خبر لمحبين الجداول
الكويت: تباطؤ النمو السكاني بالنصف الأول.. وتراجع توظيف الوافدين
الكويت - مباشر: تباطأ النمو السكاني بالكويت في النصف الأول من العام 2019؛ وذلك بسبب التراجع الملحوظ في وتيرة نمو عدد الوافدين، والذي يرجع بشكل كبير إلى جهود التكويت وارتفاع الرسوم الإدارية وتأثيراتها على معدلات توظيف الوافدين.
وبحسب آخر إصدار نصف سنوي للبيانات السكانية، قال بنك الكويت الوطني في تقرير تلقى "مباشر" نسخته اليوم الاثنين، إن عدد سكان الكويت ارتفع في يونيو/حزيران 2019 ليصل إلى 4.7 مليون نسمة بنمو بلغت نسبته 2.1 بالمائة على أساس سنوي، مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.7 بالمائة في 2018.
وأرجع التقرير هذا التباطؤ بشكل رئيسي إلى تراجع وتيرة نمو أعداد الوافدين، إذ ازدادت أعدادهم بنسبة 2.1 بالمائة في يونيو/حزيران 2019، على أساس سنوي، مقابل معدل نمو نسبته 2.8 بالمائة في 2018 على أساس سنوي.
وإضافة إلى ذلك، فإن عدد أفراد الأسر الملحقين بالوافدين استمر بالتراجع لينخفض بنسبة أكثر حدة بلغت 2.5 بالمائة في يونيو/حزيران 2019 مقارنة بعام 2018، إذ تراجعوا 1.3 بالمائة، وهو ما تزامن مع تراجعات قياسية في معدلات التوظيف وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد شهد نمو عدد المواطنين الكويتيين ثباتاً بشكل كبير عند 2.3 بالمائة في يونيو/حزيران الماضي؛ مقابل 2.4 بالمائة في 2018، ليبقى عند مستويات 1.4 مليون نسمة.
الشباب الشريحة الأكبر من السكان والحاجة تزداد لخلق أسرع للوظائف
وقال "الوطني" إنه وبالرغم من استمرار تباطؤ وتيرة نمو عدد الكويتيين دون سن 15، فإن هذه الشريحة لا زالت تشكّل أكثر من ثلث السكان، مقارنة بمتوسط معدل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا البالغ 30 بالمائة، مما يشير بشكل متنام إلى ضرورة توفير فرص العمل من أجل شريحة الشباب التي تمثل الجزء الأكبر من عدد السكان والتي ستصبح لاحقاً جزءاً من القوة العاملة في السنوات القادمة.
إضافة لذلك، فإن نمو عدد المواطنين فوق سن 15 قد بقي ثابتاً عند حوالي 3 بالمائة في السنتين الأخيرتين.
تباطؤ معدلات التوظيف بالنصف الأول من 2019 وسط تراجع أعداد الوافدين بالقطاع العام
وبحسب التقرير، شهد معدل نمو التوظيف تباطؤاً ملحوظاً من 4.2 بالمائة في 2018 على أساس سنوي، إلى 3.7 بالمائة في يونيو/حزيران 2019 (أقل بكثير من المعدلات في 2015-2016).
وأرجع التقرير ذلك التباطؤ بشكل رئيس إلى استمرار الهبوط بأعداد الوافدين في القطاع العام (-3.1 بالمائة على أساس سنوي)، بسبب جهود التكويت.
حيث بقي نمو وظائف الكويتيين قوياً عند 3.5 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة، بينما تباطأ نمو توظيف الوافدين من 4.3 بالمائة في 2018 إلى 3.7 بالمائة في يونيو/حزيران 2019، على أساس سنوي.
نمو توظيف الوافدين بالقطاع الخاص يتراجع قليلاً إلى ما يقارب أدنى المستويات التاريخية
تباطئت وتيرة نمو توظيف الوافدين في القطاع الخاص بالكويت بشكل طفيف من 4.6 بالمائة على أساس سنوي في ديسمبر/كانون أول 2018، إلى 4.1 بالمائة في يونيو/حزيران 2019.
وباستثناء العمالة المنزلية، وفقاً للتقرير، فإن نسبة النمو في يونيو/حزيران 2019 تبدو أكثر ضعفاً عند 2.7 بالمائة مقابل 5.1 بالمائة على أساس سنوي في ديسمبر/كانون أول 2018.
ويأتي تراجع أرقام نمو توظيف الوافدين في القطاع الخاص (باستثناء العمالة المنزلية) بشكل رئيسي إلى تباطؤ نشاط التوظيف في قطاع الإنشاءات، تزامناً مع تراجع وتيرة أنشطة إسناد المشاريع خلال الفترة نفسها.
حيث تراجع التوظيف في هذا القطاع من 8.6 بالمائة في 2018 إلى 1.9 بالمائة في يونيو/حزيران 2019 على أساس سنوي.
وبالمقابل، بقي التوظيف في قطاع العقارات قوياً عند 13.4 بالمائة على أساس سنوي.
وعلى الأرجح، ستبقى هذه القطاعات بالإضافة إلى قطاع العمالة المنزلية داعمة لنمو توظيف الوافدين في القطاع الخاص مستقبلاً، خاصة بالنظر إلى أن أهداف التكويت المحددة لهذه النشاطات تبقى منخفضة، حيث أن معظم العاملين في هذه القطاعات ليسوا من ذوي المهارات العالية.