«التجارة» تحيل تعديلات قانون أسواق المال إلى «الفتوى والتشريع» بصفة الاستعجال
لم تتبق من مهلة مجلس الأمة للوزير إلا «أيام قليلة»
مصادر معنية: قد يكون هناك أكثر من مقترح لتعديل القانون والأمر بيد الوزير
التعديلات جوهرية وأساسية وتخص بنية القانون.. 30 مادة تحت التعديل وإضافة 4 مواد تحت بند «مكرر»
التصويت كان بالأكثرية.. مصادر معينة ترى أن الفريق كان متجانساً للغاية
انتقادات لانغلاق اللجنة على نفسها.. وهناك من يرد: الآراء معروفة وكلها خضعت للنقاش والبحث
لماذا كل هذه السرية؟!.. التعديلات صيغت بنسخة وحيدة موقعة من أعضاء الفريق
كتب الأمير يسري:
رجح مصدر معني ان تقوم وزارة التجارة والصناعة باحالة التعديلات المقترحة على قانون رقم «7» لسنة 2010 بشأن هيئة أسواق المال الى ادارة الفتوى والتشريع بصفة الاستعجال معتبراً ان هذه الصفة من شأنها اعطاء الأولوية لمراجعة القانون من الناحية القانونية والدستورية بعيداً عن الدورة الروتينية لمراجعة القوانين.
وأوضح المصدر ان وزير التجارة والصناعة كان قد طلب في 18 نوفمبر الماضي من مجلس الأمة مهلة شهرين لتقديم التعديلات المقترحة على قانون أسواق المال الى اللجنة المالية وهو ما يعني ان الوزير معني بتقديم هذه التعديلات قبل 18 يناير الجاري.
مراجعة التعديلات
وأشار المصدر الى ان ادارة الفتوى والتشريع ستكون معنية بمراجعة تعديلات القانون على قدم وساق طالما ان الوزارة أحالت اليها هذه التعديلات بصفة الاستعجال.
ووفقاً لمصادر قانونية فان تعديلات قانون أسواق المال قد تحتاج بعض الوقت للمراجعة القانونية على أساس ان التعديلات طالت معظم مواد القانون سواء بالتعديل أو بالاضافة أو الحذف كما ان القانون يبدو متشابكا بشكل أو بآخر مع عدد مع القوانين الأخرى كقانون الشركات التجارية وهو ما قد يتطلب المزيد من المراجعة.
على صعيد متصل بالأمر فلم تستبعد مصادر معنية بتعديلات قانون أسواق المال بأن يكون لدى وزير التجارة والصناعة أكثر من مقترح لتعديل قانون المال بحيث لا يقتصر الأمر على التعديلات المقدمة من اللجنة المشكلة منه لهذه المهمة برئاسة مدير هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل الصباح.
تعديل 30 مادة
وأشارت المصادر الى ان التعديلات التي انتهت اليها لجنة وزارة التجارة تضمنت تعديل نحو «30 مادة»، كما أنها أضافت من مادتين الى أربع مواد تحت بند «مكرر»، لافتة الى ان هذه التعديلات جوهرية وأساسية وتتعلق ببنية القانون لضمان تنقية القانون رقم «7» لسنة 2010 بشأن هيئة أسواق المال من شوائب الترصد والشك ومحاسبة النيات.
ورأت المصادر ان أغلب التعديلات التي طرأت على القانون لم تحدث بالأغلبية ولكن بالأكثرية لافتة الى ان الفريق كان متجانساً للغاية لأن الانسجام لا يعني الاتفاق الكامل على كل شيء.
انغلاق اللجنة
ولفتت المصادر الى وجود انتقادات وجهت للجنة من حيث انغلاقها وعدم الاستعانة بآراء ووجهات نظر شخصيات وجهات كانت قد ادلت بدلوها في قانون أسواق المال وعقباته مشيرة الى ان اللجنة ناقشت كل الآراء التي طرحت خصوصاً المقدمة من نواب مجلس الأمة حيث تم اخضاع هذه الآراء والمرئيات للنقاش المستفيض.
ورأت ان اللجنة أحاطت نفسها بسياج من السرية والانغلاق على الرغم من ان طبيعة القانون كانت ربما تحتاج الانفتاح للتعرف على الآراء ووجهات النظر خصوصاً بشأن قانون أثار العديد من الاشكاليات على مستوى التطبيق بما استعدى من جهات وأطراف كثيرة ان تطرح مقترحات بشأن تعديله.
ولفتت المصادر الى ان التعديلات المقترحة كانت في نسخة واحدة تم توقيعها من كافة الأعضاء قبل احالتها للوزير مشيرة الى ان بعض أعضاء الفريق أفاد بأنه لا يملك نسخة من المقترحات بعد التوقيع عليها وهو الأمر الذي يستغربه البعض على مستوى السرية التي فرضتها الوزارة على مسودة التعديلات.
-
تعديلات قانون أسواق المال باتت قريبة (تصوير: أحمد أبوعطية)