والله ياخوي بغض النظر عن ارباحها
نفس ما قلت شركه وراها البنوان بادن الله ما منها خوف
انا احترم ادارة الإستثمارات الوطنية كإدارة
شرايك بهالخبر
بعد الإعلان رسمياً عن بناء مدينة صينية في الإسماعيلية
التنين الصيني يكثف تواجده في السوق المصري ويتوسع من بيع السلع الى بناء المدن الضخمة والمصانع الكبيرة
القاهرة - »السياسة«:
بعد أن انتشرت السلع الصينية وتجارها في شتى أنحاء مصر, لم يعد غريباً أن نرى هؤلاء البائعين القادمين من الشرق البعيد ليروجوا لبضاعتهم على كل شكل ولون وفي أي مكان وبشتى الطرق وصولاً للطرق على أبواب المنازل مروراً باللجوء للسيارات نصف النقل الصغيرة التي تعتليها فتيات وسيدات صينيات يقمن بالبيع أثناء تجول السيارة في شوارع القاهرة الخلفية وحواريها الضيقة..
لكن الأمر الغريب والمثير للدهشة هو ذلك الخبر الذي أعلن مؤخراً بإنشاء مدينة صينية مساحتها 4 ملايين متر مربع بعد قيام المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة المصري بتوقيع اتفاقية إنشاء المدينة الصينية بمصر مع الجانب الصيني وذلك في إطار سعي الحكومة المصرية لأن تصبح الصين هي الشريك الأساسي لمصر خلال الأعوام المقبلة.
وقد نبعت الفكرة لدى أصحابها من ملاحظة إقبال المستهلك المصري على شراء سلع مستوردة من أوروبا ولكنها صناعة صينية أو يصل فيها حجم المكونات الصينية إلى 90 في المئة فبرزت الفكرة قبل عام مضى في تجميع الشركات الصينية العاملة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مكان واحد أطلق عليه مبدئياً "المدينة الصناعية الصينية" تجذب فيها استثمارات الصين بنسبة 40 في المئة من رأسمالها بينما يغطي الجانب المصري ال¯ 60 في المئة الأخرى بمشاركة مجموعتين اقتصاديتين وبنك كبير, وبالفعل بدأت المبادرة الرسمية المصرية الصينية تتحول من المستوى الحكومي إلى مستوى الأشخاص والترتيب والتخطيط لتنظيم المكاسب الاقتصادية العائدة على الطرفين المصري والصيني في إطار هذه المبادرة الاقتصادية التاريخية.
مكان المدينة
وبالنسبة لموقع المدينة فإنه تم تحديده في منطقة على طريق الإسماعيلية بالإضافة لفرعين آخرين في الإسكندرية و 6 أكتوبر بحيث ترتبط المواقع الثلاثة بطريق المحور الدائري لضمان سهولة نقل المواد الخام والسلع واقترابها من مواني التصدير ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تصميم المدينة معمارياً خلال 6 شهور يليها فترة مماثلة كمرحلة لاستيراد الماكينات وطرح المواقع للتأجير أو الشراء أو المشاركة,وسيعكس بناء المدينة الطراز المصري والصيني بالمزج الحضاري, وتصل مساحتها 4 ملايين متراً مربعاً على مرحلتين وتخصص المدينة معاهد متخصصة للتأهيل في العمل ببعض الصناعات وتوفير كوادر سريعة.
رأس المال
ويصل رأس المال المبدئي لمشروع المدينة 200 مليون دولار في حين يصل حجم الاستثمارات إلى بلايين الدولارات عند الوصول للمرحلة الأخيرة, ويهدف مخطط المدينة إلى خلق إشباع للمستهلك المصري من المنتجات الصينية بفائدة مزدوجة تتمثل في تقليل السلع المهربة من الصين وتوفيرها بجودة أعلى وسعر أقل داخل مصر بالإضافة لتشغيل العمالة المصرية بهدف الوصول إلى "300" مصنعاً خلال 10 سنوات كما لا تخلو المدينة من أنشطة تجارية وترفيهية والعمالة الصينية ستكون في أضيق الحدود لأن العمالة كلها تقريباً ستكون عمالة مصرية وحول أهم المجالات التي تشهدها المدينة الصينية الصناعية المرتقبة فإنها تتضمن الغزل والنسيج والصناعات الإلكترونية كالشاشات والموبايلات ومصانع المعدات الثقيلة كالحفارات والبلدوزرات وكذلك مصانع تجميع قطع غيار السيارات ومصانع للمواد الغذائية, وإذا كان مبرر الصينيين في هذه المدينة واضح للعيان ويكمن في رغبة صينية ملحة في اختراق إفريقيا عبر بوابتها الرئيسية مصر فإن بعض الدهشة المغلفة بهواجس الخوف من اقتحام التنين الصيني لأرض الفراعنة تكسو وجوه بعض المصريين إلا أن هناك مبررات قوية لها وجاهتها في تفسير سعي الجانب المصري لهذه المدينة, فالصين تسيطر على 12في المئة من إجمالي الناتج العالمي وبالتالي فالشراكة الاقتصادية مع شريك بهذه القوة يفيد الطرف الثاني كما أن مصر تسعى لجزء من كعكة الاستيراد التي تتجه للسوق الصيني ويبلغ حجمها 650 بليون دولار..
ومع قرب البدء في المشروع الصيني المصري يراود المصريين حلم اجتذاب ثلاثة مليارت دولار تنعش الاقتصاد المصري, والوصول لأسواق العالم عبر منتجات صينية مصرية بأيدي عاملة مصرية بما يساعد على حل مشكلة البطالة وفتح منافذ للتصدير بالخارج حيث توجد 50 في المئة من المنتجات للاستهلاك المحلي و 50في المئة الأخرى للتصدير إلى دول العالم.
وجدير بالذكر أنه تم اختيار شعار خاص للمدينة الصناعية المزمع إنشاؤها على أرض مصر يعبر عن حضارة مصر والصين من خلال صورة تجمع بين التنين والهرم إلا أن التوجس ما زال يتردد في النفوس خوفاً من أن يتفوق التنين الصيني ويعتلي الهرم الفرعوني على حساب مصالح المصريين
السياسة - الجمعة, 4 - مايو - 2007