أعربت عن استيائها
دار «الاستثمار» تنفي منح احد اعضائها 100 مليون دينار
اكدت شركة دار الاستثمار ان عمر سليمان القاضي لايزال عضو مجلس ادارة حتى الان وان الشركة لم تدفع اليه مبالغ او مدفوعات لمسؤولين او اي اعضاء مجلس الادارة فيها تحت مسمى عمولات او اي مسمى اخر بالاضافة الى انها لم تستقطع اي عمولات او مبالغ بسبب تأسيس الشركة التي ذكرها الشاكي في شكواه او الاكتتاب في زيادة رأس مالها وان الشركة حققت ايرادات من عوائد عمولات الاكتتاب.
واعربت الشركة عن استيائها من اتهام ادارة الشركة باعطاء عمولات لاحد اعضائها تتجاوز 100 مليون دينار. وقالت الشركة في بيان صحافي صدر عنها أمس بهذا الخصوص ان كافة معاملات الشركة تتم في ظل مراقبة أكثر من جهة رقابية سواء أكانت من قبل مدقيقيها الخارجيين، وهم مكاتب تدقيق دولية و معتمدة من قبل الجهة الرقابية أو جهات إشراف أخرى، ولم يرد في أي تقرير من تقارير تلك الجهات أي ملاحظات أو إشارات على وجود شبهة لأي معاملات مع أي من اعضاء مجلس الإدارة في شكل عمولات أو أتعاب منذ التأسيس خلافا لادعاءات عمر القاضي كما ان كافة عمليات الاكتتاب بتفاصيلها الكاملة تمت وفق الآلية المقررة في الشركة وفي حدود الصلاحيات المعتمدة فيها بما في ذلك موافقة مجلس إدارة الشركة والتي يشغل الشاكي عضويته فيها منذ التأسيس و حتى الآن و التي اطلع بدوره و شارك في إعداد نشرات الاكتتاب للشركات المعنية الى جانب أن الشركة لم تتحمل أي عمولات أيا كان مسماها عن تلك الصفقات بل حققت ايرادات نقدية و لم تنتقص من حقوق المساهمين كما ادعى الشاكي. واكدت الشركة ان عمر القاضي بكونه ومنذ التأسيس عضوا في مجلس إدارة شركة دار الاستثمار ونائبا لرئيس مجلس إدارتها. فضلا عن كونه رئيس مجلس إدارة شركة الدار لإدارة الاصول الاستثمارية وعضوا في مجلس إدارة شركة صواف العقارية كان على علم بكافة استثمارات الشركة ومنها (خباري – منازل – اوكيانا) وشارك في إعداد نشرات الاكتتاب لكل شركة من الشركات المذكورة بوصفه رئيس مجلس إدارة شركة الدار لإدارة الاصول (مدير الاكتتاب) و كان على علم كامل و متابعة لكافة تفاصيل الاكتتاب و زيادة رؤوس الأموال و تحصيلات مبالغ الزيادة و سداد رؤوس الأموال و رسوم الاكتتاب و إيداعها بالبنوك ومن هم المساهمون فيها وكيفية سداد كل مساهمة منها. وقال بيان الشركة ان شركة منازل بدأت في شكل شركة محاصة بين شركة دار الاستثمار و شركة صواف العقارية (50 في المئة لكل منهما) للتخصص في السكن الخاص، و قد حققت الشركة نتيجة تلك الشراكة المعلنة عوائد ممتازة تفوق ما كانت تحققه من أنشطتها الاعتيادية السابقة، و يؤكد ذلك الرجوع إلى البيانات المالية للشركة.
هذا وتم التعاون مع شركة صواف العقارية لإعادة هيكلة شركة المحاصة وتحويلها إلى شركة مساهمة وطرحها للاكتتاب الخاص بالتعاون بين الملاك القدامى و تم الإشارة إلى ذلك بشفافية كاملة في نشرة الاكتتاب، و من ثم فإن أي إيرادات تحققت في هذا الشأن من عملية الاكتتاب و تأسيس الشركة الجديدة قد آلت إلى الشركتين بنسبة ملكية كل منهما حيث حققت شركة دار الاستثمار ايرادات نحو 10 ملايين دينار كويتي وهو أمر مثبت في دفاتر وسجلات شركة دار الاستثمار و خضع للتدقيق و الفحص من قبل عدة جهات وهو ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما ذهب إليه الشاكي ليس لديه أي سند أو دليل، وعلى خلاف ماذهب اليه الشاكي فان الشركه لم تدفع 15 مليون دينار لعضو مجلس ادارة عموله مقابل فكرة انشاء الشركة أو أي مبالغ خلال عملية إعادة الهيكلة أو الاكتتاب لأي جهة أو شخص علما بان الشاكي كان احد المساهمين في الشركة الجديدة.
كما اكد البيان إن اكتتاب شركة خباري كان أحد الصفقات الهامة التي قامت شركة دار الاستثمار بتنفيذها بشكل مهني وقد تمت العملية بشكل قانوني ومهني كامل.
حيث بدأ ذلك المشروع بشراكة بين شركة دار الاستثمار و شركة صواف العقارية في مشروع عقاري تم دفع قيمة العقار بالكامل من الطرفين كل فيما يخصه. وعندما تم إقرار هيكلة المشروع في شكل شركة تطرح للاكتتاب الخاص، و قد اتفقت الأطراف على ان يشتركا في عملية الاكتتاب و التشارك في رسوم الاكتتاب. و قد اشترك الطرفان في كل خطوة من خطوات الهيكلة المالية و الفنية للمشروع بدءا بشراء الأرض ثم إنهاء دراسة الجدوى المالية و الفنية و تحويل المشروع لفكرة حقيقية قابلة للتطبيق لتصبح أول مدينة يسعى لتنفيذها القطاع الخاص، وقد حصلت لاحقا على مباركة سمو أمير البلاد.
وقال البيان ان إدارة عملية الاكتتاب في تلك الشركة تمت بمنتهى الشفافية و تم الإشارة إلى شركة صواف العقارية كمستثمر استراتيجي شريك بنسبة 50 في المئة لشركة دار الاستثمار في نشرة الاكتتاب، وقد اكتتب في الشركة عمر القاضي أيضا وبذلك استطاعت شركة دار الاستثمار من خلال تلك الشراكة أن تحقق ربحا نقديا محققا صافيا يتجاوز 1.90 مليون دينار يمثل إيرادات الاكتتاب و إعادة هيكلة شركة خباري، ولم تتحمل شركة دار الاستثمار أي عمولة لأي طرف كان شخص أو شركة. وبخصوص شركة اوكيانا العقارية قال البيان ان شركة دار الاستثمار استطاعت من خلال شركتها التابعة شركة الدار لإدارة الأصول الاستثمارية إعادة هيكلة و بناء نموذج مالي ناجح لشركة أوكيانا العقارية بالشراكة مع احد الشركات الاستثمارية الأخرى المحلية و هي شركة أديم للاستثمار، وقد تمت أيضا العملية بمنتهى الشفافية و المهنية مثلها مثل أي عملية اكتتاب أخرى وتم الإشارة في نشرة الاكتتاب إلى مديري الاكتتاب.
جدير بالذكر أيضا الإشارة إلى خصوصية ذلك الاكتتاب، حيث انه اكتتاب خاص ارتبط بمشروع جزر العالم الذي تم شراء أرضه وتطويرها بشراكة بين شركة دار الاستثمار و شركة صواف العقارية و آخرين. وقد حققت شركة دار الاستثمار في هذه العملية أتعابا نقدية محققة من إدارة الاكتتاب في شركة اوكيانا العقارية بدون أي مخاطر استثمارية بلغت حوالي 12 مليون دينار دون أن تتحمل أي تكاليف أو عمولات، وقد كان عمر القاضي احد أهم المكتتبين أيضا ولم يبد أي اعتراض أو تحفظ على الصفقة. و من الجدير بالذكر ان عمر القاضي هو رئيس مجلس إدارة شركة الدار لإدارة الأصول الاستثمارية، وهي احد مديري الاكتتاب وكان على علم كاف بعملية الاكتتاب و أدرجت إيرادات الاكتتاب في شركته التي يرأس مجلس إدارتها.
وفيما يخص مشروع جزر العالم في إمارة دبي وما أورده في شكواه بادعائه أن اوكيانا اشترت مشروع جزر العالم بمبلغ 90 مليون دينار و دبي لم تتقاض إلا 20 مليون دينار وأن 35 مليونا كسبها أحد الأعضاء من صفقة شراء أوكيانا وهذا القول إنما يدل على عدم إدراك الشاكي للأرقام التي تعرض عليه في اجتماعات مجلس الإدارة إذ أن شركة اوكيانا اشترت فقط قارة استراليا من مشروع جزر العالم و لم تشتر مشروع الجزر بأكمله كما ادعى الشاكي كما أن الثابت أن البائع و هي شركة نخيل (شركة حكومية مملوكة لحكومة دبي) قد استلمت كامل قيمة القارة المشتراه حسب كتابها المؤرخ 2009-1-15. و البالغ قيمتها 1.2470540.978، درهم إماراتي المعادل نحو 93 مليون دينار كويتي في ذلك التاريخ .
وتم طرح مشروع اوكيانا في كافة مراحله على كل من مجلس إدارة شركة دار الاستثمار و شركة الدار لإدارة الأصول الاستثمارية وكان عمر القاضي حاضرا في كلا المجلسين وعلى علم بكافة تفاصيل المشروع والارباح التي ستحققها شركة دار الاستثمار وشركاتها التابعة من خلاله حسب الثابت من محاضر مجلس إدارة كل من الشركتين والشاكي عضو فيهما.
وعن ما ذكره الشاكي بخصوص عملية شراء فندق جروفنر هاوس في بريطانيا فان شركة دار الاستثمار وكما اعتادت في أعمالها لم تقدم أي مبالغ كعمولات أو تحت أي مسمى لأي من أعضاء مجلس إدارتها أو مسؤوليها. وإن كامل حصة دار الاستثمار عن الاستحواذ على الفندق قد بلغت 38 مليون جنيه إسترليني عن حصة تعادل 38 في المئة لا تستقيم مع ادعاء الشاكي بتقديم الشركة عمولة مقدارها 30 مليون جنيه إسترليني. أما بخصوص صفقة أستون مارتن، فقد استعانت فيها الشركة بمكاتب مهنية عالمية وبنوك عالمية استثمارية وتجارية رتبت وقامت بتمويل الصفقة مع البائع (شركة فورد) حصلت فيها الشركة على كل الدعم والموافقات الرسمية والدولية وموافقة مجلس الإدارة على الصفقة التي تمت في سرية بالغة.
وجميع تلك المحاضر بحضور عمرالقاضي نائب رئيس مجلس الإدارة دون ابداء أي تحفظ أو اعتراض. والنتيجة الاستحواذ على شركة أستون مارتن فهل يعقل حسب زعم الشاكي أن تقدم الشركة 70 مليون جنيه إسترليني عمولة عن الصفقة أي ما يعادل تقريبا 70 في المئة من قيمة حصة الدار في أستون مارتن أيا كان الشاري أو البائع.
وبشأن اقتراحه شفاهة لتطوير العقارات المملوكة للشركة إلا أن المسؤولين بالشركة أفادوه شفاهة بأنها لا تملك أي أرض أو عقارات حسب ادعائه. فان نائب رئيس مجلس ادارة الشركة فيما يبدو غير مطلع على خطة الشركة في شأن التخارج من بعض الأصول العقارية على الرغم من وجود دفاتر وسجلات وبيانات «مالية» تصدر بشكل ربع سنوي للشركة و متاحة لاطلاع العموم الى جانب ان عمومية الشركة ثابت فيها أن سياسة الشركة في المرحلة المقبلة تسعى إلى التخارج من العديد من الأصول العقارية خلاله عام 2007. أما فيما يتعلق بعمليات بيع العقارات فكما هو ثابت تمت باعتماد اللجنة المختصة وهي اللجنة العقارية التي شارك في عضويتها مدير الإدارة العقارية، كما يتم اتباع كافة الأسس و المعايير و الإجراءات في شأن القيود المحاسبية على دفاتر الشركة كما تم عرض الأمر في مجلس إدارة الشركة في محضره رقم 3 لسنة 2007 يوم 15 مايو 2007 فاصل وحول ما قاله أن مجموع رؤوس أموال الشركات التي قامت شركة دار الاستثمار بتأسيسها مضافا إليها أموال المستثمرين يصل إلى بلايين الدنانير اكد بيان الشركة ان جميع رؤوس أموال الشركات المذكورة بما في ذلك شركة جروفنر هاوس وشركة أستون مارتن لم يتجاوز مبلغ 825 مليون دينار شاملة مساهمة شركة دار الاستثمار والمساهمين الآخرين و أن إجمالي هذا المبلغ لم يدخل حسابات دار الاستثمار وإنما هو عبارة عن رؤوس أموال شركات تم تأسيسها وتم تسليمها لمجالس إدارات مستقلة و مساهمة الدار كأي مساهم آخر بنسب متفاوتة في رؤوس أموال تلك الشركات.
تاريخ النشر : 12 ابريل 2009