شينهوا: زيارة الأمير دفعت العلاقات بعيدا إلى الأمام
2.7 مليار دولار التبادل التجاري بين الكويت والصين في 6200
عدد القراء: 5
جيانغ شينهوا
08/05/2007 10 آلاف رجل أعمال كويتي يزورون الصين سنويا
كونا - تعتبر الكويت بوابة للتجارة بحكم موقعها الاستراتيجي، الذي لطالما اتاح لها فرصة التميز باعتبارها معبرا مهما للتجارة في منطقة الخليج العربي والدول المجاورة.
وتسعى الكويت جاهدة الى تطوير اقتصادها وتجارتها مع الدول الاخرى العربية منها والاجنبية حيث تشهد البلاد حاليا مرحلة جديدة لتنمية الاقتصاد المحلي، وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة.
وتأتي الصين على رأس الدول التي تستقطب رؤوس الاموال والاستثمارات الكويتية بسبب تنوع المنتجات الصينية وتعددها وجودتها العالية وانخفاض تكاليف التصنيع .
شينهوا
وحول هذا الموضوع التقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) القنصل التجاري والاقتصادي الصيني لدى الكويت جيانغ شينهوا الذي قال ان الزيارة التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للصين عام 2004 عندما كان يتولى رئاسة مجلس الوزراء كان لها الاثر البالغ في تقدم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين .
واضاف شينهوا ان زيارة سمو الامير تعتبر قفزة نوعية للتجارة بين البلدين وتعزيزا لمكانة الصين على خريطة الاقتصاد العالمي كونها من اولى الوجهات التي تستقطب المستثمرين والتجار من مختلف انحاء العالم.
واوضح ان حجم التبادل التجاري بين الصين والكويت بلغ 2.7 مليار دولار اميركي في عام 2006 بعد ان كان 1.6 مليار في عام 2005 استثمر اغلبها في مجال صناعة النفط .
وتشتهر الصين بتصديرها الصناعات المتعلقة بالقطاع النفطي من خلال عقود التنقيب، واستخراج النفط والغاز الطبيعي او تنمية الحقول النفطية والتنقيب واستخراج المعادن.
وتعد المنتجات الصناعية الصينية من معدات ثقيلة وسيارات تجارية من ابرز البضائع المستوردة من الصين للسوق الكويتي تأتي بعدها المنتجات الاستهلاكية من اجهزة كهربائية والكترونية والحواسيب عالية الجودة والملابس والاقمشة والمنتجات الجلدية.
وقال شينهوا ان العقود التجارية الصينية لا تختلف سواء كانت للافراد او الشركات حيث ان لكل منهما انماطا وآليات معينة يتم الاتفاق عليها لتسهيل عملية التبادل التجاري ولا فرق بين فرد او مجموعة افراد في ابرام اي صفقة تجارية داخل الصين.
10 آلاف
ويبلغ عدد رجال الاعمال الكويتيين الذين يزورون الصين سنويا نحو 10 الاف شخص فيما كان العدد لا يتجاوز الالف او الالفين قبل زيارة سمو امير البلاد الى الصين عام 2004 .
ويركز رجال الاعمال الكويتيون في زياراتهم على المعارض التجارية التي تقام بالصين سنويا، والاطلاع على المدن الصناعية الصينية من خلال جولات منظمة يتم الاتفاق عليها في وقت مسبق اما عن طريق مكتب التجارة والاقتصاد التابع للسفارة او من قبل مكاتب الاستشارات المختصة.
ونصح شينهوا بان يراجع كل من يرغب في زيارة الصين من اجل التجارة او الاستثمار مكتب الاقتصاد والتجارة الملحق بسفارة الصين في الكويت للاستفادة من الاستشارات اللازمة لاسيما لصغار التجار والمستثمرين.
ويعمل المكتب بشكل رئيسي كوسيط بين الكويت والصين ووزارتي التجارة والصناعة في كلا البلدين حيث يمثل حلقة وصل بين الراغبين في الحصول على فرص تجارية جديدة من الجانبين ويطلعهم على احدث ما تقدمه الصين من صناعات ومنتجات وفرص استثمار .
كما يعرفهم بكبرى الشركات الصينية المعترف بها من وزارة التجارة الصينية لتجنب اي صفقات خاسرة او عمليات نصب واحتيال تقوم بها شركات وهمية.
وعن التسهيلات التي تقدمها السفارة لرجال الاعمال الكويتيين قال شينهوا ان المكتب يقوم باستخراج تأشيرات السفر الى الصين خلال خمسة ايام .
أبرز الشركات
وقال ان من ابرز الشركات الكويتية التي تتعامل مع مثيلاتها من الصين على نطاق واسع (الاحمدية) و(الغانم) و(الخرافي) اضافة الى عشرات المكاتب الاستشارية التابعة لشركات صينية معروفة منتشرة في ارجاء الكويت.
وتقيم الصين سنويا المئات من المعارض باختلاف وتنوع منتجاتها ومجالاتها في مناطق عديدة من ابرزها بكين التي ستشهد اقامة 96 معرضا متنوعا خلال العام الحالي فيما ستشهد مدينة شنغهاي التي تعد العاصمة الصناعية للصين اقامة ما يقارب 106 معارض مختلفة ومتنوعة المنتجات والمجالات.