قراءه فى الاحداث و الوقائع التى خلفتها
شراء مجموعه استثماريه لحصة اغلبيه فى شركة المال
مالفرق بين تداول يومي 3 ، 4 من شهر 9 سنة 2006 على شركة المال ،.......الفرق هو ان تداول يوم 4\9 كان اشارة البدء فى تنيفيذ خطة شراء حصة اغلبيه فى هذه الشركه من خلال التداول اليومي ، وهو امر عادى لاجديد فيه ،
ولكن ماحدث بعد ذلك من ردود افعال و تبعات وجهود مضاده شاركت فيها الحكومه اثبتت ان الامور ليس كما كنا نتصور من ان ماجرى لايعدو عن كونه امراستثمارى تم وفق النظم المتبعه ، بل تبين ان الامر يتصل بمناطق محظوره لايتعين على احد الاقتراب حتى ولو تم ذلك ضمن نطاق النظام ، وان الدخول فيها يشبه الدخول الى عش الدبابير ،
وان ردة الفعل ممكن ان تمضي الى اخر مدى غير عابئه بالنتائج والاثار التى
قد تتسبب بها حتى لو طالت الاقتصاد الوطني .
ان ماحدث اطاح بكثير من المفاهيم و القيم ،وكشف لنا زيف الشعارات التي تتغنى بالوطنيه ، وكشف لنا ايضا ان المسؤولين عن سوق الاوراق المليه و والاقتصاد الوطنى تحركوا فى كل اتجاه واطلقوا التصريحات و القرارت ولكن فى مواضيع ومفاهيم هم وحدهم الذين يعرفون مقصدها وضمن جدل بيزنطى
شمل كل شىء ........ما عدى انعكاسات مجريات الامور وطريقة ادارة الاحداث ما يترتب عليها من اثار وخيمه على المتداولين و مدخراتهم وعلى الاقتصاد الوطنى .
الموضوع يحتاج الى الكثير من الدراسات والنقاش لاستخلاص الدروس و العبر منه ، وفيما يلي محاوله لقراءه ماحدث من خلال مايلي :-
1--اسلوب المجموعه المستثمره الذى اتبعته فى تنفيذ الشراء .
2-- ردودالافعال والاثار التى ترتبت عليها للتعرف على الطرف الرابح و الخاسر ، وهل كان الاقتصاد الوطني هاجس الاطراف المعنيه فى معالجة الازمه التى استمرت ذيولها حتى الآن .
اسلوب المجموعه المستثمره الذى اتبعته فى الشراء
استغرق تنفيذ صفقات الشراء 23 يوم عمل من 3\9 الي 4\10 اى مدة شهر
تقريبا وهى فرصه كافيه لمن يريد ان يحقق المكاسب من المضاربين ، وفيما يلي ملاحظات على التداول :-
-- اكبر عدد من الصفقات فى يوم واحد 1786
-- اقل ~~~~~~~~~~~~~~~~~ 39
-- اكبر كمية اسهم متداوله فى يوم واحد 83,720,000
-- اقل ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 1,096,350
-- اعلى قيمة تداول فى يوم واحد 57,563,350
-- اقل ~~~~~~~~~~~~~~ 1,100,000
-- اجمالي كمية الاسهم المتداوله 459,580,000
يعادل 91% من كمية الاسهم القائمه
-- اجمالي القيمه المتداوله 254,700,000
----- يهدف الطرف الشارى الي تملك حصة اغلبيه مسيطره لا مجال فيها لاي
مزاحمه و هي نسبة 50,405% من اسهم الشركه ، ونظرا لان الطرف الاخر يملك نسبة 13,96% و لان الشركه تملك ما نسبته 4,9% اسهم الخزينه ، فان الاسهم المتاحه للتداول فى السوق تبلغ 428481321 سهم من اصل اجمالي عدد اسهم الشركه البالغ 528281250 سهم يعد استبعاد الحصص المذكوره آنفا ،
وبذلك فقد تعين عليه ان يشترى نسبة 62% من الاسهم المتاحه فى السوق لكى يحقق هدفه المحدد وهو 266,481,214 سهم .
----- في اول 11 يوم تداول كان هناك دائما حد ادنى لسعر السهم يقل بوحده عن سعر اقفال اليوم السابق ، وهذا يوضح ان المشترى كان يحاول الحصول على مايريده باقل تكلفه ودون لفت الانتباه الى الهدف النهائى فى السيطره على حصة الاغلبيه ، الامر الذى يدخل على الخط اطراف تستغل الموقف لصالحها وتصعب عليه مهمته .
----- بعد ذلك ادخل المشترى تعديلات على الاسلوب المتبع نظرالانه لم بستطع ان يجمع سوى عدد اقل بالطبع من اجمالي الاسهم المتدوله طوال 11 يوم و البالغه 28,9 ملبون اذا ما اخذنا فى الحسبان اطراف اخرى دخلت على السهم ، من اصل 266,2 مليون اللازمه لتحقيق الهدف ،
---- قام فى اليوم ال 12 برفع الحد الادنى لسعر السهم بحيث لايقل عن سعر اقفال اليوم السابق ، واتى ذلك بنتيجه اذ ارتفع عدد الاسهم التداوله الى 8,7 مليون فى هذا اليوم ، الا انه لايزال بعيدا عن تحقبق اهدافه،
-----وعلى ضوء ذلك ونظرا لرغبته فى تسارع عملية الشراء ، فقد اتجه فى اليوم 13 الى رفع سعر الحد الادنى للشراء عن سعر اقفال اليوم السابق مما رفع كمية التداول الى 13,6 مليون .
----- فى اليوم 14 تبين للشارى ان خطوته الاخيره قد اوقعته فيما كان يحذر منه ، اذ تنبه المتداولين الى اصرار الطرف الشارى على المضي فى تجميع السهم وبصوره متسارعه مما جعلهم يحجمون عن البيع خصوصا بعد رفع اسعار الحد الادنى لطلبات الشراء عن اقفال اليوم السبق لليوم الثانى علي التوالى ، حيث انخفضت كمبة الاسهم المتداوله فى هذا اليوم الى 2,4 مليون .
مالذى لجأاليه الطرف الشارى حتى يتغلب على هذا التشدد الذى بادر اليه المتدالون لكى يحققو المزيد من المكاسب ويحافظ فى نفس الوقت على مصلحته فى الشراء باقل سعر ممكن ,
هذا ماسوف نبينه فى الجزء الثانى بالاضافه بالطبع الى تكملة الموضوع الذى بدأنا به .