مؤسسة البترول لوزارة المالية: قطاعنا تجاري.. استثماري.. حكومي أم صناعي؟
28/08/2016 القبس
أرسلت وزارة المالية الى مؤسسة البترول كتابا حول تطبيق تعرفة وحدتي الكهرباء والماء، وقال الكتاب: بالاشارة الى القانون رقم 20 لسنة 2016 في شأن تحديد تعرفة وحدتي الكهرباء والماء الصادر بتاريخ 2016/5/22، والذي تضمن بأن سعر وحدة الكهرباء للقطاع الحكومي بحد اقصى 25 فلساً لكل كيلو وات/ ساعة، وسعر وحدة المياه بقيمة 4 دنانير لكل الف غالون امبراطوري.
يرجى العمل على مراعاة تعرفة وحدتي الكهرباء والماء، وتاريخ التطبيق اللازم لذلك عند اعداد مشروع ميزانيتكم للسنة المالية 2018/2017.
رد المؤسسة
إلا ان مؤسسة البترول ردت بكتاب يقول: نود افادتكم بأن نص الكتاب لم يتطرق الى تصنيف الشركات التابعة للمؤسسة من حيث تبعيتها لاي قطاع من القطاعات او التعرفة الخاصة بها بناء على ما جاء في المادة رقم 6 من القانون رقم 20 لسنة 2016، وجدول التعرفة المرافقة له، علماً بأن هذه الشركات هي المنوط بها ادارة وتشغيل العمليات التشغيلية المتعلقة بالصناعة النفطية.
وطلبت مؤسسة البترول من وزارة المالية الايعاز لذوي الاختصاص للافادة بالتصنيف الخاص بالشركات التابعة للمؤسسة والتعرفة الخاصة بها وتاريخ التطبيق، ليتسنى اجراء اللازم عند اعداد مشروع ميزانية السنة المالية 2018/2017.
المادة 6
ويذكر أن المادة 6 التي أشار إليها كتاب مؤسسة البترول تنص على ما يلي:
على رئيس مجلس الوزراء والوزراء – كل في ما يخصه – تنفيذ هذا القانون، ويعمل به وبالجداول المرفقة على مراحل متتالية تبدأ بعد سنة من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، وذلك وفق الجدولة الزمنية الآتية:
أولاً: القطاع التجاري بعد سنة من تاريخ النشر.
ثانيا: القطاع الاستثماري بعد سنة وثلاثة أشهر من تاريخ النشر.
ثالثا: القطاع الحكومي بعد سنة وستة أشهر من تاريخ النشر.
رابعاً: القطاع الصناعي والزراعي بعد سنة وتسعة أشهر من تاريخ النشر.
تجدره الإشارة إلى أن تاريخ النشر كان أواخر مايو الماضي، ويختلف تاريخ التطبيق بين الجهات الأربع المذكورة أعلاه.
اختلاف
أما التعرفة، فتختلف من قطاع إلى آخر، ولكن يستحيل تصنيف القطاع النفطي كقطاع عقاري استثماري (شقق سكنية)، كما يستحيل تصنيفه كقطاع زراعي. يبقى ضرورة تصنيفه حكومياً أو تجارياً أو صناعياً. علماً أن التعرفة الكهربائية لهذين القطاعين 25 فلساً لكل كيلوواط، مقابل 10 فلوس للقطاع الصناعي.
وقال مصدر: ربما يتم تصنيف مؤسسة البترول وشركاتها التابعة ضمن فئة «قطاعات أخرى»، أي بتعرفة 20 فلساً للكيلوواط.
أما تعرفة المياه، فتختلف أيضاً، وهي 4 دنانير لكل ألف غالون إمبراطوري شهرياً للقطاعات الاستثمارية والتجارية والحكومية والقطاعات الأخرى، مقابل 2.5 دينار للقطاع الصناعي.
وبالنظر الى جداول التعرفات يمكن الاستنتاج أن نسبة الفارق تصل %150 بالنسبة للكهرباء و%60 بالنسبة لتعرفة الماء.
وقد يكون لزيادة تعرفة الكهرباء والماء انعكاس كبير على مصروفات الشركات التابعة لمؤسسة البترول، وقد ينعكس ذلك على كلفة الخدمات والمنتجات التي تقدمها تلك الجهات، وسيؤثر في مراكزها المالية.
ويذكر ان الميزانية العامة للدولة تتحمل تعويض مؤسسة البترول الكويتية مالياً عن الأنشطة الاستراتيجية الخاصة بالدولة، وهي ثلاثة أنشطة:
• تكاليف إنتاج النفط الخام والغاز.
• تكاليف التسويق المحلي للمنتجات البترولية.
• تكاليف التسويق المحلي لأسطوانات الغاز المعبأ.
تخصم تلك المبالغ من الإيرادات النفطية مباشرة، ما يسهم بانخفاض صافي الإيرادات النفطية الداخلة على الخزانة العامة للدولة، وتعرف هذه العملية باسم «التكاليف المستردة».
وفي ظل انخفاض أسعار النفط، باتت التكاليف المستردة تشكل عبئاً ثقيلاً على الميزانية العامة للدولة، حيث تقدر حالياً بنحو ملياري دينار، أي ما يعادل %21 من الإيرادات النفطية.