2 مليار دولار مشتريات الأجانب ببورصة الكويت خلال 2019
مباشر - محمد فاروق: أظهرت تعاملات البورصة الكويتية في العام الماضي (2019)، توجه المستثمرين الأجانب إلى (الشراء)، حيث بلغ صافي استثماراتهم بنهاية الفترة 600.013 مليون دينار (2 مليار دولار) في جانب الشراء.
وبحسب البيانات المُتاحة على موقع البورصة، بلغت حصيلة مشتريات الأجانب (أفراد - مؤسسات وشركات - صناديق - محافظ عملاء) بالبورصة الكويتية في العام الماضي، نحو 1.47 مليار دينار؛ مقابل 870.25 مليون دينار قيمة المبيعات خلال الفترة.
وجاءت محصلة الاستثمار الخليجي في بورصة الكويتي خلال 2019 (بيعية)، بصافي يُقدر بنحو 34.57 مليون دينار، حيث شكلت مشترياتهم بنهاية العام 370.479 مليون دينار، مقابل 405.049 مليون دينار في جانب البيع.
كما جاءت محصلة الاستثمار المحلي في بورصة الكويت (بيعية) خلال العام الماضي، بقيمة تُقدر بنحو 565.443 مليون دينار، ليُسجلوا عمليات شرائية بقيمة 6279.973 مليون دينار مقارنة بــ 6845.415 مليون دينار في جانب البيع.
الأجانب والخليجيون يستحوذون على 22.7 بالمائة من مشتريات البورصة
واستحوذ الأجانب والخليجيون على نحو 22.7 بالمائة من إجمالي قيمة مشتريات البورصة الكويتية في العام الماضي، فيما شكلت مبيعاتهم نحو 15.7 بالمائة من الإجمالي البالغ بنهاية الفترة 8120.71 مليون دينار.
في المقابل، استحوذ الكويتيون على نحو 77.3 بالمائة من إجمالي قيمة مشتريات البورصة الكويتية في عام 2019، فيما شكلت مبيعاتهم نحو 84.3 بالمائة من الإجمالي.
مُحلل: الترقيات عززت الثقة بالسوق الكويتية.. والأوضاع الجيوسياسية تُهدد الإنجاز
وقال المُحلل الفني لسوق المال، يعقوب المشعان لـ"مباشر"، إن صافي الاستثمار الأجنبي في بورصة الكويت كمُحصلة شرائية في العام الماضي يعكس حالة الثقة التي اكتسبها السوق على عكس نظرائهم المحليين والخليجيين التي أظهرت مُحصلة بيعية.
وأوضح المشعان أن تزايد ثقة الاستثمار الأجنبي في البورصة جاء بالتزامن مع عدة عوامل أبرزها الترقيات المتتالية للسوق الكويتية في المؤشرات العالمية مثل مورغان ستانلي (MSCI) للأسواق الناشئة، وهذه الترقيات عززت من ثقة الصناديق والمحافظ الاستثمارية الأجنبية.
وبين أن السوق الكويتية شهدت مراحل تطور جيدة خلال العام الماضي وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات واللوائح التي اتخذتها هيئة أسواق المال لإضفاء المزيد من الشفافية والمصداقية على تعاملات البورصة، وكلها أمور ساهمت في تعزيز وضع السوق.
وأشار المشعان إلى أن نجاح البورصة الكويتية في تصدر البورصة العربية والخليجية من حيث الارتفاعات السنوية في العام الماضي يعكس مدى الثقة في الاستثمار بالسوق وهو ما ساهم في ضخ أموال مليارية غير مسبوقة وخاصة تلك التي اتجهت بشكل مباشر نحو الأسهم التشغيلية التي شملتها الترقية في المؤشرات العالمية.
وأضاف بأنه على الرغم من تزايد الثقة الخارجية في السوق الكويتية إلا أن الأمر يسير على العكس تماماً بالنسبة للمستثمر المحلي، حيث تسيطر عليه حالة انعدام الثقة في البورصة الكويتية والحذر الشديد في الدخول إلى البورصة، ونجده يختار دوماً طريق الترقب والتحوط بشكل مُقلق يُسيطر على نفسيته في التعامل مع الأمور المحيطة.
وأكد المشعان أن السوق الكويتية تواجه في العام الجاري 2020 العديد التحديات، أبرزها الحفاظ على مكانتها التي تحققت بين أسواق المنطقة في العام الماضي، وكذلك جذب المزيد من السيولة عن طريق خلق فرص استثمارية واعدة ومتنوعة.
وأوضح أن أكبر تهديد يواجه تحقيق الأهداف السابقة يتمثل بشكل رئيسي في الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، التي بدأت بنزاع غير متوقع مطلع العام الجاري بين الولايات المتحدة وإيران؛ وهو ما قد يمثل ضغطاً كبيراً على أسواق المنطقة وليس بورصة الكويت فحسب.
