تحليل: الأسهم الخليج رهن إشارة البورصات العالمية.. والنتائج قادمة
وقال المدير التنفيذي لشركة "ثانك" للاستشارات المالية لـ"مباشر" إن الأسواق الخليجية متماسكة عند مستويات هامة من الناحية الفنية ولكن تحتاج إلى بعض المحفزات لتجاوز تلك المستويات الحاسمة.
وأوضح فادي الغطيس، أن العوامل التي دعمت الأسواق بجلسة الأمس بالأساس هو صعود الأسواق الأمريكية بعد ما أضاف
اقتصاد الولايات المتحدة 136 ألف وظيفة بأقل وتيرة في 4 أشهر خلال الشهر الماضي،فيما تراجع معدل البطالة إلى مستوى 3.5 بالمائة وهو الأدنى منذ عام 1969.
وأشار الغطيس إلى أن تلك البيانات كانت سببا في ارتداد الأسواق الأمريكية وفتح شهية المحافظ الأجنبية على الأسواق الخليجية.
وتوقع الغطيس أن تشهد جلسة اليوم بالأسواق الخليجية بعض الأداء الإيجابي المؤقت، مشيرا إلى أن أداء الأسواق سيعتمد في جلستي الاثنين والثلاثاء على توجهات الأسواق العالمية في ظل التحذير من التمسك بالاستثمار بالأسهم العالمية والاحتفاظ بالسيولة الدولارية.
ويرى بنك "جي.بي.مورجان" أن الاقتصاد العالمي لا يزال عالقاً في مرحلة التباطؤ، وبينما تستمر قوة القطاع الاستهلاكي الأمريكي فإن ضعف التجارة العالمية والتصنيع يضر آفاق النمو العالمي ويزيد المخاطر.
وأكد البنك عبر تقرير لتوقعاته عن الربع الأخير من العام الحالي على توصيته بخفض الوزن في الأسهم، في
ظل الرياح المعاكسة المستمرة على الأرباح، لكنه فضل الأسهم في الولايات المتحدة على أوروبا والأسواق الناشئة.
التفاؤل الحذر
ومن جانبه، وقال الخبير الاقتصادي والمحلل بأسواق الأسهم لـ"مباشر" أن هناك حالة من التفاؤل الحذر تسود الأسواق إلا أن الأسهم الخليجية تحتاج إلى بعض رؤية بعض الاستقرار بالمنطقة من النواحي الجيوسياسية ولا سيما حرب اليمن وما يحدث فيها.
وأوضح علي الحمودي إلى أن الحرب التجارية من العوامل المؤثرة بالأسواق التي بين عشية أو ضحاها نجد تصريح يقلب الموازين وذلك بعد هدوئها مؤخراً.
وأشار إلى أن هناك بعض الحذر وترقب للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، موضحاً أن من شأن التوصل إلى اتفاق بينهما أن يحفز النمو الاقتصادي العالمي ويزل التوقعات بوقوع ركود.
وأكد أن هذا الاتفاق سينعكس ذلك بشكل إيجابي على معنويات المستثمرين والأسواق بالمنطقة.
ويترقب المستثمرون نتائج المحادثات التي ستجرى بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن يومي 10 و11 أكتوبر/نشرين الأول الجاري.
ربحية "تداول"
وأما عن السوق السعودي، قال محمد الشميمري المستشار الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن عودة سوق "تداول" بالأمس إلى الربحية يؤكد سعي المؤشر من الناحية الفنية إلى محاولة العودة فوق مستويات 8120 نقطة.
وأوضح محمد الشميمري إلى أن المؤشر العام يواجه مقاومة عند مستويات 8020 نقطة، بينما الدعم عند 7900 نقطة.
وأكد الشميمري أن السوق تترقب ظهور نتائج الشركات للربع الثالث، لافتا إلى أن هذا العامل سيكون الرئيسي في تحركات السوق في حال كان الأداء يفوق أو يقل عن التوقعات.
وعادت الأسهم السعودية بنهاية جلسة أمس الأحد للربحية بعد ثلاث جلسات من الخسائر وأنهت عند 7962 نقطة مرتفعا بنحو 0.53 بالمائة. وجاء ذلك وسط ارتفاع معظم القطاعات على الرغم من تراجع مستويات السيولة.
محفزات قوية
وبدوره، أشار محمد الميموني المحلل الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن السوق السعودية تمر بمرحلة هامة من الناحية الفنية وتحتاج إلى محفزات قوية أبرزها النتائج الفصلية لحسم تلك المرحلة.
وأوضح الميموني أن تلك المرحلة ستكون فيها النتائج هي المحرك الرئيسي للبورصة، فيما لفت إلى أن سعي هيئة السوق إلى تسهيل إدراج الشركات الأجنبية بالسعودية سيكون له آثر مهم في جذب المذيد من أنظار مستثمري العالم للأسهم السعودية.
وأعلنت هيئة السوق المالية السعودية استحداث إجراءات لتيسير دخول المصدرين الأجانب للأوراق المالية، إلى سوق الأسهم بالمملكة وتشجيع الاستثمار في السوق الثانوية في البلاد.
وفتحت (تداول) أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي في 2015. ونفذت المملكة منذ ذلك الحين سلسلة من الإصلاحات لجذب مشترين ومصدرين دوليين للأسهم، في إطار جهود لتشجيع رأس المال الأجنبي وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.
وقال محمد الميموني إن تلك الإجراءت تدعم مكانة السوق عالميا كما أنه من المرجح أن تكون سببا رئيسيا على المدى المتوسط في عودة مستويات السيولة الجيدة للأسهم بالسعودية.