الكندري بورصه
عضو متميز
- التسجيل
- 2 أبريل 2005
- المشاركات
- 2,090
المؤشر واصل تراجعه وانخفض أمس 855 نقطة بنسبة 1.05 %
مستثمرو الأسهم السعوديون تحولوا
لنزلاء في المستشفيات والعيادات النفسية
بعد تجاوز الخسائر 350 بليون ريال
مستثمرو الأسهم السعوديون تحولوا
لنزلاء في المستشفيات والعيادات النفسية
بعد تجاوز الخسائر 350 بليون ريال
الرياض- وكالات: أصيب الكثير من المستثمرين السعوديين بارتفاع في ضغط الدم وتوتر شديد ادى لنقلهم الى المستشفى بسبب الخسائر التي لحقت بهم الأسبوع الماضي عقب الهبوط في سوق الأوراق المالية في السعودية.
ونقلت صحيفة غلف نيوز التي تصدر باللغة الانكليزية في دبي عن طبيب قوله: »لقد اصيب الكثير من الناس بالاحباط التام على اعتقاد خسارة استثماراتهم كافة«.
وقالت الصحيفة ان هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات التي وردت لأقسام الطوارئ في المستشفيات وأيضا العيادات النفسية في مناطق عدة في السعودية على مدى الايام القليلة الماضية.
وقال الاستشاري النفسي في عيادة بجدة محمد الحميد ان معظم الحالات التي فحصها خلال الأسبوع الماضي كانت لمستثمري البورصة المصابين بصدمة. وقال ان معظمهم كانوا يعانون من حالة هيستيريا والشكوى من آلام جسمانية حادة وقلق.
وكان أنهى السوق السعودي تداوله امس بعد تذبذبات ملحوظة في الأسعار خلال فترة التداول الصباحية بارتفاع 185نقطة, وسجل المؤشر العام للسوق في وقت إغلاقه 761.49,17نقطه, بانخفاض 855.37 وبنسبة 1.05 في المئة.
وقد شهد مؤشر الأسهم السعودي حالة من التراجع مع مطلع هذا الأسبوع الأمر الذي قاد المؤشر العام للسوق للتراجع بأكثر من 12في المئة منذ مطلع العام حيث سجلت نسبة الارتفاع في المؤشر إلى نهاية تعاملات أمس ارتفاعاً طفيفاً بلغت نسبته أقل من 5في المئة بعد أن ارتفع بأكثر من 16في المئة خلال الشهرين الماضيين حيث تقدر قيمة خسائر السوق جراء التراجع الذي اكتنفه خلال الأسبوعين الماضيين بما يقارب 350 بليون ريال.
وأرجع خبراء الهبوط القوي لمؤشر سوق الأسهم لايلاف إلى التضخم الكبير في أسعار الكثير من الشركات حيث أكد الدكتور فهد الحويماني, مختص في الأسواق المالية والأسهم, أن السوق شهد خلال السنوات الثلاث الماضية خمسة تصحيحات كبيرة, استمرت ما بين 10 إلى 14 يوماً, عدا تراجع الصيف الماضي الذي استمر أكثر من شهر ونصف.. وفي جميع هذه التصحيحات كان هناك هبوط بنسب تراوحت ما بين 10 إلى 20 في المائة, لذا من المتوقع ألا يستمر هذا الهبوط طويلاً, وبأي حال من الأحوال فإن مستوى 15150 نقطة للمؤشر العام ستكون منطقة شراء قوية, ونتمنى ألا يصل إلى هذا المستوى.
وزاد انه وبالنسبة لأنظمة»تداول« فلا أعتقد أن لها علاقةمباشرة بالهبوط, لأن المشكلة الحالية ليست مشكلة فنية أو عطل في الأجهزة, بل هبوط تصحيح عقب ارتفاعات حادة.. وبالرغم من ذلك, فأجهزة »تداول« بحاجة إلى تحديث وكذلك خطوط الاتصال.. هنا تجدر الإشارة إلى أن أجهزة التداول بشكل عام تعتبر أجهزة بسيطة لا يدخل فيها برامج حاسب آلي معقدة, ولا تتطلب أجهزة حاسب آلي فائق السرعة.. بل هي مجرد أجهزة تقوم بصف الأوامر في طوابير تعمل على قواعد تنظيمية بسيطة, لا تتطلب معالجة معقدة.. كما ان عدد الشركات في السوق السعودي يعتبر صغيراً جداً مقارنة مع بعض الدول التي يتم تداول آلاف الشركات فيها بشكل يومي, ويستخدم فيها أنواع كثير من الأوامر وخصائص عديدة لكل أمر.. إذاً مسألة عدم استطاعة الأجهزة الحالية العمل بشكل طبيعي في مثل هذا السوق تحتاج إلى دراسة, ولا ننسى أن القائمين على نظام تداول أشاروا إلى خطط استراتيجية لتطوير النظام وتحديثه.
واوضح أن قرار إلغاء الأوامر في نهاية كل يوم أدى إلى سحب السيولة من السوق بشكل غير جيد.. فعندما لا يكون هناك أوامر بيع وشراء باقية في السوق, يكون السوق معرضاً للهبوط بشكل غير طبيعي.. وفي رأيي ان وجود المضاربين في السوق أمر هام جداً, وذلك في غياب صناع السوق الرسميين, حيث انه يساعد على زيادة السيولة, لذا فمن الأفضل تخفيض العمولات على المضاربين لا رفعها, ولا ننسى أن صناع السوق الرسميين في الخارج لا يدفعون عمولة على الإطلاق.
وطالب كبار المسؤولين في وزارة المالية ومؤسسة النقد بالتأكيد لكافة المستثمرين أن الاقتصاد السعودي لا يزال بخير وطمأنة المستثمرين بهذا الخصوص, حيث ان الجانب النفسي يلعب دوراً كبيراً في حركة الأسعار.