العراق للمستثمرين الكويتيين: تعالوا وخذوا حصة من الكعكة بالطريقة التي ترغبونها
الرأي الكويتية12/02/2018 0
يعني حاط صورة
معبره هههههه
«فرص استثمارية واعدة ومتنوعة تنتظر المستثمرين الكويتيين في جميع محافظات العراق مع جميع الضمانات والتأكيدات على تسهيل الإجراءات»... هذا ما أكد عليه رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق الدكتور سامي الأعرجي خلال حديثه أمس في غرفة تجارة وصناعة الكويت، ضمن لقاء الشركات الكويتية المشاركة بمؤتمر «استثمر في العراق».
وتابع «وجودنا في الكويت مرحلة أولى لاجتماعات على مستوى العالم للترويج لخطتنا العشرية، ونقول للمستثمرين الكويتيين تعالوا لتأخذوا حصة من هذه الكعكة بالطريقة التي ترغبونها».
وزاد «نحن حديثو عهد باقتصاديات السوق، وما زلنا في مرحلة الانتقال من الاقتصاد المركزي لاقتصاد السوق، وهناك بعض البيروقراطية، لكن لدينا خارطة طريق لاختراق جدار تلك البيروقراطية، وهناك جدول زمني لذلك قام مجلس الوزراء العراقي بالتصويت عليه، وبموجب قرار مجلس الوزراء سيكون رئيس الوزراء العراقي متابعا لقضايا الاستثمار».
وقال «لدينا فرصة نادرة في تاريخ العراق، وتقريباً معظم الدول متعاطفة معنا، وتريد ارجاع السلم للعراق، ولدينا الخطة العشرية التي أعلنت عنها الحكومة العراقية قبل شهر، والتي تهدف لبناء العراق، بعيداً عن موارد النفط لتهيئة العراق لمرحلة ما بعد النفط».
وأردف مخاطباً المستثمرين الكويتيين «استثماراتكم محفوظة وفقاً لقانون الاستثمار والعقد الاستثماري بالإضافة إلى أن العراق من أكثر الدول توقيعاً على الاتفاقيات الدولية التي تفصل في حال نشوب أي خلافات استثمارية»، متوجهاً بالشكر لصاحب السمو أمير البلاد والحكومة الكويتية والشعب الكويتي لإقامة هذا المؤتمر.
بدورها، قالت عضو مجلس إدارة الغرفة وفاء القطامي «سيلتقي في مؤتمر الكويت الدولي لإعاة إعمار العراق أكثر من ألفي شخصية اقتصادية، يمثلون ما يزيد على 1800 من 50 دولة للتعرف على البيئة الاستثمارية في جمهورية العراق».
وزادت أن «غرفة تجارة وصناعة الكويت تشعر باعتزاز وامتنان عميق إذ أتيحت لها الفرصة للمساهمة في تنظيم هذا الحدث الاستثنائي بالتعاون مع جهات كويتية وعراقية ودولية عديدة نتوجه إليها جميعاً بالشكر والتقدير».
وتابعت «بالنسبة لنا في الكويت ليس هذا المؤتمر مجرد تكريس لدور الكويت الإقليمي والعربي والدولي، وبمثابة تأكيد لمساعيها التنموية الانسانية والحضارية، بل هو إلى جانب هذا وربما قبله، تجربة عربية رائدة في بناء العلاقات العربية من منظور المستقبل ومصالحه ومقتضياته، وليس على إرث الماضي وحساباته وحساسياته، وهي تجربة نتمنى جميعاً أن تثمر وتعم وتزدهر».
من جهته، أشار رئيس بعثة مؤسسة التمويل الدولية في العراق (ifc)، زياد بدر، إلى أن«ما يعيشه العراق الآن من عمليات إعادة الإعمار كما أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي تصل إلى 100 مليار دولار، تجعلها مكاناً مليئاً بالفرص الاستثمارية»، لافتا إلى أن «المستثمرين الكويتيين بخبرتهم لديهم مجال كبير للدخول للسوق العراقي في مجالات عديدة».
وبين أن «المؤسسة ذراع البنك الدولي في العمل مع القطاع الخاص، مبيناً أن الأمر يتم من خلال الاستثمار المباشر أو منح قروض طويلة الأجل وأنواع أخرى من القروض من بينها الإسلامية».
وأردف «استراتيجيتنا في العراق ركزت بشكل عام على دعم القطاع غير النفطي، لدوره المتوقع في تنمية الاقتصاد العراقي، حيث ركزنا على تحسين الجو الاستثماري العام، وقطاعات بعينها في الاستثمار منها البنى التحتية من خلال المواد الانشائية وكل ما له علاقة بعملية إعادة الإعمار».
وأشار بدر إلى «امتداد الطاقة الاستثمارية للمؤسسة في العراق من أقصى الحدود الشمالية إلى مرفأ أم قصر، بحجم استثمارات بلغت قيمتها نحو 1.2 مليار دولار، فيما يوجد استثمارات قيد التحضير بنحو 750 مليون دولار، ووفقاً للقطاعات تستحوذ البنى التحتية على الحصة الأكبر من استثمارات المؤسسة يليها قطاع الاتصالات ثم بقية القطاعات».
وتطرق بدر إلى استثمارات المؤسسة، مبيناً أنها «تدخل بحدود الـ 20 في المئة للمشروعات الجديدة، و25 في المئة للمشروعات قيد التوسع»، مبيناً أن «حجم استثماراته البالغ 1.2 مليار دولار، يعني أنه جذب نحو 5 مليارات دولار استثمارات، لايوجد من بينها أي استثمار غير مجدٍ».
ولفت إلى قائمة استثمارات المؤسسة التي تضمنت 30 مليون دولار، تم استثمارها في أول فندق 5 نجوم في العراق بأربيل، وشركة إماراتية عراقية تدير حوض الحاويات في مرفأ أم قصر، استثمرنا معها 135 مليون دولار.
وأضاف «أحد أكبر استثمارتنا بلغت نحو 400 مليون دولار مع زين العراق المملوكة لـ (زين الكويت)، 205 ملايين منها كانت من المؤسسة، و195 مليونا الأخرى كانت مع عدد كبير من المصارف». ونوه إلى أن آخر استثمار للمؤسسة كان 375 مليون دولار في محطة الكهرباء بالسليمانية، مبينا أنهم استخدموا محطة السليمانية كضمان وتم استعمال المبلغ في محطة كهرباء بغداد.
من جهتها، قالت مسؤول الاكتتاب في وكالة ضمان الاستثمار بالعراق، ليالي عابدين، إن «الوكالة تشجع على الاستثمار المباشر في الدول النامية، وتقدم خدمات التأمين ضد المخاطر السياسية ناهيك عن تعزيز الائتمان».
ولفتت إلى القيمة المضافة التي تحققها خدمات الوكالة والتي تتمثل في الإدارة القوية، والتصنيف العالي والاستقرار المالي، وتخفيف المخاطر الاجتماعية والبيئية.
مدن ومطارات وسكك حديد وشبكات طرق
استعرض الأعرجي نماذج من الفرص الاستثمارية، قائلاً «تشمل مشروعات في القطاع الصناعي مثل الاسمنت، والبتروكيماويات ومحطات للكهرباء في محافظة صلاح الدين، وتأهيل مطاري الموصل والناصرية وتطوير منطقة مقام النبي إبراهيم، وتأهيل الطرق لربط العراق بكل دول الجوار، وثلاثة مشاريع في قطاع السكك الحديدية، وبناء 25 ألف وحدة سكنية كبداية في كل محافظة، بالإضافة لبناء مدينة كربلاء الجديدة وتطوير منطقة العتبات المقدسة، وبناء مستشفيات ومراكز صحية متطورة ومستشفيات جامعية، وتطوير السياحة في منطقة شط العرب، وإقامة مناطق اقتصادية وتطوير الصناعات الزراعية وبناء صوامع ومطاحن للحبوب».
جواد بوخمسين: العراق بلد واعد
من جانبه، أشاد رئيس مجموعة بوخمسين القابضة جواد بوخمسين برئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق الدكتور سامي الأعرجي، واصفاً وجوده في هذا المنصب بـ «صمام الأمان كونه ملما بكافة تفاصيل عمله وسريع الاستجابة للتعامل مع أي معوقات».
وتابع «من المعوقات أنه لا يوجد بنوك محلية في العراق لتمويل الاستثمارات، ووجود مثل هذه البنوك ضرورة لإعطاء مزيد من الثقة».
وفيما أشاد بوخمسين بقانون الاستثمار العراقي الجديد الذي وصفه بالجيد و يعطي تسهيلات للمستثمرين، اقترح تشكيل محكمة خاصة بالمستثمرين.
واختتم حديثه قائلاً «العراق أغنى دولة عربية وبلد واعد».
خمسة عوامل جذب
أكد بدر أن هناك عوامل جذب للاستثمار في العراق تتمثل في:
1- العراق تحرر وتوحد.
2- البيئة الاقتصادية العامة مستقرة.
3- الدينار العراقي مربوط بالدولار.
4- لا يوجد قيود على تحويل العملات إلى خارج البلاد.
5- في ظل المخاطر يحقق العراق أحد أكبر العوائد على الاستثمار في العالم.