخ 14 مايو بـ 50 نقطة اساس ليصل سعر الخصم الى %3 حيث كانت الازمة المالية العالمية في ذلك الوقت في اوجها وقامت البنوك المركزية العالمية قاطبة بتخفيض اسعار الفائدة دفعت بنك الكويت المركزي لموكبة هذه التحركات العالمية لمواجهة من اي تداعيات محتملة على الاقتصاد الوطني او العملة الوطنية.
كما شهد عام 2010 عملية تخفيض واحدة لسعر الخصم وذلك في سبعة فبراير من ذلك العام حيث اعلن المركزي في ذلك التاريخ تخفيض سعر الخصم 50 نقطة اساس ايضا ليصل سعر الخصم في الكويت الى %2.5 في حين لم يشهد عام 2011 اي عملية لتخفيض سعر الخصم من بنك الكويت المركزي.
=========
وليد الحوطي: خطوات الإصلاح بدأت.. وقرار نصف النقطة «حرفي»
رأى رئيس مجلس ادارة شركة المجموعة السعودية للمشاريع القابضة وليد الحوطي ان تخفيض سعر الخصم الى مستوى قياسي بواقع %2 يحمل مجموعة من المدلولات وفقاً للتالي:
-1 اشارة واضحة إلى ان الجهات الرسمية المعنية بدأت خطوات الاصلاح الاقتصادي لمعالجة أزمة ثقيلة مستمرة على مدار أربع سنوات مضت.
-2 التخفيض بواقع نصف نقطة يعكس حرفية عالية لمتخذ القرار لأن شريحة الخصم بواقع نصف نقطة أساس ترد على بعض المطالبين بما هو أكثر بأن هذا المستوى يراعي معالجة الآثار الجانبية التي قد تنتج كما أنه يمكن طرق باب التخفيض مجدداً متى اقتضت الضرورة ذلك في وقت لاحق «تأثير المرتين أفضل من تأثير المرة».
وأشار الحوطي الى ان هذا التخفيض سيرفع عن كاهل المدينين عبئاً ليس هينا بما يخص خدمة الدين كما ان الأمر قد يغري غير المقترضين بالدخول الى سوق الائتمان لأن تكلفة الاقتراض تدنت الى درجة الاغراء.
واعتبر الحوطي ان قرار المركزي يبدو كرسالة للبنوك لتحريك وتحفيز دورة الائتمان حتى تتمكن البنوك من تعويض ما لحق بها من تداعيات بفعل هذا القرار مشدداً على ان البنوك قادرة على اتخاذ المزيد من الخطوات في الفترة المقبلة لتحفيز نشاط القروض لديها.
صادق معرفي: التخفيض قد يؤثر سلباً على البنوك
قال رجل الأعمال والمصرفي السابق عضو مجلس ادارة احد البنوك صادق معرفي ان قرار تخفيض سعر الفائدة من المتوقع ألا تكون له نتائج ايجابية على سوق الأوراق المالية بل ربما تكون نتائجه عكسية على قطاع البنوك والمصارف الكويتية بشكل كبير حيث سيؤدي حتما الى سحب السيولة من العديد من البنك خاصة الودائع التي أودعت لدى القطاع لأقل من ستة أشهر او عام سيتجه أصحابها الى تسييلها.
وتوقع معرفي ان يرى في غضون الفترة المقبلة مزيدا من تسييل الودائع مؤكدا ان تلك الودائع في حال تسييلها لن تتجه أيضا الى سوق الأوراق المالية كونه بات ذا عائد ضئيل لا يساوي مخاطره ما يعني ان تلك السيولة ستبحث عن قطاعات أخرى تتجه اليها وتعمل في المضاربة فيها مثل قطاع العقار المتضخم أصلا والذي شهد خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار.
وقال معرفي ان تخفيض سعر الخصم بنسبة 50 نقطة أساس سيكون من شأنها التشجيع على الاقتراض وتساعد البنوك في الاقراض الى حد ما ولكن في ظل التشدد من قبل القطاع المصرفي على تنفيذ تعليمات بنك الكويت المركزي والالتزام بتعليماته فيما يتعلق بالاقراض لن تزيد من فرص التمويل كون نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين هم اصلا مدينين للبنوك.
صالح السلمي: خطوة على الطريق الصحيح
اعتبر رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» صالح السلمي ان قرار «المركزي» بتخفيض الفائدة بواقع نصف نقطة أساس تبدو خطوة في الاتجاه الصحيح وتعكس مهنية عالية على طريق الاصلاح الاقتصادي ومعالجة الاختلالات المالية.
وشدد السلمي على ان قرار التخفيض يعني عملياً انخفاضا في مديونيات شركات القطاع الخاص بمستوى قد يصل الى 100 مليون دينار وكذلك تخفيض الحجم المطلوب لخدمة الدين وهو ما يعني ان القرار وفر على القطاع الخاص أموالاً معتبرة تصل الى نحو 100 مليون دينار او تقل قليلا.
ولفت السلمي الى ان تخفيض سعر الخصم بشريحة نعتقدها كبيرة ومقبولة «نصف نقطة» تحمل رسالة واضحة ان بنك الكويت المركزي قد يتدخل مجدداً في حال اقتضت الضرورة ذلك.
توفيق الجراح: التوجه جيد.. والعقار الاستثماري قد يتضخم أكثر
قال رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح ان خطوة تخفيض الفائدة وان كانت خطوة متأخرة الا أنها خطوة طيبة ومستحقة منذ زمن طويل، معرباً عن شكره العميق لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي قال أنه لولا تدخله الشخصي في دعم الاقتصاد لما سمعنا عن مثل هذه الخطوات وغيرها من الخطوات الأخرى التي ستصدر قريباً.
وأضاف ان خطوة تخفيض سعر الفائدة من شأنها ان تحدث تأثيراً ايجابياً على الاقتصاد الكويتي، حيث أحيت مثل هذه الخطوة الأمل من جديد لدى السوق المحلي، وان كانت ستشكل في المقابل ضغوطاً تضخمية على أسعار العقار الاستثماري على وجه التحديد، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها ان تشجع المطورين على العمل والتطوير العقاري.
عبدالعزيز الدغيشم: العقار التجاري يستفيد
أكد الخبير العقاري عبدالعزيز الدغيشم ان قرار خفض الفائدة بواقع نصف نقطة سيكون له تأثير مباشر على أسعار العقارات الاستثمارية والتجارية بشكل خاص، لاسيما بعد ان أصبحت عوائد الودائع أقل كثيراً من قيمة «الزكاة»، وبالتالي فان الفترة القادمة ستشهد نزوحاً كبيراً من أموال الودائع نحو القطاع العقاري الذي يتوقع ان تشهد أسعاره ارتفاعاً كبيراً وتضخماً أكبر من الحالي.
واشار الى ان الفترة الحالية ستشكل متنفساً للعقار التجاري الذي سيشهد طلباً في ظل توجه المستثمرين المستقبلي، في الوقت الذي سيشهد العقار الاستثماري تضخماً يفوق التضخم الحالي في الأسعار، مختتماً كلامه بالقول ان شراء العقار الاستثماري اليوم هو «عين العقل»، وأن أفضل وقت للشراء هو الوقت الحالي قبل ان تبدأ الأسعار بالارتفاع بعد ذلك.
خالد الرزيحان: طاقة جديدة للائتمان
يقول الخبير الاقتصادي خالد الرزيحان ان اي قرار لتخفيض سعر الفائدة هو في الاساس يهدف الى تنشيط الدورة الاقتصادية وهو ما هدف اليه قرار بنك الكويت المركزي في ظل توجهات سمو امير البلاد الى الاسراع في تعجيل الانقاذ الاقتصادي ومما لا شك فيه انه سيؤدي الى تنشيط دورة راس المال في الكويت ما يعني ان هناك خوات تحفيزية للتشغيل ودعم الدورة الاقتصادية كاملة.
واضاف الرزيحان حول ما يتعلق باحتمالية توجه البعض الى اعادة جدولة قروضهم قال ان الاحتمال الوارد والسيناريو الاقرب للتنفيذ هو ان يقوم الكثير من المدينين غير المتعثرين بتسديد قروضهم الحالية ومن ثم اعادة الاقراض بناء على سعر الخصم الجديد للاستفادة بأقصى حد من خفض سعر الخصم.
وأشار الرزيحان الى ان هناك قروضاً تم منحها على أساس الفائدة المتغيرة وأصحاب تلك القروض من الطبيعي سيستفيدون من القرار ولن يقوموا باي تغيير في قروضهم او توجه لاعادة جدولة او غيره وهناك قروض ذات فائدة ثابتة هؤلاء هم الشريحة التي يمكن ان يتجه القادرون منهم على تسديد ما لديهم من قروض حالية ومن ثم التوجه الى الاقتراض مجددا.
قيس الغانم: خطوة تخفض مخصصات البنوك
رأى أمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم ان قرار تخفيض أسعار الفائدة له في العادة أبعاد مفيدة للاقتصاد الراكد، فضلاً عن الشركات المتضررة التي تعاني حالياً من تراكم الديون عليها بشكل كبير.
وقال ان تخفيض الفائدة من شأنه ان يخفض الضغط على الشركات المتضررة وتعديل وضع أصولها، وبالتالي التخفيف من المخصصات التي تأخذها البنوك سنة تلو الأخرى على ميزانياتها، والتي كان لها تأثير كبير في أرباح البنوك خلال السنوات الماضية.
لكن الغانم قال ان خفض نصف نقطة لن يكون له تأثير كبير على حركة الاقتصاد الكويتي الذي كان ينتظر تخفيضاً بواقع نقطة واحدة على الأقل، لأن التخفيض في هذه الحالة سيكون له آثار نفسية وآثار اقتصادية في ذات الوقت، ذلك ان الأثر النفسي أهم كثيراً من الأثر المادي.
وتوقع الغانم ان يكون تأثير خفض الفائدة على العقار كبيراً جداً، لاسيما العقار الاستثماري الذي قال انه سيشهد ارتفاعات خطيرة على المدى المنظور، علماً بأن هذا القطاع يعاني أصلا من الارتفاع الكبير.
البورصة: تخفيض فائدة عقود الآجل إلى %6.5
اعلن سوق الكويت للاوراق المالية انه نظرا لقرار البنك المركزي بتخفيض سعر الخصم بمقدار نصف نقطة مئوية بحيث يصبح %2، وعليه سيتم تخفيض سعر فائدة عقود الاجل والبيوع المستقبلية من %7 الى %6.5 وذلك حسب قرار السوق رقم (1) لسنة 2009 بشأن تنظيم التعامل الاجل والبيوع المستقبلية وذلك اعتبارا من يوم الاحد المقبل.
مصدر مصرفي: ينشط الدورة الاقتصادية
قال مصدر مصرفي فضل عدم ذكر اسمه ان الهدف من تخفيض سعر الفائدة كان في الاساس الرغبة منه دعم سوق الاسهم ولكن سوق الأسهم ليس في حاجة الى تخفيض الفائدة بقدر حاجته الى التوجه الفعلي لشراء الاصول المدرة والتي لا تكون عبئا على مشتريها وهو الامر الذي نعتقد انه سيكون ذات جدوى اكبر خاصة ان الكثير من تلك الأصول يمثل السواد الأعظم من الرهونات لدى محفظة التمويل والقروض في البنوك كافة.
واستطرد ان هذا القرار سيؤدي حتما الى تقليل ارباح البنوك وهو الامر الذي سيتضرر منه مساهمو هذا القطاع وقد يؤدي الى ابتعاد كثيرين عن تملك اسهم البنوك في البورصة او يقلل بشكل او بآخر عملية التداول على تلك الاسهم وربما يدفع كثيرين الى التخلص من اسهمها في البنوك ما يخلق توقعا بعملية تسييل في اسهم القطاع بشكل ملحوظ.
وأكد على ان التأثير على السوق الكويتي سيكون محدودا على المدى القصير وستتلاشى تقريبا على المدى المتوسط مؤكدا على ان العديد من البنوك ستشهد مزيدا من عمليات سحب الأموال منها وهو ما قد يؤثر حتما على قدرة البنوك وتمويلها للمشاريع الكبرى التي كانت تعول البنوك على تمويلها.