«الوطني»: الكويت أرست عقوداً بـ 4.2 مليارات دينار حتى يوليو
توقعات بتراجع العجز المالي في 2017 تماشياً مع تنفيذ الإصلاحات وتحسن أسعار النفط
18-09-2016
قال تقرير «الوطني» إن قيمة العقود التي تمت ترسيتها عام 2016 بلغت 4.2 مليارات دينار حتى يوليو 2016، وتمت ترسية مشروع مبنى الركاب الجديد مؤخرا لتوسعة المطار، الذي يتوقع أن يستوعب 3 أضعاف عدد المسافرين بحلول 2022، بنحو 1.3 مليار.
ذكر تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني أن نمو الاقتصاد غير النفطي الكويتي حافظ على قوة وتيرته نسبيا رغم استمرار تدني أسعار النفط إلى أقل من نصف مستوياتها في العامين الماضيين، متوقعا تحسن النمو غير النفطي خلال عامي 2016 و2017 مقارنة بالركود الذي شهده النشاط في بعض دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة.
وعزا التقرير هذا التحسن إلى التزام الحكومة بخطة التنمية التي تدعم بدورها الاستثمار الحكومي والخاص، ما يساهم بدوره في زيادة فاعلية ودور القطاع الخاص في العديد من مجالات اقتصاد الدولة، «ومن المتوقع أيضا أن يساهم قطاع المستهلك في دعم النشاط الاقتصادي رغم توقعاتنا باعتداله قليلا»، وفيما يلي التفاصيل:
مضى على تراجع أسعار النفط عامين وتحديداً منذ منتصف عام 2014، حيث تراجعت الأسعار من مستوى تجاوز 100 دولار للبرميل، ما أدى إلى تحول الفائض إلى عجز، واستجابت الحكومة لهذا التراجع من خلال تقديم حزمة شاملة من الإصلاحات المالية والهيكلية.
خفض الإنفاق
وقامت الحكومة أيضا بخفض الإنفاق على المكونات غير الضرورية في السنة المالية 2015-2016، كما قامت مؤخرا بطرح قوانين لخفض الدعوم، وتنتظر السلطات أيضا تشريع الضريبة على القيمة المضافة والضريبة الجديدة للشركات لرفع الإيرادات غير النفطية.
ومن المتوقع أن يتراجع العجز المالي عام 2017، تماشيا مع التحسن التدريجي في أسعار النفط، إذ نتوقع أن يصل متوسط مزيج برنت إلى ما يقارب 45 دولارا للبرميل عام 2016، ليرتفع لاحقا في عام 2017 إلى 55 دولارا للبرميل، كما ستساهم الإصلاحات المالية أيضا في سد هذا التراجع.
ولكن لا تزال هناك مخاوف بشأن استمرار تدني أسعار النفط عند مستويات أقل من توقعاتنا ما سيؤدي إلى فرض العديد من الضغوطات على الأوضاع المالية الداخلية والخارجية، الأمر الذي سيدفع بالسلطات نحو القيام بالمزيد من عمليات الخفض في الإنفاق والتأجيل في خطة الإنفاق الرأسمالي، لكننا نستبعد حدوث ذلك في الوقت ذاته.
ثبات الإنفاق الرأسمالي
وتشير البيانات الأولية إلى تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.8 في المئة في 2015 من 0.5 في المئة في 2014 بدعم من قوة الاستثمار. وبينما تظهر البيانات تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 1.3 في المئة عام 2015 فإننا نرجح رفع التوقعات في البيانات النهائية. وتشير البيانات أيضا إلى تحسن نمو الطلب المحلي في 2015 وقوة الاستثمار التي قابلت الضعف في الاستهلاك الحكومي والخاص.
ونقدر حفاظ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي على قوته عند 3.5 في المئة عام 2015، ونتوقع أنه سيتحسن 4 إلى 4.5 في المئة في 2016 و2017، إذ نرى أن وتيرة النمو شهدت تحسنا، تماشيا مع تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. وبالفعل، تشير البيانات الأولية إلى انتعاش الاستثمار بشكل ملحوظ في 2015.
ومن المفترض أن يتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2 في المئة عام 2016 وإلى 3.1 في المئة عام 2017. وإضافة إلى تسارع النشاط غير النفطي من المتوقع أن يستفيد الاقتصاد من استعادة قطاع النفط قوته، إذ نتوقع أن يرتفع انتاج النفط بنحو 2 في المئة في عامي 2016 و2017 بعد أن شهد تراجعا دام عامين.
ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى عودة الإنتاج من المنطقة المشتركة بين السعودية والكويت (حقلا الوفرة والخفجي) التي توقف إنتاجها في عامي 2014 و2015 والتي يشكل انتاجها 250-300 ألف برميل يوميا.
دعم الاقتصاد
ساهم التحسن في وتيرة تنفيذ مشاريع الحكومة للبنية التحتية بدعم النمو الاقتصادي، إذ تطمح خطة التنمية إلى استثمار 34 مليار دينار حتى 2020، ويشمل ذلك استثمار القطاع الخاص، ومن بين المشاريع العديد من مشاريع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والتي منها مشروع محطة شمال الزور لتوليد الطاقة والمياه.
وشهدت وتيرة تنفيذ المشاريع تسارعا ملحوظا منذ عام 2013، بعد الركود الذي واجهته سابقا، وتمت ترسية عقود في 2014 تتجاوز قيمتها 7.5 مليارات دينار، و12 مليارا في 2015، وشهدت العقود التي أرسيت عام 2016 وتيرة مماثلة، إذ بلغت قيمتها 4.2 مليارات حتى يوليو 2016، وتمت ترسية مشروع مبنى الركاب الجديد مؤخرا لتوسعة المطار الذي من المتوقع أن يستوعب 3 أضعاف عدد المسافرين بحلول 2022 بقيمة تقدر عند 1.3 مليار.
وظهر هذا التحسن في تنفيذ المشاريع جليا في حسابات الدولة، إذ انتعش الاستثمار بقوة خلال عام 2015، وسجل إجمالي الإنفاق الاستثماري نموا بواقع 13 في المئة خلال العام، ليصل إلى 36 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الذي يعد في أعلى مستوياته منذ أكثر من 20 عاما.
اعتدال وتضاؤل الثقة
كان قطاع المستهلك دائما مصدراً أساسياً للنمو ومن المتوقع أن يظل كذلك خلال عامي 2016 و2017 رغم اعتقادنا باعتدال نموه، وقد ساهم كل من ثبات النمو والتوظيف والرواتب في دعم نمو القطاع لا سيما في القطاع الحكومي وبين الأسر الكويتية، ومن غير المحتمل أن يتم خفض الرواتب الحكومية، بينما سيتم تطبيق الإصلاحات على الدعوم تدريجيا دون أن يكون لها تأثير يذكر.
وحافظت مؤشرات قطاع المستهلك على قوتها، إذ حافظ الدخل الأسري للمدنيين على متانته، مسجلاً نمواً بواقع 4.4 في المئة على أساس سنوي خلال الـ12 شهراً حتى مارس 2016، وحافظت القروض الشخصية أيضاً على قوتها لتستقر عند 11.3 في المئة على أساس سنوي بحلول نهاية مايو 2016، وساهم ذلك في دعم النمو المستمر للإنفاق الاستهلاكي، فقد سجلت بيانات إنفاق أجهزة نقاط البيع من البطاقات المصرفية والبطاقات الائتمانية نمواً بواقع 10.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2016.
وشهدت الثقة تراجعاً طفيفاً على الرغم من القوة النسبية التي شهدها قطاع المستهلك، فقد تراجع مؤشر آراء للاستشارات والبحوث عدة مرات خلال العام الماضي. وانخفض متوسط مستواه خلال الـ12 شهراً بواقع 5 في المئة على أساس سنوي في يوليو 2016، وذلك نتيجة الضغوطات الناجمة عن تراجع أوضاع التوظيف بصورة رئيسية، وتراجعت أيضاً التوقعات بشأن نمو السلع المعمّرة مقارنة بعام مضى.
تراجع التضخم
تراجع معدل التضخم خلال العام الماضي تماشياً مع تراجع الضغوطات التضخمية في معظم المكونات، فقد استقر معدل التضخم العام عند 3.1 في المئة على أساس سنوي في يوليو 2016، مقارنة بمستواه البالغ 3.6 في المئة في العام الماضي، وقد ساهم مكون الخدمات باستثناء خدمات المسكن في تراجع معظم الضغوطات التضخمية، مسجلا تراجعا بواقع 1.6 في المئة على أساس سنوي في مايو 2016، مقارنة بالعام الماضي عند 4 في المئة، في الوقت نفسه استمرت الضغوطات من مكون خدمات المسكن بالارتفاع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار التي تمثل أسعار الإيجارات معظمها بواقع 7.3 في المئة على أساس سنوي.
ومن المتوقع أن يتلاشى تضخم الإيجارات على المدى القريب. ونتوقع أن يسجل متوسط التصخم ثباتاً في عام 2016 عندما يقارب 3.4 في المئة ليتسارع لاحقاً بشكل طفيف إلى 4 في المئة في عام 2017، وذلك تماشياً مع خفض دعوم الطاقة والمياه.
العجز المالي سيستمر
سيبقى التمويل الحكومي في حالة عجز على المدى المتوسط، نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط لما دون سعر التعادل المقدر لنفط الكويت، والذي يبلغ نحو 60- 65 دولارا للبرميل، ومن المتوقع أن يتم تسجيل عجز بنحو 18 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2016/2017، وذلك بعد استقطاع مخصصات احتياطي الأجيال القادمة، ومن المرجّح أن يتقلص العجز إلى ما يقارب 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2017-2018، تماشياً مع تعافي أسعار النفط وتنفيذ حزمة الإصلاحات.
وجاءت استجابة الحكومة لتراجع أسعار النفط من خلال التركيز على ترشيد الإنفاق، إذ تمخفض المصروفات الحكومية بنحو 15 في المئة في السنة المالية 2015/2016 جاء معظمها في المصروفات غير الأساسية ذات التأثير المحدود على الاقتصاد المحلي، وظهر معظم التقلص في المصروفات بشكل تلقائي نتيجة خفض الدعوم على الوقود والكهرباء، في حين جاء بعضه الآخر من المدفوعات التحويلية للوكالات والهيئات الحكومية المستقلة، واستمرت المصروفات على الأجور والرواتب بالنمو ولكن بوتيرة أكثر اعتدالاً. وبقي الإنفاق الرأسمالي كما هو دون تغيير.
ففي مارس 2016، وافقت الحكومة على حزمة إصلاحات مالية تشمل هذه إصلاح دعم الطاقة والكهرباء وضريبة دخل الشركات وضريبة القيمة المضافة، وقد قام مجلس الأمة برفع تعرفة الكهرباء والمياه في أبريل، ومن المتوقع أن يتم تطبيق الأسعار الجديدة في مايو من عام 2017، ومن المفترض أن تطبق السلطات هذه الإجراءات بصورة تدريجية لتدخر ما يقارب 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للميزانية.
وأعلنت الحكومة في أغسطس نيتها لخفض دعم الوقود والتي تعد خطوة ليس بحاجة الى تشريع، وقررت رفع أسعار الجازولين في الاول من سبتمبر 2016 بواقع 42 -62 في المئة لمختلف الأوكتانات، وسيأتي أكبر ارتفاع في وقود 95 أوكتان الذي يعد الاكثر شيوعاً (الخصوصي) والذي يشكل 80 في المئة من إجمالي استهلاك الوقود، وذلك بواقع 105 فلوس بنسبة تبلغ 62 في المئة.
وستتمكن الحكومة من إدخار ما يصل إلى 160 مليون دينار من أموالها أو 0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
كما اتخذت الحكومة أيضا خطوات من شأنها تعزيز الإيرادات الحكومية غير النفطية، إلا أنها لن تدخلها حيز التنفيذ قبل عام 2019، من بينها تقديم ضريبة دخل شاملة على الشركات بنسبة 10 في المئة، والتي من المفترض أن تحل محل الضرائب الحالية المفروضة على الشركات الأجنبية وعدد من الضرائب الأقل على الشركات المحلية. كما سيتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 في المئة مثل دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وتنتظر السلطات حالياً مرور تلك الضرائب في حيز التشريع.
لا يزال العجز في ميزانية الكويت تحت السيطرة نظراً لما تمتلكه الدولة من أصول أجنبية وافرة ومساحة كبيرة للاقتراض. والجدير بالذكر أن الحكومة لجأت في السنة المالية 2015-2016 إلى صندوق الاحتياطي العام لتمويل العجز. وتصل أصول الكويت من صناديقها السيادية إلى ما يقارب 500 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويضم صندوق احتياطي الأجيال القادمة معظمها بصورة أصول سائلة، وأخرى تصل قيمتها إلى ما يقارب 25-30 مليار دينار.
السيولة تحافظ على مستواها
وسيساهم نشاط إصدار أدوات الدين العالمية في تخفيف الضغوطات على السيولة المحلية التي شهدت بعض الضيق، في إثر تسجيل الحكومة عجزا في الميزانية وتسجيل فائض الحساب الجاري تراجعاً ملحوظاً، وتباطؤ نمو عرض النقد بمفهومه الواسع بشكل ملحوظ منذ عام 2013 من 10 في المئة على أساس سنوي إلى 3.4 في المئة على أساس سنوي في عام 2014 وبواقع 1.7 في المئة على أساس سنوي فقط في عام 2015، إلا أن السيولة لا تزال عند مستويات جيدة نسبيا، وتقدر نسبة عرض النقد بمفهومه الواسع (ن2) إلى نسبة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي عند 147 في المئة في شهر مايو، أي أعلى بقليل من متوسط ما بعد الأزمة المالية.
وارتفعت أسعار الفائدة خلال السنة الماضية، وذلك إثر ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية مع نهاية عام 2015. ورفع بنك الكويت المركزي أسعار الفائدة حسب سياسته بواقع 25 نقطة أساس في شهر ديسمبر 2015 إلى 2.25 في المئة، فور رفع أسعار الفائدة الذي كان متوقعاً بشدة من قبل مجلس الاحتياط الفدرالي.
وارتفع سعر فائدة الإنتربنك لمدة ثلاثة أشهر إلى 1.75 في المئة فور ارتفاع أسعار الفائدة، ولكنه تراجع ليستقر عند 1.56 في المئة بحلول أغسطس.
انخفاض الأسهم
استمر سوق الكويت للأوراق المالية في التراجع، مقارنة بالأسواق الخليجية منذ بداية عام 2016، للعام الثالث على التوالي.
وانخفض المؤشر الوزني شهريا منذ أبريل، وبواقع 8.7 في المئة منذ بداية السنة المالية حتى أغسطس 2016. كما تراجع أيضا مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي بنسبة 7.2 في المئة في الفترة ذاتها.
الدينار يتراجع
تراجع الدينار الكويتي تراجعاً طفيفاً خلال النصف الأول من عام 2016، بعد ارتفاعه عامين متتاليين، تماشيا مع الدولار. إذ تراجع الدينار الموزون تجارياً بواقع 1.6 في المئة منذ بداية السنة المالية، وذلك بعد ارتفاع 2.9 في المئة في كل من 2014 و2015.
وارتفع الدينار المربوط بسلة من العملات الرئيسية التي يتمتع فيها الدولار بالوزن الأكبر مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.5 في المئة منذ بداية السنة المالية خلال يوليو.
تراجع تدريجي في أسعار العقار
شهد نشاط قطاع العقار تراجعاً ملحوظاً خلال عام 2015، فقد انخفضت المبيعات العقارية خلال فترة الـ 12 شهراً حتى يوليو 2016، بواقع 31 في المئة على أساس سنوي.
وتسبب قطاع العقار السكني والعقار الاستثماري في معظم هذا التراجع، فقد تراجع كلاهما في فترة تتبع الـ 12 شهرا، بواقع 37 في المئة على أساس سنوي في يوليو 2016، وتحسن قطاع العقار التجاري عام 2016، بعد أن شهد تراجعا في مبيعاته خلال عام 2015، إذ ارتفعت المبيعات بهذا القطاع 9.1 في المئة على أساس سنوي حتى يوليو.
وتزامن الركود في نشاط سوق العقار مع تراجع أسعار النفط، ما يعكس حذر المستثمرين، كما تزامن ذلك أيضا مع محاولة الحكومة رفع وتيرة توزيع الوحدات السكنية منذ عام 2014، إذ ارتفعت توزيعاتها بنحو ثلاثة أضعاف مستوياتها السنوية إلى أكثر من 15 ألف وحدة سكنية عام 2015 من 5 آلاف في العام السابق. وتنوي توزيع أكثر من 12 ألف وحدة سكنية عام 2016، ومن الممكن أن يعزى ركود نشاط العقار إلى التوقعات بشأن ارتفاع وفرة الوحدات السكنية.
وتسبب انخفاض المبيعات في تراجع تدريجي في أسعار العقار، إذ تظهر مؤشرات أسعار القطاعات العقارية التابعة لـ"الوطني" تراجع نمو أسعار المباني السكنية والقطاعات السكنية، فقد تراجع مؤشر أسعار المنازل السكني لفترة الـ 12 شهرا، بواقع 7.6 في المئة على أساس سنوي في أغسطس 2016 (أرقام أولية).
وتراجعت الأسعار أيضا في قطاع العقار الاستثماري، بواقع 5.1 في المئة على أساس سنوي (أرقام أولية)، فيما استعادت أسعار الأراضي السكنية قوتها، بعد تراجعها العام الماضي، مسجلة نموا بواقع 0.9 في المئة حتى منتصف أغسطس.
خطط إصدار السندات
رغم امتلاك الحكومة صندوقا أساسيا للثروة السيادية، فإنها ستعتمد على إصدار الدين، لسد معظم العجز في الميزانية، «ونقدر أن الحكومة ستضطر لتمويل ما يقارب 6 مليارات دينار في السنة المالية 2016-2017، بعد استقطاع مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة».
وتشير الحكومة إلى عزمها تمويل 80 في المئة من العجز، من خلال السندات والصكوك، وستصدر سندات محلية وعالمية بقيمة تصل إلى 5 مليارات دينار في السنة المالية 2016-2017.
وتعتزم وزارة المالية إصدار سندات محلية جديدة بقيمة ملياري دينار في السنة المالية 2016-2017. فقد بلغ إجمالي إصدارات السندات بالعملة المحلية والسندات الخاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية (التورق) 1.65 مليار دينار خلال الأشهر الأولى من السنة المالية حتى نهاية أغسطس، وساعد ذلك «المالية» في تجميع 980 مليون دينار من أدوات الدين، ليرتفع إلى 2.6 مليار دينار، أو ما يقدر عند 7.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتفاوتت فترات استحقاق السندات الصادرة من سنة إلى سبع سنوات، وتطمح وزارة المالية إلى رفع متوسط فترة استحقاق الديون، إذ تشكل الديون التي تصل فترات استحقاقها من 2-10 سنوات إلى 47 في المئة من أدوات الدين القائمة للوزارة، محققة ارتفاعا بواقع 31 في المئة بنهاية مارس 2016. كما أعلنت الحكومة نيتها اللجوء إلى سوق السندات العالمية. وصرحت وزارة المالية، بأنها تنوي إصدار سندات بالعملة الأجنبية بقيمة 3 مليارات دينار (10 مليارات دولار) في السنة المالية 2016-2017.
وتعد هذه الخطوة مهمة بالنسبة للكويت، التي قد تستفيد من تصنيفها الائتماني المرتفع (تصنيف وكالة موديز: Aa2، وتصنيف وكالة ستاندرد آن بورز: AA، وتصنيف وكالة فيتش: AA)، وتستفيد أيضاً من الأسعار العالمية المنخفضة.
وتشير التقارير الصحافية إلى أنه من المتوقع أن يتم إصدار سندات تقليدية بقيمة 7.5 مليارات دولار في الربع الرابع من عام 2016، وصكوك بقيمة ملياري دولار للربع الأول من عام 2017، إذ تنتظر هذه الأخيرة تشريع قانون خاص بالصكوك الإسلامية، والمتوقع صدوره قبل نهاية عام 2016.
توقعات بتسارع النمو غير النفطي إلى 4 - %4.5 خلال عامي 2016 و2017 بدعم من خطة الحكومة الاستثمارية
استجابت الحكومة لتراجع أسعار النفط من خلال تقديم حزمة شاملة من الإصلاحات المالية والهيكلية
نشاط إصدار أدوات الدين العالمية سيساهم في تخفيف الضغوطات على السيولة المحلية
سيبقى التمويل الحكومي في حالة عجز على المدى المتوسط نظراً لاستمرار انخفاض أسعار النفط
لا يزال العجز في ميزانية الكويت تحت السيطرة نظراً لما تمتلكه الدولة من أصول أجنبية
مخاوف بشأن استمرار تدني أسعار النفط ما سيؤدي إلى فرض العديد من الضغوطات على الأوضاع المالية
السيولة تحافظ على مستوياتها الجيدة رغم تراجع أسعار النفط