كبار المساهمين في بنك الخليج يؤكدون استعدادهم الكامل لسداد أي التزامات على البنك
مجلس إدارته الجديد عقد اجتماعه الأول برئاسة قتيبة الغانم ونائبه عادل بهبهاني أمس عقب استقالة بسام
كبار المساهمين في بنك الخليج يؤكدون استعدادهم الكامل لسداد أي التزامات على البنك تجاه الأسواق العالمية
كتب جمال رمضان: أكد رئيس مجلس ادارة بنك الخليج قتيبة الغانم أمس على ان مساهمي البنك قرروا فيما بينهم استعدادهم لسداد أي التزامات مالية تجاه الأسواق العالمية بما فيها الخسائر والتزامات البنك الأخيرة من جراء تعامل بعض عملائه بسوق المشتقات.
جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي عقده قتيبة الغانم بعد انتخابه رئيسا لمجلس ادارة البنك خلفا للرئيس السابق بسام الغانم وكذلك استقالة عضو مجلس الادارة عبدالكريم السعيد أمس لمجلس الادارة وتم قبولها حيث عقد المجلس على أثرها اجتماعا طارئا استدعي على أثره الأعضاء الاحتياط حيث انتخب قتيبة الغانم رئيسا وعادل بهبهاني نائبا للرئيس.
وفي رده على سؤال لـ »الوطن« حول مصير خسائر بعض عملاء البنك وما اذا كان سيظهرها في ميزانيته نهاية العام كمخصصات قال الغانم ان كبار المساهمين في البنك قرروا عدم ادراجها في الميزانية العامة للبنك وعدم ادراجها في حساب الأرباح والخسائر مؤكدا ان هناك جملة من الحلول تجري دراستها الآن.
ورفض الغانم تحقيق المبلغ الذي قام بدفعه نيابة عن عملاء له كانوا قد خسروها في سوق المشتقات مؤكدا على انه مازال يجري احتساب المبلغ ولا يمكن تقديره في الوقت الراهن ومبينا ان البنك مازال يدرس الخيارات القانونية لحفظ حقوق المساهمين وحقوقه وان فريقا من القانونيين في البنك يدرس كافة الخيارات المتاحة في هذا الأمر.
وقال الغانم ان البنك اتخذ خطوة أولي في معالجة الأزمة تمثلت في ايقاف التعامل في سوقي المشتقات والخيارات نهائيا ومن يريد من عملاء البنك التعامل فيهما عليه البحث عن بنك أخر يقبل بذلك كما يعمل البنك في نفس التوجه على تحصيل هذه المبالغ الخسائر من عملائه بشتى الطرق.
وبين الغانم ان فريق البنك المركزي المكلف بمتابعة الملف مازال يجري تحقيقاته عبر خبراء له ومجلس ادارة البنك يقدم كل تعاون مع الفريق بهدف الانتهاء من التحقيق في أسرع وقت ممكن واظهار الحقيقة كاملة لجمهور المتعاملين وعملاء البنك وملاءة أسهمه.
وركز الغانم مجدا على طمأنة عملاء البنك مشيدا باستمرار ثقتهم في البنك قائلا ان جميع ودائع وحسابات العملاء مضمونة ومصانة بالكامل وان عملياته المصرفية تسير يوميا بشكلها الاعتيادي والطبيعي وبين ان مساهمي البنك الاستراتيجيين والرئيسيين مستعدين لدعم البنك ماليا وقت حاجته الي هذا الدعم ودعم موقفه المالي بما يضمن سلامته والحفاظ على مكانته أمام المؤسسات والأسواق العالمية حتى يستطيع البنك مواصلة أرباحه التي بدأها منذ سبع سنوات ويدل عليها سعر السهم في سوق الكويت للأوراق المالية.
وقال ان مجلس الادارة يود التأكيد لجميع مساهمي وعملاء البنك بأن وضع البنك المالي وضع جيد، وأن جميع ودائع وحسابات العملاء مضمونة ومصانة، وأن البنك يدير عملياته بشكل طبيعي واعتيادي في كافة مراكزه وفروعه. كما أود أن أؤكد أن مساهمي البنك الكبار يدعمون البنك بكل قوة ومستعدين لدعم وضعه المالي في أي وقت يحتاج فيه الى الدعم.
وأضاف ان بنك الخليج وخلال السنوات الماضية اصبح بنكاً قوياً ومليئاً من الناحية المالية ولديه تصنيفات عالية من قبل مؤسسات التقييم المالي الدولية. وقد تطورت عملياته بشكل كبير ومتميز خلال السنوات الماضية، وساهم في دعم عملائه الكرام ودعم الاقتصاد الكويتي بصورة فعالة، وحقق خلال السنوات الماضية أرباحاً مجزية للمساهمين مع تطور كبير في خدماته ومنتجاته.
وأوضح ان ما حدث من خسارة لبعض عملاء البنك من عمليات المشتقات المالية وامتناعهم عن سداد ما استحق عليهم من التزامات مالية دفع البنك للقيام بسداد هذه الالتزامات للأسواق الدولية حفاظاً على سمعة البنك والتزاماً بمصداقيته أمام البنوك الخارجية، وأن قيام البنك بهذا الاجراء كان له تأثير على متانة الموقف المالي للبنك ولكنه لا يؤثر على عملياته اليومية أو قدرته على توفير السيولة اللازمة لعملائه وتقديم خدماته المعتادة لهم من قروض وتسهيلات ائتمانية. وسوف يقوم البنك باتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لتحصيل هذه المبالغ من هؤلاء العملاء.
واستفرد: »اننا في مجلس الادارة نود أن نؤكد من جديد على أننا نقوم بدراسة مجموعة من البدائل والخيارات المتاحة لدعم المركز المالي للبنك واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لدعم عمليات البنك وتوفير أفضل اجراءات الرقابة المالية لكافة القطاعات فيه«. كما يود المجلس أن يثني على الدعم الكبير وأساليب الاشراف والرقابة الحكيمة التي يقدمها بنك الكويت المركزي لبنك الخليج بصفة خاصة ولكافة البنوك والمؤسسات المالية الأخرى بصفة عامة، بحيث أدت الى سلامة ومتانة القطاع المصرفي الكويتي وقللت من آثار الأزمة المالية العالمية عليه.
وقال قتيبة ان التغير الذي حدث في مجلس الادارة انما هو اجراء تطلبه الوضع الجديد للبنك لاتخاذ أفضل السبل اللازمة لتجاوز الأوضاع الحالية والانطلاق بالبنك من جديد ليمارس دوره بشكل أفضل وأكبر في دعم عملائه والاقتصاد الكويتي بشكل عام، وتحقيق أفضل النتائج لمساهميه الكرام.
وتقدم مجلس الادارة من الرئيس والعضو المنتدب السـابق بسام يوسف الغانم للبنك بخالص الشكر والتقدير على ما قام به من جهد في خدمة البنك، ولقراره الشجاع والحكيم في اختياره بتحمل المسؤولية وتقديم استقالته من منصبه ومن عضوية مجلس ادارة البنك، متمنين له التوفيق والنجاح.
كما تقدم مجلس الادارة بالشكر الجزيل لمحافظ بنك الكويت المركزي على الدعم المتواصل للبنك وتأكيده على ضمان ودائع وحسابات العملاء في الداخل والخارج، ولتعيينه مراقباً مالياً ومستشارين متخصصين لدراسة أوضاع واجراءات ادارة الخزينة في البنك وتقديم أفضل الحلول التي تكفل عدم تعرض البنك لمثل هذه المشاكل مستقبلاً.
كما شكر عملاء البنك على ثقتهم في البنك وخدماته واستمرار دعمهم للبنك. ونأمل أن تقوم الحكومة الكويتية في أقرب وقت ممكن باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق الأمان والطمأنينة لكافة المتعاملين مع القطاع المصرفي والمالي ليتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الكويتي.
التشكيل الجديد لمجلس الادارة
عقد مجلس ادارة البنك امس اجتماعه الاول وتم الاتفاق على تشكيل المجلس الجديد على النحو التالي:
قتيبة الغانم رئيسا
عادل بهبهاني نائبا للرئيس
وعضوية كل من: مهدي حيدر، صلاح الفليج، خالد سعود الحسن، حسين احمد قبازرد، ناصر يوسف بورسلي، عبدالعزيز الشايع، جاسم الرزيحان..
تاريخ النشر 29/10/2008