لايت سبيد" تنوي إنشاء شبكة اتصالات خاصة في البحرين
التاريخ : 15 يوليو 2008
المنامة - كشفت شركة الاتصالات "لايت سبيد" (Lightspeed) عن خطة طموحة تهدف إلى بناء شبكة اتصالات خاصة بها وعدم الاعتماد على شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) في نشاطها, باستثمارات تصل إلى 15 مليون دينار.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "لايت سبيد" الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة أن نتائج الحملة التي أطلقتها الشركة وطرحت فيها حلول "لايف بوكس" (Livebox), وهي خدمة مزدوجة للانترنت والصوت بحيث تمكن للمشتركين من الربط مع شبكة الانترنت بسرعة عالية وفي نفس الوقت إمكانية إجراء مكالمات من الخط الثابت, فاقت التوقعات وحصلت الشركة على 25 في المئة من مجموع طلبات الانترنت في يونيو/حزيران الماضي.
وأبلغ الشيخ عبدالله "الوسط" في لقاء خاص "أن مجلس إدارة الشركة مرتاح بشأن استجابة السوق, وننوي دخول قطاع الاتصالات بقوة خلال السنة القادمة, ولدينا النية لتقديم خدمة شاملة إلى المواطنين. اليوم نقدم خدمة الخط الثابت والانترنت وكذلك خدمة التلفزيون (خدمة الصوت والصورة) سنقدم خدمة الجوال".
وبين "أننا نريد بناء بنية تحتية لشبكة خاصة بنا بحيث تكون منفصلة عن بتلكو, وسيكون هذا من أهم المشاريع التي ستقوم بها لايت سبيد على مدى 12 شهرا المقبلة. الكلفة تتراوح بين 5 إلى 15 مليون دينار, ولكن هذا الرقم لم يثبت حتى الآن لأننا نريد بناء شبكة. السرعة في الشبكة الجديدة المقترحة ستكون مختلفة بحيث تتحمل سرعة تصل إلى 100 ميغابت, بدلا من سرعة 2 ميغابت الموجودة حاليا".
وكانت مجموعة الاتصالات الأردنية المملوكة بنسبة 51 في المئة إلى "فرانس تيليكوم" قد تملكت حصة تبلغ 51 في المئة من شركة "لايت سبيد للاتصالات" البحرينية بمبلغ يزيد على خمسة ملايين دولار, الأمر الذي سيزيد من حدة المنافسة في سوق الاتصالات في البحرين في ظل فتح القطاع أمام الشركات للمنافسة.
وأفاد الشيخ عبدالله أن الرخصة التي لدى شركته يمكنها من القيام بأعمال الحفر لمد الكابلات الأرضية, وأن العمل ينتظر أن يبدأ بنهاية العام الجاري لبناء شبكة خاصة إلى شركة لايت سبيد لتقديم خدمات للشركات والمنازل. المناطق الجديدة سيتم تركيب شبكة لها منفصلة عن بتلكو تماما".
وتعتمد شركة "لايت سبيد" في الوقت الحاضر, مثلها مثل معظم شركات الاتصالات التي تعمل في البحرين, على شبكة بتلكو الداخلية لتقديم خدماتها إلى الزبائن, ولكن الشركة لديها شبكتها الخاصة بالخدمات الدولية, وأن "خدمة الانترنت التي نقدمها ليست عن طريق بتلكو وإنما هي شبكتنا".
وأضاف "نحن استفدنا وتعلمنا كثير من الشبكة (التابعة لبتلكو) الموجودة وهي من أحسن شبكات الاتصالات في المنطقة, ولكننا نريد أن نقدم خدمات أسرع وأكثر ولذلك علينا بناء شبكة خاصة بنا. لدينا تصور أن خدمة الانترنت التي ستقدم في البحرين مختلفة كثيرا عن الوقت الحاضر من ناحية (انخفاض) السعر, وزيادة السرعة بعد بناء الشبكة التي لا نزال نصممها".
وأرجع الشيخ عبدالله تفاؤل لايت سبيد بنمو قطاع الاتصالات في البحرين إلى النتائج التي حصلت عليها الشركة بعد إطلاق حلول "لايف بوكس" إلى "درجة أننا تخطينا نحو 25 في المئة من الزبائن الجدد للانترنت في شهر يونيو, وهذا يبين بوضوح أن هناك اختيار ثاني غير بتلكو لخدمة الانترنت. بصراحة إننا لا نرى شركة "زين البحرين" منافس لنا لأن خدماتها تقدم من خلال اللاسلكي".
وأضاف أن السبب الثاني هو قيام هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة), التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين, بمهام كبيرة خلال الفترة الماضية بهدف تخفيض أسعار خدمات الجملة (Wholesale) التي تقدمها بتلكو إلى شركات الاتصالات العاملة في المملكة والتي هبطت بنحو 40 في المئة هذا العام, "وهذا أمر طيب, ونرغب في رؤية هبوط أسعار بعض الخدمات مثل رسوم التركيب".
ورد على سؤال بشأن تمويل بناء الشبكة الجديدة فقال الشيخ عبدالله "إن هذا الأمر متروك إلى مجلس الإدارة".
أما بالنسبة إلى المنافسة على رخصة النقال الثالث المنتظر أن تطرحه الهيئة الشهر المقبل, قال الشيخ عبدالله "إننا لن ننافكس كلايت سبيد ولكن كأورنج", في إشارة إلى شركة الاتصالات العالمية الفرنسية فرانس تليكيوم المعروفة باسم Orange.
ويعتبر حلول "لايف بُوكس" التي تقدمها "لايت سبيد" محطة لأغراض الاتصالات، إذ إنها تتيح الربط مع شبكة الإنترنت بالسرعة العالية، إلى جانب إجراء المكالمات الصوتية بكلفة منخفضة، والربط بطريقة "واي – فاي" Wi-Fi. وتوفر الخدمات الجديدة الربط بالحزمة ذات النطاق الواسع بسرعة عالية مع شبكة الإنترنت بسرعة تصل إلى 2 ميغابت في الثانية, إضافة إلى المكالمات الهاتفية بكلفة منخفضة إلى الأرقام المحلية والمكالمات التي يتم إجراؤها مع دول مجلس التعاون الخليجي وبقية أنحاء العالم.
وبالنسبة إلى المنازل، يتم الربط بنسقين مختلفين، وهما – النسق الممتاز أو Premium (الذي يشتمل على إمكانية إجراء عدد غير محدد من المكالمات المجانية مع الأرقام المحلية الأرضية الثابتة، إضافة إلى الربط مع شبكة الإنترنت بسرعة 2 ميغابت). أما النسق الثاني فهو "منزلي" Home (الذي يشتمل على ما مجموعه 10 ساعات من المكالمات المجانية مع الأرقام المحلية الأرضية الثابتة، إضافة إلى الربط مع شبكة الإنترنت بسرعة تتراوح من 256 إلى 1 ميغابت).
كما يمكن للشركات والمؤسسات الصغيرة أن تختار بين مجموعة من باقات الاستخدام التي تتراوح من 256 إلى 2 ميغابت من حيث عرض الحزمة. والخدمات الثلاث التي تعرضها الشركة هي منتج المنازل ذو التشغيل المزدوج – Premium 2000 ويشتمل على الربط مع شبكة الإنترنت بسرعة 2 ميغابت مقابل 65 دينار بحريني في الشهر، إلى جانب 30 دينارا كلفة تركيب.
وبالنسبة إلى المنتجات المنزلية الأخرى – Home 200/500/1000 – فهي توفّر للمستخدم المرونة للدفع حسب الاستخدام، مع خيارات إضافية مثل إمكانية اختيار سرعة 256 كيلوبت وبسعة تحميل تصل إلى 4 غيغابت في الشهر مقابل 15 دينارا، أو سرعة 512 كيلوبت، بسعة تحميل تصل إلى 16 غيغابت مقابل 20 دينارا، وصولاً إلى خط بسرعة 1 ميغابت وسعة تحميل تصل إلى 30 غيغابت مقابل 35 دينار بحريني.
أما بالنسبة إلى الشركات، فهي أيضاً ستستفيد من منتج مزودج خاص بها بسرعة تصل إلى 2 ميغابت في الثانية, وأن هذه الخدمات تضم الاستخدام غير المحدود بقيمة 25 دينارا في الشهر, بما فيه مكالمات مجانية للخطوط الثابتة.