نجحت في الاستحواذ على 27 في المئة من "منشآت" رغم خسائرها البالغة 14.8 مليون في 2008
الخزام: 1.7 مليون دينار أرباح "صكوك" في الربع الأول
اعلن رئيس مجلس ادارة شركة صكوك القابضة ابراهيم الخزام ان شركة صكوك القابضة اعتمدت البيانات المالية للشركة عن عام ,2008 حيث جاءت انعكاسا لظروف الازمة الاقتصادية العالمية التي اثرت في كل القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع العقاري, مما انعكس سلبا على اسعار الاصول بشكل عام, وتباعا على ارباح الشركات, مشيرا الى ان الخسائر المعلنة تعتبر دفترية ولا تعكس الوضع الحقيقي لاصول الشركة ووفقا لتبعات الازمة جاءت نتائج اعمال الشركة في السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008 لتسجل خسائر بلغت 14.8 مليون دينار, ما يعادل لخسائر بلغت 14.94 فلس للسهم, وبلغ اجمالي الموجودات 139 مليون دينار, كما بلغ اجمالي حقوق المساهمين 119 مليون دينار.
واضاف الخزام ان احد اهم الاسباب الرئيسية لتسجيل تلك الخسائر في الربع الاخير من عام 2008 الظروف الصعبة التي خيمت على الاسواق العالمية وحالة الانكماش التي شهدتها الاسواق والتي تركت تداعياتها على اداء شريحة واسعة من شركات الاستثمار التي لها علاقة وطيدة بنا, لافتا الى ان تطبيق المعيار المحاسبي واعادة تقييم بعض الاصول كان له الاثر الكبير في انخفاض الاصول وهي دفترية وغير محققة ويعود التراجع بصفة رئيسية الى الانخفاض في التغيرات المتراكمة لاستثمارات متاحة للبيع.
واوضح ما يؤكد متانة اصول الشركة انها استطاعت خلال الربع الاول ان تحقق ارباحا وصلت الى 1.7 مليون دينار بواقع 1.72 فلس على معدل السهم الواحد, كما بلغ معدل العائد على حقوق المساهمين 1.4 في المئة, مؤكدا ان الشركة ماضية في استكمال المسيرة والخطة الستراتيجية لتحقيق اهدافها بأن تكون واحدة من افضل وأقوى شركات الاستثمار والعقار.
وذكر الخزام ان تداعيات الوضع الاقتصادي من ازمات ضخمة عصفت بالاسواق العالية واثرت بشكل مباشر على القطاع الاستثماري والقطاع العقاري, وفي ضوء هذا المشهد الاقتصادي المتردي وحالة الاسواق العالمية المتهاوية, فإن تأثر السوق المحلي بالاسواق العالمية المنهارة كان نتيجة حتمية للارتباطات الاقتصادية الدولية القائمة بين هذه الاسواق.
ولا شك في ان النتائج السلبية التي احاطت بالاسواق العالمية والتي افضت الى ازمة مالية كبرى كان من ابرز تداعياتها انهيار مؤسسات مالية عملاقة, اثرت بالتبعية على اسواق الاسهم العالمية وعلى اداء الشركات المدرجة العالمية والمحلية ولم تستثن شركة صكوك القابضة من هذا التأثير, فقد ترتبت على هذه الأزمة خسائر دفترية في اصول شركة صكوك القابضة.
واضاف ان الشركة سجلت خسارة صافية بلغت 14.9 مليون دينار مقارنة ب¯ 6.3 مليون دينار عن العام الماضي, في حين بلغت الارباح سنة الماضية 6.3 مليون دينار, وقد انخفض مجموع الاصول الى 139 مليون دينار من اصل 173 مليون دينار في عام ,2007 اي بمعدل انخفاض 19.6 في المئة, وقد انخفضت حقوق المساهمين بنسبة 11 في المئة من 135 مليون دينار في عام 2007 الى 120 مليون دينار في نهاية عام ,2008 وقد بلغت خسارة السهم الواحد 14.9 فلس مقارنة بأرباح بلغت 14 فلسا في عام .2007
واكد: لقد ساعدت ستراتيجية التحول للشركة في تنويع استثماراتها وذلك بتوسيع قاعدتها الجغرافية والنوعية وزيادة الحصة السوقية مع الاستحواذ على حصص في شركات فعالة من اهمها امتلاك 27 في المئة من شركة منشآت للمشاريع العقارية وهي شركة مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية وحققت ارباحا قدرها 9.7 مليون دينار عن السنة المالية المنتهية في ديسمبر ,2008 والاستثمار في حصة تبلغ 15 في المئة من بنك "ايلاف" في مملكة البحرين والذي حقق ارباحا قدرها 642.134 دينار, بالاضافة الى الاستحواذ على حصة 75 في المئة من شركة بيت الاعمار الخليجي والتي تمتلك مشروع فندق في منطقة السالمية, وهو مشروع جاري العمل فيه حاليا ومن المتوقع ان يتم الانتهاء وتشغيل الفندق في الربع الثاني من العام ,2010 وتمتلك شركة صكوك القابضة 40 في المئة من شركة ماس القابضة.
ففي عام 2008 نشطت الشركة في تنفيذ ستراتيجيتها عن طريق اعادة هيكلة بعض استثماراتها وبيعها لاستثماراتها في صكوك برج زمزم الى شركة زميلة حتى يتسنى التركيز على الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق وتنويع المخاطر.