مؤشرات إيجابية تسيطر على الأسهم الخليجية
مباشر: قال محللون لـ"معلومات مباشر" إن هناك بوادر تعافي ومؤشرات إيجابية ظهرت على مؤشرات الأسواق الخليجية خلال جلسات الأسبوع الجاري مع التحسن الذي شهدته بعض الأسواق العالمية وأسعار النفط.
وفي نهاية جلسة أمس، شهدت بورصات الخليج ارتفاعات وكان أبرزها البورصة السعودية التي تعافت من خسائرها المبكرة، وارتفع سوق دبي بقيادة بنك دبي الإسلامي وإعمار العقارية القياديين والأكثر تأثيرا بالمؤشر.
مشتريات أجنبية
وقالت منى مصطفى المحللة الفنية بأسواق المال لـ"مباشر" إن هناك مؤشرات تحسن بمستويات السيولة بفعل مشتريات قوية للمستثمرين الأجانب ولاسيما بالسوق السعودية التي تشهد حاليا المرحلة الأخيرة للإنضمام إلى مؤشر فوتسي راسل.
ووفقا لبيان رسمي سابق لـ"تداول" فإن من المنتظر أن يتم تطبيق المرحلة الرابعة من انضمام السوق المالية السعودية "تداول"
لمؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة وذلك يوم 23سبتمبر/ أيلول الجاري ، وأما المرحلة الخامسة والأخيرة في يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويتم في كل منها ضم 25 بالمائة من السوق.
وتتوقع مؤسسة فوتسي راسل وفقا لبيان رسمي سابق أن تؤدي ترقية السوق السعودية إلى تدفق 20 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، لتكون سوقاً جاذبة للاكتتابات الأولية.
وأشارت مصطفى إلى أن السوق السعودية شهدت ارتفاعات طفيفة في جلسة الأمس واستقرار في الجلسات الثالثة بالأسبوع الجاري وهو ما ينبأ أن هناك بعض المتغيرات الفنية التي سنراها خلال الجلسات القادمة.
وأوضحت منى مصطفى أن تحسن أسعار النفط وارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأجانب من العوامل المحفزة التي من المرجح أن تدفع المؤشر لاستكمال المسار الإيجابي فوق مستوى 8000 نقطة.
تدفقات أجنبية
ولفتت مصطفى إلى أن الأسواق الإماراتية أيضا تشهد بعض التدفقات الاجنبية الملحوظة وخصوصا على الأسهم الكبرى لاسيما المصرفية والعقارية.
ووفقا للبيانات الرسمية بأسواق الأسهم الإماراتية فإن المستثمرون الأجانب "الغير العرب" ركزوا مشترياتهم خلال جلسة الأمس التي بلغت محصلتها 31 مليون درهم على أسهم كبرى ومضاربية في مقدمتها "جي أف أتش" و"دبي الإسلامي" و"إعمار العقارية" و"الإمارات دبي الوطني".
وتوقعت منى مصطفى أن يستكمل سوق دبي المالي والسوق السعودي الارتفاعات التي بدأت تظهر في الجلسة الماضية مع توالي ارتفاعات الأسهم الأمريكية وبعض العالمية الأخرى. وعند نهاية تعاملات أمس الإثنين، ارتفع مؤشر "داو جونز"
للأسهم الأمريكية للجلسة الرابعة على التوالي.
حافز قوي
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج إن استقرار الأسواق الخليجية في الفترة الحالية مرتبط ارتباط وثيق بالأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وبتطورات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار إيهاب رشاد إلى أن استقرار تلك الأمور وخصوصا فيما يخص الحرب التجارية يعتبر حافزا قويا لدفع المستثمرين للعودة لشراء الأسهم ورفع شهية المخاطرة لديهم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر "تويتر" يوم الجمعة الماضية، إن
التعريفات الجمركية تضر الصينوالمحادثات مستمرة لمصلحة الجميع.
ولفت إيهاب رشاد إلى أن التوقعات المتفائلة حيال النتائج الفصلية والتي سيبدأ الإفصاح عنها قريبا مع نهاية الشهر الجاري تعتبر من العوامل الضامنة لاستمرار الأداء الإيجابي ببعض الأسواق الخليجية.
وأكد على وصول الاسهم الكبرى الى مستويات مغرية وجيدة للشراء وخصوصا بأسواق الأسهم الإماراتية التي وصلت مكررات ربحيتها الى أقل مستوى لها مقارنة بالأسهم المدرجة ببورصات الخليج.
ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.
مرحلة حاسمة
وبدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي بأسواق المال لـ"معلومات مباشر" إن الأسواق الخليجية تمر حاليا بمرحلة حاسمة من الناحية الفنية.
وأوضح أن المؤشرات الكبرى ببورصات المنطقة وفي مقدمتها "السعودي" الذي ينتظر تأكيد المسار الصاعد وتجاوز 8100 نقطة، و"الكويتي" الذي بات قريبا من استمرار الهبوط والوصول الى مستوى 5835 نقطة، و"دبي" الذي يحاول اجتياز الـ 2900 نقطة والتي تعتبر إشارة إيجابية جيدة اذا حدثث.
وأكد الفيلكاوي أن تلك المؤشرات تحتاج الى بعض المحفزات الإيجابية وأبرز التنبؤات عن نتائج الربع الثالث والتي من المتوقع أن ترفع شهية الشراء لدى بعض المحافظ.
وأما عن السوق الكويتي، فأشار إبراهيم الفيلكاوي إلى أن
السوق الكويتي يتعرض لضغوط بيعية قوية بالفعل ولكنها تعود الى الاعلان عن تفاصيل الاكتتاب العام لشركة بورصة الكويت وشركة شمال الزور والذين سيبدأ في أكتوبر المقبل.
وأكد الفيلكاوي أن السوق الكويتي بشهد معدلات سيولة منخفضة لانسحاب عدد كبير من المواطنين للمشاركة في تلك الاكتتابات التي تعتبر قوية وجذابة حيث أنها شركات حكومية.
وبصفة عامة، خلال الأيام المقبلة يترقب مستثمرو العالم أحداث يتابعونها باهتمام بالغ والتي يأتي في صدراتها توجهات الفيدرالي حيال الفائدة وهل سيتجه الى المزيد من التيسير النقدي أم "لا" وذلك خلال اجتماعه يومي 18 و19 من الشهر الجاري.