ماشالله, ماشالله.........والله ظنيت إنك بترد و تقول: ما كان هذا قصدي...كنت أقصد احسنوا الظن بالجناحي.
ما ودي أدخل معك في مسائل فقهيه, دينيه,...الخ.....لانه هذا مو منتدى ديني.
لكن ممكن تذكر أين في القران الشريف ...يقول الرب.....الله - لا إله الا هو الواحد القهار - الله سبحانه و تعالى، يقول: احسنوا يا عبادي ....(أو احسن يا عبدي) .... الظن بي !!!!
هل العبد الصالح, المؤمن الصالح, هل يجرؤ ...على التفكير ..مجرد التفكير ...بسوء نية الله...تجاه عباده؟؟ حتى نقول: احسنوا الظن بالله !!
هل الله عز و جل .....هو كائن عادي ....شخص ، فرد، كسائر المخلوقات، بشر....!
اخي الفاضل نعم نقول احسنوا الظن بالله , فخير من وطا هذه الارض محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه : (لا يموتن أحدكم وإلا وهو يحسن الظن بالله) صدق رسول الله . ففي هذا الحديث امر بالاحسان بالظن بالله , والحديث القدسي الذي ساقه الاخ في مشاركته يؤكد هذا المعنى , والاحاديث القدسية كما نعلم رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم منسوبة الى الله جل وعلى , والحديث الذي رواه أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
قال ابن القيم رحمه الله ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته،
وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ).
فالمقصود أن الإنسان يتحرى ما شرع الله له ويجتهد في طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله؛لأن هذا من أعظم الأسباب لحسن ظنه بالله عز وجل
يحذر سوء الظن بالله عز وجل؛لأنه قد عصاه، بل يبادر بالتوبةويحسن ظنه بربه أنه يقبل التوبة ويرحمه سبحانه وتعالى،وهو الرحمن الرحيم، وهو الجوادالكريم
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده فعلى المؤمن أن يحسن ظنه بالله وإن جرى منه معصية، يحسن ظنه بربه ويبادر بالتوبة لا يقيم على المعاصي يبادر ويسارع بالتوبة، ويحسن ظنه بربه أنه يقبل توبته، وأنه يرحمه وأنه يجيره من عذابه لما تاب إليه وأناب سبحانه وتعالى.
هذا وبالله التوفيق وارجو المعذرة على الاطالة