تراجع النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو أكثر من المتوقع نهاية العام الماضي وفقا لبيانات نشرت اليوم الثلاثاء. وانعكس هذا التراجع بحدة على دول أعضاء بالمنطقة مثل إيرلندا التي يواجه اقتصادها منذ أشهر ركودا اضطرها إلى وضع ميزانية طارئة.
فوفقا لتقديرات الوكالة الأوروبية للإحصاء (يوروستات), تدنى المؤشر الاقتصادي لمنطقة اليورو في الربع الأخير من 2008 بنسبة 1.6% مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه.
وأوضحت الوكالة أن الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء عدا سلوفاكيا (التي انضمت للمجموعة في يناير/كانون الثاني الماضي لتصبح العضو السادس عشر) تراجع فوق النسبة المتوقعة سابقا وهي 1.5%.
وأضافت أن جمهورية إيرلندا كانت الأكثر تأثرا من بين دول منطقة اليورو. فقد انكمش اقتصادها بنسبة 7.1% في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث منه.
ومن المقرر أن تعرض الحكومة الإيرلندية اليوم مشروع ميزانية طوارئ لمواجهة الركود الذي أصاب اقتصادها. ويتضمن مشروع الميزانية الجديدة زيادة الضرائب وخفضا للإنفاق في وقت يتفاقم فيه عجز القطاع العام.