يتحمل التاجر المستورد الخسارة إذا ثبت مرضها.. أو يُعيد تصديرها
آلاف الخرفان.. قد تُعدم
توفيق الحداد
النتائج المخبرية لم تظهر بعد و«الزراعة» توضح آلية عمل المحاجر وفق نظام خليجي
الأغنام المحتجزة لا تزال في المحجر والهيئة: لن نسمح بدخول أي شحنات مريضة
مصدر مطلع: المستورد لن يتمكن من إعادة الشحنة إلى المصدر إذا ثبت المرض فإما إعدام الشحنة بخسارة هائلة وإما إعادة تصديرها لجهة أخرى
توفيق الحداد: عيون وطنية ساهرة في المحاجر تمنع دخول أي مرض إلى ثروتنا الحيوانية
نظام الحجر الخليجي الموحد لا يتساهل في أي من دول المجلس
جميع الإرساليات من المواشي حية أو مذبوحة تحجز في المحاجر فترة توازي فترة حضانة المرض لحين إنهاء الفحوصات
كتب نايف كريم:
فيما لا تزال شحنة الاغنام البالغ قوامها حوالي آلاف من الخراف الاسترالية والمشتبه باصابتها بمرض الفم البثري المعدي محجوراً عليها في ميناء الشويخ بانتظار نتيجة الفحوصات المخبرية كشفت مصادر عن عقدة تمنع الشركة المستوردة من اعادة تلك الشحنة إلى المصدر حتى في حال اكتشاف انها مريضة وذلك بموجب العقد المبرم مايجعل المورد يقع في مأزق من امره.
وتقول مصادر مطلعة ان المورد وفي حال ثبوت المرض فانه مطلوب منه اما اعدام هذه الكمية الكبيرة مايصيبه بخسارة كبرى او اعادة تصديرها إلى جهة اخرى للاستفادة منها بشكل او بآخر.
وفي حين ان نتائج الفحوصات المخبرية لهذه الشحنة لم تظهر بعد فقد حرصت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية على ايضاح نظام الحجر البيطري حيث طمأن القائم باعمال نائب المدير العام لشؤون الثروة الحيوانية في الهيئة المهندس توفيق الحداد المواطنين إلى ان هناك عيوناً ساهرة وخبيرة بالمحاجر البيطرية من الكوادر الوطنية التي لن تسمح بأي تهديدات لامراض حيوانية مستوردة لصحة اخوانهم وابائهم من ابناء الوطن، وان الدولة ممثلة بالهيئة تسعى دائما إلى تطوير تلك المحاجر وتواكبها من حيث الامكانات والتقنيات مع احدث الاتجاهات العالمية بهذا المجال وقد وضع تطوير تلك المحاجر كاحد اهم مشروعات خطة الهيئة للتنمية.
وفي شرحه لنظام الحجر البيطري قال الحداد في بيان للهيئة امس ان دولة الكويت وضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تطبق قانون (نظام) الحجر البيطري الموحد لدول مجلس التعاون والذي يتضمن عدة اجراءات محددة ومقننة لاجراءات الاستيراد والافراج الصحي عن الشحنات الحيوانية المستوردة.
واضاف الحداد ان قانون الحجر البيطري الموحد يتضمن خطوات واجراءات محددة حيال الشحنات الحيوانية الواردة تتصف بمواكبتها مع احدث النظم العالمية والاصدارات الخاصة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» فضلاً عن اتسامها بالتشدد في تطبيق الحدود القصوى للاعتبارات والضوابط الصحية والبيطرية التي تطبق عالمياً.
واشار الحداد في ذلك إلى ان معظم اسواق دول مجلس التعاون العربية تتسم بكونها ذات طاقة استيرادية كبيرة للشحنات الحيوانية سواء الحية منها او من منتجاتها من لحوم وخلافه، وما قد يترتب على ذلك من تعرض اسواق تلك الدول وبصورة كبيرة وبشكل دوري إلى ورود شحنات حيوانية مصابة بمختلف الامراض سواء البسيطة منها او الخطيرة.
وعليه يؤكد الحداد حرص المختصين بالحجر البيطري لدول مجلس التعاون العربية ان يخرج نظام الحجر البيطري الموحد لها متضمنا اعلى قدر من التشدد في تطبيق الاعتبارات والضوابط الصحية المطبقة عالميا بما يحمي صحة المواطن والمستهلك بل وصحة القطيع الحيواني الوطني.
وفي هذا الاطار يقول الحداد ان نظام الحجر البيطري لدولة الكويت يضم قوانين وقرارات حجر بيطري مشددة تعمل على حماية المستهلك الوطني وتقيه من هجمات مختلف الامراض والاوبئة ذات المنشأ الحيواني التي ترد إلى الدولة عبر عمليات الاستيراد بصفة عامة.
واوضح الحداد ان نظام الحجر البيطري يشير في مادته الرابعة إلى ان «الدولة تحجز في المحاجر البيطرية الارساليات الحيوانية ومنتجاتها ومشتقاتها ومخلفاتها والمستحضرات البيولوجية من اجل مراقبتها واجراء الاختبارات اللازمة قبل دخولها».
كما يشير الحداد إلى نص المادة السابعة من القانون على انه «يمنع دخول اي حيوان إلى الدولة من خارج الدول الاعضاء ظهر بعد الكشف عليه عند الوصول إلى احد موانئ البلاد او مطاراتها او اي نقطة حدودية بانه مصاب باحد الامراض الوبائية» فيما اشارت المادة الثامنة إلى ان الحيوانات التي يشتبه في اصابتها بمرض وبائي او معد يحتفظ بها بالمحجر البيطري مدة لا تقل عن فترة الحضانة للمرض المشتبه في اصابتها به لاجراء الاختبارات اللازمة لفحص المرض ومن ثم التعامل وفقاً للشروط الصحية التي يقررها الطبيب البيطري واضاف الحداد انه تطبيقاً لاحكام قانون الحجر البيطري الموحد وغيره من قوانين وقرارات بيطرية تنظم العمل بدولة الكويت فان جميع الارساليات الحيوانية دون استثناء يتخذ تجاهها تلك الاجراءات المشددة سيما تجاه المشتبه باصابتها بأي مرض حيواني.
كذلك يؤكد الحداد بصفة عامة ان تعرض اي دولة لورود شحنات حيوانية مصابة ببعض الامراض الحيوانية هو امر طبيعي ووارد يتكرر حدوثه بشكل عادى، والا لماذا وضعت قوانين واجراءات للحجر البيطري تلتزم بها الدول، بل ولماذا انشأت الدولة المحاجر البيطرية واولت إلى تحديثها وتطويرها اهتماماً كبيراً باعتبارها حائط الصد الذي يحمي المواطن والمقيم بل يحمي القطيع الحيواني المحلي من دخول امراض حيوانية خطيرة تهدد صحتهم.