عموميتها وافقت على اقتطاع 10 في المئة لصالح الاحتياطي الاختياري
لازاريفا: «كي جي ال للاستثمار» تقود كونسورتيوم لبناء وتشغيل ميناء العقبة الجديد بـ 770 مليون دولار
يعقوب الوزان مترئسا الجمعية العمومية للشركة (تصوير مرهف حورية)
| كتب إبراهيم فتيت |
أكدت الرئيس التنفيذي في شركة «كي جي ال للاستثمار» مارشا لازاريفا أن الشركة تقود حاليا كونسورتيوم للحصول على حق امتياز تصميم وبناء وتمويل وتشغيل ميناء العقبة الجديد لمدة 30 عاما، مشيرة الى أن المشروع تبلغ قيمته 770 مليون دولار.
واضافت لازاريفا في تصريحات للصحافيين على هامش الجمعية العمومية للشركة أمس بنسبة حضور بلغت 60 في المئة أن «كي جي ال للاستثمار» بصدد تأسيس صندوق جديد للاستحواذ على بعض مشروعات البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتة الى أن الشركة قامت بالفعل بتحديد بعض الأصول المهمة في السعودية وتبلغ قيمة الاستثمار فيها 850 مليون دولار.
وأكدت أن الشركة تؤمن ايمانا راسخا بأن التركيز على قطاع الخدمات اللوجيستية والبنى التحتية يعد استثمارا مضمونا في كافة الأحوال الاقتصادية، لافتة الى أنه خلال أوقات النمو الاقتصادي السريع يستفيد قطاع الخدمات اللوجيستية والبنى التحتية من زيادة حجم التجارة العالمية التي يقودها الاستهلاك بشكل أساسي وارتباطه باجمالي الناتج المحلي للبلاد».
وعن مشروعات الشركة في الفيليبين قالت لازاريفا ان لدى الشركة مشروعين في الفيليبين ويعملان بشكل جيد مشيرة الى أن المشروع الأول خاص بادارة أحد الموانيء وحقق عائد على الاستثمار يصل الى 23 في المئة، أما المشروع الثاني والخاص بمدينة الخدمات اللوجستية فإن الشركة مستمرة في مراحل الانشاء المختلفة وتعاقدت مع مستثمر للمشاركة باستثمارات في هذا المشروع.
واضافت أن المطار الملحق بمشروع المدينة اللوجستية حقق 25 في المئة زيادة في حركة المسافرين والبضائع باجمالي عدد مسافرين 750 الف مسافر سنويا.
مديونية الشركة
وعن وضع الشركة المالي أكدت لازاريفا أن ديون الشركة مقارنة مع رأس المال في وضع آمن بالرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها الشركة خلال عام 2008.
وأوضحت أن اجمالي ديون الشركة تراجعت من 8.2 مليون دينار بنهاية عام 2007 الى 6.5 مليون دينار بنهاية العام 2008، مقارنة مع رأسمال الشركة البالغ 15 مليون دينار، فيما بلغت حقوق المساهمين للشركة وشركاتها التابعة 26.5 مليون دينار، مقابل 16.5 مليون دينار بنهاية العام 2007، وبلغت اجمالي أصول الشركة 35.6 مليون دينار بنهاية العام 2008، مقابل 28.4 مليون دينار بنهاية العام 2007.
واستعرضت لازاريفا البيانات المالية للشركة موضحة أن الشركة حققت ربحا قدره 115.9 ألف دينار بنهاية العام 2008، مقابل 2.6 مليون دينار بنهاية العام 2007، بينما بلغت اجمالي ايرادات الشركة 6.5 مليون دينار بنهاية العام 2008، مقابل 5.7 مليون دينار بنهاية العام 2007، في حين بلغت اجمالي المصروفات عن نفس الفترة 6.4 مليون دينار، مقابل 3.08 مليون دينار بنهاية العام 2007.
واشارت لازاريفا الى أن استثمارات الشركة في المشاريع التشغيلية وتجنبها الاستثمارات في البورصة والأسهم مكنها من مواجهة الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي.
واكدت أن صندوق الموانئ التابع للشركة ورغم ظروف الأزمة المالية العالمية حقق عوائد وصلت الى 30 في المئة خلال عام 2008، موضحة أن ذلك يعود لاستثمار الصندوق في مشاريع تشغيلية.
ولفتت الى أن «كي جي ال للاستثمار» هي الشركة الوحيدة على مستوى منطقة الخليج المتخصصة في مجال البنية التحتية واللوجيستيك، مشيرة الى أن ذلك لا يعني أنه لا توجد منافسة من شركات أخرى، وذكرت أن المنافسة التي تواجهها من شركات عالمية من بينها على سبيل المثال شركة بويج الفرنسية والتي تنافس «كي جي ال للاستثمار» في مشروع ميناء العقبة.
كما نوهت الى أن الشركة عندما تستثمر في مشاريع مليارية ضخمة يكون ذلك من خلال شراكات استراتيجية مع صناديق استثمارية كبرى من بينها صندوق أبو ظبي الاستثماري ومورجان ستانلي ودويتشه بنك.
التوقعات المستقبلية
وعن توقعاتها لأداء الشركة خلال المرحلة المقبلة وما حققته الشركة في النصف الأول اشارت لازاريفا الى أن الشركة حققت أرباحا طفيفة عن النصف الأولى، واستطردت قائلة ان «كي جي ال للاستثمار» عندما تقوم بالاستثمار في مشاريع عملاقة في الأردن والسعودية في ظل الظروف الراهنة وعزوف الشركات عن الاستثمار فهي تهدف الى اقتناص فرص استثمارية واعدة ومغرية وتتوقع تحقيق عوائد مجزية، سوف تنعكس ايجابا على بيانات الشركة خلال عام 2009 وبشكل أفضل في 2010.
واضافت لازاريفا بأن النمو في اجمالي الناتج المحلي يعد المحرك الاساسي للتجارة العالمية مدعوما بعوامل عدة مثل: عولمة الانتاج وخفض الحواجز التجارية والتغييرات التكنولوجية، مشيرة الى أنه خلال فترات الانكماش الاقتصادي العالمي ولمواجهة شبح الركود تعمد الحكومات الى زيادة الانفاق على مشاريع البنية التحتية الأمر الذي يعزز من فرص العمل وبالتالي الاستهلاك.
وأكدت لازاريفا أن الشركة نجحت في تطوير نموذج استثماري يعمل بكفاءة عالية ومصمم خصيصا للاستثمار في رأسمال الشركات الواعدة في الأسواق الناشئة، وينبثق هذا النجاح من قدرة الشركة على تحديد مخاطر الاستثمار في هذه الأسواق ووضع التدابير المناسبة للتعامل معها، وتشمل المخاطر السياسية والائتمانية والتشغيلية التي تواجه الشركات ما حقق لها ميزة تنافسية كبيرة في التعامل مع هذه الأسواق الصعبة.
وقالت لازاريفا انه وفقا الى بيانات الدخل المجمعة فان الشركة استطاعت تحقيق ربحا صافيا قدره 112.883 دينار في نهاية العام 2008، مقابل 2.401.436 دينار بنهاية العام 2007، في حين حققت بعض استثماراتها مثل شركة سيركل أويل وصندوق الموانئ عوائد تراوحت بين 15 الى 30 في المئة في الفترة المنتهية 31 ديسمبر 2008.
وقالت لازاريفا أن أبرز العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحصينها خلال الأوقات العصيبة للأزمة المالية التي تمر بها اسواق العالم وهي:
- الاستثمار دائما في أصول ذات أرباح تشغيلية ملائمة.
- الرقابة الحثيثة على استثمارات الشركة من خلال التواجد الفعلي عبر مكاتبنا في الدول التي نستثمر فيها.
- المحافظة على نسب مديونية منخفضة للشركات التابعة جنبها تبعات الأزمة المالية العالمية.
- هيكلة الشركة بصورة ديناميكية وفعالة لمزاولة نشاطاتها تحت ظروف متغيرة.
- توزيع مخاطر الاستثمار على عدد كبير من الشركات في قطاعات مختلفة وأقاليم جغرافية متنوعة.
مؤكدة تحقيق «كي جي ال للاستثمار» الأهداف المنوطة بها من خلال فريق من موظفي الاسثتمار يشكلون أساس وجوهر الشركة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة الشركة يعقوب الوزان خلال كلمته لمساهمي الشركة «أن شركة كي جي ال للاستثمار» تعد في موقع جيد من نوعه للاستثمار وتحقيق نمو متزايد والاستفادة من فرص السوق، موضحا أنه «يعمل حاليا بالشركة والشركات التابعة لها ما يقارب من 3000 موظف من مختلف أنحاء العالم، وقد حددت الشركة أخيرا مجموعة جيدة من الأصول الواعدة ذات الأداء التشغيلي العالي وفرص النمو السريع، وتخطط خلال الفترة المقبلة للاستمرار في تحقيق معدل آمن ومستقر مما سيزيد العائد لصالح مساهميها».
وفي ختام كلمته تقدم الوزان لمساهمي الشركة والبالغ عددهم 789 مساهما بالشكر، على دعمهم لمجلس ادارة الشركة وتعهد لهم بأن تستمر «كي جي ال للاستثمار» بتحقيق عوائد مجزية كما فعلت في عام 2007 و2008.
من جانبها، وافقت الجمعية العامة للشركة على اقتطاع 10 في المئة لصالح الاحتياطي الاختياري، واعتماد الميزانية العمومية كما في 31 ديسمبر 2008، والحسابات الختامية، كما وافقت الجمعية على اعتماد مكافأة أعضاء مجلس الادارة عن نفس الفترة، بالاضافة الى موافقتها على تخويل مجلس الادارة باتخاذ الاجراءات اللازمة بتطبيق القانون رقم 2 لعام 2009 بشأن تعزيز الاستقرار المالي عند الحاجة.