ادعت أنها باعت 106 آلاف رأس غنم منذ بداية رمضان
مطالب «المواشي» تفاجئ «التجارة»: مليونا دينار لـ «الدعم» عن 3 أسابيع!
| كتب رضا السناري |
فوجئت وزارة التجارة والصناعة بالمبالغ الضخمة التي طلبتها شركة نقل وتجارة المواشي (المواشي)، في إطار برنامج الدعم الحكومي الجديد للحوم الأغنام.
فقد زعمت الشركة في طلب قدمته إلى وزارة التجارة الأحد الماضي أنها وفرت 106 آلاف رأس غنم للسوق المحلي، وطلبت مقابل ذلك من الوزارة مبلغاً يقارب مليوني دينار.
وكانت «المواشي» وقعت مع «التجارة» منذ 3 أسابيع تقريباً على تعهد الحصول على دعم اللحوم المقرر بواقع 16.835 دينار على رأس الغنم، مقابل محافظة الشركة على أسعار اللحوم عند الحد المقبول، والذي يبلغ 1.250 لكيلو اللحم بالعظم، و1.5 لكيلو اللحم من دون العظم.
وبينت مصادر مطلعة أن «التجارة» لا تزال تدرس طلب «المواشي» وتعمل على إعداد تقرير مبني على نتائج مراقبة مفتشي الوزارة لمنافذ البيع ولآلية بيع هذه الكمية، قبل إقرار أحقية حصول الشركة على هذا المبلغ الكبير.
وفيما تتدعي «المواشي» أنها استنفدت هذه الكمية ضمن آليات الدعم التي أتى بها القرار الوزاري، لا تزال الشكاوى تتوالى في شأن عدم التزام الشركة بالأسعار، لاسيما في ما يتعلق بأسعار توصيل اللحوم إلى المنازل.
وكشفت المصادر أن الوزارة تلقت إفادة قانونية من جهة مختصة بأن «المواشي» غير ملتزمة بأسعار توصيل المنازل، كما تبين أن الشركة لا تلتزم بقرار البيع بالكيلو، إذ تم رصد عمليات بيع بالرأس، ما يعد مخالفاً لبنود تعهد القرار الوزاري.
ووفقا للتعهد الذي وقعت عليه «المواشي»، على الشركة تقديم بيان أوصاف اللحوم التي توردها، وتزويد الوزارة عند حدوث أي تغيرات بأسعارها، ويشترط في هذه البيانات أن تتسم بالدقة التي تتفق مع الأصول والمبادئ التي تقتضيها طبيعة مزاولة هذا النشاط، وبما يضمن حجيتها على مقدميها سواء قبل الوزارة أو الغير، إضافة إلى العمل على توفير جميع أنواع اللحوم سواء أكانت حية أو مبردة أو مجمدة وطوال الأوقات المنصوص عليها بالمادة الثالثة من هذا القرار.
وعلى صعيد ذات صلة، علم ان شركة تساهيل انضمت إلى الجهات التي ستدخل ضمن قرارالدعم الوزاري ليصبح بذلك عدد الشركات التي تقدمت إلى الوزارة للاستفادة من الدعم المقرر، مقابل المساهمة في توفير اللحوم ضمن الخطة قصيرة الاجل التي تتبناها «التجارة»، 3 شركات مع «المواشي» ومسالخ حولي.
وتشير المعلومات المتوافرة في هذا الخصوص إلى أن ثمة ارتياحاً من المستهلكين من التزام مسالخ حولي في منافذ توزيعها ببنود تعهد الدعم، وهو ما أكدته تقارير مراقبي ومفتشي «التجارة» على عكس الموقف من شركة المواشي الذي لا يزال يلفها الكثير من الشكوك في شأن مدى الالتزام بالكامل بجميع بنود التعهد الذي وقعت عليه مع «التجارة».
تجدر الاشارة إلى أن وثيقة «التجارة» في خصوص الدعم تنص على ضرورة ان يلتزم أصحاب الملاحم أو المحال أو المتاجر أو الشركات بفتح منافذ بيعها اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، وذلك طوال أيام الأسبوع.
تاريخ النشر : 08/08/2012