تحليل: 5 عوامل تسيل لعاب المستثمرين ببورصات الخليج
مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن بورصات الخليج تمتلك في الوقت الحالي 5 عوامل رئيسية تدفعها للعودة إلى طريق التعافي وهي التي رفعت شهية المخاطرة لدى مستثمرين الأسهم بالمنطقة مؤخرا وفي مقدمتها النجاح الكبير الذي حققه إدراج عملاق النفط السعودي "أرامكو"، والاتفاق بشأن هدوء النزاع التجاري عالميا.
وارتفعت أغلب أسواق الخليج في نهاية جلسة أمس الثلاثاء واستكمل السوق السعودي مسيرته الإيجابية رغم توقف سهم "أرامكو" أمام عمليات جني الأرباح.
وقفز مؤشر بورصة قطر بنسبة تفوق الـ 1 بالمائة في جلسة أمس مع الكشف عن ميزانية تستهدف فيها الدولة التوسع بالإنفاق على مشاريع البنية التحتية لاستكمال مشاريع بطولة كأس العام 2022، وزادت بورصتي دبي وأبوظبي مع عودة عمليات الشراء الانتقائي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة توصلها إلى اتفاق بشأن الصفقة التجارية الجزئية مع الصين وإلغاء التعريفات الأمريكية التي كانت مقررة على سلع صينية يوم الأحد الماضي.
بداية التعافي
وقال المدير التنفيذي لشركة "في أي ماركتس- مصر" لـ"مباشر" إن من أبرز العوامل الرئيسية التي رفعت شهية المخاطرة لدى مستثمري بورصات الخليج حاليا الهدوء التجاري عالميا والذي آثر إيجابا على الأسواق العالمية أعطى إشارة جيدة لتحرك المحافظ الاستثمارية بأسواق الخليج والتي بدأت التعافي مع مطلع الشهر الجاري.
وأشار أحمد معطي إلى إن مواصلة الأسواق العالمية في حصد المكاسب ولا سيما
"الأمريكية" سيحسن من أداء الأسهم التي يرغب المستثمرين الأجانب في اقتناصها بالأسواق والتي تتميز بالأداء التشغيلي الجيد وذلك قبيل موسم النتائج السنوية والتوزيعات.
وأكد أن بورصات الخليج بدأت تتخذ مسارا صاعدا مع النجاح الذي شهدته في طرح أرامكو السعودي الذي أعطى تجربة جيدة للطروحات الحكومية التي غابت عن أسواق المنطقة منذ سنوات.
وشهد الأسبوع الماضي أيضا وتحديدا في
جلسة الأربعاء الموافق 11ديسمبر/كانون الأول 2019 استقبال أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو" وذلك بعد أن سجلت عملية الطرح مجموع طلبات اكتتاب من قبل المؤسسات المكتتبة مبلغاً 106 مليارات دولار، ليبلغ إجمالي قيمة الاكتتاب 446 مليار ريال ما يعادل 119 مليار دولار أمريكي، بإضافة طلبات الاكتتاب من قبل المكتتبين الأفراد في الطرح.
الصناديق العالمية
ومن جانبه، أكد مدير التطوير لدى مؤسسة ثينك ماركتس لـ"مباشر" إن من أبرز العوامل التي أدت لزيادة مكاسب الأسهم بالمنطقة منذ مطلع الشهر الجاري إدراج أسهم شركة أرامكو السعودية أعطى للسوق السعودي عمقا كبيرا ونظرة مختلفة من قبل صناديق الاستثمار العالمية ولاسيما بعد تحقيقة تجاوز قيمتة السوقية الـ 2 تريليون دولارلتكون بذلك أكثر شركة قيمة في العالم دون منافس لها.
وأوضح جون لوكا إن إدراج عملاق النفط السعودي مثل نقطة تحول بالبورصات الخليجية حيث فتح شهية المؤسسات على المخاطرة بالأسهم وسط تزايد معدلات الأمان الجيدة في سياسيات الشركة من حيث التوزيعات وخطط المشاريع والتوسعات إضافة إلى ترقيات المرتقبة على مؤشرات الأسواق العالمية والتي ستنفذ اليوم.
وقالت مؤسسة "إم إس سي آي" أكبر مزود للمؤشرات بالعالم "موجان ستانلي-سابقا" أنها ستضيف سهم "أرامكو" ضمن مؤشراتها بعد نهاية جلسة أمس 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وسيكون الانضمام نافذا اليوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وبدأت "فوتسي راسل" و"ستاندرد آند بورز داو جونز" ضم أسهم سعودية إلى مؤشراتهما للأسواق الناشئة في مارس/آذار الماضي، بينما أضافت إم اس سي آي السوق السعودية، وهي الأكبر بالمنطقة، إلى مؤشرها للأسواق الناشئة في أغسطس/آب الماضي بوزن قدره 2.8 بالمائة.
وأشار لوكا إلى أن تعرض سهم "أرامكو" في جلسة أمس لعمليات جني أرباح طبيعي من الناحية الفنية والتي تعتبر بمثابة الاستراحة قبل الانطلاق لمحطات فنية قد يتجاوز بها مستوى 40 ومنها لـ50 ريال سعودي تزامنا مع تلك الترقية ومطلع العام المقبل. وتراجع سهم أرامكو في نهاية جلسة يوم أمس الثلاثا 0.7 بالمائة ليغلق عند 37.8 ريال بعد مكاسب سجلها على مدى أربع جلسات متتالية.
ولفت جون لوكا إلى أن أسهم قطاع الطاقة والبتركيماويات من المرجح أن تشهد في الجلسات القادمة اهتمام كبير من المحافظ بالأسواق بعد نجاح هذا الطرح والإدراج أيضا والذي أعطى إشارة إلى أن متعطشة لتلك الطروحات وسط الاستقرار الجيوسياسي التي تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليا.
وأكد أن السوق السعودي من الناحية الفنية يواجه في الفترة الحالية مستويات مقاومة مهمة عند 8200 نقطة والتي عجز عن تجاوزها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاستقرار أعلى المستوى السابق سيزيد شهية المخاطرة والحالة الشرائية حيال الأسهم.
تغير الاتجاهات
وعلى ذات الصعيد، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة لدى إيه إم سي للاستثمار إن إدراج سهم "أرامكو" ونجاح إدراجه استطاع تحويل دفة المستثمرين بشكل كبير وتغير الاتجاهات من البيع إلى الشراء ولاسيما مع الترقية المرتقبة اليوم.
وتوقع محمود شكري أن تجذب ترقية سهم "أرامكو" للسوق السعودي التي ستنفذ اليوم بين 5 الي 10 مليارات من الدولارت من استثمارات الصناديق العالمية، مرجحا أن يستمر السهم في الصعود ليتجاوز مستويات 40 ريال خاصه مع الادراج في المؤشر "إم إس سي آي".
وأشار إلى أن من العوامل الرئيسية في ارتفاع شهية المستثمرين بالأسواق الخليجية هو الدخول المرتقب أيضا لبورصة الكويت على مؤشر الأسواق الناشئة إم إس سي آي.
وقال إن دخول بورصه الكويت مؤشر مورجان استانلي للاسواق الناشئه سيضعها محط أنظار رؤؤس الأموال الأجنبية وجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبيه اليها.
وأكد أن تلك الخطوة تأتي عد ما أستوفت بورصه الكويت التي عانت كثيرا من اجراءات اعاده الهيكله وزياده معدلات السيولة، لتحظى بالترقيه الي واحد من أقوي المؤشرات العالميه "إم إس سي آي"، وما يحتويه من ادوات تحتاجها رؤؤس الأموال.
وأشار إلى أن استيفاء بورصه الكويت أكد أنها قطعت تحدي كبير لها أمام المستثمر الأجنبي.
وتوقع أن تجتذب البورصه بعد إدراجها علي المؤشر العالمي علي رؤؤس أموال كبيرة، مشيرا إلى أن ذلك ظهر جليا بزياده معدلات السيوله في كثير من الأسهم منذ الاعلان في منتصف العام الحالي وحتي استيفاء متطلبات المؤشر العالمي.
ورجح أن يستكمل السوق الكويتي الصعود متأثرا بخبر الإدراج وأن يتجاوز مؤشره مستويات 6800 نقطة ويستقر فوقها بعد القررا المنتظر.
ويترقب المستثمرون قرار مؤسسة
مورجان ستانلي "إم إس سي آي" غجا الخميس أيضاً بشأن جاهزية بعض أسواق المال، ومن بينها بورصة الكويت، للترقية إلى مصاف "الأسواق الناشئة".
وأكد محللون لـ"مباشر" إن البورصة الكويتية ستسمر في الفترة المقبلة في تعزيز مكانتها الإقليمية كأفضل الأسواق المالية للاستثمار مع الاستقرار السياسي الذي زاد مع تشكيل الحكومة الجديدة بالأمس، والتوقعات الجيدة للنتائج السنوية للشركات.