المحامي أحمد الرشيد
حكم ضد سمير ناصر وجمال الكندري بشأن مخالفات في شركة «الأبراج»
صرح المحامي احمد توفيق الرشيد أنه في سابقة قد تكون الاولى في قضايا الشركات المساهمة، قضت محكمة الاستئناف بالغاء الحكم الصادر سلفاً من محكمة اول درجة برفض الدعوى المرفوعة من الدكتور جاسم التمار، احد مساهمي شركة الابراج القابضة ضد كل من جمال احمد جمال الكندري رئيس مجلس ادارة الشركة السابق ونائبه سمير ناصر حسين بطلب مساءلتهما عن مخالفتهما القانونية والمالية في الشركة، والزامهما بدفع مبلغ وقدره 5001 د.ك تعويضاً مؤقتا للشركة ومثلهم للمساهم نفسه عن الاضرار التي لحقت بالشركة من جراء هذه المخالفات، وقضت مجددا بمسؤولية كل منهما عن المخالفات المالية والقانونية التي ارتكباها في الشركة والزمتهما بدفع مبلغ 5001 د.ك تعويضاً مؤقتاً للشركة ومثلها كتعويض مؤقت للمساهم جاسم التمار.
وعلق الرشيد على هذا الحكم بأن محكمة اول درجة قد سبق لها ان رفضت الدعوى تأسيساً على انه لا يجوز للمساهم في الشركة ان يطالب لها بالتعويض، وان رئيس مجلس ادارتها وهو الممثل القانوني لها صاحب الصفة الوحيد في هذا الطلب، الا ان صحيفة استئنافنا لهذا الحكم قد تضمنت في اسبابها مخالفة هذا الامر للقانون، ذلك انه لا يجوز لرئيس مجلس ادارة الشركة الذي ارتكب مخالفات قانونية ومالية في حقها ان يطالب نفسه بالتعويض لهذه الشركة عن هذه المخالفات، وهو النهج الذي ايدته محكمة الاستئناف واعطت للمساهم الحق في ان يطالب مجلس ادارة الشركة بتعويضها عن مخالفاته التي ارتكبها في حقها وكبدها خسائر بالغة.
ومن الجدير بالذكر ان الخبرة قد انتهت في تقريرها المودع في هذه الدعوى إلى أنه من المؤكد إصابة الشركة ومساهميها بأضرار بالغة من جراء مخالفات رئيس مجلس إدارتها السابق جمال أحمد جمال الكندري، ونائبه سمير ناصر حسين. وقد أشارت الخبرة ذاتها الى بعض هذه الخسائر، ومنها تكبد الشركة لخسارة قدرها 10.200 ملايين دينار كويتي من جراء عدم تخصيصها أسهم زيادة رأسمالها لمصلحة الدولية للإجارة والاستثمار، كما هو متفق عليه بينهما، فضلا عن خسارة 11.683.715 مليون دينار من جراء بيع الشركة لأسهم الخزينة التي اشترتها بالمخالفة للقانون، بالإضافة الى الخسائر الأخرى التي لم تحددها الخبرة في ظل عجز المدعي عليهما، سالفي الذكر، وتعمدهما عدم تقديم المستندات التي من شأنها تحديد هذه الخسائر.
وفي النهاية، أكد الرشيد ان هذا الحكم أعطى الحق لكل مساهم من مساهمي الأبراج القابضة في طلب إلزام جمال أحمد جمال الكندري وسمير ناصر حسين بتعويضه عن الخسائر التي لحقت به من جراء المخالفات القانونية والمالية التي ارتكباها في حق الشركة ومساهميها، وهو الأمر الذي نهيب معه بجميع مساهمي الشركة حضور الجمعية العامة العادية التي ستعقد في تاريخ 2010/7/13 بمقر وزارة التجارة والصناعة من أجل انتخاب مجلس إدارة جديد غير السابق انتخابه، يستطيع انتشال الشركة من عثرتها والوقوف دون إفلاسها، وألا ينساق هؤلاء المساهمون وراء تصريحات سمير ناصر حسين حول إعادة هيكلة الشركة حتى لا يتمادى في تضليلهم.