فرصة
عضو نشط
- التسجيل
- 25 أبريل 2008
- المشاركات
- 508
وداعا عام الازمات
2008 بدأ برواج.. وانتهى بكساد اقتصادي
إعداد: أحمد سليم
غدا ينتهي عام ويبدأ عام جديد يأمل الجميع أن يغاث فيه الناس وفيه يعصرون.. يودع العالم عام 2008 الذي حفل بأحداث كثيرة وشديدة الإثارة مما جعل الكثير يطلق عليه عام الأزمات الاقتصادية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
البداية كانت بأزمة قروض أفراد انتهت بأزمة مالية عالمية أعادت إلى الأذهان صورة الكساد العظيم الذي شمل العالم عام 1929.
ولقد تأثر الاقتصاد الكويتي بالأزمة المالية العالمية وتداعياتها والتي نتج عنها أزمة قروض الشركات بالإضافة إلى تراجع اسعار النفط بصورة سريعة ومؤثرة حيث هبط سعر برميل النفط من حاجز 136 دولار إلى 36 دولارا للبرميل في هبوط حاد متأثرا بتراجع الطلب العالمي عليه اثر الأزمة العالمية مما أدى إلى انخفاض الفوائض المالية المحققة في 2008... أما بورصة الكويت والبورصات العالمية فقد شهدت أياما أقل ما يقال عنها أنها سيئة جدا.
وفي هذا التحقيق تستعرض «عالم اليوم» أهم أحداث عام 2008 قبل أن تودعه غير مأسوف عليه.
< شهد مطلع عام 2008 وفي شهر يناير مطالبات من البنك المركزي للبنوك بايضاح حول اسباب مخالفات القروض الاستهلاكية وخاصة التجاوزات بالأقساط التي زادت على 50 %، وارتفاع سعر صرف الدينار الكويتي بزيادة بلغت 14 % مقابل الدولار ليسجل 272.75 فلسا للدولار، كما سجلت معدلات التضخم 9.5 % في يناير من أكبر المساهمين في التضخم كانت الخدمات السكنية بارتفاع قدره 16.1 %.
< خفض البنك المركزي الفائدة من 6.25 % إلى 5.75 % بواقع نصف نقطة.
< سجلت اسعار النفط ارتفاعا تاريخياً حيث وصل إلى حاجز 100 دولار للبرميل، كما وصل متوسط سعر النفط الكويتي خلال شهر يناير إلى حدود 86.2 دولارا للبرميل.
< تشكيل المجلس الاستشاري الدولي لمؤسسة البترول الكويتية.
سعر «الريبو»
< وجاء شهر فبراير ليشهد تخفيض سعر اعادة الشراء «الريبو» بمقدار نصف نقطة ليصبح 3.5 % بدلاً من 4 %.
< اصول البنوك الكويتية ترتفع إلى 36.8 مليار دينار كويتي بزيادة قدرها 600 مليون وما نسبته 1.6 %، كما سجلت ودائع البنوك الكويتية 21.4 مليار دينار منها ودائع حكومية بلغت 1.9 مليار وودائع للقطاع الخاص بلغت 19.5 مليار دينار.
< ارتفاع معدلات التضخم إلى 10.14 % بسبب ارتفاع الايجارات وزيادة اسعار المواد الغذائية.
< وصول سعر برميل النفط الكويتي في نهاية شهر فبراير إلى 91.8 دولارا للبرميل.
< السلطات الصينية البيئية تراجع مجمع البتروكيماويات الكويتي الصيني وهو مشروع مشترك بين شركة البترول العالمية وشركة النفط الصينية «سينوبيك» وتبلغ تكلفته 5 مليارات دولار.
سعر الفائدة
< وفي مارس تم تعديل اسلوب احتساب سعر الفائدة على القروض الاستهلاكية والمقسطة لتكون ثابتة لمدة 5 سنوات من تاريخ منح القروض.
< بدء تداول الدينار عن سعر أساس 269.1 فلساً مقابل الدولار.
< قيام البنك المركزي بخفض هامش سعر الفائدة على القروض الاستهلاكية ليصبح 3 % بدلا من 4 % فوق سعر الخصم المعلن.
< تخفيض القسط الشهري المستحق على العميل ليصبح 40 % من صافي الراتب أو الدخل الشهري بدلا من 50 % للعاملين وتخفيض السقف الى 30 % بالنسبة للمتقاعدين.
< تحقيق شركة «ايكويت» للبتروكيمياويات ارباحاِ غير مسبوقة بلغت 769 مليون دولار بزيادة نسبتها 36 % مقارنة بالعام الماضي.
< موافقة المجلس الأعلى للبترول في اجتماعه على مشروع انشاء مصفاة لتكرير النفط الخام الكويتي في فيتنام بالشراكة مع شركاء اجانب تبلغ طاقتها الانتاجية 300الف برميل يوميا.
معدلات النمو
وفي شهر ابريل طالب محافظ البنك المركزي من البنوك المحلية خفض معدلات النمو ومؤكداً على ضرورة استخدام القروض في الاغراض المخصصة لها.
< اعلان مؤسسة البترول الكويتية عن ارباحها لعام 2007- 2008 والتي بلغت 2.3 مليار دينار.
< توقيع شركة نفط الكويت عقداً مع شركة برقان لحفر الآبار والتجارة والصيانة لتوريد برجين للحفر العقيق بقيمة اجمالية 58 مليون دينار.
معدلات التضخم
وحمل شهر مايو تحذير «المركزي» من أن تنامي معدلات التضخم واستمرارها سيضعف القدرة الشرائية للدينار.
< البنك المركزي يحدد وزن المخاطر بنسبة 150 % للقروض الموجهة للتمويل العقاري، التسهيلات المقدمة لتمويل شراء الاسهم مع استثناء قروض السكن الخاص.
< سجل سعر برميل النفط الكويتي ارتفاعاً قياسياً جديداً، حيث بلغت قيمته 120 دولاراً للبرميل.
< اعلنت شركة البترول الوطنية تسرب 3500 طن من زيت الوقود الثقيل من احد الخزانات في مصفاة ميناء الاحمدي.
< شركة البترول الوطنية توقع عقداً قيمته 150 مليون دولار مع شركة «اكسيليرت انرجي» الاميركية لتأهيل وتجهيز الرصيف الجنوبي بميناء الاحمدي.
السياسة النقدية
وفي شهر يونيو يحصل بنك الكويت والشرق الاوسط على موافقة مبدئية للتحول الى بنك اسلامي.
< اعلان المركزي انه سيستخدم كل الادوات السياسية النقدية في مكافحة التضخم ومواجهة ارتفاع الاسعار، كما طالب الحكومة بالحد من الانفاق العام.
< بدء انتاج الغاز الحر من حقول الغاز المكتشفة في شمال الكويت ولاول مرة بطاقة انتاجية 50 مليون قدم مكعب يومياً.
< وصول سعر برميل النفط الكويتي الى أعلى مستويات خلال العام الى مستوى 136.25 دولارا للبرميل.
تراجع القروض العقارية
وشهد شهر يوليو تراجع معدلات نمو القروض العقارية من 34 % الى 5.8 % بين يناير ويوليو.
< كما شهدت القروض الشخصية تراجعا حادا في معدلات نموها من متوسط شهري بلغ 85 مليون دينار ليصبح 8 ملايين دينار أي بتراجع نسبته 1062 %.
< مؤسسة البترول الكويتية تعلن عن تحقيق 1.1 مليار دينار في الربع الاول من السنة المالية الحالية بزيادة قدرها 700 مليون دينار عن الفترة نفسها من العام الماضي.
الاوراق المالية
وفي شهر اغسطس حدث نمو في شراء الاوراق المالية بنحو 207 ملايين دينار كويتي من شهر مايو وحتى اخر اغسطس بواقع 9.6 %.
< نمو التسهيلات الائتمانية المقدمة من البنوك لكافة القطاعات الاقتصادية بلغت 2.5 مليار دينار بنسبة نمو 12.4 % من مطلع العام وحتى اغسطس.
< انخفاض سعر برميل النفط الكويتي ليصل الى 103 دولارات
< احالة مجلس الوزراء مشروع المصفاة الرابعة الى ديوان المحاسبة.
توافر السيولة
وفي سبتمبر اعلن «المركزي» ان البنوك الكويتية لديها مساحة واسعة للاقراض بسبب توافر السيولة.
< تراجع نسب القروض والتسهيلات الائتمانية لتصل الى 3.9 %.
< نمو ودائع البنوك بنسبة 4 % لتصبح 23.9 مليار دينار.
< تغيير اسم مشروع الشراكة بين شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة الداو الاميركية من «شروق» الى «كي داو».
خسارة بنك الخليج
وفي اكتوبر تلقى البنك المركزي معلومات من بنك الخليج حول تعرض بعض عملاء البنك لخسارة مالية نتيجة تعاملهم من خلال البنك في عقود المشتقات والتي نتجت عن هبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار وبلغت الخسائر الاجمالية للبنك 270 مليون دينار.
< ضخ المركزي 400 مليون دينار لمساعدة بنك الخليج في مواجهة ازمة المشتقات.
< تعيين يعقوب المزيني عن طريق البنك المركزي مراقبا على الخزينة والاستمثارات في بنك الخليج.
< «المركزي» يعدل بعض التعليمات الموجهة إلى البنوك المحلية شملت ما يلي:
1- رفع الحد الاقصى المقرر لنسبة التسهيلات إلى الودائع من 80 % إلى 85 %.
2- اعتبار العقارات احد الضمانات المقبولة والمؤهلة.
3- رفع نسب النمو المقررة في المحافظات الائتمانية للبنوك لزيادة المساحة المتاحة للمصارف لمنح التسهيلات الأئتمانية.
< خفض الفائدة على الدينار الكويتي بواقع 125 نقطة أساس لتصبح 4.5 % بدلاً من 5.75 %.
< خفض المركزي العائد من 4.5 % إلى 4.25 % بواقع 25 نقطة اساسي.
< أعلن محافظ البنك المركزي عن ان البنوك متخمة بالسيولة ولايوجد فيها أي نقص وقد سمحنا بزيادة الاقراض 1.2 مليار دينار ومشيراً إلى ان التسهيلات الائتمانية في سبتمبر زادات إلى 439 مليون دينار.
< البنك التجاري يقدم مقترحاً لمساندة شركات الاستثمار.
< بدء شركات الاستثمار التفاوض مع «التجاري» منها «الدار» و«اعيان» و«غلوبل» للحصول على تمويل.
< انخفاض سعر برميل النفط الكويتي مستوى الـ 80 دولاراً وخسارتة خلال شهرين فقط كل المكاسب التي حققها على مدار الـ 9 شهور الماضية.
زيادة رأسمال الخليج
< وفي نوفمبر اجتمع مجلس إدارة بنك الخليج مع محافظ البنك المركزي والتوجه لزيادة رأسمال «الخليج» والأولوية للمساهمين والفائض تغطيه الهيئة العامة للاستثمار.
< «المركزي» يعلن بدء برنامج التمويل ويدعو الشركات المالية لمناقشة التعاون مع المصارف المحلية في اسرع وقت في التمويل وإدارة المديونيات.
< طرح «المركزي» ادوات نقدية جديدة تمنح البنوك مرونة أكبر في إدارة سيولتها.
< قرار «الاوبك» بخفض انتاج الدول الاعضاء من النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في سبيل الحفاظ على اسعار النفط عند المستويات الحالية ومنع انخفاضها.
< استلام مؤسسة البترول الكويتية تقرير ديوان المحاسبة عن المصفاة الرابعة من مجلس الوزراء.
الاحتياط الإلزامي
< وفي ديسمبر خفض «المركزي» نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف من الودائع من 20 % إلى 18 % لزيادة الاقراض للشركات.
< «المركزي» يطالب البنوك الحصول على موافقته مسبقاً قبل كل عملية تمويل يزيد تركزها الائتماني على 15 % من رأس المال الشامل.
< رفع دعوى من قبل مجموعة الأوراق المالية على أعضاء مجلس بنك الخليج وتطالب بأبعاد هيئة الاستثمار عن الاكتتاب وطرح الفائض للمساهمين.
< خفض الفائدة على الدينار بمقدر 5 % إلى 3.75 %.
< «دار الاستثمار» ينقل مكليته في بنك بوبيان إلى «التجاري»
< «التجاري» يعيد اسم بنك بوبيان إلى «الدار» عقب فشل المفاوضات.
< «الوطني» يحصل على موافقة المركزي لشراء 40 % من «بوبيان» والموافقة سارية خلال ثلاثة أشهر.
< محافظ البنك المركزي يستعرض الجهود المبذولة لمواجهة الأزمة ومؤكداً على ان تأثر الكويت سيكون في الحدود الدنيا بالمقارنة مع دول المنطقة، حيث انه تم اتخاذ جميع الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة المشكلات المالية التي قد تتعرض لها البنوك.
شراكة «كي داو»
< قيام مجلس الوزراء خلال جلسته الاستثنائية التي عقدت في 28 ديسمبر بإلغاء صفقة الشراكة بين شركة البتروكيماويات وشركة داو كيميكال الأميركية وذلك بسبب انطواء هذه الصفقة على قدر كبير من المخاطرة نتيجة للانخفاض الشديد في اسعار البترول وتداعيات الأزمة الاقتصادية.
6 يونيو
< ولقد سجل عام 2008 بالنسبة الأسواق المال العالمية اسوأ صورة فكان 6 يونيو هو اليوم الاسوأ في ايام بورصات وول ستريت الأميركية قبل ان يبدأ انهيار الاسهم الحقيقي، وبدأت الانهيارات الفعلية للأسواق في يوم 15 سبتمبر فور انتشار انباء حول قرب اعلان مصرف ليمان براذرز لافلاسه.
< وفي نهاية سبتمبر خسر مؤشر داو 777 نقطة دفعة واحدة وفي نفس الوقت كان يتم مناقشة خطة لانقاذ التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار في الكونغرس.
< ومع مطلع شهر أكتوبر فقد مؤشر داو ما مجموعة 2400 نقطة ولكن جلسة 9 أكتوبر قادت السوق إلى القاع بعد موجه من الفزع بين المستثمرين ولكن في 13 أكتوبر شهد هذا اليوم تسجيل مؤشر داو الأكبر المكاسب في تاريخه بواقع 697 نقطة أي ما يعادل 1.2 تريليون دولار خلال يوم واحد.
< كما تراجعت الاسواق بقوة خلال فترة الإعلان عن فوز باراك أوباما في السباق الرئاسي إلى البيت الابيض في شهر نوفمبر نتيجة لقلق المستثمرين الشديد تجاه نوايا الفائز الديمقراطي واحتمال ان يكون له اراء مختلفة حول سبل معالجة الأزمة، وقد ترافق ذلك مع الاعلان عن أكبر تراجع في عدد الوظائف بالولايات المتحدة منذ 25 عاماً.
< في 1 ديسمبر صدر أول قرار رسمي من واشنطن بأن الولايات المتحدة والعالم كله يشهد حالة من الكساد الاقتصادي التي بدأت قبل شهر وقد كشف المكتب القومي للابحاث الاقتصادية ان الاقتصاد بدأ في التراجع منذ ديسمبر 2007، وظهور هذه الارقام ادى إلى تراجع مؤشر داو إلى مستوى 8149 نقطة بخسارة 679 نقطة تعادل 7.7 % من قيمته.
خطة الانقاذ
< في أكتوبر 2008 تبنى مجلس الشيوخ الاميركي خطة انقاذ ضخمة ليفتح الباب أمام موافقة مجلس النواب عليها.
< بنك ويلز فارغو يعلن اندماجه مع بنك واكوفياوهو رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة.
< وقع الرئيس الاميركي جورج بوش على خطة الانقاذ التي تبناها مجلس النواب لتصبح قانونا في تحرك وصف بانه اكبر تدخل حكومي في الاسواق المالية في تاريخ الولايات المتحدة.
< اجتمع وزراء مالية الدول السبع الصناعية الكبرى لاجراء محادثات في واشنطن ووافقوا على استغلال كل الادوات المتاحة لمواجهة الازمة.
< اعلان دولة ايسلندا عن افلاسها.
< زعماء الاتحاد الاوروبي يضمنون الاقراض بين البنوك.
خسائر«دويتشه بنك»
< في مارس 2008 أعلن دويتشه بنك عن خسائر بقيمة 141 مليون يورو في الربع الأول من عام 2008 وهي أول خسارة فصلية للبنك خلال خمس سنوات.
< الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنوك مركزية أخرى يعلنون عن خطة لضخ 200 مليار دولار في أسواق المال لمساعدتها في التغلب على تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري.
إفلاس «ليمان برذرذ»
< في سبتمبر 2008 استحوذت الحكومة الاميركية على مؤسستي فاني وفريدي في صفقة انقاذ تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار.
< بنك ليمان برذرذ للاستثمار يعلن افلاسه عند سداد ديون بلغت نحو 600 مليار دولار.
< بنك اوف اميركا يستحوذ على ميريل لينش.
«سوسيتيه جنرال» يتعرض لعملية احتيال و «اوف اميركا» يستحوذ على «كاونتري واي فايننشال»
< شهد 2008 مجموعة من الحوادث والانهيارات والافلاسات العالمية ستحتفظ بها الذاكرة طويلا.. ففي بداية العام استحوذ بنك اوف اميركا على كاونتري وايد فايننشال وهي اكبر الشركات الاميركية المتخصصة في الرهن العقاري، وبنك الاحتياط الاتحادي «البنك المركزي الاميركي» يخفض معدلات الفائدة مرتين.
< بنك سوسيتيه جنرال يتعرض لعملية احتيال كلفته خسارة قدرها 9.4 مليارات يورو «6.34 مليارات دولار» ما زعزع ثقة البنك في الاسواق الاوروبية.
2008 بدأ برواج.. وانتهى بكساد اقتصادي
إعداد: أحمد سليم
غدا ينتهي عام ويبدأ عام جديد يأمل الجميع أن يغاث فيه الناس وفيه يعصرون.. يودع العالم عام 2008 الذي حفل بأحداث كثيرة وشديدة الإثارة مما جعل الكثير يطلق عليه عام الأزمات الاقتصادية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
البداية كانت بأزمة قروض أفراد انتهت بأزمة مالية عالمية أعادت إلى الأذهان صورة الكساد العظيم الذي شمل العالم عام 1929.
ولقد تأثر الاقتصاد الكويتي بالأزمة المالية العالمية وتداعياتها والتي نتج عنها أزمة قروض الشركات بالإضافة إلى تراجع اسعار النفط بصورة سريعة ومؤثرة حيث هبط سعر برميل النفط من حاجز 136 دولار إلى 36 دولارا للبرميل في هبوط حاد متأثرا بتراجع الطلب العالمي عليه اثر الأزمة العالمية مما أدى إلى انخفاض الفوائض المالية المحققة في 2008... أما بورصة الكويت والبورصات العالمية فقد شهدت أياما أقل ما يقال عنها أنها سيئة جدا.
وفي هذا التحقيق تستعرض «عالم اليوم» أهم أحداث عام 2008 قبل أن تودعه غير مأسوف عليه.
< شهد مطلع عام 2008 وفي شهر يناير مطالبات من البنك المركزي للبنوك بايضاح حول اسباب مخالفات القروض الاستهلاكية وخاصة التجاوزات بالأقساط التي زادت على 50 %، وارتفاع سعر صرف الدينار الكويتي بزيادة بلغت 14 % مقابل الدولار ليسجل 272.75 فلسا للدولار، كما سجلت معدلات التضخم 9.5 % في يناير من أكبر المساهمين في التضخم كانت الخدمات السكنية بارتفاع قدره 16.1 %.
< خفض البنك المركزي الفائدة من 6.25 % إلى 5.75 % بواقع نصف نقطة.
< سجلت اسعار النفط ارتفاعا تاريخياً حيث وصل إلى حاجز 100 دولار للبرميل، كما وصل متوسط سعر النفط الكويتي خلال شهر يناير إلى حدود 86.2 دولارا للبرميل.
< تشكيل المجلس الاستشاري الدولي لمؤسسة البترول الكويتية.
سعر «الريبو»
< وجاء شهر فبراير ليشهد تخفيض سعر اعادة الشراء «الريبو» بمقدار نصف نقطة ليصبح 3.5 % بدلاً من 4 %.
< اصول البنوك الكويتية ترتفع إلى 36.8 مليار دينار كويتي بزيادة قدرها 600 مليون وما نسبته 1.6 %، كما سجلت ودائع البنوك الكويتية 21.4 مليار دينار منها ودائع حكومية بلغت 1.9 مليار وودائع للقطاع الخاص بلغت 19.5 مليار دينار.
< ارتفاع معدلات التضخم إلى 10.14 % بسبب ارتفاع الايجارات وزيادة اسعار المواد الغذائية.
< وصول سعر برميل النفط الكويتي في نهاية شهر فبراير إلى 91.8 دولارا للبرميل.
< السلطات الصينية البيئية تراجع مجمع البتروكيماويات الكويتي الصيني وهو مشروع مشترك بين شركة البترول العالمية وشركة النفط الصينية «سينوبيك» وتبلغ تكلفته 5 مليارات دولار.
سعر الفائدة
< وفي مارس تم تعديل اسلوب احتساب سعر الفائدة على القروض الاستهلاكية والمقسطة لتكون ثابتة لمدة 5 سنوات من تاريخ منح القروض.
< بدء تداول الدينار عن سعر أساس 269.1 فلساً مقابل الدولار.
< قيام البنك المركزي بخفض هامش سعر الفائدة على القروض الاستهلاكية ليصبح 3 % بدلا من 4 % فوق سعر الخصم المعلن.
< تخفيض القسط الشهري المستحق على العميل ليصبح 40 % من صافي الراتب أو الدخل الشهري بدلا من 50 % للعاملين وتخفيض السقف الى 30 % بالنسبة للمتقاعدين.
< تحقيق شركة «ايكويت» للبتروكيمياويات ارباحاِ غير مسبوقة بلغت 769 مليون دولار بزيادة نسبتها 36 % مقارنة بالعام الماضي.
< موافقة المجلس الأعلى للبترول في اجتماعه على مشروع انشاء مصفاة لتكرير النفط الخام الكويتي في فيتنام بالشراكة مع شركاء اجانب تبلغ طاقتها الانتاجية 300الف برميل يوميا.
معدلات النمو
وفي شهر ابريل طالب محافظ البنك المركزي من البنوك المحلية خفض معدلات النمو ومؤكداً على ضرورة استخدام القروض في الاغراض المخصصة لها.
< اعلان مؤسسة البترول الكويتية عن ارباحها لعام 2007- 2008 والتي بلغت 2.3 مليار دينار.
< توقيع شركة نفط الكويت عقداً مع شركة برقان لحفر الآبار والتجارة والصيانة لتوريد برجين للحفر العقيق بقيمة اجمالية 58 مليون دينار.
معدلات التضخم
وحمل شهر مايو تحذير «المركزي» من أن تنامي معدلات التضخم واستمرارها سيضعف القدرة الشرائية للدينار.
< البنك المركزي يحدد وزن المخاطر بنسبة 150 % للقروض الموجهة للتمويل العقاري، التسهيلات المقدمة لتمويل شراء الاسهم مع استثناء قروض السكن الخاص.
< سجل سعر برميل النفط الكويتي ارتفاعاً قياسياً جديداً، حيث بلغت قيمته 120 دولاراً للبرميل.
< اعلنت شركة البترول الوطنية تسرب 3500 طن من زيت الوقود الثقيل من احد الخزانات في مصفاة ميناء الاحمدي.
< شركة البترول الوطنية توقع عقداً قيمته 150 مليون دولار مع شركة «اكسيليرت انرجي» الاميركية لتأهيل وتجهيز الرصيف الجنوبي بميناء الاحمدي.
السياسة النقدية
وفي شهر يونيو يحصل بنك الكويت والشرق الاوسط على موافقة مبدئية للتحول الى بنك اسلامي.
< اعلان المركزي انه سيستخدم كل الادوات السياسية النقدية في مكافحة التضخم ومواجهة ارتفاع الاسعار، كما طالب الحكومة بالحد من الانفاق العام.
< بدء انتاج الغاز الحر من حقول الغاز المكتشفة في شمال الكويت ولاول مرة بطاقة انتاجية 50 مليون قدم مكعب يومياً.
< وصول سعر برميل النفط الكويتي الى أعلى مستويات خلال العام الى مستوى 136.25 دولارا للبرميل.
تراجع القروض العقارية
وشهد شهر يوليو تراجع معدلات نمو القروض العقارية من 34 % الى 5.8 % بين يناير ويوليو.
< كما شهدت القروض الشخصية تراجعا حادا في معدلات نموها من متوسط شهري بلغ 85 مليون دينار ليصبح 8 ملايين دينار أي بتراجع نسبته 1062 %.
< مؤسسة البترول الكويتية تعلن عن تحقيق 1.1 مليار دينار في الربع الاول من السنة المالية الحالية بزيادة قدرها 700 مليون دينار عن الفترة نفسها من العام الماضي.
الاوراق المالية
وفي شهر اغسطس حدث نمو في شراء الاوراق المالية بنحو 207 ملايين دينار كويتي من شهر مايو وحتى اخر اغسطس بواقع 9.6 %.
< نمو التسهيلات الائتمانية المقدمة من البنوك لكافة القطاعات الاقتصادية بلغت 2.5 مليار دينار بنسبة نمو 12.4 % من مطلع العام وحتى اغسطس.
< انخفاض سعر برميل النفط الكويتي ليصل الى 103 دولارات
< احالة مجلس الوزراء مشروع المصفاة الرابعة الى ديوان المحاسبة.
توافر السيولة
وفي سبتمبر اعلن «المركزي» ان البنوك الكويتية لديها مساحة واسعة للاقراض بسبب توافر السيولة.
< تراجع نسب القروض والتسهيلات الائتمانية لتصل الى 3.9 %.
< نمو ودائع البنوك بنسبة 4 % لتصبح 23.9 مليار دينار.
< تغيير اسم مشروع الشراكة بين شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة الداو الاميركية من «شروق» الى «كي داو».
خسارة بنك الخليج
وفي اكتوبر تلقى البنك المركزي معلومات من بنك الخليج حول تعرض بعض عملاء البنك لخسارة مالية نتيجة تعاملهم من خلال البنك في عقود المشتقات والتي نتجت عن هبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار وبلغت الخسائر الاجمالية للبنك 270 مليون دينار.
< ضخ المركزي 400 مليون دينار لمساعدة بنك الخليج في مواجهة ازمة المشتقات.
< تعيين يعقوب المزيني عن طريق البنك المركزي مراقبا على الخزينة والاستمثارات في بنك الخليج.
< «المركزي» يعدل بعض التعليمات الموجهة إلى البنوك المحلية شملت ما يلي:
1- رفع الحد الاقصى المقرر لنسبة التسهيلات إلى الودائع من 80 % إلى 85 %.
2- اعتبار العقارات احد الضمانات المقبولة والمؤهلة.
3- رفع نسب النمو المقررة في المحافظات الائتمانية للبنوك لزيادة المساحة المتاحة للمصارف لمنح التسهيلات الأئتمانية.
< خفض الفائدة على الدينار الكويتي بواقع 125 نقطة أساس لتصبح 4.5 % بدلاً من 5.75 %.
< خفض المركزي العائد من 4.5 % إلى 4.25 % بواقع 25 نقطة اساسي.
< أعلن محافظ البنك المركزي عن ان البنوك متخمة بالسيولة ولايوجد فيها أي نقص وقد سمحنا بزيادة الاقراض 1.2 مليار دينار ومشيراً إلى ان التسهيلات الائتمانية في سبتمبر زادات إلى 439 مليون دينار.
< البنك التجاري يقدم مقترحاً لمساندة شركات الاستثمار.
< بدء شركات الاستثمار التفاوض مع «التجاري» منها «الدار» و«اعيان» و«غلوبل» للحصول على تمويل.
< انخفاض سعر برميل النفط الكويتي مستوى الـ 80 دولاراً وخسارتة خلال شهرين فقط كل المكاسب التي حققها على مدار الـ 9 شهور الماضية.
زيادة رأسمال الخليج
< وفي نوفمبر اجتمع مجلس إدارة بنك الخليج مع محافظ البنك المركزي والتوجه لزيادة رأسمال «الخليج» والأولوية للمساهمين والفائض تغطيه الهيئة العامة للاستثمار.
< «المركزي» يعلن بدء برنامج التمويل ويدعو الشركات المالية لمناقشة التعاون مع المصارف المحلية في اسرع وقت في التمويل وإدارة المديونيات.
< طرح «المركزي» ادوات نقدية جديدة تمنح البنوك مرونة أكبر في إدارة سيولتها.
< قرار «الاوبك» بخفض انتاج الدول الاعضاء من النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في سبيل الحفاظ على اسعار النفط عند المستويات الحالية ومنع انخفاضها.
< استلام مؤسسة البترول الكويتية تقرير ديوان المحاسبة عن المصفاة الرابعة من مجلس الوزراء.
الاحتياط الإلزامي
< وفي ديسمبر خفض «المركزي» نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف من الودائع من 20 % إلى 18 % لزيادة الاقراض للشركات.
< «المركزي» يطالب البنوك الحصول على موافقته مسبقاً قبل كل عملية تمويل يزيد تركزها الائتماني على 15 % من رأس المال الشامل.
< رفع دعوى من قبل مجموعة الأوراق المالية على أعضاء مجلس بنك الخليج وتطالب بأبعاد هيئة الاستثمار عن الاكتتاب وطرح الفائض للمساهمين.
< خفض الفائدة على الدينار بمقدر 5 % إلى 3.75 %.
< «دار الاستثمار» ينقل مكليته في بنك بوبيان إلى «التجاري»
< «التجاري» يعيد اسم بنك بوبيان إلى «الدار» عقب فشل المفاوضات.
< «الوطني» يحصل على موافقة المركزي لشراء 40 % من «بوبيان» والموافقة سارية خلال ثلاثة أشهر.
< محافظ البنك المركزي يستعرض الجهود المبذولة لمواجهة الأزمة ومؤكداً على ان تأثر الكويت سيكون في الحدود الدنيا بالمقارنة مع دول المنطقة، حيث انه تم اتخاذ جميع الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة المشكلات المالية التي قد تتعرض لها البنوك.
شراكة «كي داو»
< قيام مجلس الوزراء خلال جلسته الاستثنائية التي عقدت في 28 ديسمبر بإلغاء صفقة الشراكة بين شركة البتروكيماويات وشركة داو كيميكال الأميركية وذلك بسبب انطواء هذه الصفقة على قدر كبير من المخاطرة نتيجة للانخفاض الشديد في اسعار البترول وتداعيات الأزمة الاقتصادية.
6 يونيو
< ولقد سجل عام 2008 بالنسبة الأسواق المال العالمية اسوأ صورة فكان 6 يونيو هو اليوم الاسوأ في ايام بورصات وول ستريت الأميركية قبل ان يبدأ انهيار الاسهم الحقيقي، وبدأت الانهيارات الفعلية للأسواق في يوم 15 سبتمبر فور انتشار انباء حول قرب اعلان مصرف ليمان براذرز لافلاسه.
< وفي نهاية سبتمبر خسر مؤشر داو 777 نقطة دفعة واحدة وفي نفس الوقت كان يتم مناقشة خطة لانقاذ التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار في الكونغرس.
< ومع مطلع شهر أكتوبر فقد مؤشر داو ما مجموعة 2400 نقطة ولكن جلسة 9 أكتوبر قادت السوق إلى القاع بعد موجه من الفزع بين المستثمرين ولكن في 13 أكتوبر شهد هذا اليوم تسجيل مؤشر داو الأكبر المكاسب في تاريخه بواقع 697 نقطة أي ما يعادل 1.2 تريليون دولار خلال يوم واحد.
< كما تراجعت الاسواق بقوة خلال فترة الإعلان عن فوز باراك أوباما في السباق الرئاسي إلى البيت الابيض في شهر نوفمبر نتيجة لقلق المستثمرين الشديد تجاه نوايا الفائز الديمقراطي واحتمال ان يكون له اراء مختلفة حول سبل معالجة الأزمة، وقد ترافق ذلك مع الاعلان عن أكبر تراجع في عدد الوظائف بالولايات المتحدة منذ 25 عاماً.
< في 1 ديسمبر صدر أول قرار رسمي من واشنطن بأن الولايات المتحدة والعالم كله يشهد حالة من الكساد الاقتصادي التي بدأت قبل شهر وقد كشف المكتب القومي للابحاث الاقتصادية ان الاقتصاد بدأ في التراجع منذ ديسمبر 2007، وظهور هذه الارقام ادى إلى تراجع مؤشر داو إلى مستوى 8149 نقطة بخسارة 679 نقطة تعادل 7.7 % من قيمته.
خطة الانقاذ
< في أكتوبر 2008 تبنى مجلس الشيوخ الاميركي خطة انقاذ ضخمة ليفتح الباب أمام موافقة مجلس النواب عليها.
< بنك ويلز فارغو يعلن اندماجه مع بنك واكوفياوهو رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة.
< وقع الرئيس الاميركي جورج بوش على خطة الانقاذ التي تبناها مجلس النواب لتصبح قانونا في تحرك وصف بانه اكبر تدخل حكومي في الاسواق المالية في تاريخ الولايات المتحدة.
< اجتمع وزراء مالية الدول السبع الصناعية الكبرى لاجراء محادثات في واشنطن ووافقوا على استغلال كل الادوات المتاحة لمواجهة الازمة.
< اعلان دولة ايسلندا عن افلاسها.
< زعماء الاتحاد الاوروبي يضمنون الاقراض بين البنوك.
خسائر«دويتشه بنك»
< في مارس 2008 أعلن دويتشه بنك عن خسائر بقيمة 141 مليون يورو في الربع الأول من عام 2008 وهي أول خسارة فصلية للبنك خلال خمس سنوات.
< الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنوك مركزية أخرى يعلنون عن خطة لضخ 200 مليار دولار في أسواق المال لمساعدتها في التغلب على تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري.
إفلاس «ليمان برذرذ»
< في سبتمبر 2008 استحوذت الحكومة الاميركية على مؤسستي فاني وفريدي في صفقة انقاذ تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار.
< بنك ليمان برذرذ للاستثمار يعلن افلاسه عند سداد ديون بلغت نحو 600 مليار دولار.
< بنك اوف اميركا يستحوذ على ميريل لينش.
«سوسيتيه جنرال» يتعرض لعملية احتيال و «اوف اميركا» يستحوذ على «كاونتري واي فايننشال»
< شهد 2008 مجموعة من الحوادث والانهيارات والافلاسات العالمية ستحتفظ بها الذاكرة طويلا.. ففي بداية العام استحوذ بنك اوف اميركا على كاونتري وايد فايننشال وهي اكبر الشركات الاميركية المتخصصة في الرهن العقاري، وبنك الاحتياط الاتحادي «البنك المركزي الاميركي» يخفض معدلات الفائدة مرتين.
< بنك سوسيتيه جنرال يتعرض لعملية احتيال كلفته خسارة قدرها 9.4 مليارات يورو «6.34 مليارات دولار» ما زعزع ثقة البنك في الاسواق الاوروبية.